فشل نظام البصمة

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

فشل نظام البصمة

نشهد في هذه الايام تسابقا من قبل جهات العمل في البلاد على تطبيق نظام البصمة على العاملين فيها، ونرى تسابقا وتصريحات في الصحف وكأن امر البصمة انجاز من انجازات الوزارة وسيسجل في تاريخ انجازاتها العظيم. وهكذا الحال في اغلب اجهزة الدولة واذا كان الامر مهما ويستحق الاهتمام وله ايجابيات ترى العراقيل والاعتراضات والتفنن في تعطيله وفرد عضلات الفهم بالقانون، وان هناك اشكالات قانونية حوله، واذا كان الامر فاشلا وقد تمت تجربته في بعض الجهات لا ترى سوى الاستعجال في تطبيقه وكأن الامر فيه نوع من التنفيع لان الامر قد اثبت فشل تطبيقه، في بعض الجهات، فلماذا التسارع في تطبيقه؟ وهذه هي حال نظام البصمة الفاشل تطبيقه في الوزارات نعم قد يكون ناجحا في بعض جهات العمل ولكن في الوزارات. مع الكم الهائل من الموظفين يعتبر نظاما فاشلا مائة في المائة. ولا ندري هل تم وضع دراسة حول سلبيات وايجابيات النظام ام الامر كالعادة خسائر ثم فوضى ادارية بعد ذلك يتم الغاؤه؟ فمن عيوب هذا النظام انه يحتاج الى وضع موظف مراقب لعملية البصمة، لان الجهاز معرض للتعطل ومعرض لان يعطل عمدا، والبصمة سبب في تأخر الموظفين وهذا ما لا تريده الوزارة وما لا يريده المسؤولون الامر الذي يحاسب عليه المقصر، فلو حكمنا العقول قليلا في امر البصمة والكارت وتجردنا من التعصب للرأي والتخيل المريض ان كل شخص يعارض النظام يعني انه يريد الفوضى في العمل وعدم الانضباط فيه، لو تصورنا وضع العاملين لو اجتمعوا في الساعة السابعة والنصف، وهنا كما هو معلوم تبدأ بعدها دقائق التأخير، ولو قلنا ان النظام الموجود هو الكارت المعهود المعروف لن يستغرق امره الا دقيقة واحدة لان الامر لا يحتاج الا الى ادخال الكارت واخراجه، ولو قدرنا ان نظام البصمة كل موظف سيقوم بادخال رقمه السري ثم وضع اصبعه ثم ينتظر الاشارة انه تم ادخاله قطعا سيكون هناك تأخير لكل موظف جاء بعد الآخر، بل قد يعرض الموظف لخصم بسبب وقوفه امام جهاز البصمة، وكلامي ليس من واقع الخيال، بل هو الواقع في الاماكن التي طبق فيها هذا النظام، وهناك امر اعظم من قضية التأخير وهو كما حصل في الاماكن الذي طبق فيها ان الموظف يصدم بقرار الخصم بسبب تأخيره او خصم لانقطاعه عن العمل وهو موجود على رأس عمله بسبب خلل فني في الجهاز فاذا حصل خلل في الاسماء فما هو مصير الموظف والذي حصل ان الجهات المسؤولة قالت وبكل برود تظلم من القرار وانتظر حتى يتم الرد عليك، وكما هو الاجراء في الشكوى الادارية وايضا من عيوبه انه جهاز اثبت انه سريع الخراب وذلك لكثرة الموظفين المستخدمين له والسؤال: كم هي تكاليف اصلاحه وكم تكاليف تركيبه ومن هو المنتفع من ورائه، وايضا هذا الجهاز يؤدي الى ضعف دقة في المتابعة لانه كثير العطل وكثير المشاكل فمن سيعرف الذي جاء مبكرا من الذي تأخر، وهكذا الحال وانا على يقين ان هناك نوعا من المسؤولين سيسارعون الى تطبيقه قبل ان ينفضح امر فشله وينشر بين جهات العمل لكن كلامي اوجهه لمن كان لديه الامر وتهمه المصلحة العامة والعاقل يعلم ان العمل ليس هو انصراف وحضور كما هو في ميزان الفاشلين، بل هو انتاج وتقدم كما في ميزان الناجحين وهذا الكلام موجه لمن بيده القرار، وارجو ان تكون هناك استجابة لا ان يكون الامر كما قال الشاعر:
"وقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي"

علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com

 

 

 

 

[معلومات العضو العماني]

الله لايهينك اخوي علي العبدالهادي على طرح هذا الموضوع المهم، وانا اتسأل لماذا لانجد هذا النظام لاعندنا ولانراه يعمل في الدول المتقدمه ، ولماذا نراه يطبق عادتاً على صغار الموظفين وليس على كبار الموظفين الذين يعتمد أغلب العمل عليهم ، ارى أن القضية اكبر من كثير من ذلك وتتعلق بعادات وسلوك الشعب الذي يجب ان يتعود على الانضباط في العمل من الوزير وحتى الغفير .

تقبل تحياتي،،

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاك الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو فيصل الشكري]

مشكور اخوي على العبدالهادي على الموضوع المميز

وبارك الله فيك

تقبل وافر التقدير,,,

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاك الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو ابو زابن المسعري]

موضوع مميز تشكر على طرحه وجزاك الله خير

 

 

 

 

[معلومات العضو ريميه]

على العبد الهادي

جزاك الله خير على موضوعك وجعله الله في موازين حسناتك

بس تبي الصج والله احنا يالكويتيين لو يحطون مليون

بصمه مخربينها مخربينها والله يبعدها عن وزارتنا ااااااااااامين

 

 

 

 

[معلومات العضو *همس*]

اشكرك سيدي الفاضل على هذا الطرح...

ولعلي اهمس في اذن تلك الجهات الحكومية والأهلية التي استخدمته قائلة :
أحسن الله عزاءكم في جهاز البصمة وفي مااستبدرتم واستقبلتم من اجهزة ...


ثم لدي تساؤل :
إلى متى ستظل الحكومات العربية خاصة تخاطب شعوبها وتعاملهم بتلك اللغة القسرية المملوءة بالشكوك والممزوجة بعدم الثقة ... كل شيء ينطلق من الداخل ومن الداخل فقط .. بدون رقابة داخلية لن تستطيع قوة في الأرض أن تفرض ذلك .. ليتها توفر جهودها تلك وتوظفها لتعزيز روح الإنتماء والفاعلية في العمل.. عندما تبنى المؤسسات علاقتها مع موظفيها بطريقةال( win- win )حينها فقط لن تحتاج لأي جهاز ..
اتساؤل لم لا يقومون بتشجيع الطلاقة والمبادرة الفردية والتميز الشخصي!! .. فذلك هو الذي يتناسب مع طبيعة الإنسان الحر المكرم المسؤول الإيجابي في تركيبته النفسية والعقلية ...


شكرا سيدي

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو ahmed]

الله يعطيك ااااااااالعافيه علي الطرح المميز

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق