الطريق الى السعادة - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم المـواضيع الـعامــة ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-2007, 09:35 AM   #1
 
إحصائية العضو







خوي النشاما غير متصل

خوي النشاما is on a distinguished road


افتراضي الطريق الى السعادة

الطريق الى السعادة

من الحقائق الثابتة في الكتاب والسنة أن السعادة في الدنيا هي من نصيب المؤمنين وأن الشقاء هو للكافرين والعصاة وهذه الحقيقة من سنن الله في الكون والادلة على قولنا هذا كثيرة نذكر منها:
1- قال تعالي ﴿قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى(123) ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى(124)﴾ سورة طه. خاطب الله بهذه الأية أدم وحواء وبين لهما ان من اتبع هداه ودينه فلا يضل ولا يصيبه الشقاء أما من عصى وكفر فله الشقاء والمعيشة الضنك في الحياة الدنيا وله العمى يوم القيامة وبهذه الاية بين الله للانسان الاول ولكل انسان أن معرفة دينه وطاعته هي الطريق الى السعادة وان جهل دينه والمعاصي والكفر هي الطريق الى الشقاء.
2- قال تعالي ﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم؟ ساء ما يحكمون (21) وخلق الله السموات والارض بالحق ولتجزي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (22) ﴾ سورة الجاثية.
3- قال ابن القيم "والأبرار في النعيم وان اشتد بهم العيش وضاقت عليهم الدنيا والفجار في جحيم وان اتسعت عليهم الدنيا قال تعالى ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة(97)﴾ سورة النحل" ( )
4- قال ابن القيم قال تعالي ﴿ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى﴾ وفسرت المعيشة الضنك بعذاب القبر ولا ريب أنه من المعيشة الضنك والاية تتناول ما هو أعم منه وان كانت نكرة في سياق الاثبات فان عمومها من حيث المعنى فانه سبحانه رتب المعيشة الضنك على الاعراض عن ذكره فالمعرض عنه له من ضنك المعيشة بحسب اعراضه وان تنعم في الدنيا باصناف النعم ففي قلبه من الوحشة والذل والحسرات التي تقطع القلوب والاماني الباطلة والعذاب الحاضر ما فيه وانما يواريه عنه سكرات الشهوات والعشق وحب الدنيا والرياسة وان لم ينضم الى ذلك سكر الخمر فسكر هذه الامور أعظم من سكر الخمر فأنه يفيق صاحبه ويصحو وسكرالهوى وحب الدنيا لا يصحو صاحبه الاذا كان صاحبه في عسكر الاموات فالمعيشة الضنك لازمة لمن أعرض عن ذكر الله الذي أنزله على رسوله () في دنياه وفي البرزخ ويوم ميعاده ولا تقر العين ولا يهدأ القلب ولا تطمئن النفس الا بالهها ومعبودها الذي هو حق وكل معبود سواه باطل فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات والله تعالى انما جعل الحياة الطيبة لمن أمن به وعمل صالحا كما قال تعالى ﴿من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (97)﴾ سورة النحل. فضمن لاهل الايمان والعمل الصالح الجزاء في الدنيا بالحياة الطيبة والحسنى يوم القيامة فلهم أطيب الحياتين فهم أحياء في الدارين" ( )
فاذا كان الله عالي قد حكم أن السعادة في الدنيا هي من نصيب المؤمنين ولا أحد سواهم فكيف نصل الى السعادة؟ والجواب كما بين ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المهاجر الى ربه" هي في معرفة ما جاء به الرسول () علما والقيام به عملا ودعوة الخلق اليه والصبر والاجتهاد على تلك الدعوة فالمدخل إلى السعادة هي هذه الامور الاربعة وما لم نأخذ بها فلن نصل أبدا الى السعادة فكما أن الوصول الى بلد بعيد يتطلب الانتقال له بوسيلة كالطائرة أو السيارة أو غير ذلك ولا وصول له بدون ذلك فكذلك الامر لا وصول للسعادة دون اتخاذ الطاعة وسيلة وسببا وطريقا ومنهجا وسلوكا ولا بد من التنبيه هنا على ضرورة فهم الاسلام فهما صحيحا والحذر من التفسيرات الخاطئة والاحاديث الموضوعة وبالتأكيد فان هداية الله للفرد لا تتحقق والفرد مصر على معاصيه وتارك للصلاة والطاعات فالبعض عندما تسأله لماذ لا تصلي أو لا تبتعد عن المعاصي يجيب سأفعل عندما يهديني الله وهذا من الجهل الكبير وهو من تلبيس ابليس فالهداية والسعادة لا تأتيان ان لم تبدأ أولا بعمل الطاعات قال تعالي ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين﴾ (69) سورة العنكبوت. أي الذين بذلوا الجهد في السعي لمعرفتنا وطاعتنا سنهدينهم للسعادة والفوز بالدنيا والآخرة فهؤلاء من وعد الله بهدايتهم أما من لم يفعل ذلك فقد عاش في ظنو حول الهداية لا تغني من الله شيئا ولم يخدع الا نفسه لان الآيات والأحاديث واضحة جداً في هذا الصدد قال تعالي: ﴿والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾ وقال تعالى ﴿والله لا يهدي القوم الظالمين﴾ فلا عذر لمن جهل أو تجاهل وخاصة من الذين يقرأون ويكتبون فالعقائد الباطلة والمعاصي هي سبب الشقاء والتعاسة وتأمل في حياة كثيرة من ممثلي الغرب ومطربيهم فستجد ان لديهم الشهرة والمال والمعجبين ويتمتعون بالملذات المحرمة ولكنهم ليسوا سعداء فعقائدهم ومعاصيهم أشقت نفوسهم فالنفس البشرية لا تستقر اذا كان العقل مملوءا بتصورات خاطئة أو كان الجسد منغمساً بملذاته وكثير منا لا يعرفون أن القلق والملل من الامراض الرئيسية في الغرب ولهذا انتشرت عندهم العيادات النفسية ولم يحقق لهم المال والحريات والتكنولوجيا أي سعادة ولقد بحث الغرب عن السعادة في المال فلم يجدها ولم يجدها في الملذات وهكذا يستمر الى مالا نهاية الانسان العاصي في بحثه عن السعادة على هذه الارض ولا يصل الا الى التعاسة مهما حقق من آمال كلما وصل الى أمل اكتشف أن السعادة ليست فيه ومن تأمل في حياتهم يعلم صدق ما نقول فالهم والقلق والندم والطمع والانانية أمراض لا تعالج الا بالايمان والقناعة وقراءة القرأن والصبر وكمثال لاطمئنان المؤمن وسعادته نذكر ان المؤمن يربي أبناءه تنفيذا لاحكام الاسلام فهو يريد الاجر والثواب من الله وليس من أبنائه واذا عقه أبناءه فلن يندم لأنه اضاع عمره في تربيتهم بل سيطمئن أن ثواب عمله عند الله والله لا يضيع أجر العاملين فالمؤمن يختزن عمره وماله في صلاة وصوم وصدقات وأعمال طيبة يزرعها ليحصد بعض ثمارها في الدنيا وليحصد أكثرها في الأخرة أما عمر ومال الكافر فهو يمضي سريعا فالشباب يذوي والمال يستهلك والآمال هي أمال دنيوية زجاجية سرعان ما تتحطم فيعيش خائفا على استثماره في حين أن المسلم استثمر حياته مع الله وهو استثمار مضمون وهناك تصور خاطئ وهو الظن أن الانسان المؤمن يعيش في عالم من المحرمات والقيود تحرمه السعادة والصحيح ان المحرمات هي الأشياء القذرة كالكذب والدعارة والنفاق والجشع والغيبة فالمؤمن زاهد في الامور الخبيثة فقط وليس زاهدا في الطيبات من مأكل وملبس ومسكن وسياحة وتجارة وعلم وطرائف وغير ذلك من الطيبات وهي كثيرة جدا قال تعالى ﴿قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين أمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون (32) قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون (33)﴾ سورة الأعراف. ولا تكتمل السعادة بالتنعم بالطيبات بل لا بد من الصبر على المصائب فالحياة بحاجة الى قدر هائل من الصبر فصعوباتها كثيرة ولهذا نجد آيات كثيرة تدعو للصبر فقد صبر الانبياء والمؤمنين وعلموا أن الله أمرهم بالصبر وعلموا أن الله لا يضيع أجر الصابرين قال تعالي: ﴿يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة أن الله مع الصابرين (153)﴾ سورة البقرة. وفقنا الله واياكم إلى سعادة الدنيا والآخرة وباعد بيننا وبين السراب والآماني الباطلة.

ولكم تحياتي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 14-03-2007, 10:26 AM   #2
 
إحصائية العضو








ابو زابن المسعري غير متصل

ابو زابن المسعري will become famous soon enoughابو زابن المسعري will become famous soon enough


افتراضي رد: الطريق الى السعادة

الاخ العزيز خوي النشاما

بيض الله وجهك وجزاك الله خير

 

 

 

 

 

 

التوقيع

لاصار حظك ردي والوقت ماياوي= مناطح الروس خيرا من مصافحها
وإن لم تكن ذيب في راس الجبل عاوي= اصبحت طمعة لعاويها ونابحها

    

رد مع اقتباس
قديم 14-03-2007, 01:12 PM   #3
 
إحصائية العضو







الركن غير متصل

الركن is on a distinguished road


افتراضي رد: الطريق الى السعادة

نشمي يا خوي النشاما على هذه المشاركة الطيبة جعلها الله في ميزان حسناتك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ღ..السعادة النفسية‎‏ ...ღ بنت الذيب :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 35 14-03-2012 10:10 PM
أفكار صغيرة لحياة كبيرة‏ محمد.الودعاني :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 24 20-12-2010 04:55 AM
كيف تحقق السعادة و الطمأنينه و الأمل ..؟؟ الحرالابيض2 :: القسم الإسلامـــي :: 11 05-12-2010 07:09 PM
كيف تحقق السعادة و الطمأنينه و الأمل ..؟؟ محمد.الودعاني :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 13 13-11-2010 04:29 AM
معنى السعادة دغش محمد الصخابرة :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 12 02-09-2010 12:49 PM

 


الساعة الآن 01:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---