السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسوف أضع بين أيديكم قصيدة من أروع وأجزل قصائد البادية في التي عبرة عن الحزن
الشديد وصدق العاطفة لا أقول هي الوحيدة والفريدة و لكنها من نوادر المرثيات المعبرة
وهي قصيدة الفارس والشاعر المعروف ( سعدون العواجي ) ونسبه معوف لدي الجميع
وهو أحد مشائخ الجعافرة من ولد سليمان من عنزة .
قال تلك القصيدة بعدما فقد أغلى أبناءه (عقاب و حجاب) الذين قام بهما عز أبيهما
وقبائل ولد سليمان في شبه الجزيرة
عبر عن فقدهما بأنه فقد أعز سيوفه التي يتقوى بهما في مواجهة القبائل .
ولكن عادة الفرسان و الشجعان لايموتون الا في أرض المعركة لتبقى لهم شاهدا
ووسام في سطور التاريخ و رمزا خالدا في صدور الرواة تحكى جيل بعد جيل كعادة أبناء
الجزيرة يخلدون ذكر من يستحق الذكر حتى لو كان من قبيلة أخرى
وقفه ( قتل الفارسان في معركة بين عنزة و شمر والسبب في ذلك الشجاعة والاقدام ) ...
الى قصيدة ذلك الفارس :
يــاونــة ونيتــهــا تســــع ونــــات = مع تسع مع تسعين مع عشر الوفي
مــع كثرهن بـأقصـى الـحشـا مستكنات = عـداد خـلــق الله كثـيــر الــوصوفـي
ونـة طـريح طـــاح و الـخيــل عـجــلات = كسـره حـدا الســاقين غــادٍِ سعوفي
عـلـى سيــوفٍ بـالمـــلاقـــي مهـمـات = سيــفين أغلــى مــا غـدا من سيوفي
و علــى محـــوص بــالمـوارد قـويـات = أسـقى بهــن لــو القبايــل صــفوفــي
أحشـم بحشمتهـن ولـو هـن بـعيـدات = وانــام لــو ان الــضــواري تــحــوفــي
خليتنـي يــا عــقــاب مــا بـه مــراوات = عـيالك صغــارٍ و الـدهـــر بــه جنوفي
مــن عقبكـم مـا نبكي الـحي لـو مـات = ولانــي على الدنيــا كثيـر الحســوفي
ويــاطـــول مــا جــريت بـالصـدر ونـات = علــى فــراق مـعـطـريــن الـسيوفـي
وياعقاب عقـبك شفـت بالــوقت ميـلات =و اوجست انـا مـن ضيم بقعـا حفوفي
مـرحـوم يـا نـطــاح و جــه الــمـغيـرات = إن جــن كــراديس الــسبايــا صـفوفي
مــرحـوم يـامـشـبـع سبــاع مجيعــات =وعــز الله انــه عـقبـكــم زاد خــوفــي
الـخيل تـدري بــك نـهــار الــمثــارات = ياللي عـلــى كــل المــلا فيــك نوفــي
والـخيـل تـقـفـي مـن فـعولك معيفات = تــا طا شخانيــب الــرضم مــا تشـوفي
المرجع / الراوية المعروف : عبدالرحمن المرشدي
ك/ أبطال من الصحراء لمحمد السديري