الفتنة من أخطر الأمور التي تهدد مستقبل أي بلد إثارة الفتن بين أهله، فاشعال الفتن كاف لتدمير البلد اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وأعظم الفتنة ان يفتن الناس في دينهم فلا يعرفون الحق من الباطل ولا الباطل من الحق، فمن الناس من لا يفهم من الفتنة الا ما خالف كلامه، فكل من يخالف طرحه قال هؤلاء يريدون الفتنة ولا بد من القضاء عليهم، وهو يتكلم بأمور الناس ويثير الحزازات بينهم وليس في الأمر شيء عنده، وكأن الفتنة ثوب يفصله كيف يريد.. ان ما يحدث في البلد أمر خطر، ليس بالأمر الذي يسكت عنه ولا بد من الحزم فيه، وإلا إذا أفلت العقد فمن سيجمعه؟ الفتنة الحقيقية في ترك أحكام الشرع وترك التمسك بالدين، فالدين وحده هو الذي جمع الناس ووحّدهم وجعلهم أمة واحدة قوية، أما ما نشاهده من أمور لا أدري من وراءها ومن يشعلها من إثارة مسائل عبر بعض القنوات الفضائية وكشف أوراق الناس فهل هذا يعني حب البلد؟ هل هذا يعني تطبيق القانون؟ هل هذا هو مفهوم الوطنية في أذهان البعض؟! موضوع الازدواجية الذي أرى أنه من العيب أن يظهر أمام العالم عبر القنوات الفضائية وهو يخص أهل البلد، بل هو موضوع موجود منذ القدم وانما اثير لدعاية إعلامية لبعض مروجي الفتنة، أسأل الله ان تنتهي الأمور على خير.. مثل هذا الموضوع لا يخدم البلد ولا يصب في مصلحته بل استخدم من قبل البعض للتشكيك في وطنية بعض ابناء البلد وولائهم، واثارة الفتن من أجل الظهور الإعلامي والشهرة، يجب على من بيده الأمر والمسؤولية ان يوقف مثل هذه الأمور عند حدها ويوقف أصحابها الذين قد يجهلون معنى الوطن ومحبته والتضحية من أجله، ان الفتن إذا لم تلاقَ بالحزم والحكمة فلن تقف وستدمر البلد، وحتى لو قال البعض نحن في بلد الحرية والديموقراطية نقول لهم: الديموقراطية والحرية اللتان تدمران البلد لا نريدهما ولا نقبل بهما. الكويت بلد منذ القدم ممزوج بين العوائل والقبائل ولا فرق، فكلهم ابناء الوطن بل القبائل هي أساس الجزيرة العربية وأغلب الأسر ترجع إليها، فلا أدري كيف قبل البعض من يريد أن يشكك في ولاء ابناء البلد، وخرج لنا باسم الازدواجية وصارت شغله الشاغل وكأنه لا يفقه إلا هذا الموضوع، وكأن البلد واقف على هذا الموضوع، نريد الحكمة ونريد الحزم حتى لا تصل الأمور بسبب اثارة بعض النعرات إلى ما لا تحمد عقباه، يجب ان يضرب على يد السفيه ويمنع ولا يسمح له بالكلام لانه لا يعرف قيمة الكلمة فلربما تقوم الحرب بكلمة والنار انما تبدأ من مستصغر الشرر، فأمن البلد ومصلحته فوق كل شيء.. هذا اذا أردنا ان تبقى الكويت بلد الحرية وبلد الأمن والأمان، بلد التقدم والازدهار والله المستعان[/ علي العبدالهادي جريدة القبس http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=602218&date=07052010 alial-abdulhady@hotmail.com
0 محاسبة النفس0 الي كل غافل0 اعتبروا بسرعة مرور الايام0 دار الهجرة0 سوريا منصورة بإذن الله
للمتابعة على تويتر https://twitter.com/#!/09765as