قلب لاعبو إشبيليه الطاولة على أبناء شوستر وخلطوا الأوراق عقب تحقيقهم فوزاً محقاً, مقروناً بأداء حيوي ملفت, على حساب ضيفهم ريال مدريد بإصابتين نظيفتين في حين استفاق فالنسيا من السقوطين العظيمين في المرحلتين السابقتين واستعاد توازنه على حساب مضيفه ريال مايوركا بهدفين نظيفين أيضاً وذلك في إطار مباريات المرحلة الحادية عشرة للدوري الإسباني لكرة القدم.
في المباراة الأولى قدم إشبيليه أداء رائعاً اتسم بالنشاط والسرعة والحيوية مقابل أداء عقيم لضيفهم افتقر لكل أشكال كرة القدم من سرعة وجمل تكتيكية ونشاط, الأمر الذي يؤكد أن وجهة قطار الدوري ما زالت بعيدة عن أي تكهنات قد تصدر, وأن أبواب القمة ما زالت مشرعة لكل من يشاء طرقها.
وجاء انتصار إشبيليه عبر هدفين سجلهما في الشوط الأول المالي سيدو كيتا في الدقيقة التاسعة عشرة من تصويبة رائعة من خارج المنطقة, والبرازلي لويس فابيانو في الدقيقة الحادية والعشرين إثر متابعة مميزة لتصويبة المالي الآخر فريديريك كانوتيه.
عموماً قدم الفريقان أداء متناقضاً فكان إشبيليه جذاباً أنيقاً آسراً بكرة قدم مميزة كبلت منافسه وتفوقت على لاعبيه في شتى المراكز, بحيث بدا وكأن لاعبي إشبيليه هم أكثر عدداً على أرض الملعب, حتى قبل طرد سيرجيو راموس في الشوط الثاني نتيجة نيله الأصفر الثاني لإعاقته سيرجيو كابل.
في حين ظهر للمتابع ضعف حيلة وسط ودفاع ريال مدريد, فكان صانعا الألعاب غوتي وديارا, غير منتجين وبطيئين, شأن خط الدفاع الذي كان دائماً متاخراً عن مهاجمي إشبيليه الأمر الذي سمح بدخول الهدفين.
الهدف الأول جاء في الدقيقة الـ21 حين وصلت الكرة للدولي المالي سيدو كيتا المتربص خارج المنطقة, والخالي من الرقابة كلياً, فهيأ وضعية جسمه ثم أرسل بيسراه من حوالي العشرين متراً صاروخية اخترقت المقص الأيمن للحارس كاسياس الذي, كما طار, هبط خالي الوفاض.
ولم يكد يمر دقيقتين على الهدف الثاني حتى أطلق إشبيليه رصاصة قاتلة مستغلاً الضياع المدريدي, إذ انفرد كانوتيه إثر أمامية متقنة وعالج كاسياس بتصويبة قوية صدها الأخير ببراعة, لكن لويس فابيانو كان سباقاً بإيداعها المرمى وسط ذهول عبرت عنه عينا شوستر.
في اللقاء الثاني سجل هدفي الفوز الدولي فيرناندو موريانتس في الدقيقتين 45 و62, مانحاً فريقه النقاط الثلاث التي ارتفع معها رصيد الفريق إلى 21 نقطة واحتل المركز الرابع مؤقتاً خلف فياريال الثالث.
وجاء الهدف الأول بتسديدة من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من المدافع البرتغالي ميغل، والثاني بعد مجهود فردي لدافيد سيلفا, وصلت بنتيجته الكرة لمورينتس.
وكان فالنسيا مرّ بفترة عصيبة في الآونة الأخيرة وتحديداً في المرحلتين الأخيرتين, حين سقط 0-3 و1-5 أمام إشبيليه وريال على التوالي في الـ"ميستايا", مما دفع بالإدارة إلى إقالة المدرب السابق كيكي فلوريز عقب هزيمة إشبيليه واستقدام المدفعجي القديم رونالد كومان.