[معلومات العضو علي العبدالهادي]

حرية الرأي

مصطلح حرية الرأي وحرية التعبير لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع به أو نجده يطرح على وسائل الإعلام، ونجد المطالبة به ومحاربة من يريد قمع الحريات، لكن ليكون الإنسان منصفا وصادقا مع نفسه ولا ينجرف مع الصيحات والتيارات المنادية بهذا الأمر، بل يحكم المنطق السليم والعقل الناضج بهذا الأمر، والسؤال: ما الحرية المطالب بها؟ وهل هناك حرية في العالم من دون ضوابط وقيود؟ وهل هناك حرية من دون قيود كانت نتائجها سليمة وكانت نافعة للمجتمع؟ أسئلة نطالب بأن يجاوب عليها من ينادي بالحرية بلا قيود. والحق الذي لا يختلف عليه احد ان الحرية بلا قيود ضارة بالمجتمع وهي طريق للفوضى والضياع، ومن يطالب بالحرية المطلقة نقول له الغ المحاكم والغ مراكز الشرطة والغ القوانين الأمنية التي وضعت لتحقيق الأمن للمجتمع، الذي هو بنفسه نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من فقدها، ولا حرية ترضي الله سبحانه من يتعدى على ولاة الأمر والحكام في دول مجلس التعاون الخليجي، لا من يفتح لسانه بكلمة عليهم يأتي الأمر واليوم الذي يتكلم عن بلده وولاة امره، لذلك لا حرية مع المفسد المنحرف، ولا حرية مع من يتعدى على حملة الدين صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن يمسهم بكلمة فهو طاعن في دين الله عز وجل، لذلك لا بد من الانتباه للمطالبات التي لا تعود على البلاد والعباد بالنفع، بل هي ضارة، نهايتها أمور لا تحمد عقباها، والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
alial-abdulhady@hotmail.com