السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الفاضل ...
بعد قراءتي للمقال فهمت انك أنت لست كاتبه وإنما مجرد ناقل ... ولكن الناقل أيضا ياسيدي مؤتمن كما تعلم ..
لن أتحدث عن الخبر المنقول بقدر ما سأتحدث عن الفتوى التي خُتم بها وهي :
(**وختاما ارجو من كل قارئ ان ينشر هذه الرسالة ويعممها ملاحظة
كونك قرات الرسالة وعلمت
فامامك خيارين
ان كانت صحيحة انت محاسب من رب العباد ان كنت علمت وتجاهلت
ان كانت الرسالة لم تقنعك بصحتها
فانت ملزم امام الله بالبحث والاجتهاد للتاكد من صحتها والا فانت محاسب ايضا
اللهم انى قد ابلغت......................اللهم فاشهد
يهمني فعلا أن أعرف مصدر تلك الفتوى المذكورة ان كنت تعرف ... اليس فيها تقرير لحكم ؟؟ من أفتى به اذن ؟؟
لما قرأتها شعرت أني مجبرة بأن أسلك أحد طريقين لا ثالث لهما إلا جهنم للأسف !!!..
أما أن أصدق ذلك الخبر وأتقرب وأتبتل إلى الله بعبادة تطبيقه وأتوقف عن أكل البطاطا المقلية..
أو أن أشك _لا سمح الله_ بمصداقية كاتبه وحينها يتوجب علي أن أتقمص شخصية( شارلك هولمز) وأفني وقتي في البحث والتدقيق والتحري !!!
وإن تقاعست ولم أنشر ( ولاحظ أهمية النشر عندهم ) فإن أبواب جهنم ستفتح بوجهي لأني سأحاسب.. ومن نوقش الحساب هلك كما قال عمر بن الخطاب ..
اتدرك معنى أن تتحول إلى مجرد متحري متفرغ فقط للتحقيق في كل تلك الرسائل والإيميلات.. تترك عملك ومسئولياتك وعائلتك لتتفرغ لتمحيص هذا الكم من الأخبار.. بربك سيدي أي حياة ستعيش ؟!!
بالنسبة لي سأترك مهمة التحري والتدقيق في شأن البطاطا للمسؤلين عنها في هذا البلد .. لن نعدم رجالا مخلصين بأذن الله ...
أنا واثقة ياسيدي أنك مثلي قد ضقت ذرعا بهذا الزخم من الإيميلات المليئة بأخبار معطوبة .. ثم تُختم بـ( انشر تؤجر) ( لاتجعل الرسالة تقف عندك )(لا تجعل أبليس يوسوس لك بإهمالها )..كلها حيل و خدع نفسية ..يكذبون بقصد النصح وباسم الدعوة والدين تحت مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .. معضمها من هذا الباب وقليل منها المترفع عن هذه الترهات ..
لن أبتعد كثيرا .. قبل مدة نشر مقال باسم كاتبة اسمها نورة الصالح .. كتبت عن فضائح
الليبراليين تسميها اكتشافات .. وتبين بعد بحث وتحري أنها _ أنت يانورة _ كانت بلحية وشارب ولم يكن اسمها الا اسم مستعار على وزن شعرمستعار كما قال أحدهم ...
في الحقيقة الكذب باسم الدعوة ليس وليد اللحظة ولو تأملت التاريخ لوجدت نشأة علم تصدى لتلك الأكاذيب اسمه (الجرح والتعديل )خاص بالحديث للتأكد من صحة السند وسلامة المتن ..
أتساءل هل الإسلام بحاجة إلى كل تلك الأباطيل حتى يستمر؟؟
إليس في قول الصدق والحقيقة مايغني هؤلاء الكتاب عن الكذب باسم الدعوة والنصح؟؟ ..أليس فيما هو ثابت في القرآن والحديث النبوي ما يغنينا عن هذه الأباطيل ؟؟.. أم أنهم بكذبهم سيكملون نقصا في الدين ويحسبون أنهم يحسنون اليه صنعا!!...
لذلك أعتذر جدا عن نشرها ..فأقوالهم ليست أحاديث ثابته لأطبقها .. وإن كنت تود أن تعرف آليتي الخاصة في التعامل معها ..فسأقول لك ..
كل مايكتب في الصحف والمجلات والمنتديات مما ليس من الثوابت أتعامل معه كما أتعامل مع الإسرائليات في كتب بني اسرائيل .. لا أصدقها ولا أكذبها وليست إلا مما يستأنس به فقط ...
أكرر.. حديثي هنا ليس موجها لشخصك أبدا لثقتي أنك تتفق معي فيما قلت والدليل أنك عنونت المقال بـ(كما وصلني )وكأن فيه ملاحظة والتفاته مغلفة توضح تجردك من مقال قد يعتريه خطأ لا علاقة لك به ...انما حديثي لثلة من أغبياء امتهنوا استغلال قلوب غلبت اليقين على الظن بدافع حسن النية ...
شكر من الأعماق استاذي على هذه المساحة التي تفضلت علي بها ..
دمت بخير