بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضجّت هذا اليوم الجمعة الجوامع في بلاد الحرمين مستنكرتاً بشدّة ماقامت به دولتي الكفر ـ الدنمارك والنرويج ـ من إستهزائهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وإظهاره في بعض الصحف لديهم برسومات ساخره مما أثار موجة إستنكار في العالم الإسلامي حيث تقدمت الجالية الإسلامية في الدنمارك بطلب للحكومة الدنماركية للإعتذار لكنها رفضت ذلك الطلب قائلة ـ إنه من باب الحرية ـ .
واستنكر الخطباء في بلاد الحرمين ماقامت به هذه الدولتين الصغيرتين وأن ذلك بسبب حقد يضمره الصليبيون في قلوبهم على الإسلام وأهله وكان في مقدمة من استنكروا ذلك ـ خطبة الحرم المكي : لفضيلة الشيخ ـ صالح آل طالب ـ وقد تحدث أحد خطباء الجوامع في مدينة الرياض بأن هذه القضية قد فضحت المنافقين ووسائل الإعلام لدينا والذين ملئوا وسائل الإعلام في الفترة الماضيه بالتهجم على العلماء من أجل حادثة رمي الجمرات وأن السبب ذلك جمودهم والأمر الثاني هو ـ رواية بنات الرياض ـ والتي للأسف طار بها إعلامنا وعمل لها هالة إعلامية .
الأمر الذي يحزن الإنسان أننا لم نرى هؤلاء الكتاب تحدثوا عن ـ الإستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم ـ ولم نرى أي استنكاراً منهم وكأن الأمر لايعني لهم شيئاً وقد حث الخطيب على مقاطعة المنتجات وأن هذا أقل مانقدمه للرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد شاهدت أنا بعض المنشوارت التي انتشرت في المساجد ورسائل الجوال التي قام بتفعيلها بعض الإخوة ممن نحسبهم والله حسيبهم كل ذلك من أجل من شحذ الهمم لدى المسلمين والإنتصار للرسول صلى الله عليه وسلم بمقاطعة منتجاتهم وهذا أقل مايمكن تقديمه .
فالله الله ياأمة محمد صلى الله عليه وسلم لاتنسوا مافعله نبيكم من أجل أن يخرجكم من الظلمات إلى النور نبيكم تحمل الأذى وتحمل إلقاء النجاسة على ظهره وتحمل الإضطهاد وتحمل سيل الدماء من جسده الشريف صلوات ربي وسلامه عليه من أجل أن يوصل لكم هذا الدين من أجل أن ينجيكم من النار جائكم مبشراً ونذيراً أفلا نرد ولو أقل القليل لنصرته ؟
ياإخوة بارك الله فيكم لاتيئسوا لو سب أحداً من الناس والديك أو قبيلتك أو سبك أنت لثارت ثائرتك ولقلبت الدنيا من أجل أن تنتقم فما ظنكم إذا كان عرض أشرف الخلق هو المنتهك ؟
هبوا بارك الله فيكم واعلموا أن حياتنا لاتساوي شيئاً في سبيل الدفاع عن عرضه صلوات ربي وسلامه عليه