::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الشيخ راشد بن سحيم والشيخ شبيب بن حجنة ( شجاعة ــ حلم ــ وفاء )
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2009, 11:33 AM   #1
 
إحصائية العضو







المسعري غير متصل

المسعري is on a distinguished road


افتراضي الشيخ راشد بن سحيم والشيخ شبيب بن حجنة ( شجاعة ــ حلم ــ وفاء )

الأخوة والأخوات منسوبي وزوار موقعنا العامر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسرني أن أنقل لكم في هذا المتصفح المتواضع قصة قديمة حدثت بين كل من الشيخ/ راشد بن سحيم الضباعين والشيخ/ شبيب بن حجنة النفيعي لأن فيها مضرب مثل لأخلاق الفرسان التي كانت جنباً إلى جنب مع شجاعتهم وإقدامهم.
كان الشيخ والفارس/ شبيب بن حجنة أحد شيوخ قبيلة النفعة من عتيبة وخلال حقبة من الزمن ليست بالقصيرة كان كثير المناوشات مع القبائل المجاورة لقبيلته عتيبة في نجد وكان له الكثير من الغارات على الإبل والتي ينجح ويحصل على مبتغاه فيها أحياناً وأحايين أخرى يعود خالي الوفاض شأنه كشأن أغلب الحوافة والغزاة في ذلك الوقت. وفي إحدى السنوات أغار ابن حجنة على إبل لقبيلة آل بوسباع حيث استغل غيابهم عنها باستثناء الرعاة الذين يرعونها ، وكان شبيب ومن معه في كامل جاهزيتهم وعدتهم وعتادهم لأنهم غزاة ، وحينما استولوا على الإبل عاد الرعاة وصاحوا في راشد بن سحيم ( تكفى ياراشد تكفى ياراشد) الابل غدوا بها القوم فاعتزى راشد بعزوته الشهيرة ( خيال السبلا وانا اخو صهدة ) فامتطى راشد فرسه وأخذ سلاحه ورفع الصوت لمن معه من فرسان قبيلته آل بوسباع وكان عددهم قليلا في تلك الساعة فلحقوا بالغزاة واشتبكوا مع جيش ابن حجنة واستمر الكر والفر بينهم وطال النزال بين القبيلتين وحينما لاحظ راشد ( وهو من اشتهر بالحكمة والحنكة والدهاء ) حينما لاحظ أن عدد فرسانه لايقارنون بعدة وعتاد ابن حجنة غيـّر من سير المعركة فابتعد عن الاشتباك المباشر مع جيش ابن حجنة وأخذ يباريهم عن بعد ويصوب باتجاههم من بندقيته التي كانت ماتنطلق إلا وتصيب فارس من فرسان ابن حجنة ، عند ذلك أدرك ابن حجنة خطورة الوضع فرد على هذا التكتيك من قبل ابن سحيم بتكتيك مضاد فاتفق مع بعض فرسانه لعمل كمين بأكثر من مقاتل يحاط به راشد من جميع الجهات ليتشتت ويسهل قتله أو منعه ، فأمر فرسانه بالهجوم عليه دفعة واحدة من جميع الجهات فتحلقوا عليه وطالبه شبيب ابن حجنة بصوت مرتفع بالقبول بطلب المنع لسلامته فتوقف ابن سحيم وسأل ابن حجنة : (( من أنا في وجهه حتى أطلب المنع)) ، فقال ابن حجنة : أنت في وجهي وأنا شبيب ابن حجنة ، فاستحلفه ابن سحيم بالله : هل أنت شبيب ابن حجنة حقا ً ؟ فحلف له ابن حجنة أني أنا شبيب ابن حجنة.... فلم يتمالك راشد نفسه وصاح فيه قائلا ً : خيال السبلا وأنا اخو صهدة " غريم ٍ ساق به رب ٍ كريم " فضربه راشد ضربة اخترقت أسفل فخذه وأعلى ظهر فرسه فسقط منها ولكنه لم يصب بأذى كبيرا ً فاستجمع شبيب قواه ورد على راشد بضربة اخترقت معصم يده اليمنى وكسرت العديد من أضلاع صدره فسقط راشد على الأرض وجزء كبير من صدره مفتوح فحاول فرسان ابن حجنة قتله والتجهيز عليه فمنعهم شبيب بكل فروسية وشهامة وقال: اتركوا ابن سحيم فقد خالف المنع وجاه فعل رد على فعله وكفى .. وتركه ومضى.
وقد ظن جميع المرافقين لراشد في تلك المعركة أنه قـُتل فأوصاهم بأنه إن مات فإنه عند شبيب ابن حجنة وإن عاش فواحدة بواحدة ،، ولكن جرحه التأم فيما بعد وعاش فترة من الزمن وقيل أنه حينما عاد ورأته زوجته محمولا على ظهر فرسه صعقت وأنجبت ولدها الذي كانت تحمله في بطنها فأمر راشد بتسميته " شــبــيـــب " على شبيب ابن حجنة ( وهكذا هي أخلاق الفرسان )!


نسأل الله العلي العظيم أن يرحمهم جميعاً وأن يتجاوز عنهم إنه سميع مجيب

 

 

 

 

 

 

التوقيع

تراحيب بن حمير

    

رد مع اقتباس