كان فيه شخص من قبيلة قحطان وبالتحديد من ( آل عاطف) يقال له الدويّخ ، وهو في زمن بن رشيد ، وكان من عادة ابن رشيد انه ياخذ الذي لا يقوم بدفع الزكاه وياخذ الفرس او الذلول الطيبه المشهوره عنده .
وكان عند الدويخ ذلول طيبه وكان يعيش حول الوادي ، واخذ جامع الزكاه ذلول الدويّخ لعلمه انها طيبه وارسلها لفورها لابن رشيد في حائل هديتاً له.
والدويخ هذا سبق وان تخاوى مع أحد المخاريم قديماً ، وكان بينه وبين الشيخ( سمره الهلقمي ) معرفه .فأخذ يغني الدويخ وينسد قصيدة على سمره الهلقمي الملقب بـ( بجّاد) وقد عمدهم القصيدة لأن القحطاني يعرف ان المخاريم سوف يأتون بذلوله ويردونها له . فقال الدويّخ القحطاني :
ياليتني ما رحت للغرس مداد= ولا انثنت ذلولي في بلدها
يابكرتي ياللي تنقل الربع الاضماد = مر ٍ مع ربع ٍ ومر ٍ وحدها
مير يا احمدالله يومها في ذم ( بجّاد)=شوق الطموح اللي تنثر جعدها
نعمن (بلاد المنيعي) بالاكاد= ربعن تسرع بالبلا في هددها
حلفتنا ما اقتفيهم بسواد= ما دامت الدنيا وهم في طردها
ويقصد القحطاني بكلمة ( دامها ذم بجاد ): ذم الرجل يعني في وجهه هو المسؤول عنها .
فأمر الهلقمي بعض جماعته ان يردوا ذلول القحطاني مع ان المخاريم مالهم دخل في الذلول والخوه قديمه التي كانت بين صاحب القحطاني المخريمي وانتهت بمجرد دخول الرجل قبيلته .
فركبوا ستة من المخاريم وذهبوا لحائل معقل ابن رشيد ، وجاؤا عند مكان حوش خاص بالمنقه الاصايل وعليها حراس ، فقاموا المخاريم الستة بقتل الحرس ، وأخذوا ذلول القحطاني ليلاً وعادوا بها الى ديارهم حتى وصلوا للأمير الهلقمي فقام الهلقمي بايصالها للقحطاني .
وانشد احد المخاريم ردا على قصيدته ويبشره برجعة ذلوله:
ياراكبـاً مـن عندنـا فـوق مجـلاد= مامسها المرقـاع فـي خـف يدهـا
تنصى ((الدويّخ ))من ورى ظلع مغماد= ثـم بشـره بالفاطـر الـي فقـدهـا
جتك الذلول وفوقهـا خـرج وشـداد= وتفقـد الـي باقيـاً مــن وهـدهـا
حطيتهـا ذمٍ لنـا يـبـن الأجــواد =وانـا برييـنٍ مـن الـي جحـدهـا
هذا ما اعرفه منها واللي يعرف تكلمه له فلايبخل علينا.
وقد قال الشاعر مسعود المقابله في قصيدة الملحمه مشيرا الى هذه القصة:
والهلقمي (بجّاد) ما انسى فعله= عند ( الدويّخ) موقفه محمود
كتبه : اصمعي الدواسر