ملف جريمة ريا و سكينة كاملاً و بصور نادرة - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم القـــصص والروايـــات ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2005, 11:29 PM   #1
 
إحصائية العضو








عنود_الصيد غير متصل

عنود_الصيد is on a distinguished road


افتراضي ملف جريمة ريا و سكينة كاملاً و بصور نادرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

ملف جريمة ريا و سكينة كاملاً و بصور نادرة تعرض لأول مرة و لحفظ حقوق الآخرين تم نقله من موقع عالم حواء , و من منا لا يعرف سلسلة الجرائم التي جرت في مصر عام 1920 التي قامت بها ريا و سكينة ...

لا أريد الإطالة أكثر , و بإختصار , الملف كاملاً مع كل التفاصيل المتعلقة بالقضية ستجدوها هنا , تعالوا ندخل في الموضوع على طول ....

الآن ........


سأعرض عليكم الصور الحقيقية للمجرمات : تابعوا معي :







لندخل الآن في تفاصيل هذه القصة المؤلمة :



نحن الآن في منتصف شهر يناير 1920 حينما تقدمت السيدة زينب حسن وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندريه عن اختفاء ابنتها نظله ابو الليل البالغه من العمر 25 عاما!..
كان هذا هو البلاغ الاول الذي بدأت معه مذبحه النساء تدخل الي الاماكن الرسميه. وتلقي بالمسؤلية علي اجهزة الامن.. قالت صاحبه البلاغ إن ابنتها نظله اختفت من عشرة أيام بعد إن زارتها سيدة تاركه (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. تاركه شقتها دون أن ينقص منها شيء! وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد .. متوسطه الطول.. سمراء البشرة.. تتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضه وخاتم حلق ذهب !.وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به !..



وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندريه الاهليه من محمود مرسي عن اختفاء أخته زنوبه حرم حسن محمد زيدان.
الغريب والمثير والمدهش أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريه وسكينه ..
ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !



وقد أكد محمود مرسي أن أخته زنوبه خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع سكينه وأختها ريه وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري !وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسه عشرة عاما اسمها........... (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها زنوبه عليوة وهي بائعة طيور عمرها36 عاما ..

ومرة اخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينه باعتبارها اخر من تقابل مع والدتها زنوبه!

في نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا هو الاخر من حسن الشناوي.. الجنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري..

يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته نبويه علي اختفت من عشرين يوما ! ! !


تابعوا معي بقية الحكاية فما زلنا في البداية .... أعود إليكم بعد هذا الفاصل القصير


انتظرو الجزء الثاني

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 11:30 PM   #2
 
إحصائية العضو








عنود_الصيد غير متصل

عنود_الصيد is on a distinguished road


افتراضي

نتابع الحكاية :


ينفلت الأمر وتصحبه الحكايات علي كل لسان وتموج الاسكندريه وغيرها من المدن بفزع ورعب غير مسبوقين , فالبلاغات لم تتوقف , والجناة المجهولون مازلوا يخطفن النساء .

بلاغ آخر يتلقاة محافظ الاسكندريه من نجار اسمه محمد أحمد رمضان عن إختفاء زوجته فاطمه عبد ربه وعمرها50 عاما وتعمل (شيخه مخدمين) ويقول زوج فاطمه أنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين ب18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص

ويعطي الرجل أوصاف زوجته فهي قمحيه اللون طويله القامه فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمه العوراء كما أنها ترتدي ملاءة (كوريشه) سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل !........



ثم كان بلاغ عن اختفاء فتاة عمرها 13عاما اسمها قنوع عبد الموجود و بلاغ أخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة وديع جرجس عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعي تعمل خادمه له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد ..

البلاغات لا تتوقف والخوف يسيطر علي كل البيوت وحكاية عصابة خطف النساء فوق كل لسان


بلاغ أخر عن اختفاء سليمة إبراهيم الفقي بائعه الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة اللبان ثم بلاغ اخر يتلقاة اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيده خديجه حرم احمد علي الموظف بمخازن طنطا قالت صاحبه البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها فردوس اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات

و لكن , هذة المرة يستدعي اليوزباشي إبراهيم حمدي كل من له علاقة بقصه اختفاء فردوس وينجح في تتبع رحله خروجها من منزلها حتى لحظه اختفائها وكانت المفاجئه أن يقفز اسم سكينه من جديد لتكون أخر من شوهدت مع فردوس!

ويتم استدعاء سكينه ولم تكن المرة الأولى التي تدخل فيها سكينه قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء إحدى السيدات ..... ومع هذا تخرج سكينه من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!

عجزت أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات وكان لابد من تدخل عدالة السماء لتنقذ الناس من دوامه الفزع لتقتص للضحايا وتكشف الجناة .

وهنا تتوالى المفاجآت من جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها و تنسج قصة الصدفه التي ستكشف عن أكبر مذبحه للنساء في تاريخ الجريمة في مصر ...


تابعوا معي , فالرحلة ما زالت طويلة أعزائي ...

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 11:33 PM   #3
 
إحصائية العضو








عنود_الصيد غير متصل

عنود_الصيد is on a distinguished road


افتراضي

المهم , و نأتي الآن للمهم , تعالوا نتابع و بالصور ماذا جرى :





كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشى إبراهيم حمدي إشارة تليفونيه من عسكري الدوريه بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثه امرأة بالطريق العام وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر راس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحه من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمه بأبيض ولا يمكن معرفه صاحبه الجثة , ينتقل ضباط البوليس إلى الشارع

وهناك يؤكد زبال المنطقة أنه عثر علي الجثه تحت طشت غسيل قديم ....

وأمام حيره ضابط البوليس لعدم معرفه صاحبة الجثه وإن كانت من الغائبات أم لا يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه أحمد مرسي عبدة ببلاغ الى الكونستابل الإنجليزي جون فيليبس النوبتجي بقسم اللبان .

يقول الرجل في بلاغه أنه أثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياة والقيام ببعض أعمال السباكة , فوجئ بالعثور علي عظام آدميه فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثه التي دفعته للإبلاغ عنها فوراً .


يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلى بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 متراً .

يرى الملازم الشاب الجثه بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضيه المثيرة ويكتشف في النهايه انه أمام مفاجأة جديدة , لكنها هذة المرة من العيار الثقيل جداً .

أكدت تحريات الملازم الشاب أن البيت الذي عثر فيها الرجل على جثه آدمية كان يستأجرة رجل اسمه محمد أحمد السمني وكان هذا السمني يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضيه سكينه بنت علي وصالح سليمان ومحمد شكيرة وأن سكينه بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثه تحت البلاط .


و أكدت تحريات الضابط المتحمس جداً أن سكينه استاجرت من الباطن هذه الحجرة ثم تركتها مرغمه بعد أن طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستأجر الاصلي لهذة الغرف السمني وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلى راسهم سكينه .

وقال الشهود من الجيران أن سكينه حاولت العودة إلى استئجار الغرفه بكل الطرق والاغراءات لكن صاحب البيت ركب راسه وأعلن ان عودة سكينه إلى الغرفه لن تكون الا على جثته , والمؤكد أن صاحب البيت كان محقاً , فقد ضاق كل الجيران بسلوك سكينه والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجيه ! .

أخيراً وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط .......






لقد ظهرت جثتان أحدهما في الطريق العام وواضح انها لإمرأة والثانية في غرفه كانت تستأجرها سكينه .

وواضح ايضاً أنها جثة إمرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمه كما هو ثابت من المعاينه , وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد ان اتجهت اصابع الإتهام لاول مرة نحو سكينه , كانت عداله السماء مازالت توزع هداياها على أجهزة الامن فيتوالى ظهور الجثث المجهوله .

استطاعت ريا أن تخدع سكينه وتورطها واستطاعت سكينه ان تخدع الشرطه وتورط معها بعض الرجال لكن الدنيا لم تكن يوما على مزاج ريه او على كيف سكينه ومهما بلغت مهارة الانسان في الشر فلن يكون ابداً أقوى من قدرة الله عز وجل..

وهكذا كان لابد ان تصطدم ريا وسكينه بصخرة من صخور الزمن المحفور عليها القدر والمكتوب .



 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 11:34 PM   #4
 
إحصائية العضو








عنود_الصيد غير متصل

عنود_الصيد is on a distinguished road


افتراضي

ننتقل الآن إلى :

أدلّة الإتّهام .


بعد أن ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ أحد المخبريين السريين المنتشرين في كل أنحاء الاسكندريه بحثاً عن أية أخبار تخص عصابة خطف النساء .
لاحظ هذا المخبر واسمه أحمد البرقي إنبعاث رائحه بخور مكثفه من غرفه ريا بالدور الارضي بمنزل خديجه أم حسب , بشارع علي بك الكبير , و أكد المخبر أن دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما أثار شكوكه فقرر أن يدخل الحجرة التي يعلم تمام العلم أن صاحبتها هي ريه أخت سكينه إلا أنه (( كما يؤكد المخبر في بلاغه )) أصابها ارتباك شديد حينما سالها المخبر عن سر إشعال هذة الكميه الهائلة من البخور في حجرتها وعندما أصر المخبر على أن يسمع إجابة من ريه , أخبرته أنها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزورونها وبصحبتهم عدد من النساء فإذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحه الحجره لا تطاق .


إجابة ريا أشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي الذي لعب دوراً كبيراً فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول على الشهرة بعد القبض على ريا وسكينه بينما توارى إسم المخبر السري احمد البرقي . لقد أسرع المخبر احمد البرقي الى اليوزباشي ابراهيم حمدي نائب مامور قسم اللبان ليبلغه في شكوكه في ريا وغرفتها ، على الفور تنتقل قوة من ضباط الشرطه والمخبرين والصولات الى الغرفه ليجدوا انفسهم امام مفاجأة جديده ........

لقد شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها






ويأمر الضابط باخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابط من جديد أن البلاط الموجود فوق ارضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة ...

يصدر الامر بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه العفونه بشكل لا يحتمله إنسان ...

تحامل اليوزباشي ابراهيم حمدي حتي تم نزع أكبر كميه من البلاط فتطهر جثة امرأة تصاب ريا بالهلع ويزداد ارتباكها بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ على الجثه حتى يحرر محضراً بالواقعه في القسم ويصطحب ريا معه الى قسم اللبان لكنه لا يكاد يصل الي بوابة القسم حتي يتم إخباره بالعثور على الجثه الثانيه بل تعثر القوة الموجودة بحجرة ريا على دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبل دائري ...






يبدو أن حسب الله كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن احدى الجثث ... (( يا لطيف سبحان الله مافي جريمة كاملة )) ....


لم تعد ريا قادرة على الإنكار خاصة بعد وصول بلاغ جديد إلى الضابط من رجاله بالعثور على جثه ثالثه

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 11:35 PM   #5
 
إحصائية العضو








عنود_الصيد غير متصل

عنود_الصيد is on a distinguished road


افتراضي

الاعترافات .

وهنا تضطر ريا إلى الاعتراف بأنها لم تشترك في القتل ولكن الرجلين كانت تترك لهما الغرفه فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكبا جرائم قتل في الحجرة اثناء غيابها ...

هكذا قالت رية في البداية وحددت الرجلين بأنهما عرابي وأحمد الجدر , وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت انها عرفت عرابي من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقها وتعرفت على احمد الجدر من خلال عرابي وقالت ريا أن زوجها يكرة هذين الرجلين لانه يشك في أن أحدهما يحبها .

القضيه بدأت تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من الانهيار .

تـأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الاخيرة خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفه أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل ريا، كانت الجثث للمجني عليهن فردوس وزنوبه بنت عليوة وأمينه بعد القبض على جميع المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول محمد الشحات ...

هذة المرة جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد أن ريا كانت تستاجر حجرة أخرى بحارة النجاة من شارع سيدي اسكندر , تنتقل قوة البوليس بسرعه إلى العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد بإخلاء حجرتين .

تأكد الضباط أن سكينة إستاجرت إحداهما في فترة و ريا احتفظت بالأخرى .

كان في حجرة سكينه صندرة خشبيه تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفه ريا تتم نفس إجراءات نزع الصندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد! .


لقد اتضحت الصورة تماماً , جثث في جميع الغرف التي كانت تستأجرها ريا وسكينه في المنازل رقم 5 ش ماكوريس و38 ش علي بك الكبير و8 حارة النجاة و6 حارة النجاة ولأول مرة يصدر الأمر بتشميع منزل سكينه .

بعد هذا التفتيش تتشجع أجهزة الأمن وتنفتح شهيتها لجمع المزيد من الأدلة حتى لا يفلت زمام القضيه من يدي العدالة .


ينطلق الضباط إلى بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ويعثر الملازم أحمد عبدالله من قوة المباحث على مصوغات وصور وكمبياله بمائه وعشرين جنيها في بيت المتهم عرابي حسان كما يعثر نفس الضابط على أوراق وأحراز أخرى في بيت أحمد الجدر وفي هذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب عبدالغفار قد فتر , لقد تابع الحفر في حجرة ريا حتى تم العثور على جثة جديدة لإحدى النساء .

بعدها تطير معلومه إلى مأمور قسم اللبان محمد كمال بأن ريا كانت تسكن في بيت اخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذة المعلومه ويقول أن ريا تركت هذا السكن بحجه ان المنطقه سيئه السمعة وتقوم قوة من البوليس بإصطحاب ريا من السجن إلى بيتها في كرموز ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط على جثه امرأة جديدة !
كانت الأدلة تتوالى وإن كان أقواها جلباب نبويه الذي تم العثور عليه في بيت سكينه وأكدت بعض النسوة من صديقات نبويه ان الجلباب يخصها ولقد اعترفت سكينه بانه جلباب نبوية ولكنها قالت أن العرف السائد بين النساء في الحي هو أن يتبادلن الجلاليب وأنها أعطت نبويه جلباباً وأخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت سكينه .





نجحت سكينه كثيراً في مراوغة المباحث لكن ريا اختصرت الطريق وآثرت الاعتراف مبكراً قالت ريا في بدايه اعترافها أنها امرأة ساذجة وأن الرجال كانوا يأتون إلى حجرتها بالنساء أثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوى عمليه قتل واحدة وانفردت النيابه باكبر شاهدة اثبات في القضيه بديعه بنت ريا التي طلبت الحصول علي الأمان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها سكينه وزوجها , وبالفعل طمأنوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء إلى بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن . ورغم الاعترافات الكامله لبديعه إلا انها حاولت أن تخفف من دور أمها ريا ولو على حساب خالتها سكينه بينما كانت سكينه حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن أمام وكيل النيابه انها غارقه في حبه وتطلب ان يعذروها بعد ان علمت سكينه أن ريا اعترفت في مواجهة بينهما أمام النيابة .

أقوال رهيبة يشيب منها الرأس .

قالت سكينه أن ريا هي أختها الكبيرة وتعلم أكثر منها بشؤون الحياة وأنها ستعترف مثلها بكل شئ وجاءت اعترافات سكينه كالقنبله المدويه قالت في اعترافاتها : (( لما اختي ريا عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وانا عزلت في شارع ماكوريس جاءتني ريا تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمه وطلبت ريا أن اذهب معها الى بيتها , فاعتذرت لعدم قدرتي على المشي , لكن ريا شجعتني لغاية ما قمت معها.. ... واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها (وماله دي غلبانه) قالت لي (لا..لازم نز علوها ام دم تقيل دي) .... ولما وصلنا بيت ريا لقيت هناك زوجي عبدالعال وحسب الله زوج ريا وعرابي وعبد الرازق الغرفه كانت مظلمه وكنت هصرخ لما شفت جثة هانم وهي ميته وعينيها مفتوحة تحت الدكه , الرجاله كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا اني خايفه قالوا لي احنا اربعه وبرة في ثمانيه واذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !.. كنت خايفه قوي لكني قلت لنفسي وانا مالي طالما الحاجه دي محصلتش في بيتي وبعد ما دفنوا الجثه أعطوني ثلاثه جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت أجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج بس وانا راجعه قلت لنفسي انهم كدة معايا علشان أبقى شريكه لهم ويضمنوا أني مافتحش بقي ))

وتروي سكينه في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة وفتاة لكنها تؤكد أن أختها ريا هي التي ورطتها في المرة الأولى مقابل ثلاثه جنيهات وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها من كل جريمه دون ان تملك الاعتراض خوفا من ان يقتلها عبدالعال ورجاله ! ....

وتتوالى إعترافات المتهمين عبدالعال الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لإرادته فيها .
طلب منه أهله ان يتزوج أرمله أخيه فلم يعترض ولم يدري أنه سيتزوج أكبر سفاحه نساء في تاريخ الجريمه وحسب الله الشاب الذي ارتمى في أحضان سكينه أربع سنوات بعيداً عن أمه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينه وتلتقي بها أم حسب الله , فتبكي الأم وتطلب من إبنها ان يطلق هذة السيدة فوراً لكن حسب الله يجرفه تيار الحب إلى سكينه ثم تجرفه سكينه إلى حبل المشنقه ليتذكر وهو امام عشماوي انه لو استجاب لنصيحه امه لكانت الحياة من نصيبه حتي يلقي ربه برضاء الوالدين وليس بفضيحه مدويه كانت وراء كل متهم حكايه ووراء كل قتيله مأساة ......

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 11:36 PM   #6
 
إحصائية العضو








عنود_الصيد غير متصل

عنود_الصيد is on a distinguished road


افتراضي

الجزء الأخير:


مرافعة رئيس النيابة تنهي حياة السفاحين:





ووضعت النيابه يدها على كافه التفاصيل ليقدم رئيس النيابه مرافعه رائعه في جلسه المحاكمه التي انعقدت يوم 10 مايو عام 1921 وكان حضور المحاكمه بتذاكر خاصه اما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشده لمشاهده المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبيه وقال رئيس النيابه في مرافعته التاريخيه :
هذة الجريمه من افظع الجرائم وهي اول جريمه من نوعها حتي أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الى القضاء .

هذه العصابه تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون من الصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات وكانت سكينه من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن .




لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات , و بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبدالعال واتفقت سكينه وريا على فتح بيوت للهوى وكان كل من يتعرض لهما يتصدى له عرابي الذي كان يحميهما , وكان عبدالرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار على ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير اما عن موضوع القضيه فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها وكانت تلك طريقه عقيمه لان التحريات والتحقيقات كانت ناقصه مع ان البلاغات كانت تحال إلى النيابه وتامر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات الى ان ظهرت الجثه فعدلت الداخليه طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها واخر من غابت من النساء كانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر واثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان احد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل ريا فعثر على جثه بني ادم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس وذهب البوليس الى منزل ريا للاشتباه لانها كانت تبخر منزلها لكن الرائحه الكريهه تغلبت على البخور فكبس البوليس على المنزل وسألت ريا فكانت اول كلمه قالتها ان عرابي حسان هو القاتل بعد ان ارشدت عن الجثث وتم العثور على ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديله كانت تقود النساء للمنزل واتضح غير ذلك وان عديله لم تذهب الى بيت ريا إلا مرة واحدة وان اتهامها في غير محله واعترفت سكينه ايضا اعترافاً أوضح من اعتراف ريا ثم احضر حسب الله وعبدالعال وامامهما قالت ريا وسكينه نحن اعترفنا فاعترف كل منهما اعترافات لا تشوبها أي شائبه وعندما بدأ رئيس النيابه يتحدث عن المتهمه امينه بنت منصور قالت امينه انا مظلومه فصاحت فيها سكينه من داخل قفص الاتهام (( إزاي مظلومه وفي جثه مدفونه في بيتك دي انتي أصل كل شئ من الاول )) ...

ويستطرد رئيس النيابه ليصل الى ذروة الاثارة في مرافعته حينما يقول :ان النيابه تطلب الحكم بالاعدام على المتهمين السبعه الاول بمن فيهم (الحرمتين) ريا وسكينه لان الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام على النسوة قد زالت وهي ان الاعدام كان يتم خارج السجن.. اما الآن فالاعدام يتم داخل السجن .. وتطلب النيابه معاقبه المتهمين الثاني والتاسع بالاشغال الشاقه المؤبدة ومعاقبه الصائغ بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم
الأثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339).
رئيس المحكمة .


مــــلاحــظـــــــــة :
هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .
ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22 ديسمبر سنة1921





و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , تمت بعون الله تعالى , هذه هي الحكاية كلها بين أيديكم أتمنى أن تنال إعجابكم و كل عام و أنتم بألف خير

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 06-11-2005, 09:20 AM   #8
 
إحصائية العضو








سعد الغريري غير متصل

سعد الغريري is on a distinguished road


افتراضي

لاهنتي اختي علي النقل الممتع والرائع
.................................................. .................................................. ............................................
فعلا كانت ريا وسكينه من اشهر المجرمات في ذاك العصر لاان افعلهم كانت تشيب الراس
وعلي افعالهم استحقم الاعدام...
وتقبلي تحياتــــــــــــــــــــي...

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---