تأكد انسحاب عدد من النواب السابقين عن الحياة الانتخابية، وأعلن أكثر من نائب رفضه لخوض غمار الترشح، مؤكدا البعض ان خروجه جاء على اثر العلاقة السيئة بين السلطتين..
وكان أول المنسحبين النائب السابق جابر المحيلبي الذي حصد أكثر الاصوات في الدائرة الخامسة خاصة والانتخابات عامة وعلى جميع الدوائر، وعلل السبب لظروف صحية، الا ان بعض المقربين منه اشاروا الى أن احد الاسباب الرئيسة هي عدم تأقلمه مع ما يحدث من هرج ومرج تحت قبة البرلمان، وآثر الاعتزال، مذكرين بموقف سابق للنائب الاسبق عايض علوش الذي لم يخض الانتخابات بعد مجلس واحد، وكذا الحال مع وليد الجري الذي ارتأى النأي عن المهاترات والخوض في دهاليز السياسة التي قد تشوه صورته بالمجمل.
فيما كان د. علي الهاجري النائب الثاني الذي يعلن انسحابه من العملية الانتخابية، مبينا انه استخار ووجد ان الظروف غير ملائمة، بيد ان حال قبيلة «الهواجر وبني قحطان» مختلف هذه المرة، والانتخابات التشاورية على أشدها، وأن وجوها جديدة قد تجعل قبيلة بني هاجر تحتار في الاختيار ويأتي في مقدمة هؤلاء بداح الهاجري وماضي الهاجري وغيرهما.
بينما د. ناصر الصانع آثر الانسحاب كرما لزميله في حدس د. محمد الدلال، رغم ان مقربين منه، قالوا ان انسحابه ليس نهائيا، مما دفع البعض من داخل حدس الى تقريب وجهات النظر وخوض الدلال والصانع سويا في قائمة بالاضافة الى اسماء اخرى للحركة، وهو امر لا يمنع من صب اصوات حدس في أربعة مرشحين الا ان رأي الصانع مازال في اتجاه الانسحاب.
النائب السابق ناصر الدويلة، اصدر بيانا علل فيه الانسحاب مبينا ان العلاقة بين السلطتين وصلت الى نقطة لا يمكن الاتفاق عليها، في ظل حوار هابط، وعدم التلاقي في اي نقطة، مشيرا الى انه آثر الترجل عن صهوة الانتخابات، الا ان مصدر من داخل قبيلة الرشايدة بين ان ناصر كان قرر خوض شقيقه معاذ بدلا منه، لكنها تظل في فلك التكنهات، ولم يعرف بعد ما إذا كان مبارك الدويلة عميد العائلة من حيث الانتخابات قرر خوض الانتخابات ام لا..
وكان قبله قد اعلن النائب السابق رجا الحجيلان انسحابه، وعدم دخوله تشاورية مطير، مبديا استعداده لخدمة ابناء دائرته لكن من خارج قبة المجلس، ولتسليط الضوء على قبيلة مطير، فقد درجت القبيلة في تشاورياتها اختيار وجوه جديدة، وهو ما يجعل المتتبع يلحظ ان تشاورية مطير سيكون لها اختيار اخر، وقد لا يرى نور الانتخابات بعض نواب مطير السابقين، وان هناك وجوها جديدة قد تخرج للانتخابات وللمرة الاولى..
النائب السابق عبدالله الرومي، ايضا اعلن انسحابة وعدم نيته الترشح، وقد يكون انسحابه مرتبطا بناصر الروضان، ولاتاحة الفرصة لعدد اخر من المرشحين، الا ان الرومي لم يتخذ قرارا نهائيا..، بينما كان قرار عبدالعزيز الشايجي شبه نهائي في الانسحاب، وربما لن يكون الشايجي الاخير في الانسحاب، وقد تبين لنا الايام عدد آخر من النواب السابقين الذين سينسحبون، وبالذات نواب القبائل، الذين سيكون مصير ترشحهم بيد القبيلة والتشاوريات التي بدأت هذه الايام، وستظهر اذا ما كان نوابها السابقون سيكونون في الانتخابات ام خارج قواعد اللعبة.