هذه قصة جرت على الشاعر محمدالجاسر البدراني الدوسري (راعي الزلفي ) عندما قدم علية شباب وضيفهم وقام بالواجب على فقره وقلة عيشته وكبر سنه مع ضيوفه ... ولكنهم امتحنوه بكثر الطلبات التي لاتوجد لديه وسمعهم وهم يعيبون قهوته .... تضايق من ها الفعل وانغم وزاد غمه غم يوم سمع عجوز داخل البيت تحرض زوجته على طلب الطلاق منه وهي مستعدة تزوجها احسن منه.
الرجال زود على الفقر وقل الحال ما يجيله عيال (عقيم)...
شاعرنا تهيض وقال قصيدة يبين فيها النعمة اللي حنا فيها ويقارن هذا كله بزمانه والفقر والجوع اللي كان سائد في ذاك الزمان ويطلب من اللي عطاه الله خير ان يشكر ويعتبر بالزمان الماضي واهله ويعتبر ايضاً بصبرهم على ها الحال المر... مع القصيدة .. يقول محمد :
خطو الولد يخطي على غير مقدات=ويعجب برايه من قرادة نصيبه
ما يشكر المعبود والي البرايات=ويصبر بحكم الله على ما يصيبه
يوم ارتهى النعمة تباهن بالاوقات=يقضي ولو سمع النداى مايجيبه
ما تمنعه زجر المواعظ والايات=يقرا كتاب الله و لا يقتديبه
بيحت سدي من سبب خارب الذات=ما هوب ودي مار ربي حسيبه
لتيت له حب اليمن عشر مرات=ويقول فنجالك كثير سريبه
والخبز ما جود على كل حزات=والبيض مفروض لزوم تجيبه
عاف اللحم يوم الغدا فات=يقول ما ناكل فضال غبيبة
ما صكته سود الليالي بليعات=وافق سنين مرغدات خصيبة
زكن علينا بالشروط العنيفات=من غير حق واجب يدعيبه
ليته بعمره حاضرله سنيات=يوم السحايل والسنين المشيبة
يومن لحم الحرج يوكل الى مات =والرجل بالوجبات يرهن قليبه
والله يعصر على جيلنا فات=شيء يروع القلب ما ينحكيبه
بين العرب ضاع الحيا والمروات=والله ما يرحم قريب قريبه
واليوم ماتلقى عجوز بالاميات=وما تنستر لو كل شي تجيبه
والى قطعت اغلاطها بالغويشات=تقول هذا شايب ويش ابيبه
واللى عسى يبلاك رب السماوات=الواحد اللى فوق خلقه رقيبه
بلوا عظيمة شانها كبر ابانات=عشرين عام ضايع بك طبيبه
منتيب عنز يذحونك ولا شات=والله ما تسوين كسرة زبيبة
لوهي تخاف الله وتدري العقوبات=ما فرقت بين الحبيب وحبيبه
يكرم بعضهن ما نجيله بعرضات=ما هوب كل العجز تتهم بريبة
تلقى بهن خطو الحرار العفيفات=اصايل من كل خير قريبة
يالله بعفوك من جميع الخطايات=توبة نصوح قبل فجوى المصيبة
=================== وسلامتكم ====================