يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام. - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2007, 06:24 PM   #1
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الأفاضل قرأت هذا الموضوع وتأثرت به جدا... ورغبت بأن أنقله لكم ...وفقكم الله ورعاكم.

(ياحبيبي يا رسول الله)

لما تكاملت الدعوة وسيطر الإسلام على الموقف ..
أخذت طلائع التوديع للحياة والأحياء تطلع من مشاعره صلى الله عليه وسلم ..
وتتضح بعباراته وأفعاله‏ ..

أنه اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً ..
بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام فحسب ..
وتدارسه جبريل القرآن مرتين ..
وقال في حجة الوداع‏:‏ ‏(‏إني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً‏) ..
وقال وهو عند جمرة العقبة‏:‏ ‏(‏خذوا عني مناسككم، فلعلي لا أحج بعد عامي هذا‏) ..
وأنزلت عليه سورة النصر في أوسط أيام التشريق ..
فعرف أنه الوداع وأنه نعيت إليه نفسه‏.‏

وفي أوائل صفر سنة 11 هـ خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد..
فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والأموات ..
ثم انصرف إلى المنبر فقال‏ عليه الصلاة والسلام‏ ..
‏إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ..
وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض ..
وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ..
ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها‏ !

وخرج ليلة ـ في منتصفها ـ إلى البَقِيع، فاستغفر لهم، وقــال‏ ..
‏السلام عليكم يا أهل المقابر..
لِيَهْنَ لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه..
أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ..
يتبع آخرها أولها ..
والآخرة شر من الأولى..
وبشرهم قائلاً‏:‏ ‏(‏إنا بكم للاحقون‏)‏‏.‏

((بـدايـة المـرض‏‏))

في يوم الاثنين الثامن أو التاسع والعشرين من شهر صفر سنة11هـ..
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في البقيع ..
فلما رجع، وهو في الطريق أخذه صداع في رأسه، واتقدت الحرارة ..
حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه‏.‏
وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس وهو مريض 11 يوماً ..
وجميع أيام المرض كانت 31، أو 41 يوماً‏.‏


((الأسبوع الأخير‏‏))

ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض ..
فجعل يسأل أزواجه‏:‏ ‏(‏أين أنا غداً‏؟‏ أين أنا غداً‏؟‏‏)‏ ففهمن مراده..
فأذن له يكون حيث شاء ..
فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب، عاصباً رأسه..
تخط قدماه حتى دخل بيتها، فقضى عندها آخر أسبوع من حياته‏.‏
وكانت عائشة تقرأ بالمعوذات والأدعية التي حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فكانت تنفث على نفسه، وتمسحه بيده رجاء البركة‏.‏


(( قبل الوفاة بخمسة أيام‏‏ ))

ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة ..
اتقدت حرارة العلة في بدنه فاشتد به الوجع وغمي ..
فقال‏:‏ ‏(‏هريقوا علي سبع قِرَب من آبار شتي، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم‏) ..
فأقعدوه في مِخَضَبٍ ، وصبوا عليه الماء حتى طفق يقول‏:‏ ‏(‏حسبكم، حسبكم‏)‏‏.‏

وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد متعطفاً ملحفة على منكبيه..
قد عصب رأسه بعصابة دسمة حتى جلس على المنبر..
وكان آخر مجلس جلسه، فحمد الله وأثني عليه..
ثم قال‏:‏ ‏(‏أيها الناس، إلي‏) .. فثابوا إليه ..
فقال ـ فيما قال‏:‏ ‏(‏لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‏) ..
وفي رواية‏:‏ ‏(‏قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‏)‏ ..
وقال‏:‏ ‏(‏لا تتخذوا قبري وثناً يعبد‏)‏‏.‏

وعرض نفسه للقصاص قائلاً‏ ..
‏من كنت جلدت له ظَهْرًا فهذا ظهري فليستقد منه ..
ومن كنت شتمت له عِرْضاً فهذا عرضي فليستقد منه‏ !

ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر ..
وعاد لمقالته الأولي في الشحناء وغيرها‏ ..‏
فقال رجل‏:‏ إن لي عندك ثلاثة دراهم ..
فقال‏:‏ ‏(‏أعطه يا فضل‏)‏، ثم أوصي بالأنصار قائلاً‏:‏
‏أوصيكم بالأنصار، فإنهم كِرْشِي وعَيْبَتِي ..
وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ..
فاقبلوا من مُحْسِنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم‏ ..
وفي رواية أنه قال‏ ..
‏إن الناس يكثرون، وتَقِلُّ الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ..
فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم ّ

ثم قال‏ ..
‏(‏إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده‏)..
قال أبو سعيد الخدري‏:‏ فبكي أبو بكر‏ ..
قال‏:‏ فديناك بآبائنا وأمهاتنا..
فعجبنا له، فقال الناس‏:‏ انظروا إلى هذا الشيخ ..
يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ..
وبين ما عنده، وهو يقول‏:‏ فديناك بآبائنا وأمهاتنا‏ ..
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا‏.‏

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ ..
‏إن من أمنّ الناس على في صحبته وماله أبو بكر ..
ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا تخذت أبا بكر خليلاً ..
ولكن أخوة الإسلام ومودته ..
لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر‏ !


(( قبل أربعة أيام‏ ))

يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد به الوجع‏ ..
‏(‏هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده‏)‏ ..
وفي البيت رجال فيهم عمر ..
فقال عمر‏:‏ قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله ..
فاختلف أهل البيت واختصموا ..
فمنهم من يقول‏:‏ قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ومنهم من يقول ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏قوموا عني‏)‏‏.‏

وأوصى ذلك اليوم بثلاث‏ ..
أوصي بإخراج اليهود والنصاري والمشركين من جزيرة العرب ..
وأوصي بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم ..
أما الثالث فنسيه الراوي‏ ..
ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة ..
أو تنفيذ جيش أسامة، أو هي‏:‏ ‏(‏الصلاة وما ملكت أيمانكم‏)‏‏.‏

والنبي صلى الله عليه وسلم مع ما كان به من شدة المرض ..
كان يصلي بالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم ..
يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام ..
وقد صلي بالناس ذلك اليوم صلاة المغرب ..
فقرأ فيها بالمرسلات عرفاً‏.‏

وعند العشاء زاد ثقل المرض ..
بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد‏ ..
قالت عائشة‏:‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أصَلَّى الناس‏؟‏‏) ..
قلنا‏:‏ لا يا رسول الله، وهم ينتظرونك‏ ..‏
قال‏:‏ ‏(‏ضعوا لي ماء في المِخْضَب‏)‏ ..
ففعلنا، فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه‏..
ثم أفاق، فقال‏:‏ ‏(‏أصلى الناس‏؟‏‏)‏ ..
ووقع ثانياً وثالثاً ما وقع في المرة الأولي من الاغتسال ثم الإغماء حينما أراد أن ينوء ..
فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس ..
فصلي أبو بكر تلك الأيام 17 صلاة في حياته صلى الله عليه وسلم ..
وهي صلاة العشاء من يوم الخميس ..
وصلاة الفجر من يوم الإثنين ..
وخمس عشرة صلاة فيما بينها‏ ..

وراجعت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث أو أربع مرات ..
ليصرف الإمامة عن أبي بكر حتى لا يتشاءم به الناس ..
فأبى وقال‏:‏ ‏(‏إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس‏)‏‏.‏


(( قبل ثلاثة أيام‏ ))

قال جابر‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث وهو يقول‏..
‏(‏ألا لا يموت أحد منكم إلا وهو يحسن الظـن بالله‏)‏‏.‏


(( قبل يوم أو يومين‏‏ ))

ويوم السبت أو الأحد وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة ..
فخرج بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس ..
فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه بألا يتأخر ..
قال‏:‏ ‏(‏أجلساني إلى جنبه‏) ..
فأجلساه إلى يسار أبي بكر ..
فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع الناس التكبير‏.‏


(( قبل يوم‏ ))

وقبل يوم من الوفاة ـ يوم الأحد ..
أعتق النبي صلى الله عليه وسلم غلمانه ..
وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده ..
ووهب للمسلمين أسلحته ..
وفي الليل أرسلت عائشة بمصباحها امرأة من النساء ..
وقالت‏:‏ أقطري لنا في مصباحنا من عُكَّتِك السمن ..
وكانت درعة صلى الله عليه وسلم مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير‏.‏


(( آخر يوم من الحياة‏ ))

روي أنس بن مالك‏:‏ أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجـر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم ..
لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم ..
وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ؛ ليصل الصف ..
وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة‏ ..
فقال أنس‏:‏ وهَمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فَرَحًا برسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ..
ثم دخل الحجرة وأرخي الستر‏ .‏.
ثم لم يأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت صلاة أخرى‏ ..

ولما ارتفع الضحى ..
دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فسَارَّها بشيء فبكت..
ثم دعاها، فسارها بشيء فضحكت ..
قالت عائشة‏:‏ فسألنا عن ذلك ـ أي فيما بعد ..
فقالت‏:‏ سارني النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه، فبكيت ..
ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت‏.‏

وبشر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين‏.‏
ورأت فاطمة ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الكرب الشديد الذي يتغشاه‏.‏
فقالت‏:‏ وا كرب أباه‏ ..
فقال لها‏:‏ ‏(‏ليس على أبيك كرب بعد اليوم‏)‏‏.‏

ودعا الحسن والحسين فقبلهما ..
وأوصي بهما خيراً ..
ودعا أزواجه فوعظهن وذكرهن‏.‏

وطفق الوجع يشتد ويزيد ..
وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول‏ ..
‏يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ..
فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم‏ !

وقد طرح خَمِيصَة له على وجهه ..
فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه ..
فقال وهو كذلك ـ وكان هذا آخر ما تكلم وأوصي به الناس‏ ..
‏لعنة الله على اليهود والنصارى ..
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ..
يحذر ما صنعوا ..
لا يبقين دينان بأرض العرب‏ !

وأوصى الناس فقال ..
‏(‏الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم‏) ..
كــرر ذلك مــراراً‏.‏


(( الاحتضار‏ ))

وبدأ الاختصار فأسندته عائشة إليها ..
وكانت تقول‏:‏ إن من نعم الله علي ..
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سَحْرِي ونَحْرِي ..
وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته‏ ..‏
دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك ..
فقلت‏:‏ آخذه لك‏؟‏ فأشار برأسه أن نعم‏ ..
فتناولته فاشتد عليه، وقلت‏:‏ ألينه لك‏؟‏ فأشار برأسه أن نعم‏ ..‏ فلينته ..
فأمره ـ وفي رواية أنه استن به كأحسن ما كان مستنا ـ ..
وبين يديه رَكْوَة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه ..
يقول‏:‏ ‏(‏لا إله إلا الله، إن للموت سكرات‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث‏.‏

وما عدا أن فرغ من السواك حتى رفع يده أو أصبعه، وشخص بصره نحو السقف ..
وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة وهو يقول‏ ..
‏مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..
اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى
اللهم، الرفيق الأعلى

كرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً ..
ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى ..
إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحي من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ ..
وقد تم له صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام‏.‏


(( تفاقم الأحزان على الصحابة‏‏ ))

وتسرب النبأ الفادح، وأظلمت على أهل المدينة أرجاؤها وآفاقها‏ ..‏
قال أنس‏:‏ ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ ..
من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم ..
من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ولما مات قالت فاطمة‏:‏ يا أبتاه، أجاب ربا دعاه‏.‏.
يا أبتاه، مَنْ جنة الفردوس مأواه‏..‏
يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه‏ !


(( موقف عمر‏ ))

ووقف عمر بن الخطاب يقول‏: ..
إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ..
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ..
لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسي بن عمران ..
فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل‏:‏ قد مات‏.‏

ووالله، ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات‏.‏


(( موقف أبي بكر‏‏ ))

وأقبل أبو بكر على فرس من مسكنه بالسُّنْح حتى نزل ..
فدخل المسجد، فلم يكلم الناس ..
حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وهو مغشي بثوب حِبَرَة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه، فقبله وبكي ..
ثم قال‏:‏ بأبي أنت وأمي، لا يجمع الله عليك موتتين..
أما الموتة التي كتبت عليك فقد مِتَّهَا‏.‏

ثم خرج أبو بكر، وعمر يكلم الناس ..
فقال‏:‏ اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس ..
فتشهد أبو بكر، فأقبل الناس إليه، وتركوا عمر، فقال أبو بكر‏:‏

أما بعد، من كان منكم يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم ..
فإن محمداً قد مات !!
ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت ..
قال الله‏ تعالى ((‏وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ..
أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ..
وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا ..
وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ‏))

قال ابن عباس‏:‏ والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر ..
فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشراً من الناس إلا يتلوها‏.‏

قال ابن المسيب‏:‏ قال عمر‏:‏ والله، ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها ..
فعرفت أنه الحق، فعقرت حتى ما تُقُلِّني رجلاي ..
وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها ..
علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات‏.‏


(( التجهيز وتوديع الجسد الشريف إلى الأرض‏‏ ))

ووقع الخلاف في أمرالخلافة قبل أن يقوموا بتجهيزه صلى الله عليه وسلم ..
فجرت مناقشات ومجادلات وحوار وردود بين المهاجرين والأنصار في سَقِيفة بني ساعدة ..
وأخيرًا اتفقوا على خلافة أبي بكر رضي الله عنه ..
ومضي في ذلك بقية يوم الاثنين حتى دخل الليل ..
وشغل الناس عن جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان آخر الليل ..
وبقي جسده المبارك على فراشه مغشي بثوب حِبَرَة، قد أغلق دونه الباب أهله‏.‏!

ويوم الثلاثاء غسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن يجردوه من ثيابه ..
وكان القائمون بالغسل‏ ..
العباس وعليّا ..
والفضل وقُثَم ابني العباس ..
وشُقْرَان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وأسامة بن زيد ..
وأوس بن خَوْلي ..
فكان العباس والفضل وقثم يقلبونه ..
وأسامة وشقران يصبان الماء ..
وعلي يغسله، وأوس أسنده إلى صدره‏.‏

وقد غسل ثلاث غسلات بماء وسِدْر ..
وغسل من بئر يقال لها‏:‏ الغَرْس لسعد بن خَيْثَمَة بقُبَاء وكان يشرب منها‏.‏

ثم كفنوه في ثلاثة أثواب يمانية بيض سَحُولِيَّة من كُرْسُف ..
ليس فيها قميص ولا عمامة‏..
أدرجوه فيها إدراجًا‏.‏

واختلفوا في موضع دفنه ..
فقال أبو بكر‏:‏ إني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول‏ ..
‏(‏ما قبض نبي إلا دفن حيث يـقبض‏) ..
فرفع أبو طلحة فراشه الذي توفي عليه ..
فحفر تحته، وجعل القبر لحداً‏.‏

ودخل الناس الحجرة أرسالاً ..
عشرة فعشرة، يصلون على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أفذاذاً ..
لا يؤمهم أحد، وصلي عليه أولاً أهل عشيرته ..
ثم المهاجرون، ثم الأنصار، ثم الصبيان، ثم النساء، أو النساء ثم الصبيان‏.‏

ومضى في ذلك يوم الثلاثاء كاملاً، ومعظم ليلة الأربعاء ..
قالت عائشة‏:‏ ما علمنا بدفن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ..
حتى سمعنا صوت المسَاحِي من جوف الليل ..
وفي رواية‏:‏ من آخر الليل ـ ليلة الأربعاء‏.‏

اللهم اجمعني بحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى
واسقني من يده الطاهرة النقية شربة هنية لا أظمأ بعدها أبدا ً ..
ياربْ

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 06:39 PM   #2
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الشرافي غير متصل

عبدالرحمن الشرافي is on a distinguished road


افتراضي رد: يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام.

ابو نواف


ارررررررحـــــــــــب



موووضع مؤثر جداً



اللهم صلي وسلم على محمد

اللهم اجمعنا به فالفردوس الاعلى مع النبيين


ابو نواف

جزاك الله خير وجمعك بالنبي فالفردوس



تحياتي وتقديري لمقامك الغالي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 07:33 PM   #3
 
إحصائية العضو







بن حباب الدوسري غير متصل

بن حباب الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام.

الله صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد الله صلي وسلم وانعم واكرم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى ال وصحبه ومن والاه الى يوم الدين

بارك الله فيك اخوي على هذا الموضوع والله يجزى المسلمين الجنه

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 10:34 PM   #4
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي رد: يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام.

الأخوان عبد الرحمن الشرافي وبن حباب الدوسري جزاكم الله خيرا ومشكورين

أخوكم أبو نواف الدوسري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2007, 10:51 AM   #5
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام.




أخي وإبن عمي الحبيب الغالي

(( بونواف))

قتلتناااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك وأحسن الله إليك موضوع

طيب وجهد تشكر عليه.. الله لا يهينك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2007, 11:14 PM   #6
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي رد: يا حبيبي يا رسول الله....عليه الصلاة والسلام.

لك جزيل الشكر يا أبو عبدالرحمن الودعاني لتعليقك الكريم.

أخوك أبو نواف الدوسري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 31 30-01-2012 07:06 PM
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 11 23-02-2011 10:23 PM
وفاة النبي ولها أثر عجيب في القلب الحرالابيض2 :: القسم الإسلامـــي :: 2 05-12-2010 06:50 PM
فتاوى لاخطام لها مطلع البدر :: القسم الإسلامـــي :: 4 29-08-2010 10:21 PM
خمسون معلومه عن الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عريمه :: القسم الإسلامـــي :: 2 19-06-2010 05:09 PM

 


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---