* الغاط - فهد الفهد - وصالح الدهش - * تصوير - مترك الدوسري:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يوم أمس الخميس العديد من المشاريع التنموية والخيرية خلال زيارته لمحافظة الغاط، وقد وصل سموه إلى المحافظة وكان في مقدمة مستقبليه محافظ الغاط عبد الله بن ناصر السديري للترحيب بسموه وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والأمير عبد الرحمن بن عبد الله السديري ومعالي الأمير فهد بن خالد السديري والأمير محمد بن تركي السديري ومعالي الأمير سعد بن ناصر السديري ووكيل محافظة الغاط نايف بن فهد السديري وعدد من المسؤولين والأهالي ورؤساء المراكز.
وكان في معية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز.
ثم توجه سموه إلى مستشفى الأمير ناصر السديري بالغاط حيث كان في استقباله معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع ووكلاء الوزراء ومدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور الدخيل ومدير المستشفى محمد السهيل، وبعد أن قص سموه الشريط وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المستشفى رسميا تجول ومرافقوه في أرجائه واطلع على تجهيزاته والخدمات التي تقدم للمواطنين، حيث استمع إلى شرح مفصل عن المستشفى الذي تبلغ سعته 30 سريرا وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة والكادر الطبي المؤهل والمتخصص.
ثم توجه سموه بعد ذلك إلى مركز الأمير تركي بن أحمد السديري للكلى والعلاج الطبيعي حيث قص الشريط إيذانا بافتتاح المركز الذي تبرع بإنشائه أبناء وأحفاد الأمير تركي بن أحمد السديري - رحمه الله - وهو عبارة عن مبنيين الأول خاص للغسيل الكلوي والآخر للعلاج الطبيعي ويقع على الأرض الواقعة شرق موقع المستشفى وسيخدم هذا المركز المنطقة حيث تجول سموه في أرجاء المركز واطلع على محتوياته.
بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الحفل الخطابي الذي أقامه المستشفى بهذه المناسبة حضره عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين وحشد من الأهالي والمواطنين.
الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومعالي الأمير فهد بن خالد الأحمد السديري
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبد العزيز الدخيل كلمة أشار فيها إلى أن منطقة الرياض تشهد في هذه اللحظات يوماً من أيامها الغر، واليُمن والتفاؤل يغمر جميع جنباتها، كيف لا؟ وسموكم الكريم تشرفوننا بتكريمكم لنا بافتتاح مستشفى الأمير ناصر السديري ومركز الأمير تركي بن أحمد السديري الخيري للكلى والعلاج الطبيعي.
إن تشريف سموكم الكريم لهذا الافتتاح لهو تأكيد لما ظللنا نلمسه من سموكم شخصيا من عظيم الاهتمام، وبالغ العناية بصحة وسلامة مواطني هذه المنطقة خاصة والمملكة بصورة عامة، ونحن وقبل غيرنا في منطقة الرياض، قد خبرنا عن قرب هذا الاهتمام وهذه العناية من خلال توجيهاتكم السديدة ودعمكم السخي لكل المشروعات الرامية لتطوير الصحة نشاط سموكم الدءوب في أعمال مجلس المنطقة، ولا نملكم إلا أن ندعو الله أن يجزيكم عن أهل هذه المنطقة وعن هذا الوطن خير الجزاء.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وأشاد بالدعم اللامحدود الذي يقدمه سموه للقطاع الصحي بالمنطقة وأشار إلى أنه سيتم قريبا افتتاح عدد من المستشفيات في منطقة الرياض وأربعة مستشفيات في مدينة الرياض بالإضافة إلى بعض المراكز الصحية، ثم نقل للحضور بشرى توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لمعاليه برفع سعة مستشفى الأمير ناصر بن سعد السديري بالغاط من 30 سريراً إلى 50 سريراً، وقد قابل الحضور ذلك بعاصفة من التصفيق شاكرين ومقدرين لسموه اهتمامه بالمواطنين في المنطقة انطلاقا من حرص وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وفي نهاية الحفل سلم معالي وزير الصحة هدية عبارة عن لوحة تحمل صورة سموه الكريم وهو يتبرع بالدم.
إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بوضع حجر الأساس لمشروع الأمير سلطان بن عبد العزيز للإسكان الخيري بمحافظة الغاط وكان في استقباله في الموقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام ومحافظ الغاط عبد الله بن ناصر السديري حيث قام سموه بوضع حجر الأساس للمشروع الذي يتكون من (71) وحدة سكنية وتبلغ تكلفته 20 مليون ريال ومدة تنفيذه سنة كاملة تنتهي في السابع من شهر ربيع الأول من العام الهجري القادم.
بعد ذلك قام سموه بتفقد المنطقة المحيطة بجامع الأمير تركي بن أحمد السديري وكان في استقباله عند وصوله وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة المهندس أحمد بن عبد الله التويجري ورئيس بلدية الغاط المهندس عبد الله بن محمد العنقري، وقد قام سموه بجولة في الجامع الذي تم إعادة بنائه تبرعا من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران الذي افتتح الجامع في 17-1-1425هـ ثم اطلع سموه على المخططات والدراسات التطويرية للمشروع حيث تقوم بلدية محافظة الغاط حاليا بإنشاء المرحلة الثانية من الدراسة ويشمل المشروع تطوير وتحسين المنطقة المحيطة بالجامع والسوق التجارية على مساحة 20 ألف متر مربع بتكلفة 4 ملايين ريال وفي نهاية الجولة قدم المهندس أحمد التويجري درع بلدية محافظة الغاط لسموه.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ومرافقوه بزيارة إلى مكتبة الرحمانية التي أسسها معالي الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري - رحمه الله - وكان في استقباله فيصل بن عبد الرحمن السديري ومعالي سلطان بن عبد الرحمن السديري والدكتور زياد بن عبد الرحمن السديري وعبد العزيز بن عبد الرحمن السديري وسلمان بن عبد الرحمن السديري، وبعد أن تجول سموه في أرجاء المكتبة قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز للمحاضرات، كما افتتح سموه مكتبة منيرة بنت محمد الملحم للنساء بمركز الرحمانية الثقافي بالغاط.
ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ألقى خلاله فيصل بن عبد الرحمن السديري كلمة جاء فيها: مؤسس هذه المكتبة العامة، رحمه الله، من محبي العلم والمدركين لأهميته والداعين للتزود به، وقد سعى وهو في عافيته وفي مكان مسؤوليته بمنطقة الجوف إلى إنشاء مكتبة الثقافة العامة سنة 1383هـ مبتدئا بثلاثة آلاف كتاب، ثم أقام مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية التي صدر بتأسيسها الأمر الملكي الكريم رقم أ/ 442 وتاريخ 9-9-1403هـ وأراد لها أن تتولى إدارة المكتبة التي أصبح اسمها دار الجوف للعلوم وصارت تحوي بين جوانبها أول مكتبة عامة للنساء على مستوى المملكة، ووصل عدد الكتب فيها ما يربو على 120 ألف كتاب، ويعودها حوالي خمسة وعشرين ألف زائر سنوياً، وتقام فيها المحاضرات والندوات على مدار العام.
كما بادرت مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، طيب الله ثراه، إلى إنشاء جامع الرحمانية الذي يتسع لألفي مصل من الرجال وستمائة من النساء وتم افتتاحه عام 1425هـ.
وتُصدر المؤسسة دورية أدوماتو أول مجلة محكمة نصف سنوية تعنى بعلوم الآثار على مستوى العالم العربي، وقد صدر لها حتى الآن اثنا عشر عدداً.
وتمول المؤسسة برنامج لنشر ودعم الأبحاث يتولى نشر الكتب للمؤلفين من أهل الجوف وتلك التي تكتب عن منطقة الجوف، وقد بدأ هذا البرنامج سنة 1419هـ وبلغ ما تم نشره من كتب وما هو تحت إجراء النشر منذ بدأ البرنامج (18) كتابا، وقدمت المؤسسة التمويل لثلاثة أبحاث تتعلق بمنطقة الجوف.
وتقدم المؤسسة جائزة عبد الرحمن السديري للتفوق العلمي، التي بدأت عام 1410هـ على هيئة جوائز نقدية للمتفوقين في مسارات التعليم المختلفة ثم تحولت إلى بعث للمتفوق الأول من كل عام على مستوى منطقة الجوف إلى أفضل الجامعات العالمية، وقد استفاد من الجائزة حتى الآن خمسة طلاب، أربعة منهم في الولايات المتحدة الأمريكية وآخر في أستراليا، كما تمنح المؤسسة جائزة نقدية سنوية للمتفوقة الأولى من النساء، وتم تكريم خمس متفوقات خلال الخمسة أعوام الماضية.
ومن ناحية ثانية عمدت المؤسسة إلى توجيه استثمار جل الأموال التي أوقفها مؤسسها عليها في جوانب تنتفع بها المنطقة كمدارس الرحمانية الخاصة للبنين والبنات التي أنشئت عام 1407هـ، وفندق النزل بالجوف الذي افتتح عام 1415هـ، والدخل المتحقق من هذه الأوقاف يعود إلى الإنفاق على المؤسسة لتزاول نشاطها الخيري.
ومن ثم وهو في مرضه، رحمه الله وحسب رغبته، أقيمت مكتبة عبد الرحمن السديري في مسقط رأسه الغاط وفي مزرعة أوقفها لوالديه، ونظراً لأن مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية مخصصة لخدمة أهل الجوف، فإن هذه المكتبة بالغاط مستقلة عن المؤسسة وتمويل إنشائها من المؤسس وليس من الأموال الموقوفة على المؤسسة، وهذه المكتبة وهي في بدايتها المتواضعة تصبو إلى اقتفاء أثر سابقتها في الجوف، وقد اكتمل بناؤها عام 1424هـ بقاعة رئيسة للمطالعة وصالة للأنشطة إضافة إلى مصلى، وتم تكوين مجلس استشاري لها يرأسه سعادة محافظ الغاط ومعه نخبة طيبة من إخواننا أبناء المحافظة لوضع خطط المكتبة الثقافية والتدريبية والتطويرية، وتفتح المكتبة أبوابها للاستخدام من قبل الأجهزة الحكومية حيث تقام لقاءات للمسؤولين وتدريب الموظفين. وكان أن افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 17 ذي القعدة 1425هـ. ومنذ ذلك التاريخ تمت توسعات إضافية ليضم مركز الرحمانية الثقافي، بالإضافة إلى مكتبة الأمير عبدالرحمن السديري، قاعة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمحاضرات التي أنشئت على نفقة عبدالرحمن السديري، ومكتبة منيرة بنت محمد بن عبدالله الملحم للنساء والتي أنشئت على نفقة وقف والدتنا المرحومة بإذن الله، كما أن هذا الوقف يمول بعثة للدراسات الجامعية للمتفوق الأول في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي، وقد استفاد من هذه الجائزة في سنتها الأولى طالب من مدينة المجمعة يدرس الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي السنة الثانية طالب وشقيقته من مدينة الغاط يدرسان في كندا.
وليسمح لي سموكم في هذه المناسبة أن أشيد بالتقدير إلى الجهود الموفقة التي يبذلها المجلس الاستشاري للمركز برئاسة الأخ عبدالله الناصر السديري محافظ الغاط ونائبه الأخ الدكتور سلمان بن عبدالرحمن السديري وعضوية الاخوان اللواء عبدالله السعدون والدكتور محمد المنصور والأستاذ علي الراشد ولا يفوتني أن أنوه بالدور الكبير الذي بذله الأخ الدكتور زياد بن عبدالرحمن السديري الذي طوق به أعناق أبناء وبنات عبدالرحمن السديري من خلال تمثيله المشرف لنا في أمورٍ كثيرة ومنها ما يتعلق بتأسيس وإدارة هذه المشاريع.
وبالنيابة عن إخواني وأخواتي فإنه لا يسعني إلا أن أشكر كريم تلطف سموكم برعاية افتتاح المنشآت الجديدة في المركز والله ندعوه أن يغفر لمؤسس ومؤسسة هذه المرافق ويسكنهم فسيح جناته وأن يديم علينا نعمه ويؤمننا في أوطاننا ويحفظ ولاة أمرنا ويحفظ سموكم.
ثم ألقى الشاعر عوض الحربي قصيدة بهذه المناسبة، وفي نهاية الحفل قدم أبناء الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري هدية تذكارية عبارة عن لوحة لمنظر مبنى المكتبة كما قدم فيصل بن عبدالرحمن السديري درعاً تذكارياً وقدم العضوية الشرفية لرئاسة المجلس التأسيسي للمكتبة لسموه والتي قبلها شاكراً لهم ذلك وفي نهاية الزيارة للمكتبة سجل الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة في سجل الزيارات قال فيها: في هذا اليوم المبارك زرت مكتبة الخال المرحوم عبدالرحمن بن أحمد السديري وسرني ما رأيت وهذا ليس بغريبٍ عليه وعلى أبنائه فهو دائماً راعٍ للخير عاملٌ له والحمد لله رب العالمين أرجو له المغفرة إن شاء الله.
ثم توجه سموه إلى قصر إمارة الغاط القديم، وكان في استقباله معالي الأمير سعد بن ناصر السديري ومحافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري حيث تجول سموه داخل القصر وبعد ذلك التقطت الصور التذكارية مع سموه.
عقب ذلك توجه سموه إلى منطقة السد حيث زار مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز البيئي بمحافظة الغاط ودشن حملة أصدقاء البيئة التي انطلقت بمسيرة لطلاب مدارس الغاط ثم أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى الأستاذ محمد سلمان السويد نائب المشرف العام على المركز كلمة رحب فيها بسموه وأشاد بالدعم الذي يجده المركز من لدن سموه ثم قدم الأستاذ سلمان الصعب نبذة عن منتزه الأمير سلطان البيئي رحب فيها بسموه وشكره على تدشين حملة مركز الأمير سلطان البيئي في منتزه الغاط الوطني وقدم شرحاً عن المنتزه وشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة لاهتمامه بهذا المنتزه وإعداد الدراسات اللازمة لإقامة مشاريع النزل السياحية البيئية الريفية بالمملكة وتصنيفها إلى بيئة صحراوية وبيئة جبلية وبيئة ساحلية وذكر أن منتزه الغاط الوطني حاز على المركز الأول في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية لإقامة مشروع النزل السياحي البيئي الصحراوي حسب المعايير التي وضعت للدراسة، وفي نهاية الحفل قدم محافظ الغاط ورئيس المركز الأستاذ عبدالله بن ناصر السديري لوحة تذكارية لسموه من مناشط المركز ثم سلم سموه الكريم درع المركز لسمو الأمير سلطان بن سلمان ودرعاً مماثلاً لسمو الأمير فيصل بن سلمان تقديراً لجهودهما في دعم منتزه الغاط الوطني ثم قدم درعاً آخر للأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة الرياض استلمه بالنيابة عنه الزميل حمود الرميح ودرعاً مماثلاً لمجموعة شركات عبدالله خريف ودرعاً للأستاذ عبدالرحمن السليم وشهادة شكر وتقدير للأستاذ عبدالله الحمدان ثم قام سموه بزيارة إلى سد الغاط.
بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفل محافظة الغاط الذي أقامه محافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري في قصر الاحتفالات وحضره عددٌ من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين وأعيان المحافظة وكبار المدعوين، وقد أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى محافظ الغاط عبدالله السديري كلمة قال فيها :
تفخر الأمم بمنجزاتها وتطورها ونحن نفخر بما في بلادنا من منجزات ولكن فخرنا الأول برجالنا باسم جميع أهالي محافظة الغاط يزيدني تشريفاً أن أرحب بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصحبه الكرام من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجميع الإخوة والحضور في محافظة الغاط.
نفخر ونعتز ونسعد في هذا اليوم المجيد بوجود أمير نجد وسليل المجد بمن أوجد في وسط الصحراء درة العواصم صنع عاصمة هذا الوطن أصبحت واحة علم وثقافة ومركز اقتصاد وصناعة أرض يتلاقى فيها أبناء بلادي من الشرق والغرب والشمال والجنوب ليكونوا من خلال تواصلهم وتلاحمهم وتفاعلهم.
المجتمع السعودي مجتمع يملك أكبر قوة اقتصادية وصناعية وعلمية في المنطقة هذا لا يحدث إلا عندما يوجد نوادر الرجال عاليين الهمم ونحن اليوم أمام رجل من هؤلاء العباقرة العظام فمرحباً بسلمان العظيم.
مرحباً بك عدد ما أشرقت الشمس على صحراء بلادي مرحباً بك عدد ما صلى مصلٍ في جامع ومسجد مرحباً بك عدد خطواتك لعيادة مريض ومواساته مرحباً بك عدد ما عدلت بين الناس في المجلس مرحباً بك عدد ما مسحت دمعة يتيم بفضلك وكرمك مرحباً بك عدد ما ساعدت ضعيفاً وقضيت حاجة محتاج.
مرحباً بأمير الأمراء وسيدهم مرحباً بسلمان بن عبدالعزيز أدام الله عز مملكتنا وأدام علينا الأمن والأمان وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بالصحة والعافية. وبارك في ولي عهده الأمين على تبرعه بمشروع للإسكان الخيري في المحافظة فله من جميع أبناء المحافظة الشكر والتقدير والدعاء الصادق. كما أرفع عظيم الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على جهوده المباركة ومتابعته لكثير من مشاريع المحافظة وتدشينه بالأمس برنامج تنمية قرى التراث العمراني من محافظة الغاط، فله منا وافر التقدير.
ثم ألقى الشاعر حمود عبدالله العضيدان والشاعر ناصر بن سعد الوهيب قصيدتان بهذه المناسبة نالتا استحسان الحضور، بعد ذلك قدم محافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري درعاً تذكارياً لسموه كما سلم رئيس جمعية الغاط الخيرية الأستاذ أحمد بن سليمان الطيار درع الجمعية لسموه وسلم مدير مستشفى الأمير ناصر بن سعد السديري الأستاذ محمد الشهيل درعاً مماثلاً كما سلم رئيس نادي الحمادة الأستاذ عبدالرحمن الراشد درع النادي.
وفي نهاية الحفل ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة فيما يلي نصها:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله ورسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة من أسعد الأوقات والأيام أن أكون بينكم وبين أي من أفراد هذا الوطن وفي أي مكان وموقع واليوم وأنا في الغاط أجتمع بكم في هذا المكان من محافظة الغاط ومن المحافظات المجاورة للغاط إنما يجمع بين أبناء هذا الوطن والحمد لله وقيادتهم وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين هي أعمق وأكبر مما يتصور أي إنسان لا يعرف هذا البلد وأبنائه فهي والحمد لله علاقة عميقة مبنية على أسس شرعية سليمة هي علاقة تجمعنا جميعاً تحت ظل لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم الإخلاص لوطننا ولشعبنا.
ولقد رأيت هذا اليوم في الغاط - كما الحمد لله رأيت وسأرى إن شاء الله في المحافظات - ما سرني أولاً التعاون بين أبناء هذه المحافظة وهذا بالدرجة الأولى ثم افتتاح المستشفى مستشفى الأمير ناصر السديري ومركز الكلى للأمير تركي السديري ومركز العلاج الطبيعي وما ذكره لي وزير الصحة عن توسعة المستشفى قريباً إن شاء الله.
ثم بعد ذلك وضع حجر الأساس لمشروع الأمير سلطان للإسكان الخيري وهذا والحمد لله ليس بغريب على الأمير سلطان وهذه سجيته.
ثم زيارة مسجد خالد بن تركي السديري والذي قام به الأمير سلطان وهذه معالم من معالم المحافظة ثم زيارة مكتب الخال المرحوم عبدالرحمن السديري وهو مركز ثقافي سرني ما رأيته وافتتاح التوسعة الجديدة ونرجو له الرحمة الواسعة.
نرجو له الرحمة إن شاء الله والشكر لأبنائه على هذا العمل الجليل بعد ذلك اطلعت أيضاً على المشاريع البلدية بمحافظة الغاط وقد سرني جداً، كما زرت المنطقة الأثرية التي تسعى من حيث السياحة والمحافظة عليها على القدم حتى يرى أبناؤنا وأحفادنا ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم وهذا عمل والحمد لله جليل يشكرون عليه، ثم سرني عندما زرت منتزه الغاط الوطني ورأيت الشباب الصغار يعملون فيه ينظفونه ويرعونه ورأيت المجهود الجماعي من أبناء الغاط والآخرين من أصدقائهم كذلك على ما قاموا وتبرعوا لهذا المشروع وهو مشروع إن شاء الله كما فهمت من الأمير سلطان بن سلمان بأن يكون انطلاقة مشروع وطني للمتنزهات الوطنية للأعمال لإحياء التراث في القرى والمدن القديمة.
وكذلك ما يتبع ذلك من أمور تنموية في الواقع هي بحد ذاته تجعل مدننا وقرانا أماكن للزيارة والتنزه من أبناء الوطن أيضاً فائدتها أنا رجعت على التراث وتكلم عن المشهرة الوطني وأقول إنها مترابطة والجميع هدفه واحد.
وأرجو من الله عزّ وجلّ أن يكون انطلاقة هذا من التنظيم لهذين المرتفعين لكل مدى وقرى المملكة وأريافها وأن يكون خيراً وبركة.
أيها الإخوة الخير كثير والحمد لله والرجال موجودون والهمة موجودة والرغبة موجودة والذي نوصي به التعاون ونكران الذات وأن يكون التعاون جماعياً بين أبناء المحافظات والمدن والقرى في كل أنحاء المملكة حتى يصلون إلى ما نرجو لهم والمخلصين.
أيها الإخوة يوم سعيد إن شاء الله تكون أيامنا سعيدة مثل هذا اليوم.
سموه يشرف حفل الغداء
ثم شرف سموه الكريم حفل الغداء الكبير الذي أقامه محافظ الغاط تكريماً لسموه ومرافقيه ثم غادر سموه محافظة الغاط مودعاً بمثل ما استقبل به من الحفاوة والتكريم.
منقول من الجزيرة
07-04-2006, 06:46 AM
الأمير سلمان يدشن مشروعات تنموية في الغاط
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
