::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - (المعاصي تضعف في القلب تعظيم الرب)
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2011, 02:36 AM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


افتراضي (المعاصي تضعف في القلب تعظيم الرب)

بسم الله الرحمن الرحيم




المعاصي تضعف في القلب تعظيم الرب


ومن عقوبات الذنوب :
أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله ، وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد،

شاء أم أبى ، ولو تمكن وقار الله وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه ،

وربما اغتر المغتر ، وقال : إنما يحملني على المعاصي حسن الرجاء ، وطمعي

في عفوه ، لا ضعف عظمته في قلبي ، وهذا من مغالطة النفس ؛ فإن عظمة

الله تعالى وجلاله في قلب العبد تقتضي تعظيم حرماته ، وتعظيم حرماته يحول بينه وبين الذنوب،

والمتجرئون على معاصيه ما قدروا الله حق قدره ، وكيف يقدره حق قدره ،أو يعظمه ويكبره،

ويرجو وقاره ويجله ، من يهون عليه أمره ونهيه ؟ هذا من أمحل المحال ،

وأبين الباطل ، وكفى بالعاصي عقوبة أن يضمحل من قلبه تعظيم الله جل جلاله ،وتعظيم حرماته ، ويهون عليه حقه .


ومن بعض عقوبة هذا :
أن يرفع الله عز وجل مهابته من قلوب الخلق ، ويهون عليهم،ويستخفون به ،كما هان عليه أمره واستخف به ،

فعلى قدر محبة العبد لله يحبه الناس ، وعلى قدر خوفه من الله يخافه الخلق ، وعلى قدر تعظيمه لله وحرماته يعظمه الناس ،

وكيف ينتهك عبد حرمات الله ، ويطمع أن لا ينتهك الناس حرماته أم كيف يهون

عليه حق الله ولا يهونه الله على الناس ؟ أم كيف يستخف بمعاصي الله ولا يستخف به الخلق ؟


[ ص: 70 ] وقد أشار سبحانه إلى هذا في كتابه عند ذكر عقوبات الذنوب ،

وأنه أركس أربابها بما كسبوا ، وغطى على قلوبهم ، وطبع عليها بذنوبهم ،

وأنه نسيهم كما نسوه ، وأهانهم كما أهانوا دينه ، وضيعهم كما ضيعوا أمره ،

ولهذا قال تعالى في آية سجود المخلوقات له: ومن يهن الله فما له من مكرم [سورة الحج : 18]

فإنهم لما هان عليهم السجود له واستخفوا به ولم يفعلوه أهانهم الله فلم يكن

لهم من مكرم بعد أن أهانهم الله ، ومن ذا يكرم من أهانه الله ؟ أو يهن من أكرمه الله ؟




اقتطفته لكم من كتاب:الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

لـ ابن قيم الجوزية

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس