ماذا تعرف عن التجارة والاقتصاد في العالم العربي ؟
· يتكلم الكثير من أساتذة الإدارة والاقتصاد وأصحاب الوزارات في الوطن العربي عن ( الشفافية في العمل ) بل ويدعي الكثيرون وجودها وتمسكهم بها .. ولكن الغريب في الأمر أن الشفافية المعمول بها لا نراها إلا في الملابس فقط !!
· يحكى أنه مات أحد الشياطين من الغيظ والقهر فقد جلس يوسوس ويغوي أحد التجار أربعين سنة بنهب أموال الناس بالباطل والتعامل بالربا ورفع الأسعار وحبس المنافع إلى أن جمع هذا التاجر الآلاف والملايين من الدراهم فبنـــى هذا التاجر قصراً عظيماً كتب على بوابة القصر ( هذا من فضل ربي ) !!
· تحذير صحي : إن الجلوس في البورصة ومراقبة الأسعار في أسواق الأسهم والعملات يجلب أمراض القلب والضغط والسكري والقولون العصبي !
· من الغريب حقاً أن ترى النساء الفقيرات هن السمينات الممتلئات بينما ترى النساء الغنيات المرفهات هزيلات وضعيفات .. وفي نفس الوقت ترى الإنسان الفقير يحلم بوجبة مشاوي في مطعم راقي بينما يحلم الإنسان الغني بصحن فلول مدمس في مطعم شعبي !!
· يخبرني أحد الأصدقاء عن خبرته الطويلة في السوق فيقول لي : إذا أردت أن تعرف مستوى القوة الشرائية لدى الناس فراقب ( صيخ الشاورما ) في المطعم فكلما انتهى المعلم من صيخ الشاورما مبكراً كلما كانت القوى الشرائية لدى الناس أكبر وأقوى !!
· في بلادنا يركب التاجر الغني سيارة كورولا لتوفير مصاريف البترول ولتكون أسهل وأسرع في التنقل والحركة بينما يركب الإنسان الفقير تويوتا لاندكلوزر أو أكس فايف أو رنج روفر وبالأقســــاط التي تضاف إلى قائمة عريضـــة من السلفيــات والديـــون التي لا تنتهي إلا مع وفاة هذا الإنسان !!
· أصبح الراتب الحكومي لا يكفي لمتطلبات الحياة مع هذا الغلاء الفاحش الذي يمارسه بعض التجار معدومي الضمير ضد البسطاء من الناس والذين يعتمدون على راتبهم الذي تنهشه البنوك وفواتير الهاتف والكهرباء وديون البقالة ومتطلبات المدارس قبل أن يصل إلى جيب الموظف المسكين الذي مازال يعتقد أن ارتفاع الرواتب يتناسب طردياً مع الارتفاع في الأسعار !!
· تعيش إمارة دبي في دولة الإمارات عصرها التجاري والاقتصادي الذهبي حيث ترى الاستثمارات والمشاريع بمليارات الدولارات داخل الإمارات وخارجها حتى أصبحت دبي مدينة تديرها مجموعة من الشركات .. فقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : ( الإبداع هو أن تصنع شيئاً لم يفعله أحد ، ولم يفكر في صنعه أحد ) ولو كان الكثير من المسؤولين في الدول العربية يفكرون ويعملون كما هم حكام دبي لأصبح الوطن العربي الأول في العالم تجارياً واقتصادياً !!
· صدرت فتاوى تحرم القيام بعملية ( التأمين ) وقال أصحابها أن التأمين يناقض الإيمان بالقضاء والقدر وغير ذلك من الأسباب ، ولكن لوحظ أن التأمين يحمي الإنسان في الكثير من الأزمات والبلاوي التي تحدث له فظهرت شركات التأمين الإسلامية التساهمية والتي تطبق التأمين وفق مبدأ إسلامي هو مبدأ التعاون والتكافل .. ولكن كم واحد منا يعرف ما هو التأمين الإسلامي ؟ وكم واحد منا يتعامل معه ؟
· يصف الكثيرون البنوك الإسلامية بأنهم مجموعة لصوص يسرقون الناس تحت مسمى الإسلام ولكن أليس من الأفضل التعامل مع بنك يطبق الشريعة وفق فتاوى من كبار رجال الدين على الانخراط في بحور الربا وأكل أموال الناس بالباطل ؟!؟
· يتكلم الكثيرون عن طرق التخزين والصرف ويبدي الملايين من الاقتصاديين إعجابهم بطريقة اليابانيين في التخزين Zero Inventory ولكن إذا أردت أن تتعرف على أفضل طرق ( التخزين ) العربية فاذهب إلى إحدى الدول العربية التي يشتهر سكانها بتخزين القات !!
· في مصر قللوا من زراعة القمح وتوسعوا في زراعة القطن ، وفي السودان تركوا زراعة المواد الغذائية وتوسعوا في زراعة أشجار الصمغ وكذلك الأمر في كثير من بلداننا العربية وكأنها تبحث عن من يذلها ويسيطر عليها غذائياً !!
· تمارس دول العالم الأول المتحضرة المتطورة والتي تدعي الحرية والديمقراطية والإنسانية إرهاباً وتهديداً وفساداً في مجال الغذاء حيث تلقي الولايات المتحدة آلاف الأطنان من القمح في مياه البحر حتى لا ينزل سعره في السوق العالمي وتسكب بريطانيا آلاف الأطنان من الحليب وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا وهولندا وغيرها ... حسبي الله ونعم الوكيل .. لا أقول إلا : يا إنســــــان ارحــــــم أخوك الإنســــان !!
· تعتقد الكثير من دول العالم الثالث أن التقدم الاقتصادي مرهون بافتتاح أكبر عدد ممكن من المراقص والملاهي ودور الدعارة وغير ذلك .. شخصياً أرى أن التقدم الاقتصادي لا يعتمد على ذلك أبداً ولكنه مرهون باجتماع عدة عوامل مثل تحقيق الأمن وتطور التعليم واستغلال الموارد بشكل صحيح وتشغيل رؤوس الأموال وقبل كل هذا تغيير الكثير من أصحاب الرؤوس المتحجرة الذين يقبعون في الإدارات منذ الخمسينيات !!
· تعد الكثير من الدول العربية سوق سوداء للدول الكبرى وفيها يتم غسل الأموال المشبوهة والتخلص من النفايات الضارة واستنزاف الموارد الطبيعية وممارسة بعض التجارات المحرمة دولياً وبيع الخردة العسكرية الأوروبية وتحاول بعض الدول العربية في نهاية المطاف إقناع نفسها بأنها تتقدم اقتصادياً !!
· من الجميل أن تكون تاجراً عظيماً وتكون لك المشاريع والمؤسسات والعقارات والممتلكات .. ولكن الأجمل من هذا هو أن تتذكر أن من أعطاك كل هذا قادر على أن يأخذه منك .. فلا تنس حق الله وادفع الزكاة بقناعة ورضى قبل أن تحمى في نار جهنم فتكوى بها جبهتك ويحرق بها وجهك ..!
· يشارك الكثير من رجال الأعمال في بعض المشاريع الخيرية الإنسانية بهدف ( الإعلان والدعاية ) ولكن لا نقول سوى جزاهم الله خيراً .. غيرهم لا يشارك أبداً ، لا لوجه الله سبحانه وتعالى ولا حتى بغرض الدعاية والإعلان !!
· لدى أحد الأصدقاء عبارة يرددها باستمرار : إذا أردت أن تكون تاجراً فلا تفكر بمصدر المال ولكن فكر بكيفية الحصول عليه.. !!
· يحصل التجار ورجال الأعمال على الملايين من الدولارات جراء التسهيلات والخدمات التي تقدمها لهم الدولة وعلى أطباق من ذهب ولكن عندما يأتي أحدهم ويطالب التجار بعمل المشاريع الخيرية في الدول وخدمة المجتمع تراه مكفهراً غاضباً ويشوح عنك بوجهه وهو يقول : هذه الأموال تعبنا واجتهدنا حتى أتينا بها .. فهل نبذرها هنا وهنـــاك ؟!
· التجارة قد تصعد بك إلى هامات السحاب أو قد تهوي بك إلى الوديان السحيقة .. كــــــن على حذر !!
· كن تاجراً ولكن إياك أن تتاجر في الشرف والأمانة والذمم وإياك أن تتاجر في أقوات أولئك الفقراء الذين يتضورون من الجوع ويتألمون من الحاجة والمرض !!
· يوجد في العالم العربي أكثر من ( قارون ) وهم الذين لديهم من المليارات والملايين ما يكفل للوطن العربي العيش الرغيد والحياة السعيدة لكافة سكانـــه ولعدة عقود مقبلة ولكن هؤلاء القوارين ينهشون في جيفة الوطن العربي ويحولون أموالهم إلى الخارج ويتركون الوطن العربي يصارع الفقر والديون والبطالة والجوع .. تباً للقواريــــن !!
منــــقول
الله يستر علينا وعليكم