أصول دعوية ( 1 ) الفهم - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2006, 09:33 AM   #1
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي أصول دعوية ( 1 ) الفهم

قال ابن القيم – رحمه الله – في " إعلام الموقّعين 1/87":

( صحة الفهم ، وحسن القصد ، من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أعطي عبد عطاءً بعد الإسلام أفضل، ولا أجل منهما، بل هما ساقا الإسلام، وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليه الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم، الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد، يميز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل..، ويمده حسن القصد وتحري الحق وتقوى الرب في السر والعلانية، ويقطع مادته اتباع الهوى وإيثار الدنيا، وطلب محمدة الخلق، وترك التقوى ) أ.هـ

نعم إن من أعظم النعم التي ينعم الله بها على العبد هي نعمة حسن الفهم...

وخطورة سوء الفهم يمتد أثرها على الداعية نفسه وإلى الناس من حوله فيضل ويُضل، فبعض الناس قد يغتر ويحسن الظن به حينما يرى عليه أثر العبادة وحسن الحديث وحفظ لكتاب الله وبعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقبل كلامه على علاته ويتبناه ويدعو إليه لحسن ظنه به...

وكلنا يعرف حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل في أول مرة على راهب فأفتاه بما يقنطه من رحمة الله فقتله وكمل به المائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل في هذه لمرة على عالم فأرشده إلى الصراط المستقيم ...

ولاشك أن ما ميز العالم عن الراهب هو حسن الفهم ...

ولعل أوضح مثال عبر التاريخ الإسلامي على ذلك هو الخوارج ، فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأحسن وصف حينما قال عنهم ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) ...

وهذا سبب انحرافهم الأكبر سوء الفهم لكتاب الله عز وجل والسطحية في التعامل مع القرآن ...

فالداعية يحتاج إلى الفهم السليم ومعرفة كيفية التعامل مع النصوص ، لا أن يتعامل معها بسطحية ...

فالداعية بالإضافة إلى حاجته لمعرفة النصوص الشرعية وكيفية الاستنباط منها في حاجة إلى أنواع أخرى من الفقه:

أ- فقه الاولويات: ونعني به تقديم ما هو أولى على ما يمكن تأجيله أو تأخيره لعموم الحاجة الملحة اليه.

ب- فقه الموازنات: ونعني به تقديم المصلحة الراجحة على المصلحة المرجوحة، وتقديم درء المفسدة الراجحة على المفسدة الضئيلة المرجوحة، وتقدم درء المفاسد على جلب المصالح اذا كان في المفسدة ضرر اعظم من المصلحة المرجوحة.
جـ - فقه الواقع ومراعاة احوال الناس وعقولهم وعاداتهم واعرافهم وتقاليدهم وقناعاتهم ومفاهيمهم ومخاطبة الناس على قدر عقولهم واستيعابهم، وعدم الخوض في أية مسألة لا تدركها عقول المخاطبين فان في ذلك فتنة لهم.

د - فقه المقاصد للنصوص وعدم اعتبار ظاهر النص في كل الاحوال فان لكل نص مقصداً وغاية وهدفاً، وان كل ناظر الى ظاهر النصوص دون مراعاة المقاصد منها سوف يَضل ويُضل وهذا ما عابه اهل العلم على مذهب الظاهرية الذين عطلوا المقاصد واعتبروا الظواهر وهذا من الافراط في التعامل مع الظواهر، قابله تفريط المفرطين الذين عطلوا الظواهر واعتبروا المقاصد فالعدل والانصاف يقتضيان اعتبار الظاهر اذا أريد الظاهر، واعتبار المقاصد اذا اريد ذلك .

هـ - فقه المرحلة: وهو فقه مهم للغاية لأن المسلم يجب أن يحيا مرحلته وعصره ووقته، مستنداً الى تجارب الماضي ومتطلعاً الى طموح المستقبل، معتنياً بهذا الفقه بواجب الوقت الذي يفرضه الشرع الحنيف عليه فلا يلتفت الى واجب مضى ولا ينشغل بواجب لم يأت أوانه بعد انما المهم الذي يجب ان ينشغل المسلم به ما أوجبه الله تعالى عليه في التو والساعة، كما ان الرجل اذا دخل وقت صلاة الظهر انشغل بها وعقد النية على أدائها في وقتها فلا يفكر في صلاة الصبح التي أداها ولا ينشغل بصلاة المغرب قبل الغروب، انما شاغله ما أوجب الله تعالى عليه في ذلك الوقت وهذا مثال للايضاح المراد منه أن يكون المسلم (رجل المرحلة) التي يحياها فيراعي فيها الواجبات الحينية وهذا قطعاً سوف يعينه على ادائها على أكمل وجه لانه سوف يُفرِغ وسعه للاتيان بها كاملةً، متزنةً، واقعية، عقلانية وفق ما يقتضيه واقع الحال وفقه المرحلة أما اذا انشغل المسلم بماضٍ أكل الدهر عليه وشرب، وبمستقبل غيبي لا يعلمه الا الله تعالى فان ذلك مضيعة للوقت والجهد والصحة والفراغ وربما للمال والشباب الذي منَّ الله تعالى به على المسلم ليغتنمه على وجهه الامثل الذي اراده الله تعالى من المسلمين.

فهذه بعض الأنواع المهمة التي تعين على حسن الفهم ...

ونكمل - إن شاء الله - في تطبيق هذا التنظير على واقعنا المعاصر

وتقبلوا تحياتي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2006, 10:14 AM   #2
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم



أخي وإبن عمي الحبيب الغالي

أحسنت وبارك الله فيك على هذا الجهد الطيب

والمشاركة الرائعه نتمنى منك الإستمرار بإفادتنا

بهذه المواضيع الشيقه والتي تأصل الشاب المسلم في

فهم الفتوى ولا شك أن هذه النقاط التي تفضلت بها

مهمه جداً ويجب على المسلم والمفتي بالذات والداعيه

على وجه الخصوص أن يفقه هذه النقاط جيداً.


 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2006, 10:29 AM   #3
 
إحصائية العضو








ابن وتيد السباعي غير متصل

ابن وتيد السباعي is on a distinguished road


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

نعم إن من أعظم النعم التي ينعم الله بها على العبد هي نعمة حسن الفهم...

الله يرزقنا حسن الفهم وحسن الظن بالناس

جزاك الله كل خير يا ابو عبيد على النصائح الطيبه

لك جزيل الشكر

من اخوك/ابن وتيد

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 10:04 AM   #4
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

جزاكما الله خيرا على المرور والتعليق ...

كما أن الشكر موصول لكل من مر واطلع على الموضوع

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 10:58 AM   #5
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

لنأخذ مثالا تتمة للموضوع ...

بعد تحرر بعض الدول الإسلامية من نير الاستعمار الغربي في العصر الحديث ، تولى زمام الأمور في تلك الدول اتباع ذلك الاستعمار وتسلطوا على مجتمعاتهم ونشروا الفساد في الأرض وحاربوا الدعوات الإصلاحية على مختلف توجهاتها ، فقامت ثورات في وجوههم ولجأت إلى أسلوب العنف في التغيير ( الثورة والإنقلاب العسكري ) وفعلا حدث تغيير لبعض من تلك الأنظمة ( مصر ، سوريا ، ليبيا ، العراق ، تونس ، الجزائر ، السودان ...)...

وفي ظل هذه الأجواء كانت الحركات الإسلامية المعاصرة تعمل على إرجاع الناس لدين الله وتدعو إلى الله وتسعى للتغيير بالأسلوب السلمي ...

إلا أن تلك الأنظمة التحررية ( إن صحت التسمية ) دخلت في البداية في صراع فكري مع تلك الحركات الإسلامية وسعت للتضييق عليها ومنعها ممن ممارسة الدعوة السلمية، ثم تطور الأمر إلى استخدام العنف لوقف جهود تلك الحركات فنصبت المشانق وقبض على أبرز رموز تلك الحركات وسجنوا وعذبوا تعذيبا شديد ...

فكانت ردة فعل بعض أفراد تلك الجماعات هو أنه لابد من العمل لتغيير تلك الأنظمة المستبدة ، وأن العمل السلمي ما عاد يجدي ، فلابد من مقابلة العنف بالعنف .

وبدأ هذا التوجه السياسي يأخذ منحا دينيا من خلال استدعاء نصوص الكتاب والسنة المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وإشهارها سيفا مسلطا في وجه تلك الأنظمة...

فانتشرت المحاضرات والكتب والأشرطة التي تحرض المؤمنين على القتال ، وتولى كبر هذا الأمر مجموعة من الشباب يتصف بالحماس وعدم التخصص الشرعي الدقيق ...

فكان أغلب هؤلاء الشباب المتحمس إلى العنف من الأطباء والمهندسين والمحامين وطلبة الجامعات وغيرها من التخصصات غير الشرعية...

فوقع الدعاة في حيرة من نتبع ؟

هل نتبع من يدعو إلى الاستمرار في العمل السلمي وتحمل المصائب والعداء من تلك الأنظمة والاستمرار في هذا الطريق التغييري الطويل ؟

أم نتبع هؤلاء الشباب المتحمس الذي يعدنا بسرعة الخلاص من تلك الأنظمة وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة ؟

نكمل في يوم آخر ...

وتقبلوا تحياتي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2006, 09:51 AM   #6
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

نعم وقع بعض الشباب في حيرة ...

فاختار غالبية هؤلاء الدعاة أسلوب العمل السلمي في الدعوة إلى الله ...

واختار بعضهم العنف كأسلوب سريع للتغيير ...

وبعد سنوات من ممارسة هذين المنهجين ، نحتاج إلى وقفة للنظر في أيهما كان على الحق ( طبعا من خلال وجهة نظري )

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2006, 09:19 PM   #7
 
إحصائية العضو







شبيب بن محمدالعطية غير متصل

شبيب بن محمدالعطية is on a distinguished road


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

بارك الله فيك أخي الحبيب على طرح مثل هذا الموضوع التوجيهي
نعم وقع الشباب في حيرة وذلك لسببين :
الأول : جهلهم في أمور دينهم
والثاني : جعلهم العاطفة حكماً
والمخرج من تلكم الحيرة العلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم
فمدار أمر الرئاسة الدينية والدنيوية على العلم , لأنه أصل لهما .
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى) (28/234) :
(( وذلك أن الله يقول في كتابه : ( لقد أرسلنا رُسُلَنَا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ) . فأخبر أنه أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط , وأنه أنزل الحديد كما ذكره .
فقوام الدين بالكتاب الهادي والسيف الناصر ( وكفى بربك هادياً ونصيراً ) .
والكتاب هو الأصل , ولهذا أول ما بعث الله رسوله أنزل عليه الكتاب , ومكث بمكة لم يأمر بالسيف حتى هاجر وصار له أعوانٌ على الجهاد )) .
إذن فالذين يتصورون قيام دولة الإسلام بمجرد عاطفة إسلامية , وفكر مجرد عن حجة الشرع يسمونه "فكراً إسلامياً!" , ونتف من العلم يسمونها "ثقافة إسلامية!" وأن التعليم مرحلة قادمة بعدها , فهؤلاء طالبوا سراب , لأنهم يتخيلونها بلا قوة ولا أسباب .
وأولى القوتين قوة الدين الذي عليه وعد الله المؤمنين بالنصر ( وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين ) .
ولهذا قال ابن القيم كما في (زاد المعاد) (3/6) :
(( ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعاً على جهاد العبد نفسه في ذات الله , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله , والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) . كان جهاد النفس مقدماً على جهاد العدو في الخارج أصلاً له , فإنه من لم يجاهد نفسه أولاً لتفعل ما أُمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله , لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج , فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه , وعدوه الذي بين جنبيه قاهرٌ له , متسلط عليه , لم يجاهده ولم يحاربه في الله ؟! بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج .
فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما , وبينهما عدوٌ ثالثٌ , لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده , وهو واقفٌ بينهما يثبط العبد عن جهادهما ويخذله ويرجف به , ولا يزال يخيل له ما في جهادهما من المشاق وترك الحظوظ وفوت اللذات والمشتهيات , ولا يمكنه أن يجاهد ذينك العدوين إلا بجهاده , فكان جهاده هو الأصل لجهاهما , وهو الشيطان , قال تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً ) . والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته ومجاهدته , كأنه عدو لا يفتر ولا يقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس )) .
إذاً فالمسلمون لا ينهزمون لقوة عدوهم ولكن لضعف إيمانهم , فإنهم حتى ولو عريت أيديهم من الأسباب _بعد بذل الوسع_ كفاهم الله ما نابهم , وفي التاريخ عبرة للمعتبر , وما أحسن قول شيخ الإسلام ابن القيم في كتابه (الفوائد : ص79) :
(( تالله ! ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الوليّ , فلا تظن أن الشيطان غلب , ولكن الحافظ أعرض )) .
ولهذا لابد أولاً من التربية والتصفية كما كان يقول العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى , لابد من العودة إلى المنهج الصحيح الذي كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم
هذا وأنصح إخواني بكتاب ((مدارك النظر في السياسة)) لفضيلة الشيخ عبدالمالك الجزائري حفظه الله تعالى
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 18-04-2006, 10:06 AM   #10
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

اشكر كل من علق على الموضوع ...

ونعود لتكملة الموضوع ...

فنقول - وبالله التوفيق - لو أننا راجعنا أدبيات وكتابات من اختاروا طريق العنف كمنهج للتغيير سنجد أن الخلل كان شرعيا في فهم مسائل الجهاد والنهي عن المنكر ، وأيضا بسبب عدم فهم الواقع ...

أما الخلل في فهم مسائل الجهاد والنهي عن المنكر فنؤجله إلى وقت آخر بإذن الله ...

ونتحدث اليوم عن الخلل في فهم الواقع ...

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 18-04-2006, 11:02 AM   #11
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

كما ذكرنا سابقا أمامنا طريقان للعمل

إما العنف وإما السلم

فأي طريق نختار ؟

بالإضافة إلى أهمية معرفة الرأي الشرعي في المسألة وهو المقدم على كل أمر ...

لنفترض أن الرأي الشرعي أوجب ذلك ( كما فهم البعض )

نقول لابد من فهم الواقع ...

ولا أعني بفهم الواقع الرضوخ للواقع كما يفهم البعض ...

بل أعني أن ندرس الواقع دراسة موضوعية مبنية على أسس علمية لا عاطفية أو انطباعات شخصية ، ثم ننطلق من هذا الواقع في إحداث التغيير ...

فالواقع يقول لمن اختار العنف أنت في حاجة إلى إدراك أمور مهمة ...

الأمر الأول : هل لديك القوة ؟

والقوة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:

- قوة العدد : فأنت الآن ستدخل في صراع عنيف مع الدولة ممثلة بأجهزتها المختلفة ( الجيش - الداخلية - الحرس ....) فكم عددك مقابل هذه الأعداد ؟

- قوة السلاح: فما هو السلاح الذي ستستخدمه في صراعك العنيف مع الدولة مقارنة بالسلاح الذي تملكه قوات الدولة ؟

- قوة الإيمان : هل من يقف بجانبك يحمل نفس حماسك، أم أنه سيتراجع عند المواجهة وسينقلب عليك أو سيسعى لتخذيل الصف ، والبحث عن المبررات في التراجع ؟

الأمر الثاني: ما الأسلوب الذي ستستخدمه ؟

هناك أساليب عديدة لمن يختار طريق العنف في التغيير :

- هناك أسلوب الانقلاب العسكري .

- وهناك أسلوب التدخل الأجنبي الخارجي المساند.

- وهناك أسلوب المواجهة الجماهيرية المسلحة .

وقد يكون هناك أساليب غيرها ، فأيها ستختار ؟

الأمر الثالث: موقف الآخرين منك

هل الشعب يقف بجانبك أم بجانب الدولة أم أنه محايد ؟

هل القوات المسلحة ستقف بجانبك أم بجانب الدولة أم انها محايدة؟

هل القوى العالمية ستقف بجانبك أم بجانب الدولة أم أنها محايدة ؟

هذه مجموعة أمور مهمة بناء على دراستها الدراسة الموضوعية يتم معرفة الواقع لمن يريد الخروج على الدولة والنظام أو يختار طريق العنف في التغيير ...

فهل درستها تلك الجماعات أو أولئك الدعاة قبل اتخاذ القرار ؟

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 24-12-2006, 11:31 AM   #12
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي مشاركة: أصول دعوية ( 1 ) الفهم

عودا على بدء

من خلال التأمل في أدبيات بعض الجماعات التي لجأت إلى العنف كوسيلة للتغيير نلاحظ أن الخلل الكبير كان في عدم معرفة قدرات الجماعة وعدم معرفة الآخر المقابل

وأن القرارات التي كانت تتخذ كان يتم اتخاذها بناء على الحماس والعاطفة وردات الفعل لا الدراسة الموضوعية ومعرفة الواقع معرفة سليمة

وبإذن الله ساتطرق إلى بعض من تلك الأدبيات في المواضيع القادمة

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصول الشيعة الروافض الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 8 22-01-2011 02:43 PM
تأجيل مباراة تشيلسي ومان يونايتد لسوء الأحوال الجوية محمد.الودعاني :: القسم الرياضي :: 4 19-12-2010 06:41 AM
أما يدعي الفهم أحمد شمس :: قسم الصوتيات والمرئيات والصور بما يوافق الشريعة الاسلامية :: 11 11-09-2010 05:30 PM
الفهم الناقص لكلمة التوحيد ( للشيخ عبد الله بن محمد العسكر) الوجيه7 :: القسم الإسلامـــي :: 7 29-08-2010 09:04 PM
الصحافة الايطالية: "هذا أسوأ منتخب في التاريخ" عبدالكريم العماري :: القسم الرياضي :: 4 26-06-2010 12:44 AM

 


الساعة الآن 03:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---