أيها الأحبة .............. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ما أسرع الأيام تنقضي ، وخاصة الجميلة والممتعة منها .. وهاهي إجازة نهاية العام الدراسي المنصرم قد انتهت وستبدأ بعد أيام قلائل رحلة جديدة مع سنة دراسية
جديدة والعودة إلى المدارس للعام الدراسي 1429/1430هـ .
من المهم جدا أن تكون هناك بعض الرغبة لهذه العودة عند أبنائنا وبناتنا وخاصة في مراحل التعليم العام وبالتحديد مراحل الروضة والتمهيدي والابتدائية ، ولهذا الترغيب وسائل وطرق يعرفها علماء النفس التربوي ويعلمها بعض أولياء الأمور الذين فتح الله عليهم بالمعرفة والمهارة والخبرة ، ولعل من أهمها بث روح الحماس والتحفيز الإيجابي لهذه العودة بالحديث عنها من قبل الوالدين والأخوة (الأكبر) وما يصاحبها من آليات ومشاعر الفرح (الطبيعي) للمستقرين اجتماعيا و(المصنوع) لمن يعانون من ارتياب المدارس والذي يمكن توظيفه بطرق تربوية تجعل من هذه الأجواء أجواء سعيدة
ومفرحة بشرط المشاركة والتفاعل .
من أهم وسائل صناعة أجواء الفرح والترغيب للعودة للمدارس عند الأطفال على وجه الخصوص هو إشراكهم في اختيار مشترياتهم من الأدوات المدرسية ، بل وتركهم ينفردون في هذا الاختيار وحرية التبضع وفق توجيه محدد ومراقبة منضبطة وحوارات مفتوحة حول الأولويات و(الأهم والمهم) ، ومن وسائل الترغيب أيضا صناعة وترتيب
بعض اللقاءات بين الأبناء وأقرانهم من الأقارب أو الأصدقاء قبل العودة للمدارس والحديث عن تلك الاستعدادات والتذكير بها ومشاهدة أدواتهم إن أمكن ذلك وتبادل الآراء حولها .
ولعل أهم وسائل الترغيب وأكثرها حساسية هي ضرورة مصاحبة الوالد أو الوالدة
أو الأخ أو الأخت الكبرى للطفل في الأيام الأولى من الدراسة ، وبالذات لمن هم في الروضة والتمهيدي والصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية ، بل إن مشاركة ولي الأمر للطالب في الذهاب إلى المدرسة في اليوم الأول ضرورة تربوية ونفسية لبعض الطلاب ممن تكون مشاعرهم شفافة ونفسياتهم قلقة بطبيعتها حتى في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة والثانوية (الأول ثانوي) .
ويأتي بعد ذلك لقاء ولي الأمر بإدارة المدرسة والمعلمين (المعلمات) أو معلم (معلمة) الصف ، وربما وكيل المرحلة أو المساعدة المسئولة والمرشد الطلابي والتعرف بهم وتجديد أرقام هواتفهم والاستماع إلى توجيهاتهم ..
حفزوا أولادكم وبناتكم على الفرحة بالعودة إلى مقاعد الدراسة وازرعوا فيهم حب العلم والعمل ، ونظموا برامج نومهم وإفاقتهم وأشركوهم في شراء حاجياتهم
بلا تفريط ولا إفراط .
أعان الله أبناءنا وبناتنا على عودتهم إلى المدارس وأعان الله أولياء أمورهم على ما سيلاقونه من تعب ونصب وخسائر مادية متراكمة (رمضان ، عيد ، مدارس) ، مع معاناة المشاوير التي تقصم الظهر وتشق الجيب وترفع الضغط ، وفي الأخير (عسى الله أن ينفع بهم) ، وعسى أن يجدوا فرص التعليم الجامعي متاحة وكذلك الوظائف وفرص العمل .. وأعان الله إدارات المدارس ومعلميها ومعلماتها على تأدية رسالتهم التربويه وأمانتهم الوظيفية على الوجه الذي يرضي الله ثم يرضي عنهم المسئولين وأولياء الأمور .
منفووووووووووووووللللللللللللللل
الاربعاء 8/10/1429هـ