مجمع الفقه الإسلامي يطالب بتحري الصدق في إصدار الأحكام على الإسلام
المملكة تطالب الفاتيكان بتوضيح موقفه من الإسلام وتعاليمه
طالبت حكومة المملكة الفاتيكان أن يصدر عنه ما يعبر عن حقيقة موقفه من الإسلام وتعاليمه وإصدار توضيح جلي عن تلك التصريحات الصادرة التي أفضى بها البابا (بنديكت السادس عشر) في المحاضرة التي القاها يوم 12 سبتمبر 2006م في جامعة (ريجينسبرغ بالمانيا) بعنوان (العقيدة والعقل وذكريات الجامعة وتأملاتها) وتناول فيها الإسلام وشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصفات الله في القران الكريم.
وأعربت المملكة عن استيائها والمها لما تحدث به البابا وشعورها بعميق الأسف للاقتباس الذي أورده عن سيرة الرسول الكريم وعما أسماه بنشر الإسلام بحد السيف وما تضمنته المحاضرة من منطق استخدم كمبرر للحروب الصليبية التي شنت على العالم الإسلامي في نفس الوقت الذي تسعى فيه الأمة الإسلامية جاهدة لفتح حوار حقيقي وفاعل بين الأديان والحضارات وعلى رأسها الديانة المسيحية مؤكدة أن هذه الإشارات تأتي لتعطي الصورة الخطأ لقادة وشعوب هذه الأمة.
جاء ذلك في رسالة بعثها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الى معالي وزير خارجية الفاتيكان.
وقال سموه «أكتب لكم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تنتاب العلاقات الدولية في أرجاء المعمورة على أمل أن نجد جميعا سبلا أكثر رحابة تجمعنا للالتقاء والتواصل بعضنا مع بعض لايجاد حلول خلاقة للصعوبات التي تعترض مسيرة تلك العلاقات».
وأود أن أشير في هذا السياق لما تضمنته المحاضرة التي القاها قداسة البابا (بنديكت السادس عشر) في اليوم 12 من سبتمبر 2006م في جامعة (ريجينسيرغ بالمانيا) بعنوان (العقيدة والعقل وذكريات الجامعة وتأملاتها).
واضاف سمو وزير الخارجية في الرسالة «لقد المنا ما أشار له قداسة البابا في المحاضرة عن الإسلام والى شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والى صفات الله في القران الكريم ونشعر بعميق الأسف للاقتباس الذي أورده قداسة البابا عن سيرة الرسول الكريم وعما أسماه بنشر الإسلام بحد السيف وما تضمنته المحاضرة من منطق استخدم كمبرر للحروب الصليبية التي شنت على العالم الإسلامي. وفي نفس الوقت الذي تسعى فيه الأمة الإسلامية جاهدة لفتح حوار حقيقي وفاعل بين الأديان والحضارات وعلى رأسها الديانة المسيحية تأتي هذه الإشارات لتعطي الصورة الخطأ لقادة وشعوب هذه الأمة.
وقال «أجد من الضروري أن أذكر معاليكم بما صدر عن الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية في 7 و8 ديسمبر 2005م بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكد في خطابه الافتتاحي لها على أن الإسلام هو دين الوسطية ويرفض الغلو والتطرف والانغلاق ودعا الى التصدي للفكر المنحرف بكافة الوسائل المتاحة».
كما أكد ملوك وروساء وأمراء الدول والحكومات الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية على أن «حوار الحضارات المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضروري لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون والسلام والثقة بين الأمم».
وبين سموه أنه في برنامج العمل العشري الذي أقره ملوك وروساء وأمراء الدول والحكومات الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في القمة الإسلامية تم الاتفاق على أدانة التطرف في كل صوره وأشكاله بوصفه لا يتفق مع القيم الإسلامية والإنسانية ومعالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتصدي لها عبر برامج التنمية وحل النزاعات السياسية المزمنة وبالفكر والاقناع والموعظة الحسنة. وتشجيع الحوار بين الأديان وأبراز القيم والقواسم المشتركة بينها. والتأكيد على مسوولية المجتمع الدولي بما فيها جميع الحكومات لضمان احترام جميع الأديان ومحاربة الاساءة اليها. ومباشرة حوار منظم ومستمر قصد أبراز القيم الحقيقية للاسلام ومساهمة البلدان الإسلامية في الحرب ضد التطرف والإرهاب.
وأضاف سمو وزير الخارجية قائلا: «إن مصدر المنا من الإشارات التي وردت في كلمة قداسة البابا هو أنه لم يكن هنالك مايبرر أقحامها في نص المحاضرة لانها خارجة عن السياق وتتضمن أساءة كبيرة لمشاعر المسلمين ولا أعتقد بأنه يخفى على قداسته بأن الإسلام يجل السيد المسيح وأمه الطاهرة مريم ابنة عمران أيما أجلال بل جعل الإيمان بنبوة المسيح ورسالته القائمة على التسامح والمغفرة والرحمة جزءا من كمال الدين الإسلامي».
وقال سموه «نحن نصلي بكل ما نملك في قلوبنا من أيمان بالله تعالى أن لا يقود هذا الموقف الى توجه جديد لسياسات الفاتيكان أزاء الدين الإسلامي خصوصا بعد عقود من الحوار جمعت رجال الفاتيكان ورجال الدين والفكر في العالم الإسلامي منذ عهد البابا الأسبق بولس السادس مشيرا سموه الى ردود الفعل الغاضبة التي ظهرت جليا تجاه هذه الإشارات الأمر الذي يستوجب توضيحا عاجلا.
وشدد سمو الأمير سعود الفيصل في ختام رسالته لوزير خارجية القاتيكان على أن حكومة المملكة العربية السعودية تتطلع الى أن يصدر عن الفاتيكان ما يعبر عن حقيقة موقفه من الإسلام وتعاليمه. وأصدار توضيح جلي عن تلك التصريحات. من جانبها عبرت منظمة المؤتمر الإسلامي عن اسفها لما اورده البابا بتركت السادس عشر في محاضرته التي القاها في جامعة ريجنسبرغ في المانيا عن سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وما اسماه بنشر الإسلام بحد السيف.. والمغالطات الاخرى التي ذكرها في محاضرته والمسيئة للعقيدة الإسلامية.
ويأتي اسف المنظمة لهذه الحملة لأنه لم يكن هناك ما يبرر إقحام الإسلام في نص المحاضرة.. وتأمل المنظمة الا تكون هذه الحملة المفاجئة تعبر عن توجه جديد لسياسات الفاتيكان ازاء الدين الإسلامي.. وخصوصاً بعد عقود من الحوار جمعت رجال الفاتيكان ورجال الدين والفكر في العالم الإسلامي منذ عهد البابا الاسبق بولوس السادس..
وطالبت المنظمة الفاتيكان باصدار بيان يعبر عن حقيقة موقفه من الإسلام وتعاليمه.من جانبه اصدر مجمع الفقه الإسلامي بياناً حول تصريحات بابا الفاتيكان بشأن الإسلام فند فيه المغالطات التي اوردها بابا الفاتيكان في محاضرته الفقه الإسلامي.. التي اكد فيها مجمع الفقه الإسلامي ان كل ما أوردة البابا عن الإسلام ورسوله الكريم لا يستند لمنطق ولا الى اي دليل.. والإسلام دين المنطق والعقل والحكمة على عكس ما ذهب اليه البابا.. ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين ورسالة الإسلام انتشرت في جميع انحاء الدنيا بالحكمة والموعظة الحسنة.. والاذن في الحرب مرتبط بالتمكين من الحرية في القول والفعل وبالعدل والتقوى ويحفظ الملة والأمة دون تجاوز او تعد او ظلم.
وطالب مجمع الفقه الإسلامي بابا الفاتيكان تحرى الصدق في اصدار الاحكام على الإسلام ورسوله واتباعه المؤمنين ولا يجري مع الاهواء وخلف مغالطات المتعصبين من اعداء الإسلام والإنسانية.. واكد على البابا ان يقدم اعتذراً عما صدر منه، ويتواصل الغضب والسخط الاسلامي في التأجج عبر كافة أركان الكرة الأرضية تجاه التعابير المشينة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم الصادرة من أكبر مصدر كاثوليكي مسيحي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر.
وقال اعضاء الجالية الاسلامية ل في الولايات المتحدة ان بابا الفاتيكان الألماني الأصل كان ينتظر هذه الفرصة في الوصول الى مركز البابوية لتذكير العالم بأن الألمان ك (Aryan) هم الشعب المتفوق على العالم أجمع وهو الشعار النازي الذي استغله هتلر في حروبه التي ألحقت الدمار بالعالم في الحرب العالمية الثانية.
تصريحات البابا بنديكت السادس عشر صدرت في ألمانيا(؟!!) المسمى بالحبر الأعظم (!!) قال في محاضرة له يوم الثلاثاء - كما أشار - الى ذلك مجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية «كير»: «أخبرني الجديد الذي قدمه محمد، وستجد أشياء شريرة وغير إنسانية فقط مثل الأمر بنشر الرسالة التي بشر بها بالسيف»(؟!!).
عرب آخرون في الولايات المتحدة مسيحيون قالوا ل «الرياض» لعل بابا الفاتيكان لديه «ملف أسود» وجدت فيه الحركة الصهيونية مدخلاً عليه لإجباره في البوح بمثل هذه الأقوال المعادية للإسلام والمسلمين التي لم يسبقه في البوح بها أي بابا آخر للفاتيكان.
المفارقة كبيرة بين البابا الجديد المتسم بعنصرية آرية بحتة وبين البابا الراحل يوحنا بوليس الثاني الذي دعا الى علاقات أفضل بين الإسلام والمسيحية وقام كما يقول بيان «كير»: بالكثير لتقريب المسلمين والكاثوليكيين معاً في الكفاح من أجل الصالح المشترك».
البابا الجديد، بنديكت السادس عشر، لن يعتذر للمسلمين شخصياً وسيظل يماطل عبر المتحدثين باسمه لأنه لم يعد يملك صراحة الحديث فعنصريته الحاصلة على الدعم من قوى لم يكن يتوقعها قد حصل مما جعله في أمان في عدم الاعتذار للمسلمين.
في القاهرة، صرح شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي امس ان تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام تنم عن «جهل واضح بالاسلام».
وقال شيخ الازهر في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان «هذه التصريحات تنم عن جهل واضح بالاسلام».
واضاف ان تصريحات الحبر الاعظم «تنسب الى الاسلام ما ليس فيه ولا تسهم على نحو بناء في تعزيز الحوار بين اديان العالم وحضاراته وثقافاته».
وعبر شيخ الازهر عن «بالغ استيائه لما نسب لبابا الفاتيكان من اقوال أساءت للاسلام والرسول الكريم (...) واثارت مشاعر الغضب لدى اكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم حول العالم».
كما اعرب مسؤولون اسلاميون في اندونيسيا اكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، عن اسفهم امس لتصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام والجهاد، ودعوا في الوقت نفسه الى عدم تأجيج الاجواء بين مختلف الاديان.
واعلن احد كوادر «المحمدية» ثاني اكبر منظمة اسلامية في اندونيسيا، احمد شافعي معارف «ما كان يجدر به بصفته بابا ان يقول مثل هذه الامور ايا تكن الظروف».
ودعا في الوقت نفسه الى عدم الرد بطريقة مبالغ فيها. وقال «لنحتفظ بالدم البارد ولندرس اولا عن كثب ما قاله والاطار الكامل الذي قاله فيه».
من جهته، قال محمد اسماعيل يوسانتو المتحدث باسم «حزب التحرير» المحافظ «ان هذه الكلمات تجرح المسلمين. ينبغي عليه سحب تصريحاته والاعتذار من المسلمين في العالم اجمع». واضاف «بصفته بابا كان يجدر به ان لا يقول مثل هذه الكلمات وخصوصا في حين تبذل جهود في كل مكان لاقامة حوار بين الطوائف».
واكد معروف امين الذي يرأس «مجلس العلماء» اعلى هيئة مسلمة في البلاد «من غير المناسب ان ياتي مثل هذا التصريح عن البابا».
ويعتزم «مجلس العلماء» توجيه رسالة احتجاج الى الفاتيكان، بحسب ما اوردت صحيفة «كوران تامبو».
17-09-2006, 06:29 AM
المملكة تطالب الفاتيكان بتوضيح موقفه من الإسلام وتعاليمه
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
