[CENTER]نهاية الحوثيين
نعم، ان نهاية الحوثيين كانت مع ملامسة أول قدم لهم أراضي المملكة العربية السعودية، هذا البلد الذي له في قلوب أهل الكويت من المعزة والتقدير والإجلال ما الله به عليم، المملكة لا تنكر مواقفها المشرفة عند الأزمات، وخير مثال على ذلك موقفها المشرف أثناء الغزو الغاشم على بلدنا الكويت، ولا ننسى كلمة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله رحمة واسعة وجعله من أهل الجنة - عندما وقف يداً واحدة وقلباً واحداً مع القيادة الشرعية آل الصباح وقال: الكويت لا بد أن ترجع إلى أهلها حرباً أو سلماً.
واليوم، ما يحصل عند حدود المملكة الجنوبية، أمر أحزننا جميعاً، إذ لا يقبل عاقل أن يعتدي على أي أحد في حقوقه وملكه، لكن هذه الأزمة هي نهاية الحوثيين - بإذن الله - وصدق عليهم المثل الشعبي «النملة ترايش عند زوالها».
فليعلم هؤلاء ان معاداتهم للمملكة أمر ليس بالسهل، فهم يعادون قارة بأكملها لها مكانة في قلوب الناس، وحبها لا يشترى بالمال - كأمثالكم - فهي دولة تفخر بخدمتها للدين ونصرة أهله، وحاكمها يفخر باسم خادم الحرمين الشريفين، والحديث عن مناقب المملكة لا تكفيه هذه الكلمات. أما ما أريد إيصاله فهو أن هذا الاعتداء الظالم وما يحصل معه من قتل للجنود المدافعين عن أوطانهم وعن حقوقهم الشرعية وما يحصل لهم من إصابات بسبب هؤلاء المعتدين، لم نسمع أحداً من اتباع الحركات السياسية، التي دائماً تتكلم باسم الإسلام وتدعو لنصرته وغيرها من الشعارات البراقة استنكر ما يحدث من اعتداء، وهو ظلم واضح. ومعروف مذهب الحوثيين الفاسد المعادي لدعوة التوحيد، وما أهدافهم. انه أمر مستنكر، فهذه «القاعدة» دائماً تتكلم عن نصرة المظلوم وانهم ضد أعداء الإسلام ولم نسمع منهم كلمة إنكار لما يحدث، أليس القتلى مسلمين؟! أليس المعتدي على الأرض ظالماً؟ ألم يعلموا هذا من دين الإسلام، أم أنهم عشاق للدماء ويدهم مع الأعداء في ضرب بلاد التوحيد؟ أين القيادات للحركات التي تتكلم باسم الإسلام، أم أنهم سكتوا لمصالحهم مع الأعداء؟ ولماذا نراهم واقفين مع المعتدين؟ انه الحقد على بلاد التوحيد، فلو كانوا صادقين لكانوا أول من يقف مع القيادة الشرعية ويدافع عنها، لكن ما فيهم من الحقد منعهم من ذلك وصاروا يفرحون لما يصاب به أهل التوحيد، أهل العقيدة النقية، التي لم تتلوث ببراثن الحزبية المقيتة والمصالح المتبادلة، وليعلم هؤلاء ان المملكة محفوظة بحفظ الله لها، والله ناصر للمظلوم على من اعتدى عليه، وبإذن الله ستكون نهايتهم ومسلسل اعتداءاتهم، سواء على المملكة أو على اليمن، على يد المملكة وهي على مقدرة تامة لإنهاء هذه الاعتداءات من قبل هذه الشرذمة. والكويت حكومة وشعباً في صف واحد مع الجارة العزيزة (المملكة العربية السعودية)، ولا غرابة في ذلك. فنحن جسد واحد لا يمكن أن يفرق بيننا أحد، والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=20122009
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com [/CENTER
]