مالا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-2007, 08:52 AM   #1
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي مالا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد

هذا الموضوع منقول من أحد المواقع الإسلامية ، أحببت نقله لما لمست فيه من فائدة ...




فهذا مختصر هام فيما لا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد ، وها هنا مقدمات :

أما المقدمة الأولى : فتتعلق بعلم الاعتقاد :

إذ إنه أعظم العلوم وأولاها ، وقد دل على ذلك دلالتان :

-الدلالة الأولى : دلالة الخبر ؛ ذلك أن الله عز وجل قد جعل عصمة الدم وما إليه بالتوحيد، الذي شعاره : النطق (بلا إله إلا الله ) وجعل الله عز وجل النجاة في الآخرة ، والفوز برضاه والجنة بالتوحيد ، فدل ذانك الأمران على أن الخبر يقرر علو هذا العلم وأفضليته على غيره من العلوم .

-الدلالة الثانية : دلالة الإجماع المحكي ، حيث حكاه جماعات ؛على أن علم الاعتقاد والعقيدة هو الأفضل والأعلى على جميع العلوم الشرعية ، بله غيرها - أي دع غيرها من العلوم فمن باب أولى- وقد حكى الإجماع في ذلك جماعـات ؛ ومن أولئك : الخطيب البغدادي الشـافعي ، وابن عبد البر المالكي ، والنووي الشافعي في مقدمة المجموع شرح المهذب في آخرين .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-03-2007, 08:55 AM   #2
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: مالا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد

المقدمة الثانية : أن هناك فرقاً بين علم العقيدة ، وبين ما يجب معرفته في باب الاعتقاد .

فذانك شيئان :

أولهما علم العقيدة : وهو يشمل جميع ما يتعلق من قريب أو بعيد بالأركان الستة التي هي أركان الإيمان ؛ وقد جاء تبيانها في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وورد ذكرها في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي معروفة مشهورة : (الإيمان بالله ، والإيمان بالملائكة ، والإيمان بالكتب ، والإيمان بالرسل ، والإيمان باليوم الآخر ، والإيمان بالقدر) .

وهذا العلم يسمى بأسماء ، وينعت بنعوت عند الأئمة ؛ فمن أسمائه : علم التوحيد ، علم العقيدة ، علم الاعتقاد ، علم أصول الدين ، الفقه الأكبر فكلها أسماء لشيء واحد .

كما إن الأسد يسمى بالهزبر والليث وأسامة وغير ذلك ، فكذلك هنا ، وهذا معروف عند العرب أن الشيء إذا عظم وكبر وعلا كثرت نعوته ، وازدادت صفاته ؛ ولذلك الله عز وجل أسمائه غير محصاة ، ونعوته غير محدودة بحد معروف ؛ أي أن الله عز وجل أسمائه ليست محدودة على وجه محدود ، لكن لـه أسماء جعل عليها تكرمة ومنّة وفضل منه سبحانه وهي تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ، وإلا فأسمائه كثيرة كما هو معروف ؛ فكذلك علم العقيدة في ذلك .

وعلم العقيدة كغيره من علوم الشريعة فرض كفائي على الأمة الإسلامية ؛ أن ينتدب أناس أنفسهم لحفظ هذا العلم وفهمه والدراية فيه والتعمق في مبانيه ومعانيه ؛ لأنه من جملة العلوم الشرعية ؛ فكيف وهو أولاها وأعظمها وأعلاها ، وقد حكى جماعات أن هذا العلم على الفرض الكفائي ، ومن أولئك : النووي الشافعي يرحمه الله في مقدمته على المجموع شرح المهذب الموفق وابن قدامه في المغني في آخرين ، والشأن فيه مشهور .

أما الشيء الثاني : فهو ما لابد للمرء من معرفته في باب الاعتقاد ، أو بعبارة أخرى ما يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعلمه في باب الاعتقاد . فهذا مقيد بقيدين عند الأئمة وأهل العلم :

القيد الأولى :

أن يكون في الأصول الستة المسماة بأصول الإيمان ، وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث ، ومنها الحديث المشهور عند العقائديين والفقهاء وأرباب السلوك : وهو حديث جبرائيل - عليه السلام - المخرج في الصحيحين ، وفيه أن النبي صلى اله عليه وسلم سأله جبريل عن الإيمان فذكر { الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره } الحديث .

القيد الثاني :
أن تكون تلك المعرفة موصوفة بصفتين :

الأولى : أن تكون يقينية ؛ فلو لم تكن يقينية فإن ذلك لا يقع الموقع المحكوم بوجوبه وفرضيته على الأعيان .

وأما الصفة الأخرى : فهي أن تكون مجملة ، أي الإجمال الذي يكفي في تحقيق فرض العين والواجب هنا ، وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-03-2007, 08:57 AM   #3
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: مالا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد

المقدمة الثالثة :

أن علم التوحيد والعقيدة قد بُين من قبل الشارع الحكيم ، فجاء تبيان ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لصحبه ، وبينه أصحابه لمن بعدهم ، وهكذا . وقد وقع الاتفاق والإجماع على عدم اختلاف الصحابة في جملة الاعتقاد وأصوله وقواعده الكلية وهذا مشهور معروف . حكى الإجماع والاتفاق في ذلك جماعات ومن أولئك : الإمام الشهرستاني -يرحمه الله- في (الملل والنحل) ، والبغدادي في (الفرق بين الفرق) وكذلك من المتأخرين من حكى ذلك كابن عبد البر المشهور اشتغاله في الحديث والفقه وغيرها ، كما في كتابيه ( الاستذكار ) و ( التمهيد ) ، ولذلك جاءت الآثار تترى عن الأئمة الثقات في إثبات بيان النبي صلى الله عليه وسلمللتوحيد وما يتعلق به ، ومن ذلك ما خرّجه الإمام الهروي -يرحمه الله- في كتابه المنعوت بكتاب ( ذم الكلام ) بسنده إلى الإمام الشافعي -يرحمه الله- أنه قال :

سُئل الإمام مالك -رضي الله عنه وأرضاه- عن بيان النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد فقال : ((محالٌ أن يُظَنَ بالنبي - يعني مجرد وجود طرف راجح لحكم عقلي أو شرعي تزعمه نحو النبي صلى الله عليه وسلم في الذهن وفي القلب وفي الروح وفي النفس أو في كتابة في صحيفة أو نحو ذلك - أنه علم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد)) .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-03-2007, 09:01 AM   #4
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: مالا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد

المقدمة الرابعة :

تتعلق بافتراق أمة الإجابة على فرق شتى ؛ إذ إن الأمة أمتان :

أمة دعوة : وتشمل الكفار والمسلمين ، وليست هي المرادة في باب الافتراق هنا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكر افتراق الأمة ذكر اليهود والنصارى ، ذكر اليهود وأنها افترقت على فرق، والنصارى وأنها افترقت على فرق ، ثم ذكر أمته ، فدل على أن المراد أمة غير أمة ، الدعوة ؛ لأن من أمة الدعوة اليهود والنصارى الذين كانوا في زمنه فما بعد .

وأما الثانية : فأمة الإجابة : وهي المنعوتة المسماة بالمذاهب الاعتقادية والنحل والملل في باب الاعتقاد لأهل القبلة ، والمسمى أهلها بأرباب القبلة وأهل القبلة وأهل الإسلام وما إلى ذلك . فأمة الإجابة هذه انقسمت إلى ثلاثة وسبعين فرقة . جاء ذلك مبيناً في حديث النبي صلى الله عليه وسلم المشهور عند أهل الكلام والاعتقاد ، وهو مخرج عند أحمد والحاكم والترمذي وجماعة ، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: { وستفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل يا رسول الله : وما هي ؟ قال : ما كانت على ما أنا عليه وأصحابي } وهذا الحديث يؤخذ منه فوائد على رأسها ثلاث فوائد :

الفائدة الأولى : أن أمة الإجابة المسماة بأهل القبلة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين فرقة ، سواءٌ أدرك الإنسان هذا الافتراق أم لا ، ويشمل الصحابة ومن بعدهم . وهذا أمر متفق عليه عند أهل الحديث ، والأشاعرة ، والماتريدية ، والكلابية في آخرين ، وقرره المتكلمون في باب الاعتقاد في باب الفرق والملل ، ومن أولئك : الشهرستاني في (الملل والنحل) ، والإمام أبو الحسن الأشعري -يرحمه الله- في (مقالات الإسلاميين) ، والبغدادي في (الفرق بين الفرق) في آخرين ، والشأن في ذلك متفق عليه بين أولئك .

فمن أتى وقال : لا نريد نشر حقيقة افتراق الأمة ؛ لأن ذلك يوسع ذلك .

فيقال : فرق بين إظهار الحق والإيمان به ، فهذان شيئان :

أما الإيمان به : فهو أن تؤمن أن الأمة ستفترق وإن لم تدرك افتراقها ، وهذا من أمثلته الصحابة الذين سمعوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقت وروده من فمه الشريف المبارك صلى الله عليه وسلم. فهذا لا بد منه في جميع الأزمان .

وأما الشيء الثاني : فإظهار ذلك : فهذا الإظهار الأصل فيه الوجوب ، وقد يتأخر لمفسدة أعظم أو مصلحة أكبر يراد إمساكها فهذا شيء آخر ، والأصل استبقاء إظهار الحق ، ولا يصار إلى عدم إظهاره إلا لمفسدة أعظم ، أو مصلحة أكبر يخشى فوتها ، فإذا تقرر هذا تبين أن الأصل على ما قرر .

الفائدة الثانية : أن هناك طائفة واحدة من بين هذه الملل والنحل من أمة الإجابة هي الناجية ، وهذا يشمل شيئين :

الشيء الأول : الحكم بأن هناك طائفة واحدة ـ أي لا تتعدد ـ ويؤخذ من ذلك أن الأقوال في باب الاعتقاد التي الأصل فيها اليقين والقطع من مسائله لا تقبل التعدد ، فالحق فيها واحد لا يتعدد .

الشيء الثاني : القطع بنجاة هذه الطائفة في الآخرة -أي نجاتها من النار والعقاب والعذاب في الآخرة- وأول الآخرة القبر ثم ما يليه ، كذا المشهور تقريره ، وسيأتي بيانه في محله إن شاء الله تعالى عند الحديث عن الإيمان باليوم الآخر .

الفائدة الثالثة : أن الطوائف الأخرى غير الطائفة الناجية هي من أهل النار ، ومعنى أهل النار عند الأشاعرة والماتريدية والكلابية وأهل الحديث في آخرين (أي متوعدون بالنار كتوعد أهل الكبائر في الفروع بالنار) فإن هذا الحكم معناه شيئان :

الشيء الأول : أنك تطلق ، على الطوائف في الجملة بأنها في النار ، وبأنها هالكة ، وبأنها في الآخرة معاقبة ومتوعدة فيها .

الشيء الثاني : أن هذا التوعد قد يتأخر تحقيقه في حق أحادٍ من المنتسبين لجملة هذه الطوائف ؛ ذلك أن الآتين بالكبائر من جملة أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم لهم حكمان :

الحكم الأول : لا بد أن يقع الوعيد على بعض من أهل الكبائر في الآخرة ، فلا يمكن شرعاً أن يحكم على جميع أهل الكبائر بالنجاة في الآخرة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أنبأنا عن شفاعةٍ وشفاعات ، وأنبأنا عن عقاب وأشياء تكون في الآخرة ، ثم يكون الشفيع في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره كالشهيد ، وما إليه مما ذكر في الأخبار الشرعية ، فيخرج أهل التوحيد حينئذٍ ، فلا يبقى من في قلبه مثقال ذرة من إيمان في النار بل يخرجون بعد ذلك ؛ فدل على أنه لا بد أن يقع العقاب على بعضهم .

الحكم الثاني : يتعلق بآحاد وأفراد العاملين للكبائر ؛ فهؤلاء منهم من قد يقع عفو الله عز وجل عنه فيدخل إلى الجنة دون سابق عقاب وعذاب مع أنه متوعد بالنار والعقاب ؛ لأنه فاعل لكبيرة مصراً على البقاء عليها حتى وافاه الأجل فمات .

إذا علم ذلك فينبه إلى أمر يلحق بما مضى : وهو أن الطائفة الناجية التي سبق بيانها إنما هي التي على معتقد النبي صلى الله عليه وسلم ومعتقد أصحابه من بعده ، وهذه الطائفة هي التي التزم مذهبها وعقيدتها الأئمة الأربعة المتبوعين في الفروع : أبو حنيفة النعمان ، ومالك عليه من الله الرضوان ، والشافعي -رحمه الله- ، والإمام أحمد -رحمه الله ورضي عن الأئمة أجمعين- ، فهؤلاء الأربعة استمسكوا بعقيدة أهل السنة والجماعة وأخذوا بذلك ، وهم على معتقد أهل السنة والجماعة ، كذا يثبت على وجه الإجمال والعموم أنهم على ذلك ؛ ولذلك لما أتى الأئمة يحكون الطائفة الناجية عقيدةً وتوحيداً وما إليه ، ذكروا أن الأئمة الأربعة يعتقدون هذا الاعتقاد ويستمسكون به وهم من أهله -أي من أهل الاعتقاد الصحيح- ، وسيكون استمساكنا تقريراً لمفردات الاعتقاد الواردة على اعتقاد أهل السنة والجماعة الطائفة الناجية ، والتي ينسب إليها اتفاقا الأئمة الأربعة : أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم وأرضاهم .

تلك مقدمات مهمات ، وهي أشياء ممهدات لا بد منها ، فكن منها على بال وذكر -يا رعاك الله- .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-03-2007, 09:53 AM   #5
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي رد: مالا يسع المسلم جهله في باب الاعتقاد

الأخ أبو عبد جزاك الله خير علي نقل هذا الموظوع ..

تقبل تقديري وأحترامي

أخوك أبو نواف الدوسري.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موقف المسلم من ولاة الأمر بوراجس المشاوية :: القسم الإسلامـــي :: 19 19-02-2011 02:53 PM
كل شيئ عن الرافضة ( كوكتيل ) الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 14 07-02-2011 12:02 PM
حصن المسلم على الماسنجر خالد المشاويه :: قسم الـكمبيوتــر والاتصـالات والتصاميم والجرافكس :: 10 30-11-2010 02:18 AM
دعاء المسلم لاخيه في ظهر الغيب ... نفحات نور :: القسم الإسلامـــي :: 8 30-08-2010 08:20 PM
اثنا وعشرون سؤالا من قسيس لمسلم وسؤالا واحد من المسلم !! راشد ناصرالدوسري :: القسم الإسلامـــي :: 2 14-06-2010 07:16 PM

 


الساعة الآن 05:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---