لم أجد أحدا...
قومي، وقد أطربتهم زمنا .... ساقوا إليّ الحزن والكمدا...
هم عاهدوني ان ممدتُ يدي... ليمُدّ كلّ فتى لي يدا....
قالوا غدا تهمي سحائبنا ... فرجعتُ أدراجي أقول غدا...
وظننتُ أني مُدركٌ أربي... إن غار تحت الأرض أو صَعدا...
فذهبتُ أمشي في الثرى مرحا... مابين جُلاسي ومنفردا...
تِيه المجاهد نال بغيته.... أو تيه مسكينٍ إذا سَعِدا...
لكنّني لما مددتُ يدي... وأدرتُ طرفي لم أجد أحدا...
لا تذكروهم لي ، وإن سألوا... لا تذكروني عندهم أبدا...
لا يملأ السربال واحدهم... ولهُ وعودٌ تملأ البلدا...
يا ليتني ضيّعت معرفتي ... من قبل أن أعرف منهم أحدا...
(إيليا أبو ماضي)