23-10-2009, 02:30 PM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
( الدوسري و الفزعه لوجه الله )
 |
|
 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
( الدوسري و الفزعه لوجه الله )
الكل يعرف أن الوقوف مع الآخرين في وقت الشداد من الأخلاق الكريمة التي
حثنا ديننا العظيم عليها و رغب بها و وعد صاحبها بالخير الكثير
و لكن يجب أن تكون هذه الوقفه لوجه الله سبحانه و تعالى ليتم المقصود منها بالحصول
على الأجر العظيم ، و الرفعة في الدنيا و الأخره ، فمهما حاول صاحب الخير أخفا إعماله
لبد أن تظهر ولو بعد حين .
فهذا صالح بن عبدالله بن محمد المطوع الولماني الودعاني الدوسري رحمه الله ، من بيت عرف بالدين و الكرم
وعدم حب الظهور ، عرفوا بأفعال الخير و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، لهم ثقلهم الاجتماعي
في مدينتهم بريدة ، ويكن لهم الجميع المحبة و الاحترام .
يحدثنا عنه أبنه عبدالله يقول :
كنت ذات يوم جالس في محل أبي ( وهو عبارة عن محل بيع لتمور ) فإذا بأحد الأشخاص يدخل و يسلم علي
يقال له ( خالد المزيرعي من أهالي بريده ) ثم اشترى تمر و خرج ، ثم عاد مره أخرى و قال أنت ولد صالح
قلت نعم ، قال عندي لك سالفة عن أبوك رحمه الله ، قلت ماهي قال في أحد السنين يوم كنا في الحج كنت و اقف
في أحد الشوارع فإذا بصاحب سيارة صدم سيارة أخرى من نوع لكزز ، فنزل صاحب الكزز و رفع صوته على
هذا الرجل و كاد ان يقوم بضربه .
فإذ بأبيك يأتي لموقع الحادث ، و ستفسر من صاحب الكزز عن الأمر فقال له أن هذا
الشخص صدمن و عليه الخطأ و أريد تعويض فقال أبوك
و كم تكلف سيارك بنظرك قال ما تقل عن خمس ألاف قال ابوك لصاحب السيارة
المخطي توكل على الله ، و مسك صاحب
الكزز على جنب و أخرج خمس ألآف من مخباته و قال سم ، فذهب الرجل مبصوط .
فلم أنتبه أبوك فإذا أنا عنده و قد عرفت السالفة فمسكن و قال لي يا خالد طلبتك أنك ما
تقول لحد و لا يعرف أحد بالسالفة ، فقلت أبشر ، لكن يوم مات الله يرحمه قلت لزم
أعلمكم بها .
توفي صالح المطوع في قدومهم من الحج بحادث في طريق المدينة 16/12/1429هـ .
غفر الله له و لوالديه ، و أصلح ذريته من بعده .
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
 |
|
 |
التوقيع |
سبحان الله وبحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته
[SIGPIC][/SIGPIC] |
|
|
|