توبة الشيخ أحمد القطان - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم المـواضيع الـعامــة ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2007, 03:18 AM   #1
 
إحصائية العضو







بن ساجي غير متصل

بن ساجي is on a distinguished road


افتراضي توبة الشيخ أحمد القطان

توبة الشيخ أحمد القطان



الشيخ أحمد القطان من الدعاة المشهورين والخطباء المعروفين يروي قصة توبته فيقول:

إن في الحياة تجارب وعبراً ودروساً… لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلّبة حائرة… لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية – ولا تربية – ثمانية عشر عاماً.

وتخرجت بلا دين… وأخذت ألتفت يميناً وشمالاً: أين الطريق؟ هل خلفت هكذا في الحياة عبثاً؟.. أحس فراغاً في نفسي وظلاماً وكآبةً.. أفر إلى البر… وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكن أعود حزيناً كئيباً.

وتخرجت في معهد المعلمين 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم. والنفخ فيها. وأخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيّ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر؟

وما قلت كلمة إلا وطبّلوا وزمّروا حولها… وهي حيلة من حيلهم. إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فرداً ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب… يدخلون عليه من هذا المدخل.

رأوني أميل على الشعر والأدب فتعهّدوا بطبع ديواني نشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة… ثم أخذوا يدسون السم في الدسم.

يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون: اختر ما شئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتباً فاخرة أوراقاً مصقولة… طباعة أنيقة عناوينها: (أصول الفلسفة الماركسية)، 0المبادئ الشيوعية) وهكذا بدءوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية العامة، فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز… أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال… فإذا مرّ رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا: انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك… وسيأتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر… إننا الآن نهيئها في (ظفار) ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائداً من قوادها.

وبينما أنا اسمع هذا الكلام أحسّ أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشيء لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان… فالقلب كالرحى… يدور… فإن وضعت به دقيقاً مباركاً أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى.

ويقدّر الله – سبحانه وتعالى - بعد ثلاثة شهور أن نلتقي برئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر وغاب شهراً ثم عاد.

وفي تلك الليلة أخذوا يستهزئون بأذان الفجر… كانت الجلسة تمتد من العشاء إلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل (التفسير المادي للتاريخ) و (الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال) …ثم يقولون كلاماً أمرّره على فطرتي السليمة التي لا تزال… فلا يمرّ…أحس أنه يصطدم ويصطكّ ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة… مفكرين… أدباء… شعراء… مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت.

ثم بلغت الحالة أن أذّن المؤذّن لصلاة الفجر فلما قال (الله أكبر) أخذوا ينكّتون على الله ثم لما قال المؤذن (أشهد أن محمّدا رسول الله) أخذوا ينكّتون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وهنا بدأ الانفعال الداخلي والبركان الإيماني الفطري يغلي وإذا أراد الله خيراً بعباده بعد أن أراه الظلمات يسرّ له أسباب ذلك إذا قال رئيس الخلية: لقد رأيت الشيوعية الحقيقية في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر وهو الوحيد الذي رأيته يطبّقها تطبيقاً كاملاً.

فقلت: عجباً… ما علامة ذلك؟!!.

قال: (إذا خرجنا في الصباح الباكر عند الباب فكما أن زوجته تقبله تقبلني معه أيضاً وإذا نمنا في الفراش فإنها تنام بيني وبينه…) هكذا يقول… والله يحاسبه يوم القيامة فلما قال ذلك نَزَلَتْ ظلمة على عينيّ وانقباض في قلبي وقلت في نفسي: أهذا فكر؟!! أهذه حرية؟!! أهذه ثورة؟!! لا وربّ الكعبة إن هذا كلام شيطاني إبليسي!!

ومن هنا تجرأ أحد الجالسين فقال له: يا أستاذ مادمت أنت ترى ذلك فلماذا لا تدع زوجتكم تدخل علينا نشاركك فيها؟ قال: (إنني ما أزال أعاني من مخلفات البرجوازية وبقايا الرجعية. وسيأتي اليوم الذي نتخلص فيه منه جميعا...)

ومن هذه الحادثة بدأ التحول الكبير في حياتي إذ خرجت أبحث عن رفقاء غير أولئك الرفقاء فقدّر الله أن ألتقي باخوة في (ديوانية)

كانوا يحافظون على الصلاة... وبعد صلاة العصر يذهبون إلى ساحل البحر ثم يعودون وأقصى ما يفعلونه من مأثم أنهم يلعبون (الورقة).

ويقدّر الله أن يأتي أحدهم إلىّ ويقول: يا أخ أحمد يذكرون أن شيخاً من مصر اسمه (حسن أيوب) جاء إلى الكويت ويمدحون جرأته وخطبته، ألا تأتي معي؟ قالها من باب حبّ الاستطلاع..

فقلت: هيا بنا.. وذهبت معه وتوضأت ودخلت المسجد وجلستُ وصليتُ المغرب ثم بدأ يتكلم وكان يتكلم واقفاً لا يرضى أن يجلس على كرسي وكان شيخاً كبيراً شاب شعر رأسه ولحيته ولكن القوة الإيمانية البركانية تتفجر من خلال كلماته لأنه كان يتكلم بأرواح المدافع لا بسيوف من خشب.

وبعد أن فرغ من خطبته أحسستُ أني خرجت من عالم إلى عالم آخر.. من ظلمات إلى نور لأول مرة أعرف طريقي الصحيح وأعرف هدفي في الحياة ولماذا خلقت وماذا يراد مني وإلى أين مصيري..

وبدأت لا أستطيع أن أقدم أو أؤخر إلا أن أعانق هذا الشيخ وأسلّم عليه.

ثم عاد هذا الأخ يسألني عن انطباعي فقلت له: اسكت وسترى انطباعي بعد أيام..

عدتُ في الليلة نفسها واشتريت جميع الأشرطة لهذا الشيخ وأخذتُ أسمعها إلى أن طلعتِ الشمس ووالدتي تقدم لي طعام الإفطار فأردّه ثم طعام الغداء وأنا أسمع وأبكي بكاءً حارّاً وأحسّ أني قد ولدتُ من جديد ودخلتُ عالماً آخر وأحببتُ الرسول صلى الله عليه وسلم، وصار هو مثلي الأعلى وقدوتي وبدأتُ أنكبُ على سيرته قراءةً وسماعاً حتى حفظتها من مولده إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، فأحسستُ أنني إنسان لأول مرة في حياتي وبدأت أعود فأقرأ القرآن فأرى كل آية فيه كأنها تخاطبني أو تتحدث عني (أوًمنْ كانَ ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها…) سورة الأنعام

نعم.. لقد كنت ميتاً فأحياني الله… ولله الفضل والمنة… ومن هنا انطلقتُ مرة ثانية إلى أولئك الرفقاء الضالين المضلين وبدأت أدعوهم واحداً واحداً ولكن… (إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)… أما أحدهم فقد تاب بإذن الله وفضله، ثم ذهب إلى العمرة فانقلبتْ به السيارة ومات وأجره على الله.

وأما رئيس الخلية فقابلني بابتسامة صفراء وأنا أناقشه أقول له: أتنكر وجود الله؟!! وتريد أن تقنعي بأن الله غير موجود؟!! فابتسم ابتسامة صفراء وقال: يا أستاذ أحمد.. إنني أحسدك لأنك عرفت الطريق الآن.. أما أنا فاتركني.. فإن لي طريقي ولك طريقك.. ثم صافحني وانصرفت وظل هو كما هو الآن؟

وأما البقية فمنهم من أصبح ممثلاً ومنهم من أصبح شاعراً يكتب الأغاني وله أشرطة (فيديو) يلقي الشعر وهو سكران... وسبحان الذي يُخرج الحي من الميت... ومن تلك اللحظة بدأت أدعو إلى الله رب العالمين.


هذه القصة ذكره الشيخ في محاضرة له بعنوان (تجاربي في الحياة)

 

 

 

 

 

 

التوقيع

غلطة عمر مدري نهاية مشاوير
بس الاكيد انا دفـــعنا ثمنها

ياما قضينا عمرنا بالمعاذير
وياما الهوى فك النفوس وسجنها

نجرح بعضنا والعذر في المقادير
ونعيش لجل الناس ونموت منها

    

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2007, 05:42 AM   #2
 
إحصائية العضو







افتراضي رد: توبة الشيخ أحمد القطان

سبحان الله..ولاحول ولا قوة إلابالله..

والحمدلله الذي عافانا وفضلانا على كثير من خلقه تفضيلا كثيرا..

الحمدلله على نعمه الكثيره..

الحمدلله على نعمة الإسلام..

فان اول معصيه عصي بها الرحمن الكبر فما منع رئيسهم من الحق سوى المكابره وحب الدنيا..

فعاند فطرته وجحد خالقه..

كما أن موضوعك أشار الى نقطه هامه جدا..

الا وهي حب الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم..

فلا تقتصر محبتنا له على الكلام ..نحبه اي نحب ما يحبه ونكره مايكره..

بأختصار نقتدي به..

سلمة يداك ياأخ بن ساجي..

تقبل تحياتي أختك

دمعة هدب

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2007, 10:56 PM   #3
 
إحصائية العضو







بن ساجي غير متصل

بن ساجي is on a distinguished road


افتراضي رد: توبة الشيخ أحمد القطان

الأخت دمعة هدب

شكرا على المرور الطيب

 

 

 

 

 

 

التوقيع

غلطة عمر مدري نهاية مشاوير
بس الاكيد انا دفـــعنا ثمنها

ياما قضينا عمرنا بالمعاذير
وياما الهوى فك النفوس وسجنها

نجرح بعضنا والعذر في المقادير
ونعيش لجل الناس ونموت منها

    

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2007, 02:05 AM   #4
 
إحصائية العضو







محمد ال مطيلق غير متصل

محمد ال مطيلق is on a distinguished road


افتراضي رد: توبة الشيخ أحمد القطان

(إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)

بارك الله فيك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2007, 05:48 PM   #5
 
إحصائية العضو







بن ساجي غير متصل

بن ساجي is on a distinguished road


افتراضي رد: توبة الشيخ أحمد القطان

الأخ محمد ال مطيلق

شكرا على مرورك الكريم

 

 

 

 

 

 

التوقيع

غلطة عمر مدري نهاية مشاوير
بس الاكيد انا دفـــعنا ثمنها

ياما قضينا عمرنا بالمعاذير
وياما الهوى فك النفوس وسجنها

نجرح بعضنا والعذر في المقادير
ونعيش لجل الناس ونموت منها

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التغطية المصوّرة لحفل (ترقية الشيخ محمد بن مرّان بن قويد)وحصوله على درجة الماجستير برعاية الشيخ مرّان بن متعب بن قويد (حفظه الله تعالى) الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 51 09-10-2011 10:09 PM
التغطية المصوّرة لـ حفل الشيخ فهد بن فريج الشكره بمناسبة حصوله على سيف الشرف للرجل المثالي مقدما من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا لجائزة الملك عبد العزيز طيب الله لمزاين أم رقيبة الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 24 10-02-2011 05:10 PM
التغطية المصوّرة لحفل إفتتاح مبرة قبيلة الدواسر الخيريّة بدولة الكويت. الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 16 22-11-2010 09:44 AM
تغطية الموقع الرسمي للقبيلة لحفل قبيلة الحراجين برعاية الشيخ محمد بن فهيّد آل ملحم شيخ قبيلة الحراجين المقام على شرف قبيلة الغفران آل مره . الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 18 19-07-2010 12:45 AM

 


الساعة الآن 10:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---