◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت ) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم المـواضيع الـعامــة ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2007, 05:46 AM   #1
 
إحصائية العضو







ال فرج غير متصل

ال فرج is on a distinguished road


افتراضي ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

رواية جميلة حدثت لشخص

في احد المنتديات منقووووول

زنزانة القهر


بعد تخرجي من الدراسة الثانوية وبالتحديد في عام 1415هـ كان ذالك العام لم تمحاه الذاكرة فهو باقي في صفحات ذكرياتي....

البيت قد أكتض بزحمة الجرايد...!!

الهاتف لايفتر عن الاتصالات بشر وين ناوي عليه.....الجامعة الفلانية أحسن لك.....تعال عندنا.....الخ

الحمدلله عدت على خير فقد أستشرت وأستخرت قدمت أوراقي إلى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض.

وبعد رجوعي إلى البيت بعد عناء التقديم....بشرت أهلي بقبولي.

ذهبت لأخلد إلى فراشي فالقيلولة شي لايوصف بعد التعب..!!

صحوت الساعة 2.45 دقيقة على نداء أمي... سالم قم قم الغداء على السفرة.

.....وبعد أن أصبح الصحن خاوي بعد ماكان أكوام مما لذ وطاب..

رجعت إلى الخلف لأضع ظهري على الارض فلم أعد أقوى أن أقوم لأغسل يداي..!!

قام أخي أحمد يتوسل إلى أمي كي تسمح لي للذهاب معه.

قلت إلى أين...؟؟

قال سوف نسافر إلى احدى البلاد العربية في رحلة دعوية.
لم أتمالك نفسي فقبلت رأس أمي كي تصدر أمر الموافقة.

قالت موفقين ولاتطولون علينا ....

في الصباح الباكر فموعدنا الساعة الثامنة لكي نخرج جواز السفر....

النوم فارق عيني فلم أكن أتوقع أني سوف أفارق البلاد يوماً ما...!

وكان ذالك يوم الاثنين ورحلتنا مساء يوم الخميس.

قابلت صديقي ورفيق دربي فهد أخبرته وأنا فرح مسرور ولكن هو ضاق صدره..كم تقعدون هناك ياخي وشهوله تروح تكفى تراجع عن قرارك.

==========

وسوف تكون اقامتنا هناك قرابة شهر ونصف.

حمدلله مرت الايام وكأنها شهور حتى جاء عصر يوم الخميس فجميع أخواني وأخواتي قد أجتمعوا ليودعونا

لم أنس تلك اللحظات ...أمي قد خنقتها العبرة وكأنها تذكرت أبي..!

أبي قد مر على وفاته سنتين وبضعة أيام..
فقد كان في سفر وتوفى آن ذاك.

حملت أغراضنا وغادرنا بيتنا وديارنا..

في المطار ومع منظر الغروب حزنت قليلاً ولكن فرحة السفر غلبت على الحزن..!!

وكانت أول مرة في حياتي أركب تلك الطائرة أنفاسي قد ضاقت عند الاقلاع...

نعم فلقد ودعت أهلي وأصحابي وبلادي ...وما علمت أني سوف أدخل تلك الزنزانة...زنزانة القهر

نهاية الفصل الأول

.

 

 

 

 

 

 

التوقيع



لتواصل على الماسنجر hamad-1@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 01-04-2007, 11:38 AM   #2
 
إحصائية العضو







أبو سعود غير متصل

أبو سعود is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

السلام عليكم ورحمة وبركاته

اسلوب شيق وقوي في نفس الوقت اهنيك على القدرات التي عندك

في انتظار الفصول المتبقية

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 01-04-2007, 04:02 PM   #3
 
إحصائية العضو







ال فرج غير متصل

ال فرج is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعود مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة وبركاته

اسلوب شيق وقوي في نفس الوقت اهنيك على القدرات التي عندك

في انتظار الفصول المتبقية

يعطيك العافية يا ابو سعووود

وترى القصة ماهو انا الي كاتبها انما قرأتها فأعجبتني القصة

وهي عبارة عن تسع فصول ونشاء الله بكملها بين فتره وفتره


اخوك الفرج

 

 

 

 

 

 

التوقيع



لتواصل على الماسنجر hamad-1@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2007, 01:14 AM   #4
 
إحصائية العضو







ال فرج غير متصل

ال فرج is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

الفصل الثاني

يالله ......هل حقاً فارقت أمي.....هل حقاً فارقت أهلي.....هل حقاً فرقت أصحابي...!!!

كل هذا يدور في مخيلتي فلم أتوقع هذا من قبل...!

أعلن كابتن الطائرة أن قد غادرنا الاجواء السعودية....

لا أدري لماذا أنا فعلت هذا...؟؟!

لقد سقطت دمعات على خدي ...فجميع من حولي على محياهم السرور....أما أنا فالحزن قد خالطني...!!

وأخي بجانبي قد أغرورق في القراءة لكتاب كان معه.....وما علم بحالي.

خاطبت نفسي لم يكن فراق دائم إنما أيام وليالي ونعود لماذا كل هذا...؟

نعم لحظات وسكنت نفسي ورحت أغدو في سرداب أفكار طويل.

أرتخت أوتار أعصابي دقايق والنوم يداعبني......ربما لاني لم أهني بالنوم منذ صدور الموافقة.

صحوت على إعلان الكابتن نحن الان في اجواء مدينة ........الخ

مسحت عيناي ضحك أخي أحمد .....قال ماهي من عوايدك تنام بالسفر...!

ماهي إلا دقايق حتى هبطت الطائرة وياله من هبوط قاسي فيدي على قلبي...!!!

الرجاء إلتزام الهدوء لمدة عشر دقايق ..

أنتظرنا عشر دقايق وكأنها عشر ساعات فالشوق يحدوني لرؤية تلك المدينة...

نزلنا وكان أخي يلتفت يمنة ويسرة يبحث عن صاحبنا الذي هو في استقبالنا أبو إسماعيل..

أما أنا فلهول ما رأيت أصبحت أطرافي ترتجف فلم يخطر في بالي أن أرى تلك المناظر البشعة...!!

تكشف وسفور نساء كاسيات عاريات..!!!

فصوت الموسيقى يعم الجو...!

قلت لأخي أتطيب نفسك أن تسمع وترى ولا تحرك ساكناً.

قال كلمة ترمي بها عليهم ربما تغيب شمسك في سجونهم.

فهذه الدولة تقدر تقول أسم إسلامية ولا هي عكس ذالك.

ظل أخي يبحث عن صاحبه فماهي الادقايق وهو امامنا......

استقبال حااار بشاشة تسحرك تتعجب امثال هؤلاء يعيشون في هذه الدولة.

ركبنا السيارة لنطلق إلى مسكننا في احدى الفناتق كان وصولنا إلى الفندق الساعة العاشرة والنصف.

دخلنا الفندق فضاق صدري امرأة على بوابة الاستقبال ...!!

هي من تناولنا مفتاح الغرفة وتدلي اليك العقد.....يالله الاكتئاب داهمني.

قلت لأخي نشوف فندق غير هذا وين حرمة تستقبلنا.

قال ربما يكون أفضل فندق فليس فيه سهرات ولا غيره فقط الخمر يوزع مجانا وهذا شي طبيعي في المنطقة..!!


دخلنا الغرفة يالله باردة تخليك تنام غصب ولكني جوعان..!!

أبو إسماعيل دقايق أخي أحمد فالعشاء في الاسفل....الابتسامة تعلو شفاتي...!!

فيه شغل طيب .......جاب أكلة مشهورة في المنطقة ولن أذكر أسمها.

فقد فتنت فيها أصبحت الوجبة المفضلة خلال تلك الايام.

ذهب أبو إسماعيل على أمل الاجتماع ظهر الغد......

خلدنا إلى النوم فلم أشعر بما حولي عندما وضعت رأسي على الوسادة إلا وأخي يوقضني إلى صلاة الفجر.

بعد الصلاة ذهب أخي للنوم وكنا قد صلينا في الغرفة فلي حولنا مساجد.

أما أنا فالنوم قد طار عني ....

فتحت النافذة لأطل وأرى تلك المدينة بوضوح يالله الجو غائم والناس في حركة دائمة.

ساعة ونص بعدها ذهبت إلى سريري إذا بصوت الرعد يهز السرير فرحت نفسي فمنذ وقت طويل لم أسمع هذا الصوت.

الارض من تحتي كأنها قد لبست ثوبا من زجاج..!!

فتحت الباب بهدوء خرجت من الغرفة أما أخي فقد كان متعب فلعله في سبات عميق..

استدعيت المصعد نزلت فإذا بنسيم عليل تذكرت رحلاتنا انا ورفيق دربي فهد أيام الربيع...

تجولت في الشوارع المحيطة بالفندق الجميع قد أختبى في منازلهم...

أما أنا فلم أصدق مثل هذا الجو......نعم ملابسي قد تغرقت ..!!!

فلم أشعر بالوقت مرت ثلاث ساعات و أنا أتجول.

رجعت إلى الفندق لأنام ....

غيرت ملابسي في أسرع وقت كي لا يراني اخي.

استلقيت على السرير دخلت في غار الاحلام ...

صحونا الساعة الواحدة والنصف على صوت جرس الغرفة أنه أبو أسماعيل..

.....فالموعد مع زنزانة القهر يقترب

 

 

 

 

 

 

التوقيع



لتواصل على الماسنجر hamad-1@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2007, 01:49 AM   #5
 
إحصائية العضو







ال فرج غير متصل

ال فرج is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

الفصل الثالث

دخل أبو إسماعيل لم أتمالك نفسي .... ياحبي له جايب معه تلك الوجبة اللذيذة.......فبعد الانتهاء من تناول الغداء هاجت بي الذكرى قبل ايام كنا مع الوالدة والان بيننا وبينها مسافات بعيدة...

كان قدوم أبوإسماعيل للتخطيط لإستراتيجيةالمخيم الذي لم يبقى على بدايته سوى ثلاث أيام وسيستمر اسبوع واحد

وهذا المخيم للمرة الثانية يقام في المنطقة وكانت فكرته من اعداد اخي احمد وهذه السنة أوكل تولي أموره لأبو إسماعيل

وأخي يساهم في التوفير المادي للمخيم وكذلك الاشراف العام عليه.

وكانت فكرة المخيم تهدف إلى نشر بعض القيم الاسلامية والأهم من ذالك نبذ بعض البدع والخرافات من تلك البلاد

التي أصبحت مرتع لأكثر الطوائف والاحزاب...!!

فالحمدلله كنت أشاهد نجاحات المخيم الاول عبر الفديو شي يثلج الصدر ...

ولكن يبقى بعض الاخطاء التي تم مراجعتها هذه السنة....

تم الانتهاء من بعض الاعدادات الاساسية وسوف يتم الذهاب غداً إلى أرض المخيم.

ولا يخفى عليكم المنطقة قمة في الجمال .......

وكان أخي قد أحضر كميات ضخمة من بعض الكتيبات والمطويات.....

ولكن يبقى السؤال متبادل بينه وبين أبو إسماعيل هل هي مناسبة للتوزيع ....!!!

فلأشخاص دعوتهم تحتاج إلى صبر فالبدع قد توغلت في قلوبهم....وغير ذالك المواضيع المطروحة تعتبر ممنوعة((وهابية))

قال أبو إسماعيل توكل على الله ومايصير الا خير....

==========

وقبل أن نسرد بقية القصة دعوني أحدثكم عن ابى إسماعيل....

ولد في المدينة المنورة وهو من أصل تلك البلاد ولكن لضروف عمل أبيه...

فعائلته محافظة أبوه طلب العم عند كثير من مشائخنا ابن عثيمين ابن باز...

فبعد انتهاء ابيه من العمل في السعودية رجع إلى بلاده وكان عمر أبو إسماعيل 18 سنة

أبو إسماعيل تغيرت عليه هذي الحياة فساد علني بدع وخرافات....الخ

فقرر بعد سنتين لذهاب الى بلاد الحرمين ليطلب العلم ثم بعد ذالك يرجع الى بلاده داعية على بصيرة...

سافر أبو إسماعيل تاركاً أهله فالحمدلله كانت أموره ميسرة فبعد سنة من قدومه أتم ضبط حفظ كتاب الله..

وحفظ مجموعة كبيرة من المتون ....

فمرت أربع سنوات مابين حفظ ودرس ...

وكان مشهور عند بعض المشائخ وطلبة العلم بقوة فهمه وسرع حفظه.

فبعدها قرر الذهاب إلى بلاده وأصر بعض المشائخ بقائه ولكن الرجل له هدف يسعى لتحقيقه.

رجع إلى بلاده وتزوج من إمراة صالحة ......ورزق بإسماعيل...

وكانت علاقته بأخي أحمد قديمة ..

وكان أخي في الاجازات الصيفية يذهب إلى بعض الدول في رحلات دعوية...

ومن ضمن الدول دولة أبو إسماعيل.

وكانت بعدها فكرة إنشاء المخيم.
========

بعد صلاة العشاء ذهبنا إلى مكان أغراض المخيم وتم تفقدها كل شي مرتب ومنظم...

في الصباح ومع بسمة الشمس...

تم نقل الاغراض إلى شاحنة كبيرة وذهبنا إلى مكان المخيم كان في استقبالنا بعض شباب الصحوة في تلك البلاد

وهم من طلاب أبو إسماعيل قرابة الثلاثين شاب....

تم توزيع المهام بين الشباب وبدا الشغل في المخيم...

أخوة....... تعاون ......همة ... يالله ما أسعدها من لحظات وأنت ترى شباب يسعون لنشر الخير ويضحون من أجله.

الحمدلله تم الانتهاء من إعداد المخيم قبيل المغرب...

أخوكم سالم يقدر الاكل...!!!
يعني كانت هناك وجبات ولكن ليست اساسية اشياء خفيفة..

غير الفطور كان دسم شوي أما الغداء فلم يكن هناك غداء...!!

فبعد صلاة المغرب ومع هدوء المكان فمكان المخيم يبعد قرابة 15 كيلو عن المدينة التي كنا نسكنها

وكان الهدف هو القرب من منتزه كبير حول تلك المنطقة يقصده الناس من مدن أخرى ومن بلدان بعيدة..

المنتزه هذا يعتبر من أكبر بؤرة الفساد هناك....

فهو يبعد عنا قرابة 3كيلو.....

=======

ما أندى ذالك الصوت سبحان من حباه ذالك الجمال...
أبو إسماعيل هو من صلى بنا المغرب..

كانت الجلسة بعد صلاة المغرب يتخللها بعض الطرائف من أبو إسماعيل...

ابو إسماعيل قل ان تجد مثله.

بعد صلاة العشاء جسمي هزل وأصبح ينتفض من شدة الجوع.....!

أنا لايكفيني بعض الكعكات....

دقائق والفرج يأتي يالله .....((مقابل الجيش ولا مقابل العيش))

أصناف متعددة من قطع الحم المشوي وبعض المتبلات...

مرت تلك الحظات بسلام..

فلم يبقى سوى العظم....!!!

الجوع مع التعب ثم الشبع....لا شك أن النوم ياتي في الترتيب بعدها.

كان الجميع متعبين دقائق والجو يعمه السكون.....

=======

أصبحنا وأصبح الملك صحوت على أذآن أخي أحمد....

فبعد صلاة الفجر كانت جلسة مع أخي أحمد تحميسية للبدء في تنظيم المسؤليات..

إلى تقريباً الاشراق...

ثم يعقبها شرح المهام...

ثم الفطور......ثم فترة تجول في المنطقة.....................ثم قيلولة..
مر ذالك اليوم بسرعة فالكل متشوق لبداية المخيم في الغد.

دعوني أختصر بداية المخيم إلى النهاية في سطرين.

حماس وجد ومع ذالك ترى تلك الثمرات في تلك الايام كثير من أعلنوا توبتهم عن تلك المنكرت....ولكن في اليوم قبل الاخير

علمت اللجة المسؤلة عن المخيم عن توزيع تلك الكتيبات والطويات التي تخالف منهجهم فأرسلت إلى الدولة...

عن تركها لرعاية المخيم لهذا السبب....!!!

الحمدلله لم يتعرض لنا أي أحد حتى إنتهاء المخيم....

فبقي على إقامتنا شهر وأسبوع تقريباً..

وكانت المدة المتبقية سوف تكون مابين دروس وتنقلات في المدن المجاورة...

العدد التازلي للزنزانة القهر يقترب.......كونوا معنا.

 

 

 

 

 

 

التوقيع



لتواصل على الماسنجر hamad-1@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2007, 05:14 AM   #6
 
إحصائية العضو







ال فرج غير متصل

ال فرج is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

فصل الخامس

قمنا بجمع أغراضنا أستعداداً للذهاب إلى احد المدن المجاورة والتي ألح الاخوة هناك إلا أن نزورهم.

وطلبوا من أخي أن يخطب بهم الجمعة ذالك اليوم أبدا أخي موافقته...

وصلنا هناك قرابة الساعة الثامنة والنصف...

أستقبلنا الاخوة وذهبنا للمسجد لنأخذ قسط من الراحة كان في آخر المسجد مكتبة صغيرة..

كانت هي مكان نومنا نمنا جميعاً أما أخي فجلس يحضر للخطبة..

حان وقت صلاة الجمعة....

أعتلى أخي المنبر .....وأرسل عدت صفعات قوية لاحدى الطوائف هناك..

تلميح شبيه بالتصريح....!!!

انتهت الخطبة اجتمعنا بالاخوة نتبادل اطراف الحديث..

لحظات ماتعة وانت تجلس مع شباب قد صخر نفسه لخدمة الدين...

ودعناهم والحزن على وجوههم...!!

يقولون أخروا ذهابكم إلى الغد..

سوف نذهب إلى مدينة أخرى ولكنها بعيدة وسوف نذهب هذه المرة عبر القطار....

عندما ودعنا الاخوة بدقايق تم تطويق منزلهم...

ليتم بعد ذالك أعتقالهم جميعاً وكان عددهم سبعة......!!!

يالله فلم نكن نعلم بما يحدث...

وصلنا إلى محطة القطار ولأول مرة أرى فيها ذالك القطار على الطبيعة..

قام أبو إسماعيل بتولي امور التذاكر عددنا خمسة....!!

هل يا ترى سنفلت من ايدي هؤلاء الطغاة أم ما ذا...؟؟

أم سنلحق بالاخوة السبعة......!!!

==============

كانت رحلتنا انتظار نصف ساعة ....

دقائق وصوت المكبر يعلن رقم رحلتنا...

سبقت الاخوة لأركب قبلهم أنا وأحد الاخوة وكان في عمري....

دخلنا القطار انتظرت أخي وأبو إسماعيل تأخروا الرحلة سوف تنطلق....!!!

لقد تم القبض عليهم قبل ركوب القطار انطلق القطار قلت لصاحبي لعلهم في العربة التي أمامنا...!!

كانت اللحظات وأنا في القطار لدي إحساس عجيب ضميري مضطرب...!!!

حبل افكار طويل يأسرني..!

وصلنا إلى المنطقة المنشودة...!!

نزلت أنا وصاحبي....

بحثنا عنهم ........يالله أين ذهبوا ....عيناي قد كلت فلم يكن في ذللك الوقت الموبايل متوفر..!!

استمرت عملية البحث عنهم قرابة ثلث ساعة .....

ولم نكن نعلم أن افراد المباحث كذللك يبحثون عنا......!!!

وقعت عيني على عين رجل تقدح عينه شرار...!!!

يا إلهي نظراته مخيفة وكأنه يريد أن يحادثني...

قال سالم......يالله يعرف اسمي من يكون ياترى.

أشار بيده أن تعالى إلي....!

ذهبنا إليه لم يخطر في بالي ما ذا يحاك لنا..

قال أنا صاحب أبو إسماعيل الاخوة امامنا تأخرتم علينا...!!

ياله من مكار ذهبنا خلفه ....وفي احدى المصاعد تلقيت ركلة قوية في بطني مفاجأة.....!!

وكذلك صاحبي تلقى مثلي..

يالله ما أشدها فلم أعد أتنفس...!!!

ليلتف علينا رجال ملثمون وضعوا ايدينا خلف ظهورنا وغطوا رؤوسنا بغطاء أسود ليكن بعدها ظلام..

سحبونا إلى احدى الرحلات العائدة إلى المنطقة التي انطلقنا منها...!

في هذه الاثناء مع شدة الخوف ...!!

فملابسي قد امتلأت عرقاً موقف لم يمر علي في حياتي مثله...

بادروني بكلمات تهكميه فلم استطيع أن أجاوبهم بكلمة واحدة..!

الكلمات قد خارت قواها...

حينها أحسست بدوار شديد لم أفق إلا وقد فتحوا باب العربة لخرجوني أنا وصاحبي...

ليدخلونا سيارة كانت في استقبالنا...

أنا في سيارة وصاحبي في سيارة أخرى...

لحظات ضاق فيها نفسي وتكدرت معيشتي إلى أين يذهبوا بنا...!

لا جواب.

من شدة الارهاق سقط جسمي على جنبه الايمن ..!!

ليقشعر جسدي وينتفض جسمي لقد كان في جاني كلب بلوسي.

لينبح علي عدة نبحات لأسقط بعدها فاقد للوعي...

كيف هذا وأنا لم أرى شكله فجميع من حولي ظلام دامس بسبب الغطاء...!!

==========

نعم لم أفق إلا وأنا في زنزانة ضيقة مظلمة موحشة...!!

هذه أول مرة أرى فيها زنزانة فضلاً أن أكون بداخلها...

جلسة وجسمي ينتفض والكلمات تتعثر سبحانك ربي إني كنت من الظالمين.

تذكرت قوله سبحانه وتعالى ((قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))

حينها ألتفت إلى ذالك الستار الذي في آخر الزنزانة ماهذا أحقاً هذا مكان الخلاء.

الذي سوف أنام بجانبه لا يعقل هذا...!!

صرخت بأعلى صوتي لماذا سُجنت....!!

ماهي جريمتي أخبروني يابشر ......

لاجواب.

يبدو أن المساء قد انتصف فلم أصلي العصر ,المغرب ,العشاء..

كل ذلك الوقت مضى وأنا في حالة إغماء.

ذهبت لأتوضى من ذاك الصنبور الذي مر عليه الزمن..

صليتها جالس..!!

لم أستطيع أن أحمل جسمي فقد خارت قواي من ألم المصيبة..

وضعت رأسي على الارض لأنام ولكن أنى يأتيني النوم..

وأنا أتأمل حال أمي لا تعلم أين فلذات كبدها..

لك الله يا أمي الغالية..

أبنائك في قبضة الطغاة من أعلنوا حربهم على أهل الدعوة تباً لهم ما أقبحهم.

===============

مرت ساعة تلو الساعة يوم تلو اليوم.......مر أسبوع كامل وأنا غارق في بحور من الافكار بين جدران يخيم عليها الصمت.

لم أذق للنوم طعم بل حتى الطعام الذي يضعهوه لاتطيقه نفسي ..

بعد أسبوع أستسلمت للواقع وعاتبت نفسي لماذا كل هذا التسخط...

فالمصيبة قد وقعت رضيت بما قدر الله لي.

نعم فأنا الآن بين جوانب تلك الزنزانة زنزانة القهر...

======================

 

 

 

 

 

 

التوقيع



لتواصل على الماسنجر hamad-1@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2007, 05:16 AM   #7
 
إحصائية العضو







ال فرج غير متصل

ال فرج is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

الفصل الي قبل هو الفصل الرابع هذا

هو الفصل الخامس

مر شهر كامل لا أدري أين أخي...؟ ولا أخي يدري عني...!

ولا أمي تعلم أين نحن الآن.....................شهر كامل لا أحد يكلمني بين قبضة تلك الجدران البالية..!

شهر كامل يوم تلو يوم لم أرى فيها الشمس.....ولابشر...........لا أسمع إلا الصياح والعويل ..!

جسمي قد نحل فلا أكل تطيب له نفسك........ولا شراب تتلذ بشربه..

جسمي قد ضعف من هاجس الحزن الذي يخيم علي..........جلدي قد تقشر من وحشة المكان...

في صباح ذلك اليوم تمام الشهر نعم فقد حسبته جيداً بدقائقه وساعاته وأيامه...

بعد أن صليت الفجر لأجلس مسنداً ظهري على احدى الجدران كما تعودت شهراً كامل..

جلست أذكر الله لتسكن نفسي وتغمض عيني...

نومة ما ألذها من نومة.......فقد أرتخت جميع عظلات لأمد رجلاي لترتطم قبل تمام انبساطها في الجهة الأخرى...!!

نعم نسيت أني في زنزانة القهر ...استسلمت للواقع...

وفي صمت زنزانتي وهجعت نومي فلم أذق مثل هذا الوم منذ شهر...

لأنتفض مفزوعاً من صوت أقفال ومزاليج الزنزانة المزعج...!

لأرى ذلك السجان الحقير يستدعيني بأسمي سالم قم ليضع القيد في يداي..

ويضع ذلك الغطاء على رأسي..........ما الامر؟

قال لديك محضر استجواب..!!

وماهو محضر الاستجواب........؟

قال لاتستعجل فلا نزال في بداية المشوار...

قلبي قد هاله تلك الكلمات ....محضر.....استجواب.....الله يستر بستره....فهذه المصطلحات لا أعرفها..!

لأمشي تلك الخطوات التي حفظت عددها..!!

فصوت دف بسطاره..! وصوت خجول همس حذائي....!!

ليطرق ذلك الباب عدة طرقات......حضرة الضابط المتهم عند الباب..

ليفتح الباب ويفتح الغطاء عن وجهي.......فأغمضت عيناي النور ساطع .....فأنا لم أرى مثل هذا النور منذ شهر..!!

سقطت دمعات حارة من عيني ...... وأرتجفت رجلاي...!!

الصمت يعم تلك الغرفة فلا أسمع إلا صريف قلم ذلك المحقق ونحنحته المزعجة..!

بعد فترة من الصمت المجلجل..........نطق ذلك المحقق..

سالم أنت شاب في ريعان الشباب..

قد سلكت طريق موحش وصاحبت أشرار....!!

وغرر بك أخيك أحمد وكذلك المدعو أبو إسماعيل...!!

أتدري لماذا أتيت مع أخيك إلى بلادنا..!

تعثرت الكلمات على لساني فلا أدري مالقضية..؟

أريد أن أخرص لسان ذلك اللئيم...

قال أنا أجاوبك أتيتم لتسلبوا خيارات بلادنا بأفكاركم الساذجة المكشوفة لدينا...

حينها تيقنت مما يرنو إليه إنه يعادي منهجنا....فلا يريدون دعاة ولا مصلحين إنما يريدون بغاة منبطحين....!!

يالله مالسبيل للخلاص من هذا الموقف..

يقول بفضل جهودنا المكثفة تم القضاء على جميع أفراد عصابتكم..

ليلاقوا مصيرهم بعد تمام التحقيق معهم....

كل هذا الكلام ولم أرد عليه بكلمة واحدة...

نعم فقد تم غلايان بركان غضبي.....!!!

لأصرخ بأعلى صوتي يـــــــــا حقير ماهذا الذي أسمعه..!!

هل سلب خيرات بلادكم برجوعها إلى الاسلام حق...

هل مصاحبة الدعاة تعد تتطرف....يا قذر.

أسمع منهم الوحوش الذي تقول..

أهم من أمسوا في قيام وسجود أم من أمسى سكير نكير..

كلمات قد تفجرت في وجه ذلك الوقح.

ليعتدل من جلسته التهكمية لا يدري مايقول فلم يكن يتوقع مثل هذا الرد القاسي الذي ربما ما مر عليه مثله..

لتتلعثم عبارته سالم ما تقول لا زالت تلك الافكار في مخيلتك...!

ليُسدد إلي تلك الضربة على جبيني بتلك الاوراق الضخمة لأسقط على ظهري من ألم الضربة..

وقد سال الدم من جبيني.....لأسمع تلك الشتائم بأنواعها وأنا مستلقي على الارض..

لينادي ذالك السجان....يقول هذا لم يزل متشبث بأفكاره أذهب به إلى غرفة التعليق..

وإذا تراجع عن فكره أخبرني بذلك...

غرفة التعليق ياإلهي ماهذا المصطلح الجديد.........رباه عفوك.....اللهم إني أسألك الثبات ياحي ياقيوم.

لأدخل تلك الغرفة .........نعم إنها تعليق بالفعل وضع احدى يداي في قيد ورفعا لأعلى..

وأغلق الباب وقال أردت أن تتراجع عن أقوالك نادي علي..

جلست أفكر إلى متى سأظل ويدي معلقة.....الألم شديد وقاسي...والنفس

قلت إن جعلت أترقب متى أنهار وألين لهم لفعلت ذلك لهم ...
ولكن خير ما تستغل به الاوقات ذكر الله عزوجل.

لأضع جدول في ذهني مابيت تلاوة لكتاب الله وأستغفار ودعاء......معلناً بذلك الحرب عليهم.

بعد عدة ساعات ليدخل وينظر إلى حالي يقول ألم يأن لك التراجع..

فلا تتعب نفسك فكثر من فعلوا مثلك ولكن في النهاية تراجعوا.......فلا صمود وأنت واقف ويدك معلقة..

ضحكت في وجهه وقلت سنرى..!

لينظر إلى متعجباً مما أقول ويغلق الباب بشدة .... نعم بهجة نفسي وأنا أراهم في غيظ..

حان وقت صلاة الظهر ناديته ليأتي مسرعاً قال قلت لك سابقاً لاصمود...

قلت أنا لم أناديك لذلك ولكن أريد أن أتوضى...........ليتمعر وجهه فلم يصدق ما أقول جزم منه أني سأتراجع..

قال لن تتوضى حتى تتراجع فعلت أنه يريد أن يماطل بي قلت له أذهب فلا أحتاجك..

نويت التيمم بحالي وصدعت بلأذان وصليت الظهر.........بكل ما يمكنن من أتمامها بأحسن حال لحالي..

ليدخل إلي بعد فترة من الزمن ومعه صحن صغير وملعقة هل تريد وجبة الغداء الآن قلت نعم..

ليضع الملعقة في الصحن ثم يناولها فمي لأمجها في وجهه وينظر ألي قلت أنا صائم..

وكأن شعر رأسه وقف ماهذا الذي أسمعه..

مرة فترات من الزمن وأنا أوسع صدري بالتهكم بهذا السجان الحقير..

مر أكثر من خمسة عشر ساعة وأنا معلق ..!!

ليحضر خمسة ضباط ينظرو إلي ماهذا خمسة عشر ساعة ولم يتراجع عن أقواله..

عدة صفعات على وجهي وركلات على بطني لأتحامى على نفسي شدة الألم..

خرجوا من عندي وهم قد يأسوا مني..

يقول أحدهم هذا قد توغلت أفكاره في جميع جسمه فلن يتراجع ولن ينفع معه أي شي...

عندما سمعت هذه الكلمات أحسست بنشوة...

وقلت في نفسي الحرب لازالت مستمرة..

لكن ظهري قد تصلب من الوقوف ومع تعذيبهم لي...

سقط جسمي لأظل معلقاً بشدة والألم قد فتت أعصابي.

ليسقط على كتفي تلك القطرات الحمراء...........نعم لقد دميت كفي من قسوة القيد وتحامل جسمي عليه..

لأرفع بصري أرقب ذلك النزف وأقول يا يدي تصبري فلا زلنا في بداية المعركة لأسقط بعد ذلك مغمى علي..

ليدخل السجان مدوي بأعلى صوته مات سالم ليدخل ذلك الجمع لينظروا إلى جثماني...!!

 

 

 

 

 

 

التوقيع



لتواصل على الماسنجر hamad-1@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2007, 06:06 PM   #8
 
إحصائية العضو







بن حباب الدوسري غير متصل

بن حباب الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: ◄█╬█╬ [زنزانة القهر] [رواية هادفة]╬█╬█►( ‏تــمّــت )

اسلوب شيق وقوي في نفس الوقت اهنيك على القدرات التي عندك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---