::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - راكبة((الوانيت))....!!قصه روعه لاتفوتكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2005, 04:49 AM   #1
 
إحصائية العضو







بنت أجواد غير متصل

بنت أجواد is on a distinguished road


افتراضي راكبة((الوانيت))....!!قصه روعه لاتفوتكم

راكبة((الوانيت))!

وقفت ذات يوم أمام أبواب الجامعة..أنتظر قدوم سيارتي للعودة إلى المنزل..
وأخذت أتفحص السيارات القادمة..وأجول ببصري فيها..وأدعو الله أن يعجل سائقي بالمجيء فيريحني من عناء يوم دراسي حافل بالآمال والآلام معاً!
سمعت حينها إحدى الفتيات الواقفات بجانبي تشكو لصاحبتها من مصيبتها وتصف لها تفاصيل فاجعة ألمت بها..
حكت_وبصوت عالٍ جعلني أسمع مادار بينهما دون تعمد مني...فقالت:
"أتصدقين يابتول أنني أظطررت لركوب الوانيت!!لا أعاده الله من يوم!حيث توعكت ظروف أخي الصحية فأتاني خالي وبالوانيت!!
تخيلي!لا أستطيع أن أصف لك مدى خجلي من نفسي حينها!بل أقول وبحق أني احتقرت نفسي!وأصابني الاشمئزاز من ذلك الموقف المزري!!فماذا سيقول الناس عني ؟طالبة جامعية و...تركب الوانيت؟!!!
_ياللعار والشنار!!
أخمد ثورها واندفاعها ضحكات صاحباتها المتتابعة وسؤالها قائلة((هاه..أكملي ماذا فعلت بعد ذلك؟!))
فاسترسلت تقول ماذا عساي أن أفعل؟ غير أني حلفت ألا أركب وانيتاً بعد موقفي ذلك..وإن لم اخرج من الجامعة طيلة يومي..!!
نظرت إليها في ذهول وقد تملكتني الدهشة مما تقول..
وكتمت ضحكاتي حين تذكرت أبياتا ًللشيخ عايض القرني فأخذت أرددها في نفسي مما زادني ضحكاً وعجباً..
أنت من أنت ياشبيه الزرافة؟
ياعظيماً في كبره والسخافة
خفف الوطء ما رأيناك شيئاً
كلما زدت كبيرة زدت آفة
هل توهمت أن جدتك الكبرى
قد تولت على الأنام الخلافة
أم لأن العلوم صيغت جميعاً
في ذا الدماغ..مافيه إلا الخرافة!!

وفي تلك الأثناء..وقفت أمامي سيارة صغيرة جميلة المنظر لكنها قبيحة بأصحابها!! حيث لمحت السائق_الذي لفت انتباهي منظرة_فوجدته شاباً تسريحه شعره غطت وجهه تقريباً,وصوت الموسيقى قد هزَ الشارع لصخبه وعلوه..ثم أخذ يتمايل بشعره يمنة ويسرة..ظاناً أن ذلك سيأسرنا!فتقع في شباكه إحدانا!!
وفوجئت حين رأيت الفتاة التي سمعت منها تلك المقولة..وقد دخلت السيارة الشيك!!التي تستأنس بها على هيئه يرثى لها.حيث أسدلت غطاءً خفيفا ًعلى وجهها ثم أظنها دارت أسوق المنطقة كلها لتنتقي أجمل فستان سهرة فتكمل به سفورها!!عباءة ضيقة وأكمام خفيفة مزركشة..عدا رائحة العطر الصادرة منها..والسائق النبيل لم تحرك قلبه الغيرة على أخته المتبخترة ولم ينبس بكلمة غير)(اركبي ياسوسو))
هي لم تتعذب ولم تلحظ النظرات إليها من الرجال الأجانب..!!
لم تتعذب من منظر أخيها الذي خيل إلي في بادئ الأمر أنه((سائقة))وليس بسائق!!
لم تتعذب وهي تسمع الموسيقى الصاخبة الصادرة من سيارتها!!

حمدت الله حين رأيت الوانيت وقد جاء به والدي ليأخذني!!
أخذت أتأمل الوانيت..والسائق ..ووالدي_رعاه الله وحفظه_بلحيته البيضاء وعصاه التي يتكئ عليها..وقد تحمل مشاق المجيء وهو في هذه السن..وعبء الدخول في ذلك الزحام..ولم يجعل اتكاله منكبا على السائق..
فاضت مشاعر المحبة تجاه أبي وكأني لأول مرة أرى أبي أخذت انظر إليه بدون أن يحس بي وأدعي له في سري حفظك الله يأبي والله يشهد أني أحبك
دخلت الوانيت ورأسي مرفوع بشرفي..وخلقي..وعفتي..وحيائي..وحجابي اللي يقولون أنه خيمة..معززة..مكرمة..مصونة..
أجل.ز
أنا لاأريد حضارة تغتال إيماني وديني
وتقدما ًيجتث من أعماق وجداني اليقين
أنا لاأريد سوى الحياة الكريمة في ظل ديني بين أبي وأمي..

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس