السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: وردت ثلاثة أحاديث صحيحة ذكر فيها أسم الله الأعظم وهي:
الحديث الأول: عن بريدة رضي الله عنه قال:
(( سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ))
رواه الترمذي وأبو داود وإسناده صحيح .
الحديث الثاني: عن أنس رضي الله عنه قال:
(( كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي
فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان
بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ))
رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وإسناده صحيح .
الحديث الثالث: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب
في ثلاث سور من القرآن في البقرة وآل عمران وطه ))
رواه ابن ماجه والطبراني والطحاوي في مشكل الآثار وإسناده صحيح .
قال أبو حفص ( أحد علماء السلف الصالح ):
فنظرت في هذه السور الثلاث فرأيت فيها شيئاً ليس في القرآن مثلها في القرآن
في البقرة آية الكرسي قوله تعالى: (( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ))
وفي آل عمران قوله تعالى: (( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ))
وفي طه قوله تعالى: (( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ )) . اهـ
ثانياً: عند التأمل في هذه النصوص الشرعية الذي يظهر والله أعلم
أن اسم الله الأعظم هو لفظ الجلالة ( الله ) ويرجح ذلك أمور منها:
1- أنه الاسم الوحيد الذي ورد في الأحاديث السابقة وتكرر فيها
ففي حديث بريدة رضي الله عنه جاء في قوله (( أني أشهد أنك أنت الله ))
وفي حديث أنس رضي الله عنه جاء في قوله: (( اللهم أني أسالك ))
ومعنى اللهم يا الله وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه
جاء ذكر لفظ الجلالة ( الله ) في الآيات السابقة الذكر ماعدا سورة طه .
2- كثرة وروده في القرآن الكريم أكثر من غيره من أسماء الله تعالى
بفارق كبير فقد ورد في القرآن 2724 مرة .
3- إن هذا الاسم لفظ الجلالة ( الله ) هو الأصل في أسماء الله الحسنى
لأن سائر الأسماء مضاف إليه قال تعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ))
فلأسماء الحسنى مضافة إلى هذا الاسم . ودائماً الموصوف أشرف من الصفة .
4- كثرة استخدام الرسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الاسم
في دعائه عليه الصلاة والسلام وهو قوله: (( اللهم )) .
ومعنى اللهم: يا الله وهو الأصل لكن قلبت الياء ميم وأخرت لسببين:
أ- للبدء باسم الله تعالى في الدعاء تبركاً .
ب- لجمع القلب مع اللسان عند الدعاء لأن من لوازم لفظ حرف الميم جمع الشفتين .
5- أن هذا الاسم لفظ الجلالة ( الله ) له خاصية دون سائر الأسماء الحسنى
وهي أن سائر الحسنى إذا دخل عليها حرف النداء أسقط عنها الألف واللام
إلا لفظ الجلالة ( الله ) .
ثالثاً: معنى لفظ الجلالة ( الله ):
أي الإله أي معبود فهو سبحانه وتعالى وحده الذي يستحق أن تصرف له العبادات
سواء قولية أو الفعلية أو القلبية والألف واللام في لفظ الجلالة ( الله ) هي للاستغراق
أي جميع أنواع العبادات لله تعالى . قال تعالى: (( فأعلم أنه لا إله إلا الله )) ؟
رابعاً: هل يشرع ذكر الله عز وجل باسم الجلالة ( الله ) مفرداً ؟
الجواب: بعض الجهلة من المسلمين هداهم الله تعالى يذكر الله مفرداً
فيجعل له ورد أن يردد لفظ الجلالة الله مرات عديدة نحو مائة أو ألف مرة أو كثر من ذلك
وأحياناً يجتمعون على تكرار هذا الاسم بشكل جماعي وأحياناً معه شيئاً من الدفوف
ونحو ذلك ومع كثرة الترديد يقولون هو هو هو .
وإذا تأملنا في الأذكار النبوية الثابتة لن نجد أنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا الخلفاء الراشدين ولا الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
فعل ذلك ولو كان خيراً لسبقونا إليه .
أخيراً: لكي يستجاب لك إذا دعوته تعالى باسمه الأعظم لابد من ثلاثة أمور وهي:
1- أن يكون الدعاء خالصاً لله وحده وليس فيها توسل أو استغاثة بغير الله .
2- أن تكون مواردك المالية حلال لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين
فقال: (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ))
وقال: (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ))
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب
ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ))
رواه مسلم .
3- أن لا يكون الدعاء بمعصية لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها
ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ))
رواه الترمذي وإسناده حسن .
اللهم اغفر لي ولإخواني فإننا نحب الحق
مع تحياااااااااااااااااااتي
يحكى أن رجلا كان يسير في الصحراء فخرج عليه قاطع طريق يريد قتله , فقال له خذ مالي ودعني أذهب لأهلي فرقض .
فطلب منه الرجل أن يصلي ركتين لله تعالى فوافق اللص .
فصلى الرجل ثم دعا بهذا الدعاء :
" ياودود ياذو العرش المجيد , أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام أن تكفيني شر هذا اللص .
يامغيث أغثني يامغيث أغثني يامغيث أغثني .
فجاء رجل مسرعا راكبا على خيله فقطع رأس اللص , فسأله الرجل منْ أنت ؟!!!
فأجاب أنا ملك من السماء الرابعة وقد سمعنا جميعا دعاءك فماجت السماوات السبع ودعوت الله تعالى أن يرسلني لإنقاذك .
ثم تركه ومضى .
بساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااام