بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم قصة أب يفقد إبنه الوحيد ....!
كان لعيادة بن منيس من الخرصة من شمر ولد بار به يعمل بالأجر ، وما يحصل عليه يعطيه لوالده الذي كان في ضيق من العيش وقلة ذات اليد ، فكان الأب دائما يرى الولد وصلاحه عاقدا عليه آمالا كبيره ، وفي دورات الحياة وبحثا عن الرزق نزل عيادة جارا عند (( مسعد المرمش )) في بلدة موقق بضواحي حائل بينما كان الولد يسوق السواقي في بلدة قفار مقابل أجر زهيد . وفي أحد الأيام اختلت إحدى بكرات القليب ، فصعد الولد لإصلاحها وأراد الله أن يسقط الولد في البئر مطلقا صرخات الإستغاثة ففزع الناس إليه وحين وصلوا إليه وأخرجوه وجدوه ميتا ولم يجدوا طريقة ليخبروا الأب عيادة بما حصل فأشار أحدهم أن يرسلوا إليه طفلا لينقل إليه الخبر فأحضروا الطفل وأوصوه بما يعمل وعند وصول النبأ إلى عيادة خرج إليهم مشدوه البال يتمتم بالأبيات التاليه راثيا ولده البار :
أمشي وعلمني صغير وأنـا أقيـف=وقفـت تقـل موسـرٍ لـي بـقـدة
يا ثقل ضربـة زانـةٍ بالسراجيـف=الزانة اللـي مـا لـه إذنٍ تـرده
وكبدي اللي تقل يقصم به الشيف=أو تقـل مـوسٍ بالضمايـر يـقـده
أو تقل فوقه حاميـات المراضيـف=أو تقـل فوقـه غـدةٍ فـوق غـده
لـو حبيبـي قصبتـه الصواديـف=صواديف بقعا ليـت ربـي يلـده
غرقانها مـا ينخطـف بالمخاطيـف=وبلاويه كثـر الشعـر مـن يعـده
ثرى بقعـا لـه رجاجيـل وتخيـف=والغبـن بيتـه والغرابيـل بــده
وعمه واخوها لازمٍ يذبـح الكيـف=ويا ما خذت من راكبيـن الأشـده
وياما خذت من خيرٍ يكرم الضيـف=ومن حفرةٍ مثـل القراطيـس خـده
تمسي وتصبح مثل شعف العواصيف=نـاسٍ تصلفقهـا ونــاسٍ تـصـده
تقبـــلوا تحيــــاتـــي.........اخوكم / راكان العجمي,,