11-08-2008, 11:51 PM | #1 | ||||
|
فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
السلام عليكم ورحمة الله
ألا إن العيش عيش الآخرة = فاغفر للأنصار والمهاجرة
فأجابوا :
نحن الذين بايعوا محمدا = على الجهاد ما بقينا أبدا
_ _ _ 69 حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر } . _ _ _ 70 حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر } _ _ _ 71 حدثنا أبو أسامة قال ثنا سليمان بن المغيرة قال ثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح قال : وفدنا وفودا لمعاوية وفينا أبو هريرة , وذلك في رمضان , فقال : ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا معشر الأنصار , قالوا : لبيك يا رسول الله , قال : قلتم : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته , قالوا : قد قلنا ذاك يا رسول الله , قال : فما أسمى إذا , قال كلا إني عبد الله ورسوله , هاجرت إليكم , المحيا محياكم والممات مماتكم , قال : فأقبلوا إليه يبكون ويقولون : والله يا رسول الله , ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله , قال : فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم } _ _ _ 72 حدثنا يعلى بن عبيد قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي قتادة قال : أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار } . _ _ _ 73 حدثنا زيد بن حبان عن هشام بن هارون الأنصاري قال حدثني معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم ولمواليهم وجيرانهم } . _ _ _ 74 حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا ابن الغسيل قال ثنا عكرمة عن ابن عباس قال : { جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر عليه ملحفة متوشحا بها عاصبا رأسه بعصابة دسماء , قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس تكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام , فمن ولي من أمرهم شيئا فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم } . _ _ _ 75 حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن طلحة قال : كان يقال : بغض الأنصار نفاق . _ _ _ 76 حدثنا شبابة بن سوار قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة أنه سمع أنسا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اللهم أصلح الأنصار والمهاجرة } . _ _ _ 77 حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة عن هشام بن زيد عن أنس قال : { رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء وصبيانا من الأنصار مقبلين من عرس فقال : اللهم أنتم أحب الناس إلي } . _ _ _ 78 حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن عبدة (واللفظ لإسحاق). قالا: أخبرنا سفيان عن عمرو، عن جابر بن عبدالله. قال: فينا نزلت: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} [3 /آل عمران/122] بنو سلمة وبنو حارثة. وما نحب أنها لم تنزل. لقول الله عز وجل: والله وليهما. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 79 حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر وعبدالرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا شعبة عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار". أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 80 حدثني أبو معن الرقاشي. حدثنا عمر بن يونس. حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار). حدثنا إسحاق (وهو ابن عبدالله بن أبي طلحة)؛ أن أنسا حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر للأنصار. قال وأحسبه قال "ولذراري الأنصار، ولموالي الأنصار" لا أشك فيه. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 81 حدثني أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن ابن علية (واللفظ لزهير). حدثنا إسماعيل عن عبدالعزيز (وهو ابن صهيب)، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيانا ونساء مقبلين من عرس. فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم ممثلا. فقال "اللهم! أنتم من أحب الناس إلي. اللهم! أنتم من أحب الناس إلي" يعني الأنصار. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 82 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. جميعا عن غندر. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن هشام بن زيد. سمعت أنس بن مالك يقول: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فخلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال "والذي نفسي بيده! إنكم لأحب الناس إلي" ثلاث مرات. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 83 حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا محمد بن جعفر. أخبرنا شعبة. سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الأنصار كرشي وعيبتي. وإن الناس سيكثرون ويقلون. فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم". ش (كرشي وعيبتي) قال العلماء: معناه جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم وأعتمدهم في أموري. قال الخطابي: ضرب مثلا بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه والعيبة وعاء معروف أكبر من المخلاة يحفظ الإنسان فيها ثيابه وفاخر متاعه ويصونها. ضرب بها مثلا لأنهم أهل سره وخفي أحواله. (ويقلون) أي ويقل الأنصار] أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 84 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير دور الأنصار بنو النجار. ثم بنو عبدالأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج. ثم بنو ساعدة. وفي كل دور الأنصار خير". فقال سعد: ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قد فضل علينا. فقيل: قد فضلكم على كثير. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 85 حدثنا محمد بن عباد ومحمد بن مهران الرازي (واللفظ لابن عباد). حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن عبدالرحمن بن حميد، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة. قال: سمعت أبا أسيد خطيبا عند ابن عتبة. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير دور الأنصار دار بني النجار، ودار بني عبدالأشهل، ودار بني الحارث بن الخزرج، ودار بني ساعدة". والله! لو كنت مؤثرا بها أحدا لآثرت بها عشيرتي. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 86 حدثنا عمرو بن علي بن بحر. حدثني أبو داود حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير. حدثني أبو سلمة؛ أن أبا سيد الأنصاري حدثه؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "خير الأنصار، أو خير دور الأنصار" بمثل حديثهم. في ذكر الدور. ولم يذكر قصة سعد بن عبادة رضي الله عنه. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 87 حدثنا نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن المثنى وابن بشار. جميعا عن ابن عرعرة (واللفظ للجهضمي). حدثني محمد بن عرعرة. حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. قال: خرجت مع جرير بن عبدالله البجلي في سفر. فكان يخدمني. فقلت له: لا تفعل. فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته. زاد ابن المثنى وابن بشار في حديثهما: وكان جرير أكبر من أنس. وقال ابن بشار: أسن من أنس. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 88 حدثنا عمرو الناقد. حدثنا عمر بن يونس اليمامي. حدثنا عكرمة بن عمار عن أبي كثير، يزيد بن عبدالرحمن. حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة. فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي. فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره. فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! اهد أم أبي هريرة" فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما جئت فصرت إلى الباب. فإذا هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي. فقالت: مكانك! يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء. قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب. ثم قالت: يا أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال قلت: يا رسول الله! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال قلت: يا رسول الله! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين. وحبب إليهم المؤمنين" فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني، إلا أحبني. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 89 حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن سفيان. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن الأعرج. قال: سمعت أبا هريرة يقول: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله الموعد. كنت رجلا مسكينا. أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني. وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق. وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني" فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه. ثم ضممته إلي. فما نسيت شيئا سمعته منه. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 90 حدثني عبدالله بن جعفر بن يحيى بن خالد. أخبرنا معن. أخبرنا مالك. ح وحدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر. كلاهما عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، بهذا الحديث. غير أن مالكا انتهى حديثه عند انقضاء قول أبي هريرة. ولم يذكر في حديثه الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم "من يبسط ثوبه" إلى آخره. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 91 قال ابن شهاب: وقال ابن المسيب؛ إن أبا هريرة قال: يقولون: إن أبا هريرة قد أكثر. والله الموعد. ويقولون: ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه؟ وسأخبركم عن ذلك: إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم. وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق. وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني. فأشهد إذا غابوا. وأحفظ إذا نسوا. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما "أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا، ثم يجمعه إلى صدره، فإنه لم ينسى شيئا سمعه" فبسطت بردة علي. حتى فرغ من حديثه. ثم جمعتها إلى صدري. فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به. ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} [2 /البقرة /159 و-160] إلى آخر الآيتين. أخرجه : مسلم , الدرجة : صحيح . _ _ _ 92 تشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم غامد وزهران بالنبي موسى بن عمران حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضرب رجل كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس وأنا أشبه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم به ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقال اشرب أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل أخذت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله في حديث أبي هريرة " رأيت موسى إذا هو رجل ضرب " بفتح المعجمة وسكون الراء بعدها موحدة أي نحيف . قوله : ( رجل ) بفتح الراء وكسر الجيم أي دهين الشعر مسترسله ; وقال ابن السكن : شعر رجل أي غير جعد . قوله : ( كأنه من رجال شنوءة ) بفتح المعجمة وضم النون وسكون الواو بعدها همزة ثم هاء تأنيث : حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد , ولقب شنوءة لشنآن كان بينه وبين أهله , والنسبة إليه شنوئي بالهمز بعد الواو وبالهمز بغير واو , قال ابن قتيبة : سمي بذلك من قولك رجل فيه شنوءة أي تقزز , والتقزز بقاف وزايين التباعد من الأدناس , قال الداودي رجال الأزد معروفون بالطول انتهى . ووقع في حديث ابن عمر عند المصنف بعد " كأنه من رجال الزط " وهم معروفون بالطول والأدمة . قوله : ( ورأيت عيسى ) سيأتي الكلام على ذلك في ترجمة عيسى . قوله : ( وأنا أشبه ولد إبراهيم به ) أي الخليل عليه السلام , وزاد مسلم من رواية أبي الزبير عن جابر " ورأيت جبريل فإذا أقرب الناس به شبها دحية " . _ _ _ 93 قال صلى الله عليه وسلم ( الأزد مني وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا وأرضى لهم إذا رضوا)) أبو نعيم، طب - عن بشر بن عصمة - ويقال: ابن عطية - الليثي . _ _ _ 94 قال صلى الله عليه وسلم : (( مرحبا بالأزد أحسن الناس وجوها وأشجعهم قلوبا وأطيبهم أفواها وأعظمهم أمانة! شعاركم يا مبرور )) عد عن ابن عباس . _ _ _ 95 قال صلى الله عليه وسلم : (( مرحبا بكم أحسن الناس وجوها وأصدقه لقاء وأطيبه كلاما وأعظمه أمانة! أنتم مني وأنا منكم. )) ابن سعد - عن منير بن عبد الله الأزدي . _ _ _ 96 كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال: (أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه). _ _ _ 97 وفد غامد واسلامه عن سويد بن الحارث قال : وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه مارأى من سمتنا ورينا فقال: [ ما انتم؟] قلنا: مؤمنون, فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:[ إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟] قلنا: خمس عشرة خصلة, خمس منها امرتنا رسلك ان نؤمن بها, وخمس امرتنا ان نعمل بها, وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الا ان تكره منها شيئا, فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:[ مالخمسة التي امرتكم بها رسلي ان تؤمنوا بها؟] قلنا: امرتنا ان نؤمن بالله ... وملائكته ... وكتبه ... ورسله ... والبعث بعد الموت, قال:[ ومالخمسة التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها؟] قلنا: امرتنا ان نقول لا اله الا الله ... ونقيم الصلاة ... ونؤتي الزكاة ... ونصوم رمضان ... ونحج البيت من استطاع اليه سبيلا, فقال:[ ومالخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟] قالوا: الشكر عند الرخاء... والصبر عند البلاء... والرضى بمُر القضاء... والصدق في مواطن اللقاء... وترك الشماتة بالاعداء... فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:[ حكماء علماء كادوا من فقههم ان يكونوا انبياء] ثم قال:[ وانا ازيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تأكلون... ولا تبنوا مالا تسكنون... ولا تنافسوا في شيء انتم عنه غدا تزولون... واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون... وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون] فانصرف القوم من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها. وكان الوفد الوحيد من بين كل الوفود التي أتت للنبي صلى الله عليه وسلم الذي لاقى هذا المدح من الرسول الكريم . المصدر : البدايه والنهايه للامام ابن كثير . _ _ _ 98 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء الطفيل ابن عمرو إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: إن دوساً قد هلكت ، عصت وأبت فادع الله عليهم، فقال صلي الله عليةوسلم: {اللهم أهد دوساً وأئت بهم} رواة البخاري _ _ _ 99 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خزاعة مني وأنا منهم، خزاعة الوالد والولد. (الديلمي - عن بشر بن عصمة المزني). _ _ _ 100 أهل اليمن المقصودون بالأحاديث القادمة : قيل هم قحطان , وقيل هم اهل المدينة , وقيل هم قبائل ما بين مكة شمالا الى بحر العرب جنوبا وقيل هم من الطائف الى بحر العرب جنوبا وقيل كل ما هو على يمين الكعبة هو يماني وقيل هم أهل مكة لأن مكة من اليمن . وفي جميع الحالات الأزد تدخل بها لأن الأزد من قحطان واهل المدينة المنورة جميعهم من الأزد وقبائل مكة الى بحر العرب جنوبا أغلبها أزدية لذلك الازد مقصودة بأهل اليمن بلا شك وسبب الاختلاف في تفسير من هم اهل اليمن هي الأحاديث الكثيرة التي أتت لتبين فضلهم عن غيرهم ومكانتهم الكبيرة في الاسلام والعروبة . قال الله سبحانه وتعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة: 54}. ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «لما نزلت هذه الآية [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة: 54} أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا» . قال الإمام الشوكاني رحمه الله: "إذا عرفت أن هذه الآية نازلة فيهم بهذه الأحاديث فاعلم أنها قد اشتملت على مناقب لأهل اليمن. الأولى منها: اختصاص أهل اليمن بهذه المزية العظيمة؛ وهي أن الله سبحانه وتعالى يأتي بهم عند ارتداد غيرهم من قبائل العرب التي هي ساكنة في هذه الجزيرة على اختلاف أنواعها وتباين صفاتها، فإن ذلك لا يكون إلا لمزيد شرفهم، وأنهم حزب الله عند خروج غيرهم من هذا الدين. المنقبة الثانية: قوله عز وجل: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) فليس بعد هذه الكرامة والتشريف من الله سبحانه شيء، فإن من أحبه الله قد سعد سعادة لا يماثله سعد، وشرف شرفاً لا يقاس به شرف، وفاز فوزاً لا يعادله فوز، وأكرم كرامة لا تساويها كرامة. المنقبة الثالثة: قوله: (وَيُحِبُّونَهُ): وهذه كرامة جليلة، ومنقبة جميلة، فإن كون العبد الحقير محباً لربه -عز وجل- هي الغاية القصوى في الإيمان الذي هو سبب الفوز بالنعيم الدائم، وسبب النجاة من العذاب الأليم، ومن عظم محبة الله -عز وجل- ودلائل صحتها: اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، والاقتداء به، والاهتداء بهديه الشريف. قال الله عز وجل: [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ..] {آل عمران: 31} فمن أحب الله واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فاز بحب بالله -عز وجل- له، وبمحو ذنوبه وارتفاع درجته بين عباد الله المؤمنين. المنقبة الرابعة: قوله: (أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ) {المائدة: 54} فإن الذلة لأهل الإيمان من أشرف خصال المؤمنين، وأعظم مناقبهم، وهو التواضع الذي يحمده الله -عز وجل-، ويرفع لصاحبه الدرجات، وفي ذلك الخلوص من معرة كثيرة من خصال الشر، التي من جملتها الكبر والعجب. المنقبة الخامسة: قوله -عز وجل-: (أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ) {المائدة: 54} فإن ذلك هو أثر الصلابة في الدين والتشدد في القيام به، والكراهة لأعدائه، والغلظة على الخارجين عنه. المنقبة السادسة: قوله سبحانه وتعالى: (يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) {المائدة: 54} فإن الجهاد هو رأس الواجبات الشرعية، وبه يقوم عماد الدين، ويرتفع شأنه، وتتسع دائرة الإسلام، وتتقاصر جوانب الكفر، ويهدم أركانه. المنقبة السابعة: قوله -عز وجل-: (وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) {المائدة: 54} وهذا هو شأن الإخلاص والقيام لله -عز وجل-، وعدم المبالاة بما يخالف الحق، ويباين الدين. وجاء بالنكرة في سياق النفي، فيشمل كل لائمة تصدر من أي لائم كان، سواء كان جليلاً أو حقيراً، قريباً أو بعيداً. وما أدل هذه المنقبة على قيامهم في كل أمر بمعروف أو نهي عن منكر، القيام الذي لا تطاوله الجبال، ولا تروعه الأهوال. ولما جمع الله -عز وجل- لهم هذه المناقب في هذه الآية الشريفة نبههم على عظيم العطية، وجليل الإحسان فقال: (ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) {المائدة: 54}. ففيه تلميح إلى أنه قد جمع لهم من فضله ما لم يتفضل به على غيرهم من عباده، وكأن ذلك كالجواب على من رام أن يحصل له ما حصل لهم من هذه المناقب العظيمة أو نافسهم فيها، أو حسدهم عليها".اهـ باختصار يسير _ _ _ 101 قال الله -سبحانه وتعالى-: [إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا(2) ] {النَّصر}. ورد في سبب هذه السورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « لما نزلت: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ)؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية »( _ _ _ 102 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم » متفق عليه . قال البغوي رحمه الله في شرح السنة (14/201، 202): "هذا ثناء على أهل اليمن لإسراعهم إلى الإيمان وحسن قبولهم إياه". _ _ _ 103 عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إني لبعقر حوضي -أي: بمكان، وهو موقف الإبل من الحوض إذا وردته- أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض -أي: يسيل- عليهم. فسئل عن عرضه، فقال: من مقامي إلى عمان، وسئل عن شرابه فقال: أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والآخر من ورق» . قال النووي رحمه الله: "هذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه؛ مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام، والأنصار من اليمن، فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكروهات" _ _ _ 104 عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال: «اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا» . _ _ _ 105 عن عمران بن حصين قال: «إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم. قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران، أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم» . ففي هذا الحديث يتجلى فضل أهل اليمن في قبولهم البشرى وحرصهم على الفقه في الدين، يتضح ذلك من قولهم بعد قبولهم البشرى: «جئناك لنتفقه في الدين»، فلم يطلبوا شيئاً من أمور الدنيا، ولم يطلبوا العطاء، إنما طلبوا منه الفقه والعلم، فأي فضل أعظم من الفقه في الدين، وأي فضل ناله أهل اليمن. _ _ _ 106 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: ونجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» (10). وفي الحديث إثبات فضل اليمن، فهي مباركة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشام. _ _ _ 107 عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول بالله صلى الله عليه وسلم: «إن الله استقبل بي الشام، وولي ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجهاك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً» . وهذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد انطلق أهل اليمن لفتح الفتوح، وكان منهم القادة في كثير من المعارك التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم من الكفار، ووطئت أقدامهم فارس والروم، ووصلوا المغرب الأقصى، وبلاد السند، وجنوب فرنسا، ومن له أدنى إلمام بالتاريخ يعرف ما لأهل اليمن من ماضٍ عريق في الدفاع عن الإسلام والمسلمين. _ _ _ 108 عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق بين مكة والمدينة، فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم» _ _ _ 109 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم، قلنا: يا رسول الله، أقريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن» . _ _ _ 110 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً» . _ _ _ 111 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن» . ففي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، وأي شرف وهو علم من أعلام النبوة، فأهل اليمن هم من هبوا من البراري والقفار، وركبوا المهالك والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن المؤمنين الكربات. والحديث ليس من أحاديث الصفات؛ فيمر على ظاهره، والنفس فيه اسم مصدر نفس ينفس تنفيساً، مثل: فرج يفرج تفريجاً وفرجاً، وهكذا قال أهل اللغة كما في (النهاية)، و(القاموس)، و(مقاييس اللغة). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فقوله: «من اليمن» يبين مقصود الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذين قال فيهم: [مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ] {المائدة: 54}. وقد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سئل عن هؤلاء؟ فذكر أنهم قوم أبي موسى الأشعري. وجاءت الأحاديث الصحيحة، مثل قوله: «أتاكم أهل اليمن، أرق قلوباً، وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية». وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات" _ _ _ 112 عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: «إنهم أسلموا فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نحن من قد عرفت، وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله. قالوا: حسبنا رضينا . _ _ _ 113 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان، والحكمة يمانية» . _ _ _ 114 عن عتبة بن عبد رضي الله عنه: «أن رجلاً قال: يا رسول الله! العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم. فقال: لا، ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا منهم» . _ _ _ 115 عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: «أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: الإيمان يمان هاهنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر» (21). قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: «الإيمان»: فيه تعقيب على من زعم أن المراد بقوله: «يمان»: الأنصار، لكون أصلهم من أهل اليمن؛ لأن في إشارته إلى جهة اليمن ما يدل على أن المراد به: أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها، وسبب الثناء على أهل اليمن: إسراعهم إلى الإيمان ." _ _ _ 116 عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوماً خيلاً، وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أفرس بالخيل منك. فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف ذاك؟ قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لا بسو البرود من أهل نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكلول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة حمداً، ومجوساً، ومشرحاً، وأبضعة، وأختهم العمردة.ثم قال: أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشاً مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، ثم قال: عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية، ثم قال: لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة، ثم قال: وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول» . صحيح: أخرجه الإمام أحمد (1945، 1946)، واللفظ له، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (969)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2269)، والحاكم (4/81)، والبخاري في التاريخ (4/248)، وأورده الهيثمي في المجمع (10/43)، وصححه الألباني في الصحيحة (2606) و (3127) وصححه شعيب الأرناؤوط _ _ _ 117 عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: «صدرت مع ابن عمر يوم الصدر، فمرت بنا رفقة يمانية، ورحالهم الأدم، وخطم إبلهم الجرر، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع، فلينظر إلى هذه الرفقة» . صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (13212)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (967)، وأبو داود (5213)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4344)، وقال شعيب الأرناؤوط في حاشية المسند (20/433): إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. _ _ _ 118 حدثنا بشر بن آدم ابن ابنة أزهر السمان حدثني جدي أزهر السمان عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها أو قال منها يخرج قرن الشيطان قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث ابن عون وقد روي هذا الحديث أيضا عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . قوله : ( حدثنا بشر بن آدم إلخ ) وقع قبل هذا في بعض النسخ في فضل الشام واليمن ( حدثني جدي أزهر ) بن سعد ( السمان ) أبو بكر الباهلي بصري ثقة من التاسعة ( عن ابن عون ) اسمه عبد الله بن عون بن أرطبان . قوله : " اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك في يمننا" فقدم وجه تسمية الشام واليمن في باب فضل اليمن . والظاهر في وجه تخصيص المكانين بالبركة لأن طعام أهل المدينة مجلوب منهما , وقال الأشرف : إنما دعا لهما بالبركة لأن مولده بمكة وهو من اليمن ومسكنه ومدفنه بالمدينة وهي من الشام وناهيك من فضل الناحيتين أن إحداهما مولده والأخرى مدفنه فإنه أضافهما إلى نفسه وأتى بضمير الجمع تعظيما وكرر الدعاء ( قالوا ) أي بعض الصحابة " هنالك" أي في نجد " الزلازل" أي الحسية أو المعنوية وهي تزلزل القلوب واضطراب أهلها " والفتن " أي البليات والمحن الموجبة لضعف الدين وقلة الديانة فلا يناسبه دعوة البركة له , وقال المهلب : إنما ترك صلى الله عليه وسلم الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن " وبها أو قال منها" شك من الراوي والضمير راجع إلى نجد والتأنيث البقعة " يخرج قرن الشيطان" أي حزبه وأهل وقته وزمانه وأعوانه ذكره السيوطي , وقيل يحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال , وكان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من تلك الناحية فكان كما أخبر وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة كذا في فتح الباري . وقال العيني في شرح حديث ابن عمر : إنه صلى الله عليه وسلم قام إلى جنب المنبر فقال : " الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان " , أو قال قرن الشمس " ما لفظه وإنما أشار صلى الله عليه وسلم إلى المشرق لأن أهله يومئذ كانوا أهل كفر فأخبر أن الفتنة تكون من تلك الناحية وكذلك كانت هي وقعة الجمل ووقعة صفين ثم ظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وما ورائها من المشرق , وكانت الفتنة الكبرى التي كانت مفتاح فساد ذات البين قتل عثمان رضي الله تعالى عنه , وكان صلى الله عليه وسلم يحذر من ذلك ويعلم به قبل وقوعه وذلك من دلالات نبوته صلى الله عليه وسلم , انتهى . أخرجه البخاري . _ _ _ _ _ _ _ بعد هذا الكم الكبير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأزد وأحياؤها ومكانها ونسبها بقي أن نشكر على الله العلي العظيم على اصطفاءنا في هذا النسب العربي الكريم الأزدي وتفضيله لنا بهذه الأحاديث النبوية وبهذه الأيات الكريمة فيكفي الأزد فخرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لولا الهجرة لكنت من الأنصار " أي بمعنى لولا أنني قرشي لوددت ان اكون أزديا لما للأزد من مكانة كبيرة في قلبه الطاهر ودورها في فتح الأمصار واحياء شعائر الاسلام وفتح مكة ومناصرتها لنبي الأمة . ولا تنسى اخي الكريم بعد الاطلاع على هذا الموضوع ان تربي نفسك على التواضع لا التفاخر بهذه الأيات الكريمة وبهذه الأحاديث النبوية الشريفة فالهدف من ادراج هذا الموضوع هو شكر الله والحمد له على رفعة نسبنا وعلو منزلتنا لدى ملك الملوك الله تعالى ولدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا التفاخر على باقي العرب فكلنا من أدم وأدم من تراب . هذا ما أستطعت جمعه من الفضائل وهي أكثر من ذلك فأعذروني على التقصير , , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
|
||||
|
12-08-2008, 12:24 AM | #2 | ||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
اخوي مجهود يستحق كلمة شكرا فالشكرا جزيلا لكـ من القلب
|
||
|
12-08-2008, 02:25 AM | #3 | ||||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
حياك الله يا الغامدي بين اخوانك
|
||||||
|
12-08-2008, 02:50 AM | #4 | |||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
اقتباس:
وال زايد نسب صريح للأزد لا ينكره الا حاقد وحاسد والعفو وهذا واجبنا أتجاه أبناء الملوك واحفاد الصحابة أبناء قبيلة الأزد العظيمة .
|
|||||
|
12-08-2008, 02:52 AM | #5 | |||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
اقتباس:
وكان ودي ارد على رسالتك لكن ما يسمح الا بعد 50 مشاركة والطيب مو مستغرب من نسل الطيبين لك مني التحية والتقدير
|
|||||
|
12-08-2008, 05:24 AM | #6 | ||||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
يعطيك الف عافيه يالغامدي
|
||||||
|
12-08-2008, 11:14 AM | #7 | ||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
اخوي الغاااامدي يعطيك الف عافيه على هذا الموضوع
|
||
|
12-08-2008, 02:04 PM | #8 | ||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
بيض الله وجهك يالغامدي على المعلومات الحلوه ومرحباً بك بين أخوانك
|
||
|
12-08-2008, 04:15 PM | #9 | ||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
حياك الله يا الغامدي بين اخوانك
|
||
|
12-08-2008, 07:09 PM | #10 | |||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
اقتباس:
لقد تم تصحيف اسم في هذا الاسم ( وأبو صفوة سارف بن ظالم ) واستم التصحيف
إلى آخر الفقره وصحتها هي ( أبي صفرة ظالم بن سراق ) اما نسبه المتعارف عليه هو ( أبي صفرة ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الاسد بن العتيك بن الاسد الدوسر بن عمران الوضاح بن عمرو مزيقياء ابن عامر ماء السماء بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد العتكي الازدي ) و صفره هي ابنته الكبرى وبها يكنى وهو والد الامير الشهير المهلب بن ابي صفره أما من ناحية التقاء ابو صفره بالخليفه ابو بكر الصديق فهناك اختلاف حول هذه المسأله ولكن لن نتطرق لها لكي لاينحني الموضوع ولاهنـــت يالغامدي على هذا الموضوع أخوكـ / ابو زيــد
|
|||
|
12-08-2008, 08:21 PM | #11 | ||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
لا هنت على هذا الطرح الرائع الغامدي..
|
||||
|
15-08-2008, 09:22 AM | #12 | ||||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
فعلا مجهوود يستحق التثبيت
|
||||||
|
15-08-2008, 10:14 AM | #13 | |||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
|
|||
|
16-08-2008, 08:37 PM | #14 | ||||||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
لاهنت يالغامدي ولا هان الاعضاء على تصحيح الاسماء
|
||||||
|
12-09-2008, 03:44 AM | #15 | ||
|
رد: فضل الأزد من الكتاب والسنة ( فخر عظيم ونسب كريم )
لاهنت يالغامدي وبيض الله وجهك مجهود كبير لقبيله كبيره الازد
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يا معشر الكتاب بالله عليكم | أحمد الجردان | :: قسم المـواضيع الـعامــة :: | 9 | 11-11-2010 04:09 PM |
لا تُمسك الوردة حتى تُزهر كلياً * | ناصر بن فهد | :: قسم المـواضيع الـعامــة :: | 10 | 19-06-2010 02:41 PM |
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||