مــمن يــشــتغــلون بعــيون الـــــــــــناس - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-2009, 10:37 PM   #1
 
إحصائية العضو







براك السديري غير متصل

براك السديري is on a distinguished road


افتراضي مــمن يــشــتغــلون بعــيون الـــــــــــناس

هذه النفس الإنسانية بتلك الصفات السابقة بين ثلاث حالات ، كما بين ذلك القرآن الكريم :





1. نفس مطمئنة : يقول تعالى (( يا أيتها النفس المطمئنة )) الفجر 27

فهي ساكنة إلى الله ، أنست بقربه ، واطمأنت إلى أمره و نهيه فانخلعت من صفاتها الذميمة .



2. نفس لوامة : ((ولا أقسم بالنفس اللوامة)) القيامة 2

قال الحسن : إن المؤمن والله ما تراه يلوم إلا نفسه على كل حالاته يستقصرها في كل ما يفعل فيندم ويلوم نفسه، وإن الفاجر ليمضي قدما لا يعاقب نفسه.


وهي كثيرة التردد لا تستقر على حال



3. نفس أمارة بالسوء: ((وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)) يوسف 53

وهي تأمر صاحبها بما تهواه، وتقود صاحبها إلى كل قبيح ومكروه.



يقول ابن القيم رحمه الله :

[والنفس قد تكون تارة أمارة بالسوء وتارة لوامة وتارة مطمئنة والحكم للغالب عليها من أحوالها]








نبدأ الآن بذكر بعض من عيوب النفس وعلينا أن نعلم جيدا أننا كلما كنا صادقين مع أنفسنا كلما استطعنا الوصول إلى تسديد ذلك النقص.


ومن العلماء الذين تكلموا عن عيوب النفس ودقائقها الإمام ابن القيم رحمه، والإمام أبو عبد الرحمن السلمي سنعرج على بعضها بشيء من التوضيح والبيان وطرق العلاج والله ولي التوفيق.


نبدأ بعبارة لابن الجوزي رحمه الله أما أنها والله لعبارة حري بالإنسان أن يقرأها عدة مرات ويتأملها.

يقول:

[ علامة الاستدراج العمى عن عيوب النفس، ما ملكها عبد إلا عز وما ملكت عبدا إلا ذل].

ويقول ابن المقفع :

(( من أشد عيوب الإنسان خفاء عيوبه عليه ، فإن من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسن غيره )) ..


ثم ما النتيجة ؟


يقول:

(( و من خفي عليه عيب نفسه و محاسن غيره ، فلن يقلع عن عيبه الذي لا يعرف ، و لن يعرف محاسن غيره التي لا يبصر أبداً )) .









الاشتغال بعيوب الناس





هذا العيب خفية من خفايا النفس إذ الإنسان بذلك يغطي على عيوبه ، ولعون بن عبد الله مقولة دقيقة في ذلك إذ يقول : (( ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة عن نفسه )) .






و من أسباب هذا العيب :





أ) الفراغ و غياب الهدف :

مما يجعل النفس تبحث عما يملأ وقتها ، وقد تسوغ لها الأهداف ، ويلبس الإنسان على نفسه فيقول : إن المقصد إبانة أحوال الناس أو بيان زيف الزائفين لأخذ الحذر منهم ، فهو بذلك يطمئن إلى أن فعله سامٍ بل و مأجور عليه .

- ومن صوره أنه قد يرمي علته على غيره حتى لا يعترف بعيبه ، وقد تكلم عنها د.محمد الصغير في كتابه (ما تحت الأقنعة) بما يسمى بـ(الإسقاط) .




ب ) الكبر :

حيث يصور لنفسه الكمال مقابل إظهار عيوب الآخرين .

فيرى أنه كبير و عظيم ، و غيره أصغر منه و أقل شأناً ، و قد يصل ذلك إلى درجة أعلى و هي البحث عن العيب في الجسم أو القول أو النقص في الرأي ، و يسرع إلى لفت الأنظار إليه ، و السخرية منه .




جـ ) الحسد :

و هذا من خبث النفس بشكل عام فنجده إذا وصف عنده حال عبد أنعم الله عليه بالنعم شق عليه ذ لك ..

و إذا ذكر عنده تنغص عيش أخيه فرح به ، و قد يصل إلى مرحلة السعي إلى إزالة النعم عنه بأي طريق ، ومنها ذكر مثالبه و معايبه ، وقد يصل به الحد إلى الظلم و العدوان و اتهامه بما ليس فيه .
و فيه مدخل دقيق على بعض طلبة العلم إن أحس من أحد أقرانه قبولاً بين الناس فيبدأ بعيبه إن مدح ، بل ربما إن عجز أن يمسك عليه شيئاً ظاهراً ، عابه بخارم من خوارم المروءة مما لا يأثم الإنسان به ، وجعل ذلك سبباً للاستهزاء به و تحقيره ، ولو في نفسه ، المهم إشباع دواخلها بنقص كمال غيره .

و علاج الحسد بشكل عام أجمله ابن الجوزي في مختصر منهاج القاصدين فقال : (( و أما العمل النافع فيه ، فهو أن يتكلف نقيض ما يأمر به الحسد ، فإذا بعثه على الحقد و القدح في المحسود ، كلف نفسه المدح له ، و الثناء عليه ، و إن حمله على الكبر ، ألزم نفسه التواضع له ، و إن بعثه على كف الإنعام عنه ، ألزم نفسه زيادة في الإنعام ، وقد كان جماعة من السلف إذا بلغهم أن شخصاً اغتابهم ، أهدوا إليه هدية )) .


- و هذا العيب ( الاشتغال بعيوب الناس ) يجر إلى مهالك و وويلات فهو يؤدي إلى الوقوع في الغيبة ، و تتبع العورات و هتك ستر المسلمين ، و من ثم إلى قسوة القلب نتيجة انشغاله عن تعاهده و إصلاحه ، و الغلظة على المؤمنين و عداواتهم لأنه اعتاد على البحث و التنقيب عن عيوبهم و من ثم احتقارهم .









العلاج



1 - الفرار من حظوظ النفس إلى الله عز وجل ، و ليسأل نفسه إذا أراد أن يذكر أحدا بسوء عدة أسئلة:

ما هدفي ، و ما قصدي من ذلك ؟

ما هي نظرة الله لي ؟ و ما هي منزلتي عند الله تعالى ؟

و ليشغل نفسه بذلك ..

ثم يردد في نفسه ( ربما يكون بين هذا الشخص و بين الله خبيئة رفعت قدره و أعلت منزلته عند الله عز و جل )

بذلك يردعها و يردها إلى الحق .



2 - إشغال فراغ النفس بالطاعات و بما ينفعها :

وقد امتدح الله عز وجل أولي الألباب الذي يشغلون أنفسهم بالطاعات في كل أحوالهم فقال (( الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم )) فلما كانوا في بعض أوضاعهم لا يستطيعون القيام بعبادات فعلية شغلوا أنفسهم بعبادات قولية ، فهم في شغل دائم بالطاعات و السير الجاد إلى الله عز وجل ..


3 - أن يضع الإنسان قاعدة له يتعامل فيها مع الناس : و هي أن الله عز وجل لن يسأله عن عمل فلان أو تقصيره ، إلا في حالة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بشروطه المعروفة ، و ما عدا ذلك فإن الله سيحاسبه فقط عن نفسه و أعماله و تقصيره ، يقول سبحانه في سورة سبأ (( قل لا تسألون عما أجرمنا و لا نسئل عما تعملون )) ، يقول العلامة ابن عاشور في تفسيره التحرير و التنوير ( أي أن كل فريق مؤاخذ و حده بعمله ، فالأجدى بكلا الفريقين أن ينظر كل في أعماله و أعمال ضده ليعلم أي الفريقين أحق بالنور و النجاة عند الله) .

و يقول تعالى (( و لا تزر وازرة وزر أخرى )) .


4 - أن يضع له شعاراً عند حكمه على الناس : و هو أنهم بشر ، فبشريتهم تقتضي صدور الزلات و الهفوات منهم ، و النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر و أغضب كما يغضب البشر )) رواه مسلم .




5- إدراك خطورة اللسان :

يقول ابن مسعود رضي الله عنه (( والذي لا إله غيره ، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان )) ، و يكفينا عظة و عبرة حديث النبي صلى الله عليه وسلم (( ثكلتك أمك يا معاذ ، و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )) .


- و أخيراً يقول ابن القيم رحمه الله:

(( مقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين ، ويدنو العبد به من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به من العمل )) .




اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق

اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع و دعاء لايسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع

اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر مالم أعمل

اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة لا له إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 19-07-2009, 06:10 PM   #3
 
إحصائية العضو








خيالية غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لنشاطها الملحوظ ومشاركتها الفريده في الموقع
: 1

خيالية has a spectacular aura aboutخيالية has a spectacular aura aboutخيالية has a spectacular aura about


افتراضي رد: مــمن يــشــتغــلون بعــيون الـــــــــــناس

جــــزاك الله خـــير .....................

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2009, 11:37 AM   #4
 
إحصائية العضو








فيصل الشكري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

فيصل الشكري is on a distinguished road


افتراضي رد: مــمن يــشــتغــلون بعــيون الـــــــــــناس

جزاك الله خيراً ونفع بك




تقبل تحياتي,,

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---