قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: قسم تاريـخ قــبـيـلة الــدواسـر ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2008, 04:28 AM   #1
 
إحصائية العضو







كــاتــب غير متصل

كــاتــب is on a distinguished road


افتراضي قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه دراسة قرأتها فأحببت أن أنقلها لكم لتشاركوني في قرائتها وهي بقلم محمد بن هقشه

[line]

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد:-
فهذه قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر لمؤلفه الأخ بادي بن فيحان بن وثيله ومن المعلوم أن قبيلة الدواسر لم يُكتب عن تاريخها وفروعها وأخبارها وأشعارها إلا القليل جداً، ولعل الكتاب المشار إليه يكون بداية تشجع من لديه القدرة على إضافة ماعساه يعلمه عنها وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها المؤلف، ولاشك أن الكثير من أخبارها ووقائعها وأشعارها القديمة قد طواها النسيان وأن البعض لم يبق منه إلا بقايا مفرقة محفوظة في بعض الصدور ولعل التواصل يسهم في جمع ماتفرق منها وضم أطرافها إلى بعض لتكتمل الصورة.
ويعود السبب الرئيس في ضياع معظم أخبار تلك الحقبة السالفة عدم عناية الدواسر بالرواية فقد كانوا ولازالوا لايحبون الحديث عن أنفسهم فلا يذكرون في مجالسهم وقائع آبائهم وأجدادهم ومآثرهم إلا نادراً ويعدون ذلك من مدح النفس المذموم فطويت تلك الصفحات في صدور شهودها وماتت بموتهم إلا النذر اليسيرمنها، ولهم مقولة لازالوا يرددونها وهي ( كلٌ مخبور ) و ( افعل ويكفونك الرجال ) وهاتان المقولتين وإن كانتا صحيحتين إلى حد ما إلا أن طول الأزمنة وتعاقب الأجيال كفيلان باندثار الكثير مما لم يحفظ في بطون الكتب أو التداول المستمر للحدث حتى يصل إلى حد الانتشار والشيوع، كما أن الظروف القاسية التي كان الناس يعانونها في تلك الأزمنة جعلتهم يشتغلون بما هو أهم من الأقوال والعناية بها.
وقبيلة الدواسر كما هو معلوم استوطنت نجد منذ قرون عدة ولم تبرح منازلها بل رسخت رسوخ الجبال وتُشكّل مواطنها مساحات شاسعة من الجزيرة العربية، فمنطقة الدواسر تحاد عدة مناطق إدارية هامة من مناطق المملكة، فتلتقي مع حدود إمارة منطقة مكة المكرمة وإمارة منطقة عسير وإمارة منطقة نجران وإمارة المنطقة الشرقية وحدودها القبلية تلتقي مع عدة قبائل هامة حيث تحاد قبائل عتيبة وقحطان ويام وسبيع.

{ المقدمة }
1- مع أني لست من المهتمين بالتاريخ قديمه وحديثه و أنساب القبائل إلا أنه توفر لدي طرفٌ من ذلك اكتسبته بالسماع والقراءة العابرة خلال مراحل العمر الماضية، ولولا أن الكتاب يهتم بقبيلة الدواسر لربما لم أطلع عليه ولولا أن المؤلف وقع في خطأ لايحسن السكوت عليه ولايحسن بالمؤلف الوقوع فيه حيث جمع ثلاث شخصيات من ( آل هقشه ) في شخصية واحدة، ورغم وضوح ذلك إلا أن مرور السنين ووجود كتاب مطبوع قد يشوش على أذهان الأجيال القادمة ولولا الخشية في المستقبل البعيد لما نشطت لكتابة هذا الإيضاح الذي ألزمني أن أتطرق لملاحظاتٍ أُخَر.
2- الكتاب قبل صدوره: لقد ثار جدالٌ ونزاع حول الكتاب المذكور قبل صدوره لما كان يُنسبُ إلى مؤلفه من أقوال خالفت ماهو معلومٌ لدى الناس ومستقرٌ في أذهانهم أو ماعساه يسيء إلى بعضهم بغير حق، وربما أن بعض هذه الأقوال قد نُسبت إليه مما عساه لم يقله فاشتكاه البعض وصدر أمرٌ من أمير الرياض بعدم طباعة الكتاب.
3- الكتاب بعد صدوره: قبل فترة وجيزة صدرالكتاب ونشر وقام البعض بشكوى مؤلفه، وقد اطلعت عليه فوجدته قد خلا من الإشارة إلى المراجع التي اعتمد عليها المؤلف في جمع مادته إلا نادراً وأغلب مافي الكتاب رواية شفوية ينفرد المؤلف ببعضها، كما أن المؤلف نقل كلاماً للمؤرخ بن غنام دون إشارة إلى الصحيفة أو الجلد وأدرج ضمن مانقله كلاماً طويلاً من قوله لم يميز بينه وبين مانقله مما يُشعر القارئ أن ذلك كله من كلام بن غنام، كما نسب إلى بن غنام كثيراً مما لم يقله وحذف بعض ماذكره دون أن يشير إلى الزيادة أو الحذف مما يوهم القارئ أن ذلك نص بن غنام كما في صحيفة 155 – 156 – 157 – 158 – 159، ومن يطلع على ماجاء في هذه الصحف وماذكره بن غنام في الجزء الأول من كتاب ( تاريخ نجد ) تحقيق الدكتور ناصر الدين الأسد الطبعة الثالثة في الصحائف 159 – 166 – 167 – 168 – 169 – 173 يظهر له ما أشرتُ إليه مما سوف أبينه بالتفصيل في موضعه لاحقاً، كما ظهر لي العديد من الملاحظات الأُخر، وما أشرت إليه لايقلل من أهمية الكتاب ولا من الجهد الذي بذله مؤلفه في جمعه وإخراجه ومع أن الأخ بادي لم يكمل تعليمه الإبتدائي إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمامه كما أنه لم يكن مهتماً بالتاريخ والأنساب إلا منذ عشرين سنة ومع أن بيئتنا واحدة وهي غير مهتمة بالرواية إلا أن الأخ بادي استطاع بجهده ومثابرته وعزيمته أن يجمع مادة هذا الكتاب وأن يخرجه وهو جهد يشكر عليه.
وسوف أقتصر في هذا الإيضاح على بعض الملاحظات بشأن ماكتبه الأخ بادي عن أسرتنا ( آل هقشه ) وماله علاقة بذلك وأترك ماعداه لأصحابه لأن أصحاب الشأن تتوفر لديهم من المعلومات ماعساها لاتتوافر عند غيرهم، وفي هذا الصدد أحب أن أنبه الجميع وأذكرهم ونفسي بما يلي:-
أولاً: ينبغي أن تؤخذ الأمور برحابة صدر وأن تُـناقش المسائل مناقشة هادئة هادفة بعيداً عن التشنج والتعصب والغضب وأن يكون الهدف توضيح الصواب ليس إلا.
ثانياً: أنه من الطبيعي أن يحرص المؤلف على تقصي أخبار أسرته وقبيلته ولايلزمه ذلك حيال الآخرين فيكفي أن يشير إلى بعضٍ منها وهذه من طبائع النفس البشرية ولايُلام المرء في ذلك مادام لم ينسب لأسرته أو قبيلته ماليس لها لاسيما ماعساه يمس الآخرين أو ينسب للآخرين ماعساه يسيء إليهم لاسيما إذا كان غير صواب.
ثالثاً: يجب أن يعلم الجميع أن هؤلاء الآباء والأجداد لاينفعهم مدح مادح ولا يضرهم قدح قادح، فهم اليوم حبيسوا القبور رهينوا أعمالهم في أمس الحاجة إلى الدعاء لهم بالمغفزة والصدقة عنهم والترحم عليهم.
رابعاً: إن هؤلاء القوم كما قال تعالى ( تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) فيجب على كلٍ منا أن يعمل ماينفعه وأهم الأعمال وأعظمها وأوجبها طاعة الله جل وعلا في السر والعلن ثم الأخذ بمكارم الأخلاق فإن أبواب الرجوله مشرعة ومكارم الأفعال والأقوال متاحة إلى قيام الساعة فذلك أفضل لمن أراد أن يكون متميزاً بدلاً من اجترار تاريخ الأموات فإن لوكه والاعتماد عليه وحده لايكفي مع أن في تاريخهم رحمهم الله ماليس بمحمود وإن كانت العادات القبلية الجاهلية تحبذه وتتغنى به فإن الشرع الشريف قد ذمه وحرمه وحذر منه، ومافي تاريخهم من المحامد والمآثر التي أقرها الشرع ورغب فيها فعلى من بعدهم أن يتحلوا بها ويكثروا منها ويعلموا أن تحلي آبائهم وأجدادهم بها لايغنيهم شيئاً إذا لم يتحلوا مثلهم، قال الشاعر :
ليس الفتى من قال كان أبي=إن الفتى من قال ها أنا ذا
وقال الآخر:
لايفتخر من جاد عمه وخاله=هي بالهمم لابالرمم مثل ماقال
وقال الآخر:
المرجلة حبل طويل وممدود=ياكون من تقصر عن الما حباله
وقال الآخر:
لاصار ماللفتى فعلٍ يماريبه=فلاينفعه فعل ابوه وفعل جدانه
خامساً: إن تاريخ الآباء والأجداد يجب أن يدرس ويُذكر لأخذ العظة والاعتبار وليس للتفاخر والتنابز، فما كان لديهم من مكارم الأفعال والأقوال كإكرام الضيف وإغاثة الملهوف وفك الأسير ونصرة الضعيف والوفاء بالعهد والشيمة عن رذائل الأفعال وغض البصر عن الجارات والقريبات فينبغي تقليدهم فيه لأن الشرع قد أقره وجاء به وحث عليه، وماكان من أفعال مذمومة كسفك الدماء المعصومة وسلب الأموال وقطع الطريق والسرقة ( الحيافة ) وحمية الجاهلية، فإن هذه الأفعال والصفات لم تجر عليهم سوى قطع أرحامهم وسفك دمائهم وترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم ففي كل يوم غارة وفي كل مضرب بكاء وعويل ، فكل ذلك مذموم غير محمود حرمه الإسلام وحذر منه وتوعد فاعليه بالعذاب الشديد ولو لم يكن في ذلك إلا كدر العيش وإشاعة الخوف وبث الرعب والذعر في النفوس لكان ذلك كافياً في شناعته والزجر عنه، وإذا كان لنا أن نلتمس لهم العذر بسبب الظروف القاسية التي عاشوها في ظل غياب الدولة التي توفر لهم الأمن وتأخذ حق الضعيف من القوي ويمكن اللجوء إليها عند التنازع لحل مابينهم مما اضطرهم إلي الاحتكام إلي السيوف حتى صار ذلك ديدنهم، فيجب علينا أن نحمد الله على نعمة الأمن والإيمان وأن يعمل كل منا مافي وسعه لدوام ذلك، وأهم مايحفظ الأمن ويديم النعمة شكر الله وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأداء الحقوق وحفظ الأمانات والحذر من التظالم بيننا ، والتواضع والبعد عن الكبر والبطر وكل مايؤدي إلى التفاخر المذموم، وإن كان لابد من التنافس فليكن فيماهو محمود شرعاً وعقلاً كالتقى والتنافس في الطاعات وطلب العلم ومكارم الأخلاق التي يصعب حصرها والكسب الحلال ، وليعلم الجميع وخاصة من يتمنى تلك الحقبة أو يحن إليها ممن لم يصطل بنارها ولم يخبر مساوئها أنه لم يسلم فيها أحد مهما كبر وعظمت مشيخته وكثرت قبيلته من عض السيوف وطعن الرماح وإزهاق النفوس، ولايتصور جاهل أن قبيلته أو زعامته كانت تأخذ ولا تؤخذ وتفتك ولا يُفتك بها بل إن كُلاً قد مسه الضر حتى أن عدداً كبيراً من شيوخ القبائل وفرسانها المشهورين قتلوا على أيدي بعض الرعاة أو بعض المغمورين مما جعل ذلك سبباً في شهرتهم وهم أكثر من أن يُحصَوا أو يُجهَلوا حتى أذكر أسمائهم،وإذا كان ذلك في القبائل خاصة، فإن أهل القرى كانوا في قتالٍ دائم فكل قريةٍ تحارب جارتها لذا فإني أنبه المواطنين عامة وخاصة أهل القرى والأمصار إلى نبذ العصبية المناطقية والإقليمية، إن العصبية مهما كان نوعها لاتؤدي إلا إلى الفرقة وشتات الأمر وكثيراً مايكون دعاة العصبية والعنصرية أول ضحاياها عندما تقع الفتن كفانا الله شر الفتن ماظهر منها ومابطن وشر من يدعو إليها بقوله أو فعله، ولنتذكر جميعاً قوله تعالي ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) والتفاضل إنما يكون بالتقوى والإيمان فحسب، والآيات والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة لاتُحصى ولايسع المجال لذكرها.

{ آل هقشه }
1- ذكر المؤلف في صفحة 143 (أن أحد أمراء الرجبان ويدعى مبارك بن هقشه يخدم الدولة العثمانية بالمدينة المنورة ..الخ ) والصواب أنه الأمير هقشه بن سعيد جد مبارك وكان أميراً في المدينة المنورة قبل قيام الدولة السعودية الأولى، وكان الأولى بالمؤلف أن ينقل الرواية كماهي وله أن يعلق عليها بما شاء، وقد أرسل القصيدة المذكورة مع بعض اخوياه العاملين معه إلى قومه قبيلة الرجبان يحرضهم على الاستيلاء على الحامية المرابطة في قصر أبو طوق ولم يخص بن وثيله أو غيره من شيوخ الرجبان بذلك والقصر المذكور من أقدم القصور في اللدام وقد بُني في عهد العثمانيين قبل قيام الدولة السعودية الأولى، وإمارة هقشه في المدينة وعودته منها بأصائل الخيل ونجائب الركاب ونفائس الأموال ( حتى استفاض أنه جاء بغزلانٍ من ذهب ) مستفيضة لدى الدواسر عامة وأهل الوادي خاصة يعرفها الصغير والكبير ويتناقلها الأبناء عن الآباء حتى اليوم وهو زعيم قبيلة الطوال ووالده من قبله وقد بلغ من المكانة في قبيلة الرجبان عموماً إلى أن وصفه شاعرهم في قصيدة معروفة منها :
رحنا ونتلى شيخنا وبن شيخنا=هقشه زبون فحولها بحمولها
وهذه عادة الناس قديماً وحديثاً في الأزمات والشدائد يقربون من المشاهير والأكفاء لأنهم في تلك الأوقات في حاجة إلى الأفعال دون حساسية وليسوا كحالنا اليوم حيث الإهتمام بالأقوال أكثر من الإهتمام بالأفعال والتحسس من كل شيء وإدعاء كل شيء.
وفي إحدى مناخات قبيلة الدواسر مع بعض القبائل أرسلت القبيلة المذكورة رجلاً من الذين يمارسون البيع أو بعض المهن إلى مضارب قبيلة الدواسر ليستطلع أخبارها وقوتها متستراً تحت مهنته إلا أن هقشه أدرك أن هذا الشخص ماهو إلا عين فأمسك به وتوعده حتى اعترف بمهمته فأراد أن يستفيد منه فمنّاه وطلب منه أن يعود إلى من أرسله ويخبرهم أنه وجد قوماً في غاية الكثرة والقوة وضمن له ريالاً عن كل بيت فعاد الرجل إلى من أرسله وبعد انقضاء المعركة تفرق القوم ولم يحصل على ماوُعد به فسمّيت ( كفالة هقشه ) وصارت مثلاً .
وعدول المؤلف عن نقل الرواية المستفيضة لدى أهل وادي الدواسر بإمارة هقشه في المدينة يتماشى مع منهج الكتاب في التصرف في كثير من الروايات المستفيضة زيادة أو نقصاً أو تبديلاً دون الإشارة إلى هذا التصرف وقد جاء من ذلك الكثير ورغبةً في اختزال تاريخ الأسرة وانسجاماً مع الفكرة التي يروج لها الكتاب ومن أجلها كُتِب.
وأما قصر الحصين الذي ذكره في صفحة 142 فقد ذكر بن بشر أن الإمام فيصل بن تركي أرسل إليهم الحصين من أهل شقراء أميراً على وادي الدواسر وأمره أن يبني قصر الإمارة في اللدام وقد قام فعلاً ببناء القصر المذكور وأخذ الطين من جفرة بجانبه ولازال القصر والجفرة يعرفان بذلك فيقال ( قصر الحصين وجفرة الحصين ) إلا أننا لانعلم سبب التسمية حتى وجدت ذلك في تاريخ بن بشر، كما أشاربن بشر أن الإمام تركي استعمل عبدالله بن إبراهيم الحصين أميراً على وادي الدواسر ثم استعفاه فجعل مكانه محمد بن عبدالله بن جلاجل ( ج2 ص 62 ) .
2- جاء في صفحة 210 ( أن الطوال ينقسمون إلى الأفخاذ التالية : آل هقشه – الفراوين – آل شويمان ) وترك الفخذ الرابع القثانين، وفي الصفحة نفسها ذكر أن الأمير مبارك بن هقشه أول من برز بالإمارة والصواب أنه ورث الإمارة من آبائه وأجداده، فزعامة جده هقشه في الطوال وشهرته في قبيلة الرجبان ولدى عموم الدواسر لاتخفى ومن ثم أبناءه وليس المقام مقام بسط لسرد تاريخ كل منهم.
كما ذكر ( أنه كان موظفاً بالدولة العثمانية وكان يعمل في المدينة المنورة ) والصواب أن الذي كان يعمل أميراً في المدينة المنورة من قبل دولة الخلافة العثمانية هو جده هقشه وليس مبارك، فالأمير مبارك رحمه الله ولد في أواخر النصف الأول من القرن الثالث عشر وعاصر الدولة السعودية الثانية وإمارة بن رشيد وأدرك بداية الدولة السعودية الثالثة وفي عصره حصل خلاف بين آ‍ل هقشه وآل وثيلة ومال منصوب بن رشيد في الوادي إلى جانب آل وثيلة فسافر الأمير مبارك إلى حائل ووفد على أمير حائل ونجد محمد بن عبدالله بن رشيد فأكرمه وكتب معه إلى منصوبه في الوادي بتأييد وجهة نظر بن هقشه والقصة مشهورة .
وعندما أرسل بن رشيد ابن سبهان لتأديب بعض أهل الوادي فرض على أعيانهم وأغنيائهم مالاً معلوماً فجاءه مبارك بن هقشه وقال ( إن شئتَ كنتُ أول الطائعين وإن شئتَ كنتُ أول العاصين وسيتبعني الآخرون ) فاتفق معه على أن يأتيه في مجلس الإمارة بجرابٍ فيه حجر ويقول هذا ماعلينا وجماعتنا وأن يأمر خادمه أن يأخذ ذلك إلى المخزن دون أن يفتحه، فلما فعلا ماتفقا عليه أدى كلٌ من الآخرين ماطُلب منه ، وكان من أبرز معاصريه فمع زعامته وفروسيته وعريكته التي لاتلين كان كريماً مفضالاً براً عطوفاً يحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف وإصلاح ذات البين وقد بنى جامع الطوال الذي يُعد من أقدم وأكبر جوامع وادي الدواسر إن لم يكن أقدمها إلى جوار قصره وعين الشيخ محمد بن عوض رحمه الله من أهل الرس إماماً وخطيباً له وأعطاه داراً مجاورة لقصره وأجرى له مايكفيه ولازالت صدقته على المسجد وإمامه ومؤذنه جارية حتى اليوم، وكان الرجبان كلهم يصلون فيه الجمعة ثم بنى الحرارشة جامعهم فصلى فيه العياضات وبقي الشوايق ( الطوال وآل ثويمر ) يصلون الجمعة في جامع الطوال ثم صلى الجميع الجمعة في جامع الحرارشة فترة من الزمن ثم عاد الطوال وآل ثويمر فصلوا الجمعة في جامع الطوال مع أن آل ثويمر كان لهم مسجد خاص يصلون فيه الأوقات الخمسة ثم بنوا جامعاً صلوا فيه لاحقاً من مدة عشرين سنة تقريبا.
ومن أخباره أنه كان في طريقه إلى الوادي من البادية ومعه فارسان أحدهما من آل حميد الرجبان والآخر من آل ثويمر الرجبان وفي إحدى شقق عرق الوادي تقابل مصادفة مع قوم كثيرين من إحدى القبائل المجاورة وقد أخذوا إبل الدواسر من الوادي فالتحم معهم وتمكن ورفيقاه من قلع عدد من الخيل وردوا الإبل والقصة معروفة.
ولفطنته ودهاءه وقوة شخصيته واستقلالية رأيه سَلِمَ يوم الحلقة من الأسر وذلك أنه عندما وفد مع بقية شيوخ الدواسر على الملك عبدالعزيز قرب القويعية وطلب منهم الملك أن يحضروا بخيلهم وجيشهم وسلاحهم في موعد ضربه لهم ليشاركوا في غزو إحدى القبائل أدرك أن المقصود غير ذلك وأشار عليهم بعدم الذهاب ولكنهم ذهبوا فلم يذهب وتم سلب مامعهم وسجن عدد من شيوخهم وطلب مائة من الإبل فكاكاً لكل واحد وتسمى سنة الحلقة وهي مشهورة، ويقول فيه جاره مرزوق بن سبيهين عندما افتقده :
وقفتنا في السوق ماشفت مخلوق=ورجعتنا من السوق يم الحليلة
أبو سعود جعل ماهوب مفــــــقود=أبو سعود محــــسنه في القبيلة
ومما قيل فيه:
تتلون شيخ علينا مكّن الحـلّي=أبو سعود يصيف صــوب بسـتاني
حييت يالقرم محرق دلة البني=مشبع ضعيف البلد لاجاه ضيفاني
واهلين باللي علينا دايما ظلي=ومـقلـــط خـــــط ربعه عند سلطاني
وعندما نام السبور وأُخذت إبل الرجبان على مشانة لم تؤخذ إبله حيث كان عبيده يرعونها في ناحية لم تكن ناحية القوم وكانت إبل أخويه ضمن ما أُخذ فلما بلغه الخبر وكان في الوادي ظهر إلى البر وطلب من أبنائه أن يجعلوا الإبل نصفين لأنه سوف يعطي نصفها لأخويه وأن يجعلوا في نصفهم مايحبون من الإبل فلما فعلوا ساق النصف الذي اختاره أبناؤه وأعطاه أخويه، وعندما وردت إبله ذات مرة على حبيّه "العد المعروف قرب تثليث" وكانت فوق المائة وعندها عبدان وقد لفت ذلك نظر قومٌ على الماء فتكلموا بماقالوا فسقط العبدان في البئر الواحد تلو الآخر وماتا ودفنا على جال حبيّه.
ونسب المؤلف قصيدة جده هقشه إليه والصحيح أنها ليست له بل لجده، والذي يقال أنه يحكر الجن بتعبير العامة هو هقشه وليس مبارك حيث كان يرقي المصروع من الجن فينطق الجان .
وقد روى البيت الأول : ( الديرة اللي عندكم حكمها راج ). والصواب: الدولة.
3- جاء في صفحة 217 ( وعند عودة غزو الدواسر كان محمد أمير الغزو المتجه للوادي ) والصواب أن الأمير محمد بن مبارك بن هقشه رحمه الله كان أمير الغزو المتجه من الوادي إلى عسير في ذهابهم وعودتهم وقد منعهم في ذهابهم من رمي الصيد حفاظاً على ذخيرتهم استعداداً للمعركة.

4- جاء في صفحة 215 ( كان الفارس السميري من شيوخ قحطان ) والصواب أنه من شيوخ القريشات من سبيع، وجاء أيضاً ( فأغار عليه مبارك بن هقشه ) والصواب عبدالله بن هقشه.
5- وقال في الصفحة نفسها والتي تليها ( ورثاه وسام الحديدي بقصيدة ) والصواب أن القصيدة ليست في رثاء الأمير مبارك وإنما في رثاء ابنه الأمير محمد.
جاء في صفحة 218 ( وكان مبارك بن هقشه ) والصواب عبدالله بن هقشه، ثم ذكر في الحاشية ( أن فياش لقب مبارك ) والصواب أنه لقب عبدالله.
6- جاء في الصفحة 221 ( الفرع الثالث من الشوايق: القثانين، وقد انقرضت ولم يبق منهم إلا حويزي بن لبدان ودخل في عشيرة الطوال ) والصواب أن القثانين كما هو معلوم للجميع هم الفخذ الرابع من قبيلة الطوال، والقثانين أكثر الشوايق تملكاً في الوادي فمعظم البساتين كانت لهم وموات اللدام شرقاً وشمالاً كان لهم ومنازلهم مجاورة لمنازل آل هقشه من الشرق والجامع الذي هو المدخل الرئيسي لسوق الرجبان يمر بين بيوتهم وقصر الإمارة المسمى "قصر الحصين" المشار إليه سابقاً يقع في الركن الشرقي الشمالي للدام في المربع الخاص بالطوال ملاصقاً لبيوت القثانين، حيث أن اللدام يتكون من أربعة مربعات متلاصقة، المربع الغربي الشمالي يسكنه الحرارشة، والغربي الجنوبي يسكنه آل براز وآل حميد، والشرقي الجنوبي يسكنه آل ثويمر، والشرقي الشمالي يسكنه الطوال.
وقد حصل بينهم وبين آل هقشه قتال استمر طويلاً وبنى كلٌ منهم برجاً لمحاربة الآخر وكان لآل هقشه قصران ( برجا حرب ) أحدهما في زاوية قصر سعود بن هقشه الملاصق لجامع الطوال من الشمال وقد هُدم وتغير البناء قبل أن أدركه والآخر في زاوية البيت الذي آل إلى سرحان وقد أدركته خرباً ولم يُهدم إلا قريباً حيث أقيم على أنقاضه مبنىً مسلحاً، وقام القثانين ببناء قصر جديد ومساكن خارج اللدام إلى الشمال الشرقي منه بجوار بساتينهم حيث يقع قصرهم جنوب بستانهم المسمى الصفية وقد أدركنا قصرهم خرباً ولم يُهدم إلا في غضون ثلاثين سنة مضت، ولو كان القثانين فرعاً من الشوايق لاشترك بقية الطوال في الحرب إلى جانب آل هقشه لاسيما وهم أمرائهم ويلحقونهم قبل القثانين على قول المؤلف، وبعد الحرب عادت رابطة الدم والأخوة إلى ماكانت ولازالت بحمد الله وعاش حويزي بن لبدان مع الطوال عامة ومع آل هقشه خاصة كواحدٍ منهم ولازال أبناؤه وأحفاده. والأسر الكريمة كالدوحة الوارف ظلها.
والحقيقة أن الخلط بين مبارك وجده هقشه و عبدالله ( الملقب فياش ) وجعل هذه الشخصيات الثلاث في شخصية مبارك مما يُستغرب لأن ذلك في غاية الوضوح لاسيما وآل هقشه وآل وثيله يعرف كلٌ منهما عن الآخر كل شيء حتى أدق التفاصيل فقد كانوا ولازالوا حتى اليوم متجاورين في المسكن لايفصل بينهما سوى فسحة سوق الرجبان، ولعل المكانة الكبيرة والشهرة الواسعة للأمير مبارك قد جعلت المؤلف ينسب إليه كل شيء أو لسببٍ آخر يتماشى مع هدف الكتاب.
ولما توفي الأمير مبارك جاءت وفود المعزين من فرعة الوادي إلى السليل حتى أنّ أبنائه همّوا أن يقيموا ضيافة للوفود لولا أنّ الإمام وبعض العارفين نصحوهم بترك ذلك لمخالفته السنّة وكونه ليس عادةً متّبعة، وقد خلفه في الإمارة ابنه الأميرمحماس الفارس المشهور وكان سخياً جدا، غزا قبيلة سبيع بقومه عدة مرات أصيب في إحداها واعتنى به الأمير الفارس مفرح بن هليمه شيخ قبيلة بني ثور الشهيرة من سبيع الغلبا فأكرمه غاية الإكرام ولما برئ محماس وأحسّ الشيخ مفرح بشوقه إلى أهله أرسله مع بعض من جماعته معززا مكرما حتى وصل إلى قبيلته وتبادلت الأسرتان أجزل الهدايا ونشأ بينهما من الود والمعروف مايزال محفوظاً في النفوس حتى اليوم، وقد ردّ مع الفارس فهاد بن عويضه على عبدالله بن هقشه في هيّة السميري المشار إليها سابقاً وكان السبق لفهاد ..إلخ.
وقد بزغ نجمه في حياة والده فأعطاه ثلاثة بساتين من النخيل ( الزعفران والعويرجية والحازبية ) وقد باع العويرجية في قحطٍ أصاب الناس في عصره فلامه أحدهم وكانت قبيلة الدواسر لاتبيع النخل ولاتدفعه دية لمكانته عندها فردّ عليه ( بعته لأستر وجهي يوم ماللردي وجهٍ يستره ) وذلك أن من عوّد الناس الجود في الرخاء نصوه في الشدة كما قال الخلاوي:
من عوّد الصبيان أكلٍ ببيته=نصوه لاجات السنين الشدايد
، ولما كَبُرَ سنّـه وكانت علامات الزعامة قد ظهرت على أخيه محمد منذ الصغر تنازل له عن إمارة القبيلة وكان كوالده وأخيه واشتهر بالكرم فكان متلافاً للمال وتراكمت عليه الديون من جرّاءه كما أسلفنا وكان بينه وبين الأمير الفارس فارس بن سحمان أمير ذوي خليفة الشيابين صداقة فكان فارس ينزل عليه ضيفاً كل ما أراد أن يمتار من الوادي وعندما قدم فارس ذات مرة فاجأه نبأ وفاة الأمير محمد فأغمي عليه ، وفي عصرهما حصل نزاع بين آل هقشه وآل وثيله فركب الأمير محمد والشيخ حقطان بن وثيله إلى الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة فأمر الملك الشيخ عبدالله بن حسن أن يقضي بينهما بحضرة الملك فقضى لآل هقشه وأصدر الشيخ عبدالله بذلك صكاً مؤرخاً عام 1352هـ صدّقه الملك عبدالعزيز بخاتمه ولايزال الصك موجوداً ، وقد اطلعت على صورة وثيقة لايزال أصلها محفوظ عند آل قطيم الأسرة المعروفة من شيوخ الوداعين وكانت جواباً من الملك عبدالعزيز للشيخين عبدالله ومحمد آل قطيم على ماسبق أن بعثا به إليه وقد جاء في جواب الملك : ( أما النزاع بين آل هقشه وآل وثيله فمرده الشرع ) وكان تاريخها في 4\1\1346هـ ، وقد تبوأ الأمير محمد هذه المكانة والشهرة الطيبة في مقتبل العمر وتوفي رحمه الله قبل أن يبلغ الخامسة والثلاثين من عمره، وفيهما قال النادوس:
ياراكب اللي ضمّرٍ كون بـزوار=سلّم على اللي ربّعوا في البطيني
سلّم على اللي يخمد البن ببهار=محـــــــماس اللي مثل عدٍّ رسيني
واثنه عليــــهم عدّ مازاف نوّار=لمـحمدٍ هيف الخروف السميني
ربع قرومٍ عند حسكات الاوبار=وعند اللقا يروون حد السنيني
وقد تراكمت على الأمير محمد ديونٌ عظيمة بسبب جوده وكرمه رغم أن نخله المعروف بـ "الفزعة" من أكبر نخيل الدواسر وبعد وفاته بِيعَ نصيب آل هقشه من بستان السالمية سداداً لبعض ديونه وهمّ قاضي الوادي ببيع الفزعة لولا المعارضة الشديدة من آل هقشه واتفق القاضي والغرماء على أن تُـسـلّـم الفزعة لمن يقوم بسقياها ورعايتها وكل مايلزم لها وأن يُعطي الغرماء جزءاً معلوماً من غلّتها ويأخذ الباقي مقابل عنايته بالنخل، واستمر ذلك لمدة سبعة عشر عاماً وأول من دخل في الفزعة بعد وفاته ( يسقيها ويقوم بما يجب حتى يُحصّل غلتها ) الشيخ سعد بن سعود رحمه الله قاضي وادي الدواسر آن ذاك.
وجاء المؤلف في صحيفة 480 بقصيدة لشاعر من قحطان ترك ثمرتها ، والقصة أن مرزوق بن سبيهين جار لآل هقشه وكان معه خوي قحطاني وعدا أناسٌ على إبله وأخذوها فانتدب الطوال وردوها من آخذها وقال الشاعر القحطاني قصيدة طويلة منها:-
يانعم يامرزوق تـــــــــرثــة سبــــيهين=ودايـعك تشــرب عـلى جـال ماها
دونها الطوال اللي على الحرب مرسين=هـــــل ســربةٍ كلٌ تكفّى بــلاهـــا
وكان لآل هقشه براحه (تستخدم مرابط لخيولهم) بين بعض بيوتهم في الشارع الغربي المسدود من غرب محاطه بجدار يمتد من بيت ال طراد إلى قصر سرحان ولها دروازة وقد ادركت الدروازه وبقايا الجدار وتحت قصر سرحان يوجد حسي الماء الذي يستقون منه.

{ بلدة اللدام وقبيلة الرجبان }
1- جاء في صحيفة 140 ( سوق الرجبان "سوق ماجان"يقع في حي آل ثويمر وهم المعنيون بحمايته ) والصواب أن السوق المذكور يقع في حي الشوايق "الطوال وآل ثويمر" متوسطاً بينهما حي الطوال على طرفه الشمالي وجزء من الغربي والشرقي وآل ثويمر على طرفه الجنوبي وجزء من الغربي والشرقي ولازالت مساحته قائمة حتى الآن وقد أدركناه على وضعه القديم وكان عبارة عن بضعة دكاكين في الغرب وبضعة دكاكين في الشرق مستقلة وملاصقة للبيوت، أما الطرف الشمالي والجنوبي فكانت الدكاكين عبارة عن فتحات في بعض البيوت ويطلق عليه "ماسم الرجبان" وحالياً يطلق عليه "الماسم"والمعنيون بحمايته في الماضي عموم قبيلة الرجبان.
2- جاء في صحيفة 141 ( وينقسم اللدام قديماً إلى حيين كبيرين تفصل بينهما مساحة من الأرض تسمى المثناة ) والصواب أن اللدام عبارة عن أربعة مربعات متلاصقة، ، المربع الشرقي الشمالي تسكنه قبيلة الطوال والمربع الغربي الشمالي يسكنه الحرارشة، والغربي الجنوبي يسكنه آل براز وآل حميد، والشرقي الجنوبي يسكنه آل ثويمر، والمثناة تابعة للعييضات.
ومن ذلك يتضح قدم انقسام الرجبان إلى قبائل أربع لكل قبيلةٍ زعيمها وقدم سكناها في اللدام، ومع تلاصق أحيائهم إلا أن بيوتهم لايفتح بعضها على بعض بل متظاهرة.
وجاء في صحيفة 142 قلعة أبو طوق وذكر أنها بنيت بعد سقوط الدرعية والصواب أن بناءها قديم جداً، ومن المؤكد أنه قبل قيام الدولة السعودية الأولى وتُعرف بقصر أبو طوق ويُنسب بناءها للعثمانيين وأحياناً تُسمى قصر الترك وقد أدركناها وهي تقع شرق اللدام بينها وبين القصور قبل التوسع شرقاً في العقود الثلاثة الماضية قرابة ربع كيلو متر تقريباً.
3- جاء في صحيفة 147 ( وفي وقت شيوخ آل خطاب بدأت حرب الرجبان الأولى حيث حدث صراع بين قبيلة الخطاطبة وانقسمت قبيلة الرجبان بين آل خطاب في نزاعهم فكانت قبيلة آل ثويمر في كفة إخوان شماء وآل براز في كفة أبناء عمهم الآخرين ) . انتهى. قلتُ: لم يذكر المؤلف سبب النزاع ولم يسمّ أبناء عم إخوان شمّا ولم أسمع بهذه الحرب من قبل ! ويظهر من كلام المؤلف مايؤكد أن الرجبان منقسمون إلى أربع زعامات غير زعامة الخطاطبة ولذا قرر آل ثويمر مع زعيمهم الانضمام إلى أحد طرفي النزاع وقرر آل براز مع زعيمهم الانضمام إلى الطرف الآخر بينما قررالطوال مع زعيمهم والحرارشة مع زعيمهم النأي بأنفسهم عن هذا الصراع الداخلي بين الخطاطبة، وماذكره عن النصر ثم إجلاء الطرف الغالب للطرف المغلوب عن أرضه يحتاج منه إلى ذكر مصادر روايته ليمكن مناقشتها.
والزعامة القبلية أو مشيخة القبيلة أو إمارتها سمّها ماشئت وكذلك إمارة البلد لاتُنال بمجرد كلام إنشائي مُـرسل بل لابد لها من براهين تثبت ممارستها على أرض الواقع، ومن براهينها كما يعلم الجميع مايلي:-
أ‌-
أن يكون قائدهم فيما يسمونه بالغزو على بعضهم، ولاتصح زعامته عليهم إلا إذا أخذ عليهم مايسمونه "ناقة الشداد" أو مايصفونه أحياناً بـ "بيضاء اللهدة" وهي عادة معروفة يأخذها زعيم القوم أو أكبرهم زعامة عند اجتماعهم في غزية، وقد يصطفي أحياناً خيار كسبهم لنفسه وربما حازه كله أو جلّـه ولم يفرق عليهم سوى القليل منه.
ب‌- أنه الذي يقسم الفرقة عليهم وهي الغرامات التي تلحقهم ويجمعها منهم وكذا يفرق عليهم العطية إذا جائهم من يطلب العون في حوادث الدماء وغيرها التي كثيراً ماتقع بينهم فيحدد ماعلى كل شخص أو فخذ ثم يستلمه منهم ويدفعه عنهم للمستعطي.
ج‌- أنه المسئول أمام الحكومات السابقة واللاحقة عن قبيلته والمدافع عن حقوقها وعن حقوق أفرادها واجتماعهم دائماً في مجلسه في البلد وفي ربعة بيته في البر وهو المنصى لمن أرادهم أو أراد أحدهم ولايُقطع شورٌ إلا برأيه.
فمن اتصف بهذه الصفات عُـدَّ أميراً للقبيلة ومن لم يتصف بها ولا بشيءٍ منها فلا، ومجرد الإدعاء لايغني.
4- جاء في صحيفة 148 ( وفي نهاية القرن العاشر برزت قوة آل ثويمر بزعامة بن وثيلة الذي قطع عادة نقل الفقار إلى ابن خطاب ) وهذا مما يضعف ماحرص المؤلف على تأكيده في مواطن كثيرة من زعامة ابن وثيله على قبيلة الرجبان.
ويجد القارئ أن المؤلف يذكر في كل مناسبة زعامة ابن وثيله للرجبان وعندما يأتي إلى منقبة مهما صغرت أو كبرت يحرص على حصر زعامة ابن وثيلة على آل ثويمر فيقول "فعل ابن وثيله وقبيلته آل ثويمر" ولو كان زعيماً للرجبان لقال "فعل ابن وثيلة وقبيلته الرجبان"، فإن ابن وثيله بدأ ولازال شيخاً لقبيلة آل ثويمر.
5- في صحيفة 149 قال ( فروع منصور بن وثيلة وفيهم زعامة الرجبان ) والصواب زعامة آل ثويمر، ثم قال ( الشيخ منصور بن جماهر هو أبرز شيوخ الرجبان في وقته ) مما يؤكد عدم زعامته للرجبان وأن للرجبان زعماء غيره وهو الصواب.
وفي صحيفة 153 قال ( وبعد مقتل هيدان ضعف بنو الخطاب وتحولت مشيخة الرجبان إلى جماهر بن منصور أبو وثيلة ) قلت: كيف تحولت إليه مشيخة الرجبان دون عمه هرمان الذي هو بطل الرواية من أولها إلى آخرها؟ وأين شيوخ الرجبان الذين كانوا في عصر منصور وعدّهُ المؤلف أبرزهم !؟ وكيف تمت السيطرة عليهم وسلب مشيختهم وإخضاعهم للمشيخة الصاعدة !؟.
ثم قال ( وبعد أن صارت جماعة الرجبان لابن وثيلة توالت القبيلة إليه وتوافد عليه الجيران فرأى من الضروري توسيع محلة قبيلته فاتجه إلى ناحية اللدام االشرقية وقام بوضع الأساس لسوق الرجبان وقامت البيوت حوله والدكاكين في أكفافه وكانت غالبية البيوت والحوانيت لآل جفران وكانت التجارة بأيديهم ) قلت: لم يوضح المؤلف تاريخ هذا الحدث الهام !؟ وحيث أن السوق المذكور يتوسط حي الطوال وآل ثويمر ولازال وبيوتهم تحيط به من كل جانب، فحبذا لو بيّن المؤلف أين كانوا يسكنون قبل هذا الحدث العظيم ؟ وأين كان التجار من المدارعة وآل ضرمان وآل متعب وابن سبيهين واليراقا وغيرهم ممن لاتحضرني أسماؤهم يمارسون تجارتهم !؟.
وجاء في ذكر جماهر بن منصور ( أن له من الأبناء فالح..إلخ ومن ذرية فالح الشيخ جماهر الذي عاصر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ) قلت: ذلك في بداية القرن الثالث عشر، فإذا كان منصور بن وثيلة هو جد فالح ولد جماهر فإن القول بظهورهم في أواخر القرن العاشر محل نظر، وسوف أتحدث عن هذا الموضوع في الفصل اللاحق عندما أتحدث عن تاريخ بن غنام ونقل المؤلف منه.
جاء في الصحيفة 160 ( أن الشيخ مصري بن جماهر تزعم الرجبان ) إلى أن قال ( وجاء الدواسر بزعامة بن وثيله ) وبيّن أن مصري هو الذي قيد الجمل. قلتُ: ابن وثيلة كغيره من زعماء الدواسر الحاضرين، وعمود الهية الرجبان لأنهم امتازوا ذلك اليوم فقيدوا جمالهم تعبيراً عن الإستماتة في القتال فإما النصر أو الموت، ومن بعد ذلك اختص الرجبان بمقيدة الجمل بالحديد إشارة إلى ماحصل منهم من تقييد جمالهم في تلك الواقعة، أما الجمل الذي أشار إليه فليس فيه مزية للرجبان خاصة أو الدواسر عامة عن غيرهم وهذا مايسمونه البدو "المزيّـن" وتفعله كثيرٌ من القبائل وقد جاء في القصة أن قبيلة قحطان فعلوا ذلك. ويكفي الإشارة إلى أن بن هقشه كسب مائة من الخلفات دون سواها في وقعة الاميلاح المذكورة في هذا الكتاب على ظهر الفرس المشهورة ( متعبة الفريد ) من سلائل الخيل التي جاء بها والده هقشه من المدينة، وفي الوقعة يقول شاعرهم:
يفنون ماينسون هية لميلاح=خلفاتهم بقدورنا حِلّبنّي
وأما قصة جريس اليماني التي أشار إليها في صحيفة 164 فالقصيدة الثابتة والمشهورة هي القصيدة التي جعلها الثانية والتي تناقلها الرواة وحفظت في بطون الكتب مما سلّمها من التحريف ولم يذكر جريس في قصيدته سوى الدواسر مع أنه كان عند الرجبان.
ثم ذكر في صحيفة 165 قصة غزو الأتراك وادي الدواسر وأنهم بنوا القلعة ..إلخ ولم تنقل كتب التاريخ شيئاً من ذلك وقد بينتُ سابقاً أن القلعة بنيت في وقتٍ بعيد قبل قيام الدولة السعودية الأولى.
وفي صحيفة 166 جاء ذكر مصري الملقب "العقيم" وذكر أن حرب الرجبان وقعت في عصره وأنها استمرت أربعين سنة . قلتُ: الشيخ مصري تلقبه العامة "العاقر" وهو أشهر شيوخ آل وثيلة والمؤسس الفعلي لإمارتهم وجميع نزاعات آل ثويمر مع بني عمهم من الرجبان أو الوداعين بدأت في إمارته وانتهت بانتهائها، وقد ذكر المؤلف أن الشيخ مصري كان يدعوا لسحّاب الشلايا بطول العمر..إلخ. قلتُ: هذا صحيح بل بلغ من وفائه له وعنايته به أن فرض عشائه كل ليلة على واحد من جيران آل ثويمر "الحضر" وكان الشيخ مصري يسأل سحّاب الشلايا باستمرار هل قصّر أحدٌ منهم في ذلك وذلك بسبب ضيق ذات يد الناس في ذلك الوقت مما يوجب علينا جميعاً شكر الله على هذه النعم العظيمة التي نحن فيها .
وقيل إن حرب الرجبان استمرت خمسين سنة ولم يوضح المؤلف سببها ومعلومٌ أن الحرب بدأت بين آل ثويمر وزعيمهم مصري المذكور وبين آل براز وزعيمهم مصيبيح بن غرفان وأن كلٌ منهم استنجد بقبيلتي الرجبان الأخريين "الطوال والحرارشة" فأنجد الطوال آل ثويمر وأنجد الحرارشة آل براز حسب قرابة الدم حمية الجاهلية الأولى وبعد قتالٍ أضعف القبيلة ظهرت بوادر الميل إلى الصلح كما ذكر المؤلف وقد لعب الاميران مبارك بن هقشه ومفرج الخضاري دورا بارزا في حمل طرفي النزاع الرئيسيين على الصلح وقد ذُكر أنهما اتفقا على الانسحاب منها إذا لم يقبل طرفا النزاع الصلح.
وأما ماذكره المؤلف أن قبيلة العييضات قد وضعوا خطة للإطباق على الشوايق فلم نسمع به، إلا أن الشوايق قد توجسّوا خيفة من ذلك لما بينهما من عداوة وأما تكملة القصة فقريبٌ مما سمعنا.
وفي صحيفة 170 ذكر المؤلف أن الشيخ مصري بن موفي "العاقر" كان من المناوئين لابن رشيد ومن المؤيدين لآل سعود فقد رفض دخول والي بن رشيد إلى اللدام مما جعله ينقل مركز ولايته إلى قبيلة الولامين، ثم ذكر أن ذلك كان في ولاية محمد بن طلال بن رشيد. قلتُ: من المعلوم أن اللدام تسكنه قبائل أربع بزعاماتها وليس لأحد منهم أن يتصرف في اللدام إلا في حدود بيته الذي يملكه، والرواية التي عندي أن محمد بن درعان شيخ قبيلة الولامين قدم على بن رشيد وأرسل معه والياً على وادي الدواسر لذلك اتخذ من الولامين قاعدةً لإمارته وذلك في زمن الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد وماذكره المؤلف بأن الأمير آنذاك محمد بن طلال بن رشيد غير صواب لأن محمد بن طلال الذي تولى الإمارة هو محمد بن طلال بن نايف بن طلال سلّم لعبدالعزيز بن سعود في 29 صفر 1340هـ..
وفي صحيفة 173 ومابعدها ذكر مايُعرف بهية "المشقوق" وسماها مناخاً بين الدواسر بزعامة مصري بن وثيلة وبين قبيلة برقا من عتيبة بزعامة محمد بن هندي ..إلخ. قلتُ: هذه القصة من الشهرة والاستفاضة لدى عموم الدواسر مما لايسمح بمزيدٍ على حقيقتها، وآل هقشه هم عمود هذه الواقعة ورحاها الذي تدور عليه وليست مناخاً أصلاً ولا مواجهة بين الدواسر وقبيلة برقا، وحقيقتها أن الشوايق وهم كما مر بنا "الطوال وزعيمهم مبارك بن هقشه، وآل ثويمر وزعيمهم مصري بن وثيله" وليس معهم أحد من الرجبان أو غيرهم من الدواسر سوى الأمير الفارس محمد بن حفيظ الشكره وله قصيدة في تلك الواقعة أتمنى لو كنت أحفظ شيئا منها حتى أورده، وحاصل واقعة المشقوق أنه قد وصل أحد الباعة من موالي الرجبان إلى مضارب الاميرمحمد بن هندي بن حميد وهو غني عن التعريف أو الإشادة فقال سوف نغزو جماعتك الرجبان فإن أخذنا مامعهم وإلا عدنا واشترينا منك، وقد وصل الخبر إلى الشوايق فاختلف رأيهم فكان رأي بن وثيلة الشديد والرحيل وكان رأي بن هقشه البقاء والمواجهة ولما لم يتفقوا على رأي همّ بن وثيلة بالشديد وقشّع أطناب بيته فأقبل عليه الجهيمي وقال: أتشدّون من رجالٍ مثلكم؟ إن فعلتموه لن تعرس بناتكم، فقال بن وثيلة: هذا محمد بن هندي يالجهيمي، فقال الجهيمي: أنا أكفيكم إياه. قلتُ: إن الإنسحاب في بعض المواطن قد تقتضيه الحكمة ، فلما التقى الفريقان كان مبارك بن هقشه أول من اقتحم المركي بجواده "والمركي هي كوكبة الخيل التي تحيط بزعيمٍ كبير كالشيخ بن حميد" ولم يظفر الغزاة بشيء وقد سجلها الجهيمي بقصيدته الشهيرة التي على كل لسان :-
يامن يعلّم نازل المــــشقوق=يوم استوى فينا الرجا والياس
الخيل راحت كنها مع سوق=قفّت بضيف الله مع عباس
كم واحدٍ من ضربنا مطفوق=وبجاد خلّي في المداس
ويذكر الرواة أن بن هقشه هو الذي تسبب في سقوط بجاد من فرسه إن صحّت نسبة البيت الثالث إلى الجهيمي، فالجهيمي وأمثاله لايكذبون ولايبالغون وإنما عادتهم قول الصدق ولكن قد يأتي غيرهم فيتصرف في قصائدهم زيادة أو نقصاً وهذا شائع في معظم روايات الشعر والنثر مما يعرفه النقّاد.
وماقيل من الحضر شعراً ونثراً أعتقد أنه مما لايصح، فالشيخ محمد بن هندي أذربُ لساناً وأصدق مقالاً من أن يصف شيوخ الدواسر في هذه الوقعة وفرسانها بأنهم حضرٌ لايعرفوا الكر والفر ومتى يقتحموا ومتى يسندوا، كما أن الشيوخ والفرسان المذكورين أجلّ من هذا الوصف الذي يندرج تحت المثل ( أراد أن يكحلها...)، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن في الحضر من الفرسان المشهورين من يمتاز على بعض البادية.
وأما قصة الفناجيل التي تُـدار فمن زيادة الرواة بنوها بعد ذلك على بيتٍ قالته نورة بنت منصور بن وثيله :-
عطوا الجهيمي صافي الفنجال=وبو ضريسٍ سالمٍ يثنا له
ثم زِيــد عليه، وماذكر من سبب الهيّة غير صحيح، ولم يثبت عند المحققين أنه قُتـل أحد من الحمدة في تلك الواقعة سوى بجاد حسب ماوضحنا أعلاه.
وما جاء من اجتماع الجميع مع الشيخ بن حميد عند ابن رشيد فمن المصادفات الغريبه !! وقول المؤلف أن من عادة محمد بن طلال بن رشيد أن يأخذ القلائع ..إلخ . قلتُ: لايخفى أنه في كل يوم في ذلك التاريخ تُقلع فرس أو فرسين أو نحوهما مما يتعذر أن يكون كل من قلع فرس لزمه الذهاب إلى بن رشيد يدفعها له أو يستحذيه إياها، ثم إنّ محمد بن طلال بن رشيد الذي أشار المؤلف إلى أنّ الشيخ مصري بن وثيلة ذهب إليه ووجد الشيخ بن حميد عنده لم تلده أمه بعد بل ربما والده لم يولد وقد سلّم حائل للملك عبدالعزيز في 29 صفر 1340 هـ ولم يحكم من آل رشيد أحدٌ اسمه محمد بن طلال سوى المذكور واسمه الكامل محمد بن طلال بن نايف بن طلال بن عبدالله بن رشيد ( تاريخ نجد لأمين الريحاني ص 296 ) . وكما حصل في واقعة المشقوق من اختلاف في الرأي بين ابن هقشة وابن وثيله قد وقع مثله في واقعة السرحي "الوادي المعروف شمالاً" فقد بلغهما أن العصمة من قبيلة عتيبه سيغيرون عليهم فاختلفوا في الرأي فكان رأي ابن وثيلة الإقفاء وكان رأي ابن هقشة النزول وتلقي الغزاة فسار بن وثيله بظعنه وجماعته ونزل ابن هقشة وجماعته وعقل ذلوله وأمر الطوال بأن يعقلوا ركابهم ففعلوا ثم عاد ابن وثيله وقومه وعقلوا ركابهم واستعد الجميع لتلقي الغزاة فأعانهم الله عليهم.
جاء في صحيفة 199 أن بن وثيلة قطع التاردة عن الوداعين ..إلخ. قلتُ: الرواية التي عندنا أن سبب الخلاف المذكور أنّ ناقة للولامين عُرفت عند منصور بن وثيلة ضمن إبلٍ تم كسبها من القوم، والعرافة عند الدواسر كلهم إذا غزا أحدٌ منهم ثم كسب كسباً تبين أنّ بعضه كان لأحد الدواسر وقد أُخذ منه بغير حق لزمه إعادته إليه ناقةً أو أكثر، وأنّ الولامين طلبوا ناقتهم حسب سلوم الدواسر فرفض منصور وأيده الشيخ مصري فذهب الأمير مبارك بن هقشه إليهما وطلب منهما إعادة ناقة الرفاقة إليهم فرفض منصور فعرض الأمير مبارك أن تُعاد الناقة إلى أهلها وتُقدّر قيمتها ويتحمل شخصياً ثلث القيمة والثلثين يفرقها الشيخ مصري على آل ثويمر فلم يستجيبوا فحصلت حرب بين الولامين وآل ثويمر استنجد آل ثويمر خلالها بالطوال فأنجدوهم ثم حصل الصلح بعد ذلك.

{ النقل عن المصادر }

قال المؤلف في صحيفة 155 و 156 كلاماً طويلاً حيث قال : ( وقد ذكر بن غنام بعض هذه الحروب حيث ذكر أنه في سنة 1202هـ وصل الشيخ ربيع بن زيد وأخوه بدن من قبيلة المخاريم الدواسر.. ) إلى أن قال في نفس السياق ( وكان زعماء المعارضة للدعوة الشيخ جماهر بن فالح بن وثيلة شيخ الرجبان والشيخ حويل بن مدير شيخ الوداعين ) مما يُشعر القارئ أن هذا الكلام من كلام بن غنام ثم قال: ( وقد ذكر بن غنام أن جماهر وأنصاره قاموا بصناعة زحافات ..إلخ) . قلتُ: والصواب أن مانقله المؤلف ونسبه لابن غنام أكثره للمؤلف ولم يميز المؤلف بين مانقله وبين ما أضافه ويُلاحظ على ذلك مايلي:-
1- قال ابن غنام في كتابه في الصفحتين 159 و 166 : ( وقدم ربيع وبدن أبناء زيد – وهما رئيسا المخاريم – مع جماعة من قومهما ) فحذف المؤلف من نص ابن غنام ( وهما رئيسا المخاريم ) . قلتُ: وقد قال بن بشر في المجلد الأول من تاريخه في حوادث السنة التاسعة والتسعين بعد المئة والألف مانصه : ( وفيها قدم ربيع وبدن أبناء زيد الدواسر رؤساء أهل الوادي ومعهما رجالٌ من رؤساء قومهما ) ولم يكتف المؤلف هداه الله بهذا الحذف من كلام بن غنام بل قال في صحيفة 156 من كتابه مانصه : ( قال أحد زعماؤهم كيف نتبع أحد رعاة آل سالم لو كان هذا الأمر جاء من جماهر أو حويل لقبلناه أما غيره فلا نقبله ) ثم قال في الحاشية مانصه : ( صاحب هذه المقولة هو حويل بن مديّر شيخ الوداعين ) قلتُ: هذه المقولة ليست صحيحة فالرعاة لايفدون على الملوك ويقودون المعارك ويخضعون خصومهم، ومما يدل على بطلان هذه المقولة وعدم صحتها وأنها محدثة نسبتها إلي حويل، فهل يُعقل أن يقول حويل عن نفسه لو أن هذا الأمر جاء به حويل لأطاعوه الناس !
2- مانقله عن بن غنام بشأن جماهر وحويل غير صحيح، فلم يذكرهما بن غنام في بداية الأحداث مطلقاً بل ذكر بن غنام ( أنه في سنة 1202هـ دخل كثير من أهل وادي الدواسر في الإسلام وسبب ذلك قدوم ربيع وأخيه بدن ابني زيد رئيسي المخاريم، ثم ذكر أن ربيع بنى له ولأهل الدين قصر ثم جهر بالدعوة وبادر إلى إزالة مافي تلك البلاد من أصنام وأوثان فتجمع أهل الباطن وحصروا ربيع وجماعته في القصر ثلاثة أيام ) إلى أن قال ( أن ربيع ومن معه دفعوا بالتي هي أحسن فأعطوا المعتدين فرساً فقبلوها ورحلوا عنهم وأن ربيع أرسل إلى عبدالعزيز "يعني الإمام عبدالعزيز بن محمد آل سعود" يخبره بماجرى فأمده بكثير من المال والزاد والسلاح وأرسل عبدالعزيز إلى مبارك بن عبدالهادي ليساعد ربيع وينصره ففعل ثم حاولت جماعة الخطاطبة بناء قصر مشرف على قصر ربيع فنهاهم ربيع عن ذلك فلم ينتهوا فشرعوا في البناء فقتل المسلمون بنّاءهم فألبوا عليه "يعني الخطاطبة" جميع أهل الوادي وصنعوا لذلك الزحافات ) إلى أن ذكر ( فنزل المسلمون وقصدوا مبارك بن عبدالهادي فأكرم وفادتهم ) ثم ذكر ( أن المسلمين بنوا قصراً مقابل لقرية تمرة ) إلى أن ذكر ( أن الحنابجة والعمور والولامين أتوهم وعاهدوا على الإسلام وطلبوا من ربيع بن زيد ومبارك بن عبدالهادي أن يخرجا معهم ليجاهدوا جميعاً أهل الباطل فأجابوهم لذلك ثم خرج ربيع وأقام عند الحنابجة فأعلن عندهم بدعوة التوحيد ) وحتى وصول الدعوة إلى هذه المرحلة لم يكن لجماهر ولالحويل ذكر ولم يرد لهما ذكرٌ في تاريخ بن غنام مطلقاً إلا قوله في الصحيفة 168 ( فاستاء لذلك أهل الضلال واجتمع رؤسائهم وتدبروا الأمر فعزموا على أن يمضي منهم: جماهر – وهو كبير الرجبان – وحويل – وهو كبير الوداعين – إلى رئيس نجران فمضيا إليه وشرحا له ما أصابهم ) قلتُ: اجتمع رؤساء الوادي كما هو ظاهر كلام بن غنام وقرروا إرسال جماهر وحويل إلى رئيس نجران، وقد نقل بن بشر في تاريخه في حوادث السنة العشرين بعد المائتين والألف مانصه : ( وممن قتل من المسلمين أمير الوداعين من الدواسر إبراهيم بن محمد بن عبدالهادي وإدريس بن حويل وعدة من الدواسر ) فسمّى إبراهيم أمير الوداعين ولم يسم إدريس أمير الوداعين بل حتى لم يسمّه أمير آل معني ومما تقدم من كلام المؤرخين المذكورين يتضح عدم الإعتماد على مايطلقانه من ألقاب أو يتركانه، ومن قرأ تاريخ بن بشر وجد فيه الكثير من ذلك عند كل القبائل، والعبرة بالواقع.
3- نقل في صحيفة كلام جون فيلبي حيث عدّ الرجبان والمخاريم من فرع صهيب وأنّ آل سالم انقسموا بدورهم إلى فرعين آل زايد وآل غانم وكان الأولى التنبيه على ذلك بأنّ الصواب أنّ الرجبان والمخاريم من فرع آل سالم وكذلك البدارين الذين لم يذكرهم فيلبي والوداعين وأنّ آل زايد وآل غانم من فروع الوداعين.
4- يجنح الخيال بالمؤلف وفقه الله في مواقف كثيرة فتارةً يصل بالقصة إلى حد الإسطورة وتارةً يقع في التناقض ومن ذلك :-
أ‌- حاول الربط بين كرم الكريم المشهور فراج بن هيّا وبين زواج والدته سابقاً من الشيخ مصري بن وثيله وأنها تعودت على الكرم في بيته كما جاء في صفحة 240 ولكنه تناقض حالاً في صفحة 241 حيث ذكر أن فراج ذبح كبشاً لضيوفه فصاحت أمه !
ب‌- ذكر أن الوداعين لم يقبلوا حكم الشيخ مصري في النزاع بينهم وبين بن قويد وأن بن قويد استجاب لطلبهم وهذا لايتفق مع ماذكره من أنّ حكم الشيخ الكبير – حسب تعبيره – لايجوز الاعتراض عليه ..إلخ
ج- نقل في صحيفة 264 من كتاب "دليل الخليج" ( إنّ منطقة وديان الدواسر إمارة دوسرية نقية في السكان ويحكمها زعيم دوسري وعاصمته اللدام ) وكان الأولى أن ينبه إلى عدم صحة ذلك فاللدام حاضرة وادي الدواسر ووسطه ومركزه التجاري القديم وكل القصور للدول السابقة مقرها اللدام وكل حكومة كانت ترسل أميراً لها على وادي الدواسر يكون مقره اللدام غالباً ولم يتولي إمارة وديان الدواسر أميرٌ دوسري على الإطلاق كماهو معروفٌ للجميع في الماضي والحاضر، وبدلاً من أن يوضح المؤلف وفقه الله هذا الإيضاح علّق بقوله : ( وكان أمير اللدام مصري بن وثيلة تنتهي إليه خصومات الدواسر وأن القبيلة تحتكم عادة إلى شيوخها وعند عدم قناعة أي من الطرفين تُرفع القضية للشيخ الكبير بن وثيلة وينتهي الحكم عندها يقنع الجميع بماصدر من حكمه ولايحق لهم الجلوس عند قاضٍ بعده ) قلتُ: لايخفى على الجميع أن مصري بن وثيلة كغيره من شيوخ الدواسر يمكن أن يختاره المتنازعون حكماً في النزاع وليس لحكمه ولاحكم غيره صفة الإلزام ولايملك هو ولاغيره أن يمنع المتخاصمين من التحاكم إلى غيره بعده ولايملك هو ولاغيره وسيلةً لتنفيذ الحكم أو تأديب المخالف.
والخلاصة أن المؤلف قد بين فروع قبيلة الدواسر وشيوخها وطرفاً من أشعارها وأخبارها وقد جاء بكثير من ذلك لم يُـسبق إليه وقد أجاد في جُـلّ ذلك لولا بعض القصور أو الأخطاء التي لايسلم منها عمل ، ولو سلم المؤلف من عنصر المبالغة في بعض الروايات وعدم الدقة في النقل من المصادر لكانت صورة الكتاب أفضل بكثير، فإذا كان حرص المؤلف على تأكيد إمارة آل وثيلة على الرجبان واللدام يمكن أن يكون قابلاً للأخذ والرد إلى حدٍ ما عند من لايعرف الحقيقة، فإن سماحه للخيال أن يملي على القلم مدّعياً أن بن وثيله يحكم مناطق وادي الدواسر ويتزعم شيوخهم عند اجتماعهم في بعض المناخات التي أشار إليها بل وصل إلى درجة تهديد أمير بن رشيد على وادي الدواسر بهدم داره ثم تحديه بن رشيد في مجلسه بحائل بالاعتراف بمثل هذا التهديد مما جعل بن رشيد : ( الذي حدد المؤلف أنه محمد بن طلال بن رشيد ) ينصب له الموائد تأليفاً ويستعزض قوته العسكرية أمامه تخويفاً سيُفقد الكتاب الكثير ويجعل المحققين ينظرون إليه كمصدر لايمكن الإعتماد عليه بمفرده، وكنت أتمنى لو أن المؤلف وفقه الله استشار كبار آل وثيلة خاصة والناصحين من أهل الدراية حول ذلك قبل نشره، وقد بينت سابقاً أن ماذكره المؤلف من أن ذلك حصل في زمن محمد بن طلال بن رشيد غير صواب لأن تلك الأحداث التي ذكرها المؤلف وقعت قبل مولد محمد بن طلال بن رشيد بعقودٍ من الزمن ومن يقرأ تاريخ الملك عبدالعزيز أو تاريخ آل رشيد يعلم بذلك يقيناً.
والخلاصة أن ابن وثيلة كان ولازال أمير قبيلة آل ثويمر ولم يكن يوماً أميراً لقبيلة الرجبان أو بلدة اللدام وذلك لايقلل من مكانته.
وليعلم الجميع أن آل هقشه وآل وثيلة خاصة والطوال وآل ثويمر عامة كانوا ولازالوا وسيبقون بحول الله يداً واحدة، آمل أن يجد القارئ مايفيده فيما ذكرته وأن يتمكن المؤلف من استدراك ما أشرت إليه في الطبعة القادمة، وقد أعرضنا عن كثير وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.


محمد بن هقشه
حرر في 29\8\1429هـ

[line]

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ومامن كاتبٍ إلا سيفنى ==== ويبقي الدهر ماكتبت يداهُ


لــلـتواصــل
katib2008@gmail.com
آخر تعديل كــاتــب يوم 23-09-2008 في 04:37 AM.

    

رد مع اقتباس
قديم 23-09-2008, 05:48 AM   #2
 
إحصائية العضو







يحيى الودعاني غير متصل

يحيى الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

جزاك الله خير وبيض الله وجهك


لاهنت

 

 

 

 

 

 

التوقيع

سبحان الله وبحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

[SIGPIC][/SIGPIC]

    

رد مع اقتباس
قديم 23-09-2008, 07:23 AM   #3
 
إحصائية العضو








بنت الشايب غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لنشاطها الكبير والمتميز في خدمة الموقع
: 1

بنت الشايب is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

جزاك الله خير

ولا هنت

دمت بود

 

 

 

 

 

 

التوقيع




{.. رب إغفر لي و لوالدي رب إرحمهمآ كمآ ربيآني صغيراً ..}



((أنا لله وأنا إليه راجعون))

أحسن الله عزاك ياكويت رحم الله .. كل جده , وكل أم

وكل بنت , وكل طفله.

اللهم أسكنهم فسيح جناتك وألهم أهلهم الصبر..


لاحول ولا قوة إلا بالله


    

رد مع اقتباس
قديم 23-09-2008, 01:50 PM   #4
 
إحصائية العضو








العماني غير متصل

العماني is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

نشكر الكاتب محمد بن هقشة على هذه القراءه الجميلة والأسلوب الحضاري في الرد على بعض الاخطاء التي حصلت في كتاب قبيلة الدواسر للمؤلف الأستاذ بادي بن وثيله .

وكما قلت سابقا ً لايخلوا عمل من خطأ ، والواجب علينا تصحيح الخطأ بالأدله والبراهين ، والنقاش بكل أريحانيه وعقلانيه بعيدا ً عن التشنج والعصبيات .

اخوي كاتب ذكر الأستاذ محمد بن هقشة ، أن الأمير هقشة كان أمير المدينة المنوره في أيام الدولة العثمانية ، والمدينة المنوّره من أهم المدن الأسلامية ، ومعروف أن الدولة العثمانية لديها ارشيف وثائق كامل لايزال موجوداً في استطنبول ، فهل سبق وان بحثتم في وثائق الدولة العثمانية والبحث في ارشيف المدينة المنوره لأخذ أدله ملموسة على امارة هقشة للمدينة المنورة علما ً أن شخص تولى منصب كهذا لايصعب ايجاده ضمن الوثائق .وبما أنه كان يوجد قلاع للعثمانيين في وادي الدواسر ربما نجد معلومات اكثر عن الدواسر في الارشيف العثماني .

في الختام شكرا ً لك مره اخرى على ماقدمت وتقبل خالص احترامي وتقديري ،،

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 26-09-2008, 05:37 PM   #5
 
إحصائية العضو







كــاتــب غير متصل

كــاتــب is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

شكرا استاذ هايف على المرور
تقبل تحياتي

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ومامن كاتبٍ إلا سيفنى ==== ويبقي الدهر ماكتبت يداهُ


لــلـتواصــل
katib2008@gmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 26-09-2008, 05:38 PM   #6
 
إحصائية العضو







كــاتــب غير متصل

كــاتــب is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

استاذ يحيى شكرا لمرورك وتعليقك

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ومامن كاتبٍ إلا سيفنى ==== ويبقي الدهر ماكتبت يداهُ


لــلـتواصــل
katib2008@gmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 26-09-2008, 05:39 PM   #7
 
إحصائية العضو







كــاتــب غير متصل

كــاتــب is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

الاخت بنت الشايب شكرا للمرور والتعقيب

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ومامن كاتبٍ إلا سيفنى ==== ويبقي الدهر ماكتبت يداهُ


لــلـتواصــل
katib2008@gmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 28-09-2008, 06:54 AM   #8
 
إحصائية العضو







ابن شمسان البدراني غير متصل

ابن شمسان البدراني is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

أخي كاتب : كتبت فأبدعت فكل الشكر لك على هذا الجهد الكبير ..


ونحن نؤمن أن العمل البشري لا يخلو من الأخطاء وهذا الكتاب وقع في أخطاء كثيرة غير التي ذكرت لكن كما أوضحت أنك تكلمت عن ما يخص آل هقشه فقط .



هناك سؤال هل من الممكن أن يوضح الباحثين من الدواسر الأخطاء في هذا الكتاب ويتم تصحيحها وإعادة طبعه أم لا ؟؟



و لا هنت والله يبيض وجهك على الموضوع الممتع .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2008, 03:08 PM   #9
 
إحصائية العضو







كــاتــب غير متصل

كــاتــب is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

الأستاذ بن شمسان
شكرا لك على إضافتك وتعليقك ومثل ماذكرت أنت وذكر الأستاذ محمد بن هقشه الكتاب مليء بالأخطاء الفادحة وتحتاج
إلى وقفة من المهتمين والعارفين بالتاريخ لتصحيحها

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ومامن كاتبٍ إلا سيفنى ==== ويبقي الدهر ماكتبت يداهُ


لــلـتواصــل
katib2008@gmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2008, 03:28 PM   #10
 
إحصائية العضو







ماجد بن رويه غير متصل

ماجد بن رويه is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

لاهنت اخي الكريم




ذكرت في ثنايا مقالك




1-أن الحنابجة والعمور والولامين أتوهم وعاهدوا على
الإسلام وطلبوا من ربيع بن زيد ومبارك بن عبدالهادي أن يخرجا
معهم ليجاهدوا جميعاً أهل الباطل فأجابوهم لذلك




2-وقد نقل بن بشر في تاريخه في حوادث السنة العشرين بعد المائتين
والألف مانصه : وممن قتل من المسلمين أمير الوداعين من الدواسر إبراهيم بن محمد بن عبدالهادي





للتوضيح للقاريء الكريم


الاميران المقصودان هما
مبارك ابن رويه
وابراهيم ابن رويه




ففي بعض المراجع كتب اسم الجد بدلا ً من اسم الشهره والعكس صحيح في البعض الاخر





رحمهم الله وجميع موتى المسلمين


تقبل مروري

 

 

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 07-10-2008, 04:02 PM   #11
 
إحصائية العضو







بن مشخص المسعري غير متصل

بن مشخص المسعري is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

بيض الله وجهك يابن هقشة والله يرحم شيبانك

ودي منك اخوي توضيح بسيط عن قصر الاتراك في الوادي

لأنه وجود قصر للاتراك معناه حكمهم للمنطقه وهذا كلام جديد وماسمعنابه
وكذلك توضيح عن حكم ابن رشيد للوادي

رغم رد الشيخ مران ابن قويد في مقابلته عن طريق اخواننا الكرام في المنتدى
(ان الدواسر لم تحكمهم دولة قبل السعودية ولم يدفععو الجزيه لأحد فأنا اصدق ابو زابن الله يطول بعمره قبل لا اصدق غير)

تحياتي لك على بحثك المتميز ولكن في نفس الوقت انت لا تتبع المراجع مثل مؤلف الكتاب في كثير من ردودك

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008, 08:45 PM   #14
 
إحصائية العضو







فارس K.S.A غير متصل

فارس K.S.A is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

كتاب مضرته اكثر من نفعه والله يستر على راعيه ويهديه ان شاء الله

واتوقع انه ممنوع داخل وخارج المملكه من الحكومه

تحسب للمشاكل اللي بيسببها او سببها

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008, 11:29 PM   #15
 
إحصائية العضو







الدوسري1427 غير متصل

الدوسري1427 is on a distinguished road


افتراضي رد: قراءة لبعض ماجاء في كتاب قبيلة الدواسر

كاتب لاهنت على نقلك الرائع
والكتاب ممنوع من الاماره
وزي ماقال ksa الكتاب ضرره اكثر من نفعه بكثير

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 09:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---