هذه قصة حدثت بين مذكر الحليوي العتيبي و سليمان التركي السديري، وقد سمعت هذه القصة من أحد الأخوان وتأكدت منها ووجدتها في أكثر من منتدى و أحببت أن أطرحها بين أيديكم
حدثت هذه القصه عندما كان سليمان التركي السديري رحمه الله أميراًِ لمنطقة تبوك، وكان مذكر الحليوي أحد المقربين لسليمان التركي. وفي أحد الأيام خرج سليمان التركي في رحله خارج مدينة تبوك مع أخوياه لتناول العشاء في البر. و لم يأتي مذكر الحليوي لوجود ضيف عنده وهو نسيبه (ابن سمران). إقترح عليه مذكر الحليوي أن يرافقه للعشاء عند الأمير و لكن ابن سمران لم يشئ الذهاب خارج مدينة تبوك فإضطر مذكر الحليوي للبقاء مع ضيفه تلك الليله و تعشيا سويا في منزله. و في تلك الأثناء كان سليمان التركي يسأل عنه و عن سبب غيابه لمحبته له و لمنزلته العاليه في قلبه. فذكر أحد الأخويا على سبيل المزاح قائلاً يا طويل العمر الظاهر انه ضايقٍ خاطره شوي فسأل سليمان السديري عن السبب للتأكد أكثر فقال ذلك الشخص ان مذكر أبطى عن ديرته و شان خاطره ومتكدر. و سليمان التركي كان يتسم بالجديه و أخذ الأمور على محمل الجد و لا يحب المزاح فتضايق وأمر بإعطائه إجازه و بعدما تبين الأمر كتب له هذه الأبيات:
رديٍ بخت كانك تسمعت للناس = اهل السوالف فاالقفا والنمامه
قضابة اعراض الاجاويد بلاس = اللي يحطون الجرادة نعامة
يجيب لك هرجٍ تصانيف واجناس = لو انه افرغ من بطين الحمامه
من شان ذا كنيت جرحٍ على ساس = ماتلحقة يا ابن الحليوي ملامه
و رد الحليوي قائلاً:
القلب دقة يا سليمان هوجاس = وقافٍ سمعته منك هيض غرامه
من كثر مواج البحر شيب الراس = ولو طبه السباح تنفد عضامه
آثــار قدامــك جــديده و دراس = و اللي يحــب الصبر يدرك مرامه
واليوم من يمشي على الحق بقياس = يرفع مقامه للشرف والشهامه
لقيت ثلث من المخاليق هلاس = لو قلت ابسلم منه مامن سلامه
للخير ما يقدر وللشر جساس = عسى ولي العرش يامر عدامه
و القصيده مذكوره في جريدة الرياض العدد 13490 بتاريخ 23 ربيع الآخر 1426هـ
و للأمانه بعض مما جاء منقول