قرية الفاو الأثرية تقف شاهدة على حضارات غابرة وهيئة الآثار تساهم في اندثارها

[معلومات العضو العماني]

تعود إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام



* تقرير - قبلان الحزيمي - وادي الدواسر:

تُحدثنا قرية الفاو الأثرية عن تلك الحضارة العريقة لمملكة (كندة) وامرئ القيس وملك قحطان وكيف كانت بيوتهم وأسواقهم ومتاجرهم وملابسهم وأطعمتهم وآنيتهم ووسائل زينتهم ونظام أمنهم ودفاعهم عن حصونهم وأبراجهم وعن ثقافتهم وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تسجلها معابدهم القديمة، والتي تعود إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بثلاثمائة عام أو يزيد.
وقد بدأت الأنظار تتجه نحو (قرية الفاو) كموقع أثري منذ عام 1940م حين نبّه له أحد موظفي شركة أرامكو، ثم تلا ذلك رحلات واستطلاعات علمية قام بها (عبد الله فلبي) وبعض علماء الآثار الأجانب، فما كتبوه عنها كان النواة الأولى بيد جامعة الملك سعود بالرياض لتبرزها في (قرية الفاو) عام 1971م وتورق لنا هذه الشجرة الحضارية ولست هنا للتعريف بهذه القرية، فقد كتبت عن هذا الموقع الأثري العديد من المراجع والمؤلفات لمن أراد المزيد من المعلومات ولكنني بزيارة هذا الموقع الذي توقف التنقيب عن آثاره منذ أكثر من عامين مما كان له المردود السيئ جداً على مستقبل هذه القرية كموقع أثري مهم فقد وجدنا هذه القرية الأثرية المهمة في تاريخنا وحضارتنا قد بدأت تندثر وتتعرض للعودة إلى حيث كانت قبل اكتشافها سواء بطمر الرمال لها أو ضعف الحماية برغم وجود الحارس الذي لا يملك مقراً خاصاً بالحراسة وقد بذل محاولات مستميتة لحماية الموقع بوضعه بعض الأحجار والحواجز الحديدية البدائية لحجز المارة والسيارات دون فائدة، وقد شاهدنا سور الموقع غير آمن وبه عدة فتحات في الشبك المحيط بما تم تنقيبه خلال السنوات الماضية والذي لا يمثل 5% من مساحة الموقع مما يجعله عرضة للعبث وسرقة الموجودات، أما باقي الموقع الذي تبلغ مساحته 4كم2 تقريباً فما يزال أرض فضاء دون حماية البتة مما يجعله عرضة لمرور السيارات ورمي النفايات.
ومما يشار إليه أيضاً هو عدم وجود متحف يضم شيئاً من موجودات القرية ولا يوجد مرشد سياحي ولا من يعطي حتى الاذن والسماح بزيارة القرية في الموقع نفسه، حيث يصل عدد من السياح للقرية فلا يجد إلا الحارس الذي لا يملك إعطاء الإذن مما يجعله يعود أدراجه إلى حيث إدارة التربية والتعليم التي تبعد 150 كلم عن موقع القرية ثم يعود بنفس المسافة، ومما يشار إليه أيضاً عدم وجود أدنى خدمات أو مرافق أو حتى دورات مياه مما يعني الإهمال الكامل للموقع، كما أن الطريق الموصل للقرية والبالغ طوله حوالي 3 كيلومترات والمتفرع من طريق وادي الدواسر - نجران طريق رملي غير معبد مما يصعب من الوصول إلى القرية سوى للسيارات ذات الدفع الرباعي، وحقيقة أن حال القرية يشتكي همّه لجميع المهتمين بالآثار وعلى رأسهم هيئة السياحة ووكالة الآثار بحماية الموقع أولاً وتسويره وتشديد الحراسة عليه ثم إعادة النظر في مواصلة التنقيب فيه واستثماره سياحياً بعد توفير الخدمات له التي يأتي في مقدمتها المتحف الأثري، فمن يملك مثل هذا الموقع الذي يدل على تلك الحضارات الغابرة ويجب ألا يفرط فيه ولا يهمله بهذه السهولة.
وبتوجيه السؤال لإدارة التربية والتعليم بوادي الدواسر التي ما تزال تشرف على الموقع عن هذا الوضع السييء للقرية أفاد المشرف على وحدة الآثار والمتاحف بالإدارة سالم بن عوض المسفر أنه قد تم مخاطبة وكالة الآثار والمتاحف عن الوضع الراهن للموقع وما يحتاجه ولا نزال في انتظار التوجيهات.

 

 

 

 

[معلومات العضو محمد ال بو زمام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بيض الله وجهك اخوي ( العماني ) على هذه المعلومات . وعساك على القوه .

 

 

 

 

[معلومات العضو سـعـد بن صهيّب]

لا هنت على الموضوع يالعماني

ويعطيك العافيه وماقصرت

 

 

 

 

[معلومات العضو تركي ال فنيس]

لاهنت يابومبارك علي الموضوع الرائع

 

 

 

 

[معلومات العضو سعد المقابله]

لاهنت ولاعدمناك يا ابو مبارك

 

 

 

 

[معلومات العضو بن مشخص المسعري]

لاهنت يالعماني دائما متميز بمواضيعك

 

 

 

 

[معلومات العضو أبوفهيد الودعاني]

يعطيك العافيه يالعماني على هذة النبذة


وبأنتظار جديدك ،،