بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز بيع وشراء واقتناء الحيوانات المحنطة ؟.
الحمد لله
أولاً :
نهى الله تعالى ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إضاعة المال ، روى البخاري
(5975) ومسلم (593)
عن الْمُغِيرَة بن شعبة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ نَهَى عَنْ ثَلاثٍ : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ .
وسوف يُسأل كل إنسان يوم القيامة عن ماله : من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ؟
رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
ثانياً :
على المسلم الذي رزقه الله تعالى فضل مال أن يشكر ربه على هذه النعمة ،
ويقدم هذا المال لآخرته ، وذلك بإنفاقه في وجوه البر المتنوعة .
ومن أعظم ذلك : مساعدة إخوانه المسلمين ، وسد حاجتهم وضرورتهم .
وذلك هو مقتضى الإخوة الإيمانية ، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/10.
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ) رواه البخاري ومسلم .
ولا يخفى ما يعني به كثير من المسلمين من المجاعات والأمراض في أماكن كثيرة من العالم .
ثالثاً :
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن حكم اقتناء الحيوانات والطيور المحنطة
وما حكم بيع ما ذكر وهل هناك فرق بين ما يحرم اقتناؤه حيا وما يجوز اقتناؤه حيا في حالة التحنيط ؟
فأجاب :
" اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة سواء ما يحرم اقتناؤه حيا أو ما جاز اقتناؤه حيا -
فيه إضاعة للمال وإسراف وتبذير في نفقات التحنيط ، وقد نهى الله عن الإسراف والتبذير ،
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، ولأن ذلك وسيلة إلى
تصوير الطيور وغيرها من ذوات الأرواح ، وتعليقها ونصبها في البيوت والمكاتب
وغيرها وذلك محرم فلا يجوز بيعها ولا اقتناؤها" اهـ .
"مجموع فتاوى ابن باز" (5/377) .
الاسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/11502