في المستشفى ..أو السوق..أو في أي مكان الاحظ أن الكثير من الفتيات..لا يعرفن كيف يتعاملن مع الرجل..وماأقصده هنا هوالرجل ..الذي نعتبره غريبا..الاحظ وهي تتحدث الى البائع في السوق,أو الى موظف الأستعلامات في أي مكان ..فأجد تعاملها معه يتسم بأحدى أثنين:أما ميوعه وغنج وجذب لانتباههبقصد أو بدون قصد لأنها تناست أنه رجل,أو لأنها تنظر أليه فقط كرجل!!..واما أن تعامله بحدة وقسوةوجفاء ودون أي توضيح للاحترام والتقدير لأنه تنظر له على أنه الرجل الغريب وفقط..!!حين نقرأقصص سير السلف وأثارهم..أشعر بعلاقه غريبه تربط الرجل بالنساء ..
رابطه رائعه وجميله لايمكن وصفها ..أنها رابطه الأخوةاللأيمانية..أشعر بلأحترام الرائع حين أرى كيف كانت الصحابيات يتحدثن مع الصحابه وكيف كانت التابعيات يتحدثن مع رجال عصرهن..احاديث تشعرين فيها فعلا بقدر رائع من رابطة الحب والأحترام والأخوة في الله بينهم..كم هو رائع بأن تشعري بأن كل من حولك من الرجال في الشارع أو في السوق وفي كل مكانهم أخوة لك في الأيمان..يشاركونك دينا واحدا ..تحرصين على مصلحتهم كما يحرصون هم عليك..بالطبع هذا لايعني ان تكون الفتاة ساذجة أو أن يتسم تعاملها مع الرجل بالبساطة والعفوية والثقة..فهناك ضعاف القلوب في كل مكان ..لكن ما أقصده هو أن تنظر وبجدية للرجل المسلم على أنه أخوها الذي تحترمه..وتعامله على هذا الأساس لا على أساس أنه رجل وفقط...
حين أرى تزايد المشكلات المتعلقة بالعلاقات الخاطئة بين الفتيات والشباب..أستغرب مدى سهولة أنجراف الفتاة خلف أي كلمة أو أشارة من رجل أخر..وأشغرأناه تفتقد الشعور بأن هذا الرجل قبل كل شي هو أخوها في الأسلام..
راجعي نفسك ..كم مرة قلت أثناء تعاملك وحديثك مع أي رجل..من فضلك ياأخي..أو..لو سمحت ياأخي ..أو جزاك الله خيرا..شكرا جزيلا؟بلفعل حين أنظر للنساء في أغلب ألأماكن العمه أشعر أن تعاملهم مع الرجل كما ذكرت أما بميوعة زائدة ناتجة عن عدم أحترامها لهذا الرجل وعدم حيائها منه..زاما تعامله بغلظة وحدة وعدم أحترام وكأن الرجل الذي أمامها شيء منفر ومخيف وهذا يدل على عدم شعورها برابطة الأخوة الحقيقية بينها وبين أخيها المسلم..
هناك فجوة لدينا بين المرأة والرجل..فجوةتسببت للأسف في انجراف الكثير من الفتيات وراءالعلاقات الخاطئة لأنهن لم يعرفن كيف ينعاملن مع الرجل بحكمة وأحترام واحتشام..فهي لم تتعود على التعامل مع الرجلأصلا..وحين تجد نفسها لسبب أو لأخر في مواجهة معه تكتشف أنه ليس لديها أي حواجز داخلية تمنعها فعلا من الأنجراف في علاقة عاطفية..لأنها لم تتعلم كيف تعامله كأخ وتحصل على أحترامه وتقديره قبل أن تتسول حبه..
وقبل أن يكون التعامل والشعور الأخوي هاما لربط المجتمع وتقويته فهو وسيلة لحماية الفتاة ولسبغ صفة الأخت المحترمة عليها..فالرجل حين يشعر من أمامه تخاطبه كأخ فانه يشعر بالحمية تجاهها ويغار عللى عرضها كأخت له بالفعل وهذا ما لا يحصل لو عاملته كمجرد رجل غريب..
أنظري لمن حولك ..أبن عمك..أبن الجيران..السائق..البائع ..موظف الأستعلامات ..الطبيب ..كل هؤلاء هم أخوتك في الله قبل أي شيء أخر..واعرفي كيف تتعاملين معهم على هذا الأساس(منقول)
الموضوع لايقتصر على الفتاة فقط بل للشباب أيظا..