الاقتصاد البناني بين الامس و الحاضر - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم السياســة والإقتصاد والأخبار ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-2008, 08:49 PM   #1
 
إحصائية العضو







ربيع العمور غير متصل

ربيع العمور is on a distinguished road


افتراضي الاقتصاد البناني بين الامس و الحاضر

بالرغم من ان لبنان بلد صغير المساحة و متميز بكثافة السكان العالية و لا يملك موارد طبيعية ذات أهمية كبرى الا انه يتمتع بدخل فردي عالي خارج نطاق الدول البترولية و الواقع ان ازدهار الاقتصاد اللبناني يعود أساسا الى نمو قطاعات الخدمات بفضل جهود الشعب اللبناني الذي يولد على حب بلده و يرضع الوفاء و الإخلاص للبنان الشامخ و لقد استطاع اللبنانيين ان يحسنوا استغلال بعض المعطيات الطبيعية للبنان

فالقد ساعد موقع لبنان الجغرافي وسط شبكة نامية من خطوط المواصلات البرية و البحرية و الجوية تربط الشرق بالغرب على جعله مركزا تجاريا و ماليا لسائر بلدان منطقة الشرق الأوسط كما ساعد اعتدال مناخه و جمالة الطبيعي على جعله بلدا سياحيا يجتذب سنويا أعداد كبيرة جدا من السياح العرب و الأجانب و من جهة ثانية أدت سياسة الحرية الاقتصادية التي يتمشى عليها لبنان و الاستقرار النسبي الذي يتمتع به الى اجتذاب مقادير كبيرة من رؤوس الأموال خاصة من البلدان العربية المنتجة للنفط و استثمارها في العمليات العقارية او التجارية و المالية مما ساعد على تعزيز مكانة الخدمات في الاقتصاد اللبناني

و نظرا لقلة موارد لبنان الطبيعية كانت الهجرة في السابق كثيرة الى الخارج و ذلك منذ أكثر من مائة و خمسون سنة الوسيلة الأكثر فعالية للتخفيف من وطأة ضغط السكان و الواقع ان الهجرة قد عادت على لبنان بمنفعة كبيرة بالرغم من انها تحرم البلاد من بعض شبابها الطموحين اذ ان المهاجرين قد حافظوا على علاقاتهم العائلية في الوطن الأم و أصبحت تحويلاتهم المالية الى ذويهم تشكل بندا رئيسيا في ميزان المدفوعات اللبناني كما ان بعض المهاجرين عادوا الى الوطن بالأموال التي جنوها في المهجر لاستثمارها في مشاريع خاصة

و الواقع ان الحكومة اللبنانية حرصا منها على الحرية الاقتصادية التي يتمتع بها لبنان كانت و ما تزال تقتصر في نشاطها الاقتصادي على تجهيز البلاد بالمرافق العامة كالطرقات و الكهرباء و الماء و غيرها رغم العداء المتكرر عليها من إسرائيل و هدم اهم المرافق الا انها تثبت للعالم كله انها باقية في القمة مهما حدث .

ان الشعب اللبناني يعي جدا خطورة الطائفية و المذهبية اذا قامت في بلده و لذلك تجد ان الشعب اللبناني يتكاتف و يتعاون في سبيل الوحدة الوطنية فلا تجد الفرق بين الأديان او المذاهب و هذا ما يحافظ فعلا على روح الوحدة الوطنية في لبنان و ذلك يدل على الوعي و الثقافة العالية التي يتمتع بها شعب لبنان الشامخ .

تعجبني جدا الكلمات الرائعة التي تتغنى بها فيروز عندما تقول بحبك يا لبنان يا وطني بحبك بشمالك و بجنوبك و بسهلك بحبك .

هذه الكلمات التي يتغنى بها كل مواطن لبناني أينما كان كم تصف حب البنانين لبلدهم الغالية و أتمنى ان نتغنى بمثل هذه الكلمات للوطن العربي الذي ينتظر منا الأمل.

المحامي ربيع العمور –الاردن rabi_alamuor@hotmail.com

 

 

 

 

 

 

التوقيع

كل العداوات قد يرجى إماتتها إلا عداوة من عداك من حسد

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---