10-10-2008, 09:51 AM | #1 | ||
|
عندما يعزف الرصاص
عندما يعزف الرصاص
نسـبى و نطرد يا أبي و نباد **** فإلى متى يتطاول الأوغاد وإلى متى تدمي الجراح قلوبنا **** وإلى متى تتقرح الأكباد نـصحـوا على عزف الرصاص كأننا **** زرع وغارات العدو حصاد ونبيت يجلدنـا الشتاء بسوطه **** جلدا فما يغشي العيون رقاد يتسامر الأعداء في أوطاننا **** ونصيبنا التشريد والإبعاد وتفرخ الأمراض في أجسادنا **** أواه مما تحمل الأجساد كم من مريض مل منه فراشه **** ما زاره آسٍ ولا عوّاد نشرى كأنا في المحافل سلعة **** ونباع كي يتمتع الأسياد في نهر (جيحون) الحزين مراكب **** غرقت ودنس صفوه الإلحاد وعلى ضفاف النهر جثة زورق **** يبكي على أشلائها الصياد وأمامه دار على جدرانها **** صور يجدد رسمها ويعاد صور تلونها دماء أحبة **** غرسوا أصول المكرمات وشادوا رحلوا وللقرآن في أعماقهم **** ألق أضاء نفوسهم فانقادوا أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا **** إحن يحرك جمرها الحساد أو ما ترى من فوق كل ثنية **** صنما يزيد غروره العباد نصحوا على أصوات ألف مبشر **** عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده **** فشدوا بألحان الغذاء وجادوا أما دعاة المسلمين فهمهم **** أن تكثر الأموال والأولاد هم في الخوالف حين ينطق مدفع **** وإذا تحدث درهم رواد أرأيت أظلم يا أبي من صاحب **** تختال في أعماقه الأحقاد يسعى ليبني بالخداع حياته **** أرأيت صرحا في الهواء يشاد أين الأحبة يا أبي أو ما دروا **** أنـَّا إلى ساح الفناء نقاد ؟ أو ما دروا كم دمية في أرضنا **** تعلو وكم يزري بنا استعباد؟ أو ما لنا في المسلمين أحبة **** فيهم من العوز المميت سداد؟ ما بال إخواننا استكانوا يا أبي **** لا شامنا انتفضت ولا بغداد؟ قالوا الحياد وتلك أكبر كذبة **** فحيادهم ألا يكون حياد هذي بساتين الجنان تزينت **** للخاطبين فأين من يرتاد؟ يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا **** أو مالنا سعد ولا مقداد؟ نامت ليالي الغافلين وليلنا **** أرق يذيب قلوبنا وسهاد سلت سيوف المعتديـن وعربدت **** وسيوفنا ضاقت بها الأغماد هذا هو الأقصى يلوك جراحه **** والمسلمون جموعهم آحاد دمع اليتامى فـيه شاهد ذلة **** وسواد أعينهن فيه حداد أواه يا أبتي على أمجادنا **** يخـتال فوق رفاتها الجلاد خمسون عاما أتخمت سنواتها **** ذلا فكل زمانها إخلاد ها نحن يا أبتي يسير وراءنا **** ليل له فوق السواد سواد ها نحن يا أبتي نبيت هنا ولا **** طـنب لخيمتنا ولا أوتاد أهو القنوط يهد ركن عزيمتي **** وبه ظلام مخاوفي يزداد أهو القنوط فأين إيماني بمن **** خلق الوجود وما له أنداد يا أمة ما زال يكتب نثرها **** طه ويروي شعرها حماد ويرتب الحلاج دفتر فكرها **** ويقيم مأتم عرسها حداد(1) ترعى حماها كل سائبة وفي **** تمزيقها تتجمع الأضداد تصغي لأغنية الهوى فنهارها **** نوم ثقيل والمساء سفاد أجدادنا كتبوا مآثر عزها **** فمحا مآثر عزها الأحفاد يا ليل أمتنا الطويل متى نرى **** فجرا تغرد فوقه الأمجاد ومتى نرى بوابة مفتوحة **** للحق تقصـر عندها الآماد أنا يا أبي طفل و لكن همتي **** فجر به يحلو لي استشهاد لا تخش يا أبتي علي فربما **** قامت على عزم الصغير بلاد ولربما مات القوي بسيفه **** وقضى على مال الغني كساد في سيف عنترة الفوارس قوة **** ما كان يعرف سرها شداد قل لي بربك يا أبي هل ننزوي **** خوفا فليس للعدو قياد دعنا نسافر في دروب آبائنا **** ولنا من الهمم العظيمة زاد ميعادنا النصرالمبين فإن يكن **** موت فعند إلهناالميعاد دعنا نمت حتى ننال شهادة **** فالموت فـي درب الهدى ميلاد للشاعر عبد الرحمن العشماوي تقبلو تحياتي اخوكم عثمان الدوسري (ابن الفلوجة الدوسري) العراق - الفلوجة
|
||
|
10-10-2008, 10:35 AM | #2 | ||||
|
رد: عندما يعزف الرصاص
نسئل الله نصراً مؤزراً للمسلمين ولبلادهم
|
||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||