الشيخ الفنيسان بوحه رسالة الى الكلباني - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2010, 01:59 AM   #1
 
إحصائية العضو







domokh غير متصل

domokh will become famous soon enoughdomokh will become famous soon enough


افتراضي الشيخ الفنيسان بوحه رسالة الى الكلباني

الشيخ الفنيسان : " الكلباني " دخل في فتوى خبط فيها ولبط فخلط جهالة بجهالة


وجه فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام سابقا ، رسالة بعنوان ( مهلا .. مهلا .. ياشيخ عادل )، وجه فيها توضيح ونصح للشيخ عادل الكلباني، لما تناولته فتوى الأخير حول إباحة "الغناء".


وهنا ما جاء في الرسالة كاملاً : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد:


لقد اطلعت على ما كتبه الأخ الشيخ عادل بن سالم الكلباني وفقني الله وإياه إلى كل خير- حول إباحة الغناء إباحة مطلقة بل إنه عنون لكتابته هذه والتي سماها رسالة بـ( تشييد البناء في إثبات حل الغناء) فهل آلمه انحسار التسجيلات الغنائية حين زاحمتها التسجيلات الإسلامية في كل حي وشارع فأراد أن يشيد بناء الأولى على حساب الثانية أو يعطي تعادلا بينهما؟!! وهل راعه وأحزنه رجوع وتوبة عدد من المغنيين والفنانيين – رجالا ونساء- والتزام عدد من المغنيات بالحجاب الشرعي . فأراد أن يـُطمئن من لا يزالون يمارسون هذه المهنة المشبوهة أن يبقوا على ما هم عليه فإن فعلهم وكسبهم حلال لا شبهة فيه!!!

وأنا أعرف أبا عبدالإله الشيخ عادل- حافظا للقرآن الكريم مجودا له مقرئاً بالقراءات السبع مثقـفا خلوقا بشوشا ولكني لم أعهده ولا غيري- مفتيا بالحلال والحرام بل كان إذا سئل عن حكم فقهي أحال السائل إلى أحد المشايخ وطلاب العلم المعروفين. ولكن ما لذي حصل؟! لا أدري ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأحسن به الظن فربما كان هذا منه ردة فعل وغضبة مضرية بسبب من أساء إليه ونصحه بالتوجه إلى سوق الخضار وتمنى له أن يسجن أو يقطع لسانه !!.

ومع هذا أقول للاثنين: ما هكذا يا سعد تورد الإبل!

أما أنا فالشيخ عادل عندي - أخ كريم وصديق عزيز ستبقى محبتي له رغم اختلافي معه فإن الحق ضالة كل منصف.

ولما أعدت قراءة رسالته وجدته قد وقع في أمر مريج خلط فيه ولبط وقرأ فـقمّـش وعندما كتب ما فتّـشْ فخلط جهالة بجهالة، فجاء حكمه – بإطلاق إباحة الغناء- غِثـّا على إبّاله. وكل من تعجل أوخاض في فن لا يحسنه أتى بالعجائب والغرائب!!.

لقد أصاب الشيخ بقوله: إن الله خلق في الإنسان غريزة حب الجمال والكون وما فيه يـُسر برؤية كل جميل ويطرب لسماع الأصوات الحسنة.

بل وكل ما شرعه الله من أحكام يتـفق مع ما أودع الله في الإنسان من غرائز ولعل في حديث إن الله جميل يحب الجمال...) إشارة جلية لهذا. فنحن نحب كل جميل أباحه الله لأن الله جميل يحب الجمال.
غير أن قول الشيخ عادل: ( الصوت الحسن يجري في الجسم مجرى الدم في العروق فيصفو له الدم وتنمو له النفس) هذا غير صحيح وإن قاله بعض أطباء الفلاسفة كابن سيناء . قالوه يريدون به ارتياح النفس وتلذذها به لا غير، ولا يقصد بحال أن الصوت يجري حقيقة في الدم !. ثم لو صح ذلك في الطب القديم فإن الطب الحديث يكذبه وينفيه لأن حسن الصوت وضده أمر معنوي لا يمكن يقاس تشخيصه بالآلة والمجهر بخلاف الصوت يمكن قياسه.
وقال من دلائل إباحة الغناء أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا على تحريم الغناء) قلت: إن التبويب أمر اصطلاحي لا يتوقف عليه الحكم وإنما يؤخذ الحكم من نصوص الأحاديث في كتب السنة ومدوناتها والتي لا تخفى على كل طالب علم. ثم إن عدم الوجود لا يكون دليلا على العدم عند العقلاء.
وقال أيضا من أدلة إباحته إن كل ما أراد الله تحريمه قطعا نص عليه بنص لا جدال فيه . وكل ما أراد الله أن يوسع للناس.. جاء بنص محتمل لقولين أو أكثر بل إن من أوضح الأدلة على إثبات حل الغناء أن الشرع لم يحرمه نصا مع أن الله حرم أشياء لم بكن العرب يعرفونها كالخنزير والشرب في آنية الذهب والفضة....) قلت: هذا من أمحل المحال وأبطل الباطل حيث يلزم أن كل ما لم ينص الله على تحريمه بنص جلي فهو جائز والخلاف فيه معتبر !!!. فهذه الخمر قد نص الله على تحريمها بنص لا جدال فيه ومثلها النص على تحريم أكل لحم الخنزير،دون شحمه وعظمه! فهل يجوز أن الشحم والعظم جائز وهل يقال أن الحشيش والأفيون وسائر المخدرات جائزة لأنها لم تذكر في القرآن والسنة وهل يقال إن الخلاف فيها – على فرض وقوعه- معتبر؟!! و القول بأن الخنزير حرم و العرب لا تعرفه ومثله الشرب في آنية الذهب والفضة. فهذا القول غير صحيح يدل على جهل قائله بتاريخ العرب وعلاقتاهم بجيرانهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى والوثنيين.
وإذا كان علة تحريم الخمر إزالتها للعقل فإن علة تحريم الغناء إفضاؤه لموت القلب والروح والوقوع بالفاحشة فالسكر بالغناء إذا أُشربه القلب أعظم من شرب الخمر. فإن سكر الشراب يستفيق صاحبه بعد زمن يسير ومن أُشرب قلبه بالغناء فقد لا يفيق. وما أجمل قول ابن القيم رحمه الله حيث قال( فلو سألت الطباع ما لذي خنّثها وذكورة الرجال ما الذي أنّثها لقالت: سل السماع- الغناء- فإنه رقية الزنا وحاديه.. والداعي إلي ذلك ومناديه)ا-هـ.
وقال الشيخ عادل أيضا: عن العلماء عامة وأهل هذه البلاد خاصة إن فتواه في الغناء هذه: ( كشفت عوار أمة تحمل لواء النص وتزعم إتباعه وتنهى عن التقليد ثم تقلد أئمتها دون بحث أو تمحيص..!) أقول: سبحان الله إن هذا لبهتان عظيم !! كأني به يرى فتواه التي صدم بها أهل الحق من أمته ومجتمعه هي بداية الاجتهاد والصحوة وترك التقـليد ليس بعد هذا غرور أو تعالي!! ألا يدري أنه لا يوجد عالم مطلق ولا جاهل مطلق فالعلم والجهل نسبي وأن ما من مجتهد إلا هو مقلد لمجتهد آخر أعلم منه.
وقال أيضا( إن هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم مصابون بجرثومة التحريم فلا يرتاح لهم بال إلا إذا أغلقوا باب الحلال وأوصدوه بكل رأي شديد تعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد..) قلت: يا سبحان الله أوصلت بك الحال- يا أبا عبدالإله إلى هذا!! إن من يخالفك يبادلك بمثل قولك: إن قرائنا ومثـقـفينا مصابون بجرثومة التحليل وإشاعة الفتن وتتبع الشواذ من الأقوال والفتاوى فلا يقر لهم قرار ولا يرتاح لهم بال حتى يميعوا الدين و يشككوا الناشئة في دينهم ويزعزعوا في الناس ثقتهم بأئمتهم وعلمائهم – فعلوا هذا حين تصدروا للفتوى قبل أن يُـصدروا وتزببوا قيل أن يحصرموا!!
وقال أيضا( الذي أدين الله به هو أن الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه من الكتاب ولا السنة . وكل دليل استدل به المحرمون لا ينهض بالتحريم وكل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح أو صريح غير صحيح ولا بد من الصحة والصراحة لنقول بالتحريم) قلت: كلامه هذا إن كان يقصده فهو خطيرا لأن جملة ( الغناء حلال كله حتى مع المعازف) جملة مطلقة تعني أنه لا يمانع أن يكون الغناء بالفحش وبأصوات النساء والمردان مما يثير الشهوة وهذا هو الغناء الذي يمارس في وسائل الإعلام اليوم والذي يتبادر إلى ذهن كل سامع وقارئ لإطلاقك حل الغناء حتى مع المعازف يفهم منها حل أغاني فيديو كليب بما فيها من الفحش والقذارة والجنس الهابط السخيف!!
إن الغناء المحرم يتعاطاه فئتان من الناس قديما وحديثا. فئة تجيزه وتمارسه على وجه من اللعب والمتعة واللهو والمجون وقضاء الوقت. وفئة تمارسه وتستجيزه على وجه أنه قربة لله تـتقرب به إليه. وهؤلاء هم طائفة الصوفية وأهل الكلام في كل زمان ومكان وهذه الفئة أخطر من الأولى وذلك أن الصوفية أهل حفظ وتلاوة للقرآن وزهد وعبادة. والإحداث والابتداع في الدين أعظم من ارتكاب المعصية باللهو والمتعة
إن تحريم المعازف وهي جمع معزوفة وتشمل جميع الآلات الموسيقية المعروفة اليوم و تطلق المعازف أيضا – على أصوات الملاهي فالمعازف محرمة بنص حديث أبي مالك الأشعري في صحيح البخاري ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف..) والاستحلال فسره شراح الحديث بأمرين:
1) بالاعتقاد أن هذه الأمور المذكورة حلالا. أو 2) هو مجاز عن الاسترسال في مباشرة هذه المحرمات كالاسترسال في مسائل الحلال.
ومما يدل على تحريم الغناء ولو كان مباحا إذا استخدمت فيه آله العزف حديث عائشة عند البخاري لما دخل أبو بكر يوم العيد على ابنته أم المؤمنين وعندها جاريتان تغنيان بيوم بعاث فانتهرهما قائلا: أمزمور الشيطان في بيت رسول الله؟! فقال الرسول: دعهما يا أبا بكر...) والاستدلال: على التحريم من وجهين الأول: حيث جعل استحلال المعزفة بمنزلة استحلال الخمر. والثاني: إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر تسميته المعازف بمزمار الشيطان. ولم ينكر عليه هذه التسمية في حين أنكر عليه نهره للجاريتين معللا بأنه يوم عيد فقال إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ) وفي رواية : (دعهما ليعلم الناس أن في ديننا فسحة) فإقراره وقوله تشريع..
و شريعة الله جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها ولا يوجد في شرع الله مصلحة راجحة إلا ويقابلها منع للمفسدة أو التقليل منها.
ولكن محبي الغناء ومجيزيه قد لبـّسوا على الناس حيث خلطوا المحرم بالجائز المباح. فعملوا على جلب المفاسد وتقليل المصالح.
المحرم في الشريعة قسمان: قسم حُرّم لما فيه من المفسدة بذاته وقسم حُرّم لأنه ذريعة ووسيلة إلى المفسدة .و مثال ما حرم لذاته كشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والميتة، ونكاح المحارم قال تعالى إنما الخمر والميسر والأنصاب وأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)وقال: ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير..) وقال حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم..) الآية. ومثال ما حرم لكونه ذريعة ووسيلة إلى مفسدة: سب آلة المشركين ومعبوداتهم نهى الله عنها لأن سبها سيؤدي إلى سب الله وسب دينه قال تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) فكل ما حرم لذاته أو حرم لكونه وسيلة للحرام هو معلل بعلة منصوصة وكل ما كانت علة النهي منصوصة صار ذلك الشيء محرما نصا.
و يجب أن يعلم أن الجائز من الغناء لابد من أن يتوفر فيه ثلاثة شروط: 1) أن يكون بصوت مجرد دون آله. 2) وأن يكون لفظه ومعناه شريفا لا يثير شهوة وليس فيه فحش ولا تغزل بحرام. 3) وأن لا يكون عند أدائه و سماعه اختلاط بين الرجال والنساء . والمحرم من الغناء عكس ذلك تماما.
وعلى هذا فإن الغناء محرم عند عامة السلف لأنه وسيلة إلى الحرام فتحريمه تحريم وسيلة. لأنه اجتمع فيه الآلة( الموسيقى) والكلام الفاحش والتغزل الحرام واختلاط الرجال بالنساء. وهذا المعنى هو الذي من أجل هذا قال المحرمون وجهله المجيزون.
ومن نظر - من غير فقه- إلى المحرم بالوسيلة استشكل وجه التحريم فقال في نفسه أو لغيره- أي مفسدة في صوت مطرب بآلة أو استماع كلام موزون بصوت حسن فيحرم ؟! وهل أصوات الطيور المطربة والنظر إلى المرأة الجميلة والوجه الحسن إلا كرؤية الأزهاير من الأشجار و الأنهار وكل ذلك خلق لله!!!؟ هذا ما قاله ويقوله المجيزون للغناء من أهل التصوف ومقلدوهم على مدار الزمان. ألا يعلم هؤلاء وأولئك أن تحريم النظر إلى الصور واستماع الصوت بالآلة المطربة إنما هو من تمام حكمة التشريع. ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن...) ولو فرض أن عاقلا حرم أمرا فيه مفسدة وأباح الوسيلة المفضية إليه لعده الناس سفيها متناقضا في أقواله وأفعاله .
ثم إن عامة علماء السلف الذين ذكرهم الشيخ عادل – ممن يجيزون الغناء في نظره ونظر من قلده فإن أولئك كانوا يسمعون الغناء المباح وليس المحرم كالحداء وقصائد الحكمة والزهد وما يسمونه زاد المسافر يقطعون به الطريق وأيضا لم يثبت عن واحد من العلماء المعتبرين أنه غنى بآلة أو استمع مغنيا يغني بالناس إلا ما جاءت إباحته في الشرع كالأعياد والأفراح والأعراس وأكثر من يباشر الغناء في هذه المناسبات هم النساء و الصبيان ! وإن حضر العلماء هذه الأفراح أو أذنوا بها إنما هو للتشجيع لا غير .
و كل من نقل عنه من الصحابة أنه أجاز الغناء إنما كان يغني بالحداء وشعر الحكمة والزهد في الأفراح والأعياد والقدوم من السفر ونحوه ولم يصح النقل عن أحد من الصحابة إطلاقا أنه أجاز الغناء إلا ما قيل عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وهو من صغار الصحابة حيث توفي رسول الله وعمره عشر سنين فقط. وعلى فرض صحته عنه – فعبد الله بن جعفر رضي الله عنه ليس ممن يصلح أن يعارض قوله أو فعله- قولَ وفعلَ غيره من كبار الصحابة ممن هم افقه وأعلم منه كابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر الخ... قال ابن تيميه ومن أحتج بمثـل فعل عبد الله بن جعفر في مثل هذا- لزمه أن يحتج بفعل معاوية في قتاله لعلي وبفعل الزبير في قتاله في الفرقة وأمثال ذلك. مما لا يصح لأهل العلم والدين أن يدخلوه في الدين والشرع ثم إن عبد الله بن جعفر كان يسمع غناء جاريته في داره ولم يكن يجتمع عنده الناس ولا يعد استماعه له دينا وطاعة بل هو عنده من الباطل. و عند الجمع بين النصوص يحمل الخاص على العام فيستفيد العام تخصيصا وتقييدا مما هو معلوم لدى الخاص والعام واستدلال المجيزين من أشد الجهل حيث احتجوا ما ليس لهم به حجة إذ عامة حججهم إمام تشبيه الشيء بما ليس بمثله وأما قياس فاسد. كجعل الخاص عاما كإباحة الغناء).
- ولم يثبت إباحة الغناء عند أحد من التابعين إلا عند اثنين فقط هما – إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف (ت183هـ) وعبيد الله بن الحسن العنبري (ت168هـ) وكانا يسمعانه من جواريهما ولا يجمعان الناس عليه قاله شيخ الإسلام بن تيميه في كتابه (الاستقامة).
- أما ما ذكره المبيحون للغناء أن الأئمة الأربعة يجيزون الغناء فهذا من أعظم الكذب والافتراء فحاشاهم عن ذلك قال ابن القيم في كتابه (الكلام في مسألة السماع) فأبو حنيفة وأصحابه من أشد الناس في تحريمه والنهي عنه فهذا أهل بلده وأصحابه سفيان الثوري وحماد بن أبي سليمان وقبله عامر الشعبي وإبراهيم النخعي- لا خلاف بينهم في ذلك . إلا ما يروى عن عبيد الله بن الحسن العنبري فإنه لا يرى به بأسا لكن ليس على صفة ما يفعله الفساق من الصوفية وأمثالهم.
وهذا الإمام مالك لما سئل عن السماع – الغناء- قال : لا يجوز قيل فإنهم بالمدينة يسمعون ذلك قال : إنما يسمع ذلك عندنا الفساق قال الله تعالى ( فماذا بعد الحق إلا الضلال) أهو حق؟ قال السائل: لا.
وهذا الإمام الشافعي قال: إن الغناء لهوٌ مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فإنه سفيه ترد شهادته. وقال أيضا: صاحب الجارية – المغنية- إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته وأخاف أن يكون ديوثا. وقال : خرجت من بغداد وخلفت بها شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه( التغبير) يصدون الناس به عن القرآن.
أما الإمام أحمد بن حنبل ففي مسائل ابنه عبد الله قال سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق في القلب . لا يعجبني. وسئل الإمام أحمد عن حديث عائشة وغناء الجاريتين عندها . إيش هذا الغناء؟ قال: غناء الراكب :
أتينــــاكم أتينــــاكم فحيونا نحيكم .
ولولا الحبة السمراء ما سمنت عذاريكم.
ولولا الذهب الأحمر ما حلـت بواديكم )ا.هـ
- أما ابن رجب فكيف ينسب إليه جواز الغناء ورسالته (نزهة الأسماع في مسألة السماع) كلها تطفح بتحريمه؟! وكيف هذا وهو يقول في رسالته( أعلم أن سماع الغناء يضاد سماع القرآن من كل وجه فإن القرآن كلام الله ووحيه ونوره الذي أحيا بها القلوب الميتة وأخرج به العباد من الظلمات إلى النور. والأغاني وآلاتها مزامير الشيطان فإن الشيطان قرأنه الشعر ومؤذنه المزمار ومصائده النساء كما قال قتادة وغيره من السلف وفي الجملة فسماع القرآن ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء البقل وسماع الغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء البصل ولا يستويان حتى يستوى الحق والباطل!)
وفي الختام فإني أدعو لأخي الكريم الحافظ والمقري لكتاب الله الشيخ عادل الكلباني أن يتأمل الآيات الكريمة التي استدل بها المانعون لسماع الغناء وتفاسير الصحابة والتابعين لها و أنصحه بالرجوع إلى الحق والأخذ بأقوال الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من الأئمة المتبوعين وأن لا يفتح على الناس باب فتنة يبؤ بإثمها وكما ادعوه أن يقف طويلا متأملا هذه الآية خاصة – وهو القارئ الحافظ ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) وليتذكر قول رسول الله من حديث أبي مسعود الأنصاري في صحيح مسلم: ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله) وقول حذيفة بن اليمان يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم فو الله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم بعيدا).
يا شيخ عادل: علم الله أني ما كتبت هذه الأسطر إلا نصيحة لك لما رأيت الفتنة المستطيرة التي سببتها فتواك بين الناس عامة والشباب خاصة. و والله لأن أكون أنا وأنت وكل طالب علم ذَنبا في الحق خير أن نكون رؤوسا في الباطل. والرجوع إلى الحق فضيلة والإصرار على غيره رذيلة .أسأل الله لي ولك الهداية والتوفيق آمين. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد .


كتبه
أ .د/ سعود بن عبد الله الفنيسان.
الأستاذ بجامعة الإمام وعميد كلية الشريعة بالرياض- سابقا.
15/7/1431هـ

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 12-07-2010, 02:40 AM   #3
 
إحصائية العضو








ناصر بن فهد غير متصل

وسام الخيمة الرمضانية 1430هـ الفضي لصاحب المركز: الوسام الفضي لصاحب المركز الثاني بالأفضلية - السبب: وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: النشاط والتميز
: 2

ناصر بن فهد is on a distinguished road


افتراضي رد: الشيخ الفنيسان بوحه رسالة الى الكلباني

آميييين
{ اللهم آصلح شان المسلمين } ..


ولآهنت يادموخ وبارك الله فيك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2010, 06:37 AM   #6
 
إحصائية العضو








محمد.الودعاني غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: النشاط والتميز
: 1

محمد.الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: الشيخ الفنيسان بوحه رسالة الى الكلباني

جزاك الله خير الجزاء والله لايحرمك الاجر والمثوبه
لك الشكر والتقدير

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 29-08-2010, 09:48 PM   #7
 
إحصائية العضو








محمد بن عريمه غير متصل

محمد بن عريمه is on a distinguished road


افتراضي رد: الشيخ الفنيسان بوحه رسالة الى الكلباني

الله يصلح شأن المسلمين ..

يعطيك العافيه دموخ ..

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---