المختصر/
الهيئة نت / أكد تقرير أعدته وزارة خارجية الاحتلال الامريكي ورفعته إلى جورج بوش، أن جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد"، تمكن حتى الآن بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق, من قتل 350 عالما نوويا عراقيا
، بالاضافة إلى أكثر من 300 أستاذ جامعي في كافة التخصصات العلمية المختلفة.
وكان الكيان الصهيوني قد بدء نشاطاته منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر ضباط الموساد" لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم الموساد منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة ، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من "سورية وايران وتركيا.
وأوضح التقرير: "أن ضباط الموساد والكوماندوز "الإسرائيليين" الذين يعملون في الأراضي العراقية منذ أكثر من عام, مهمتهم الأساسية هي تصفية العلماء النوويين العراقيين المتميزين, بعد أن فشلت جهود واشنطن منذ بداية الغزو في استمالتهم للتعاون والعمل في الأراضي الأمريكية.
ورغم أن البعض من هؤلاء العلماء أجبر على العمل في مراكز أبحاث حكومية أمريكية, إلا أن الغالبية الكبرى منهم رفضوا التعاون مع العلماء الأميركيين في بعض التجارب, وهرب جزء كبير منهم من أمريكا إلى بلدان أخرى.
وأشار التقرير إلى أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأمريكية والتي ترتب عليها إخضاعهم للتعذيب, إلا أن الكيان الصهيوني كان وما زال يرى أن بقاء هؤلاء العلماء أحياء يمثل خطرا على الأمن الصهيوني في المستقبل.
ونقلت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية عن التقرير قوله: إن" إسرائيل" رأت أن الخيار الأمثل للتعامل مع هؤلاء العلماء هو تصفيتهم جسديا, وأن أفضل الخيارات المطروحة لتصفيتهم هو هذا المناخ من العنف الدموي الذي يخيم على العراق منذ بداية غزوه قبل أكثر من خمس سنوات.
وأضاف التقرير: إن البنتاجون كان أبدى اقتناعه منذ أكثر من 7 أشهر بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الصهيونية, وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من "الكوماندوز" الصهيونية بهذه المهمة, وأن هناك فريقا أمنيا أمريكيا خاصا يساند هذه القوات في أداء هذه المهمة".
وأكد التقرير كذلك، أن الفريق الأمني الأميركي يختص بتقديم السيرة الذاتية الكاملة للعلماء العراقيين المطلوب تصقيتهم، وطرق الوصول إليهم، وهذه العملية مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر, وأنه ترتب على ذلك قتل 350 عالما نوويا و200 أستاذ جامعي حتى الآن, بعيدا عن منازلهم. وتستهدف هذه العمليات وفقا للتقرير الأميركي أكثر من 1000 عالم عراقي.
وكشف التقرير عن تورط تورط عدد من المسئولين العراقيين مع الموساد في عملياتهم القذرة ضد أبناء وطنهم، وبدأت هذه الأنباء بالانتشار بعد مصافحة جلال طالباني لوزير الحرب الصهيوني أيهود باراك في شهر يونيو/ حزيران الماضي .
كما تقوم وحدات من الـ"كوماندوز" الصهيوني بتدريب القوات الأميركية المحتلة والقوات الحكومية على أساليب تصفية نشطاء المقاومة فى العراق، وذلك فى القاعدة العسكرية "بورت براغ" فى شمال كارولينا. للخبرات التى يمتاز بها الموساد فى مجال السيطرة على حرب العصابات.
التغلغل الصهيوني في العراق
كانت دراسة أعدها مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث كشفت معلومات مثيرة عن تغلغل الأخطبوط الصهيوني في العراق المحتل منذ أكثر من خمس سنوات.
وطال التغلغل الصهيوني، والذي استند إلى وثائق بأسماء وأرقام وعناوين الشخصيات الصهيونية التي تتواجد في العراق، الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من مسئولين أمثال مسعود البرزاني، جلال الطالباني، كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية، مثال الألوسي وهو نائب ورجل أعمال، كنعان مكيّه مدير وثائق الدولة ، وأحمد الجلبي ، وغيرهم.
ويتخذ "مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية "مركز دراسات الصحافة العربية" من مقر السفارة الفرنسية فى "بغداد مقراً له. وخلال الهجمات الصاروخية التى استهدفت مبنى السفارة الفرنسية، نقل الموساد مقر المركز البحثى الى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأمريكية.
واستأجر الموساد الطابق السابع فى فندق "الرشيد" الكائن فى بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء، وحولوه الى شبه مستوطنة للتجسس على محادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسئولين العراقيين، والمقاومة العراقية.
إلى جانب هؤلاء، يشرف 185 شخصية صهيونية، أو يهودية أمريكية من مقر السفارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية - العسكرية والأمنية والمدنية.
وكشفت الدراسة أيضا عن وجود كمّ كبير من الشركات الصهيونية الخالصة أو الشركات العاملة في العراق، وتمارس نشاطها إما مباشرة، أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك.