مقابلة حول ترشيد المياه

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

مقابلة حول ترشيد المياه اجرتها جريدة الوطن مع اخوكم علي العبدالهادي

اضغط على الصورة

رسولنا الكريم دعا سعد بن أبي وقاص لعدم الهدر في الوضوء.. «وان كنت على نهر جارٍ»

الشيخ علي العبدالهادي: الإسلام نهى عن الإسراف حتى ولو لتحقيق عبادة وقرب من الله

لو كان الدين متأصلاً في نفوس الناس لعرفوا كيف يحافظون على هذه النعمة العظيمة ولعرفوا كيف حال من فقدوها

عدم التبذير في الماء هو اعتراف بنعمة الله سبحانه وتعالى فـ {..المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً}

لا تحصى.. الأدلة الشرعية الدالة على تحريم الإسراف في الماء «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين»

كتب محمد الحصان:
< كيف ينظم الدين مسألة ترشيد استهلاك المياه؟ سؤال كان لا بد من طرحه لتغطية كافة جوانب قضيتنا لهذا الاسبوع الخاصة بأزمة المياه التي نعانيها الان خصوصاً بعد استخدام المخزون الاستراتيجي لتوفير احتياجات المناطق السكنية المختلفة في الكويت.. ملف الاسبوع تحدث الى الشيخ علي العبد الهادي الامام والخطيب بوزارة الاوقاف الذي بادرنا بالقول: من رحمة الاله على عباده ان اتم عليهم الرسالة، حيث قال تعالى: «اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا» المائدة 3 مضيفاً: ديننا الاسلامي شامل ، فما من خير الا دل الناس اليه وما من شر الا حذر الناس منه.

توجيهات شرعية
وأضاف: من كمال الدين ان نظم لنا قضية ترشيد استهلاك المياه ولم يتركها من غير توجيه، فمن توجيهات الشرع في المحافظة على الماء انه نهى عن الاسراف فيه حتى لو كان استخدامه لتحقيق عبادة وقربة الى الله مما يشترط فيه الطهارة، فقد روي ان الرسول صلى الله عليه وسلم مر بسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وهو يتوضأ فقال: «ماهذا الاسراف فقال: في الوضوء إسراف؟! قال: نعم وان كنت على نهر جار».. أخرجه ابن ماجه.
واضاف الشيخ العبد الهادي: حتى في الطهارة التي هي شرط في صحة الصلاة لم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم باستخدام الماء بكثرة بدون ترشيد في استهلاك، بل ارشد عليه الصلاة والسلام الى الترشيد حتى لو كان الماء متوافراً بكثرة والنبي صلى الله عليه وسلم كانت افعاله تدل على هذا الامر بل أمر به كذلك، فقد كان عليه الصلاة والسلام عندما يريد الوضوء كان يتوضأ بالمد مقدار الكفين المتوسطة فهو مقدار لا يتصوره من لم يجعل امر استهلاك المياه له قيمة.. والله سبحانه وتعالى يقول «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة».
وعلى ذلك، فالدين الاسلامي ارشد الى عدم الاسراف في جميع الامور ومنها هذه النعمة العظيمة قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لا يحب المسرفين}.
واذا كان النهي قد جاء في النص على الاكل والشرب، فدخول غيره من مجالات الاسراف من باب اولى، ومن مجالات الشرع في توفير الماء بيان الشرع لاهمية الماء ليحصل الاهتمام به والحرص عليه من الناس قال تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}.

مسؤولية مشتركة
< ملف الاسبوع سأل الشيخ علي العبد الهادي: ماذا عن واجبات وحقوق الدولة من جانب والمواطنين من جانب آخر فيما يخص مشكلة ندرة المياه التي نعاني منها.. وذلك من نظرة شرعية فأجابنا:
- مسألة الحقوق والوجبات المتعلقة بالدولة والمواطن امر مشترك، فلا يتم النجاح الا بالتعاون بين الطرفين، فالدولة من واجبها توفير الماء لمن يحتاجه ويطلبه وبذل قصارى جهدها في ذلك، والمواطن عليه استخدامه على الوجه الذي يرضي الله من غير اسراف ولا تبذير اعترافاً بنعمة الله سبحانه وتعالى، فالدولة تبذل جهدها في توفيره وتوصيله للناس على احسن وجه، فالمسؤولية مشتركة كما قال عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته».
فالواجب على الدولة الحفاظ على مصادر الماء وواجب عليها ايضاً توجيه الناس الى الترشيد في الاستهلاك والمواطن كذلك عليه مهمة عظيمة، فعليه ان يبادر اولا بالسمع والطاعة لولي الامر في التوجيه بترشيد استهلاك المياه، فيتمثل للامر دون معاندة ، فبعض الناس يلقي اللوم دائما على الدولة وهذا خطأ كبير، فالواجب على المواطن ان يبادر هو بتطبيق الترشيد على نفسه، لانه سيحاسب على اسرافه امام الله سبحانه وتعالى على تبذيره وعدم اقتصاده فيه.. يقول تعالى في محكم التنزيل {ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}.
واكمل الشيخ العبدالهادي: الواجب على الدولة ان تكون خير مثال للترشيد وتتصف بالجدية وتقوم بمحاسبة المقصر والمسرف في الماء، فالاسراف فيه منكر والمنكر يجب انكاره على حسب القدرة والاستطاعة، فالقوة في التطبيق لدى الدولة ولمن وكله ولي الامر والناس عليهم السمع والطاعة والتعاون على البر والتقوى، فالكل مسؤول ومطالب بالحفاظ على هذه النعمة التي لايشعر بها الا من فقدها، والناظر الى حالة اهل المجاعات وحالنا لشعرنا بهذه النعمة التي هي اساس الحياة.

لك أو عليك
< ما الادلة الشرعية المتعلقة بتحريم الاسراف في المياه؟
- لقد تنوعت الادلة من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم الاسراف في الماء، ومن هذه الادلة قول الله سبحانه وتعالى: {وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لا يحب المسرفين} وقال اهل العلم في تفسير هذه الاية ان الله تعالى نهى عن الاسراف نهياً عاماً فيشمل الماء بعمومه.
واضاف: نعمة الماء امانة في عنق كل مسلم عليه المحافظة عليها والاسراف في الماء من تضييع الامانة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا أؤتمن خاف».
والمسلم مؤتمن على الماء الذي يصل اليه، فالحذر كل الحذر من الوقوع في الخيانة بالاسراف فيه وبذله فيما لا يحل له بذله فيه، من هنا يقرر ان الاسراف في الماء خيانة، فالادلة التي تبين ان الترشيد في الاستهلاك امر شرعي كثيرة جداً والمطلوب من الجميع العمل بهذه النصوص فالعمل هو ثمرة العلم والا ستكون حجة عليك يوم القيامة كيف علمت ولم تعمل بعلمك.
< هل ترى باننا نعاني ضعفاً في الوازع الديني وان هذا هو الذي اوصلنا الى الاسراف بهذه الصورة؟
- نعم، ضعف الوازع الديني له دور كبير في ارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية والتي منها الاسراف في استخدام الماء، فمن ضوابط الامن والامان التمسك بالشرع ومن اسباب الانحراف والضلال الانجراف مع المخالفة هو الابتعاد عن الكتاب والسنة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ـ«تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابداً كتاب الله وسنتي».
فالشرع هو الذي يهذب النفوس الامارة بالسوء وهو الذي يساهم في القضاء على كل السلبيات التي تنتشر في المجتمع، فلو كان الدين متأصلاً في نفوس الناس لعرفوا كيف يحافظون على هذه النعمة العظيمة ولعرفوا كيف حال من فقدوها ولشكروا الله عليها ولم يسرفوا في استخدام الماء ويرتكبوا هذه المخالفات التي لا ترضي الله عز وجل.

===============

تنسيق «كويتي- خليجي عربي» لمواجهة ظاهرة نقص الموارد المائية

في معرض حديثها أشارت إقبال الطيار إلى التنسيق العربي لمواجهة ظاهرة نقص الموارد المائية في الدول العربية من جهة والتنسيق الخاص بين دول مجلس التعاون من جهه أخرى فقالت إن هناك متابعة من مركز الدراسات المائية بجامعة الدول العربية مع الكويت من خلال وزارة الخارجية وهو معني باجتماعات ومتابعة التطورات للحفاظ على الموارد المائية في الوطن العربي ويتم من خلال تلك المؤتمرات تبادل الخبرات والدراسات والمشاريع التي تخدم عملية الحفاظ على المخزون الاستراتيجي، وهناك ايضا في هذا المجال تواصل مع الدول العربية لمتابعة ظاهرة تناقص المخزون الاستراتيجي ومتابعة المتغيرات التي تعاني منها كل الدول العربية في هذا الجانب.
وفيما يختص بالتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي فهو قائم ويهدف الى تبادل الخبرات في مجال التجارب الترشيدية الخاصة بالمياه من خلال ورش عمل مشتركة يتم من خلالها تقديم اوراق علمية عن كل تجربة ناجحة في هذا المجال.

================

تأملوا حال من حلَّ عليهم الجفاف

في معرض حديثه قال الشيخ علي العبدالهادي: أود أن أشير إلى ان الله ينعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى ومن تلك النعم نعمة الماء الذي هو عنصر أساسي في الحياة، وهذه النعمة تحتاج منا إلى الشكر لأن من أسباب دوام النعمة شكرها فإذا كنا نريد أن تستمر معنا هذه النعمة فعلينا شكرها، وذلك بأن لا نستخدمها بطريقة لا ترضي الله عز وجل وعلينا أن نتأمل بحال من فقدوا الماء وحلّ عليهم الجفاف كيف صاروا إلى أحوال لا تسر، ولنتذكر الحال الذي نحن فيه من نعمة الماء ووفرته، فلا يعرف قيمة الشيء إلا من فقده والسعيد من اتعظ بغيره.

 

 

 

 

[معلومات العضو ناصر بن فهد]

الله يعطيك العافيه ويجزآك الخير

 

 

 

 

[معلومات العضو مبارك بن شافي النتيفات]

علي العبد الهادي
فعلا لو تأملنا حال من حل عليهم الجفاف

اتعظنا وقللنا من الاسراف

جزاك الله خير ونفع بك

تقبل مروري

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو زبـن العــمور]

الشيخ الفاضل على العبدالهادي
بيض الله وجهك
ويجزاك ربى كل خير
ويجعلة فى ميزان حسناتك
ونتمنا الفائدة للجميع
أحترامي 0

 

 

 

 

[معلومات العضو عبدالرحمن بن فلاح آل بريك]

بارك الله فيك يا شيخ .

ونفع بما تقول وتكتب .~ْ.

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو محمد بن فهد الرجباني انتقل الى رحمة الله مساء الاحد الموافق27-11-2011رحمه الله واسكنه فسيح جناته]

جزاك الله خير الجزاء ويارك الله فيك

مقابله ومقال في محله شيخنا الفاضل علي العبدالهادي

 

 

 

 

[معلومات العضو دغش محمد الصخابرة]

الله يعطيك العافيه ويجزآك الخير

 

 

 

 

[معلومات العضو غـــادهـ بنت ناصر]

شكرا على طرحك الرائع المميز


دمت بخير

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق