بسم الله الرحمن الرحيم
ما الذي يحزننــا ؟؟ وهل الحزن مثل ' الوجع ' ؟أم أن كل إنسان حزين موجوع ؟؟؟ قد يكون كل موجوع حزين ولكن ليس العكس أشياء كثيرة تسبب لنـا ذلك الشعور الذي يضيق به القلب والنفس عندما نتخيل بأن ليس في هذا الكون والكرة والمجرة إنسان يفهمنا يفهم كل مسطلحاتنا ورموزنـا وإشاراتنا ' نحزن ' ولكن عندما لانجد أصلاً من هو حتى لا يفهمنا بمعنى أنك عندما تستيقظ الصباح لا تجد لامن يفهمك ولا من لا يفهمك هذه قضية ' موجعة ' والوجع هذا قضية أخرى مرتبطة بكل حواسك على عكس الحزن الذي يمر مروراً كريماً ثم يدفن نفسه وقالوا عن الحزن كثيراً قالوا بأنه الشيء الوحيد الذي يولد كبيراً ثم يصغر يصغر حتى يختفي وإن بقى في سفطات النفس لا يكون إلا ظلاً جباناً لا يعيش سوى في الرطوبة وكل الناس تحزن .. حتى عندما تجوع وعندما تشبع وعندما تنام .. فالبعض يشعر بأنه عندما ينام ينقطع عن أحداث كثيرة لذلك عندما يستيقظ أول الأشياء التي يفعلها يشعل التلفزيون ويسمع الأخبار ويقرأ الصحف حتى ( لا يفوته شيء ) ثم يذهب إلى عمله ' حزيناً ' على تلك الساعات المقبلة التي سوف يقضيها في العمل وقبل موعد إنتهاء العمل بدقائق ' يفرح ' لإنه سيخرج ومع فرحته تلك باقة من التساؤلات أين أذهب وأنا متعب ؟
غـداً دوام ' أنام أحسن ' ونفس الدائرة تعود فالكل حزين على طريقته الخاصة والحزن نسبي ما أراه أنا محزناً قد يراه غيري العكس مثلاً أنا أرى برامج الكاميرا الخفية محزنة وقد تبكيني أما غيري قد يغمى عليه من الضحك وكلاً يفلسف الحزن حسب معتقداته والمعتقدات أجمل رياضة عقلية فكونك تعتقد هذا يعني بأنك تشاكس هذه الكتلة القابعة في رأسك وتحت فروة رأسك بالتحديد وغالبـاً ما تعتقـد بأنك حزين بـيــنما أنت فقط ( طفشاااااااان ) ونحن عموماً دائماً ( حزينين ) أقصد ( طفشانين ) نعشق ( النكد ) ولا ندرك بأن هنـاك هموم أهم بكثير من همومنا التي أقصاها ( يا ربيه مدري وش البس اليوم في العزيمة ) ولا ( فلان مطلع سيارة جديدة وأنا سيارتي مقربعه من العام )
(الله يرحم البعارين ) .
متى تكون همومنا عامة ؟ وأحزاننا بحجم قضايانا .. وتكون فلسطين ( على الأقل ) في صدارة همومنا ؟؟
ونعـرف متى نكون حزينين ومتى نكون ( مجــــرد طفشااااااانين ) ؟؟