صالح الشيحي
بادئ ذي بدء ، لم أستغرب ذلك من (الجمارك)
ـ أما ما هو (ذلك) الذي لم أستغربه من (الجمارك) فهو ما نشرته الزميلة (الجزيرة) الخميس الماضي، وطارت به الركبان عبر فضاءات الإنترنت بخصوص شيك ـ مكافأة مجزية جدا ـ تسلّمه أحد الموظفين العاملين بأحد المنافذ الحدودية البرية، مقابل ضبطه لعدد كبير من (الذخائر المهربة) داخل إحدى السيارات عبر المنفذ الحدودي الذي يعمل فيه..
ـ المبلغ كان (ريال وثمانين هللة)
ـ أرجو من الأخ المصحح أن يدع مفردة (ريال) في العبارة السابقة مرفوعة ولا ينصبها،حتى لا يظن القارئ أن ثمة رقما قد سقط قبلها سهواً.
ـ على كل حال، ناقل الخبر يقول إن (الريال) أحدث ردة فعل واسعة وصدمة لكل الموظفين في المنفذ.. وترك أكثر من علامة استفهام خصوصاً أن هذا تقليل من أهمية عملهم ولا يوازي مدى الجهود الجليلة التي يبذلها ويقوم بها رجال (الجمارك).
ـ أما بالنسبة لي فلا والله لم يحدث أدنى ردة فعل على الإطلاق.
على الأقل بالنظر لتلك الشكاوى التي لم تنقطع من منسوبي ذلك الجهاز حيال أوضاعهم وحوافزهم وترقياتهم، وغيرها..
ـ أما صاحب الشيك فإن كان ما يزال يحتفظ بالشيك، فأقترح عليه أن يقيم مزادا علنياً للشيك والذي سيتحول مع مرور الأيام إلى وثيقة مهمة جداً، تثبت بالدليل القاطع كيف أن بعض القطاعات الحكومية كانت تستهتر بمشاعر موظفيها المخلصين، في يوم من الأيام..
ـ يا صاحب الشيك: (شيكك) لا يوازي قيمة البنزين الذي ستستهلكه سيارتك في طريقها للبنك، ولا يوازي الزحام الذي ستشهده هناك..
ـ يا صاحب الشيك اسمع كلامي: أقم المزاد، وأكاد أجزم أن العشرات سيدخلونه وأولهم أنا..
ـ بدأنا على بركة الله: راح الشيك بعشرة ريالات .. قل تم..
Rakan2000