[معلومات العضو وسمي الدوسري]

الشيخ الغالي ابن العم بو راجس المشاويه سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد وضعت يدك الكريمة على موضع الداء
فما يحدث الآن من تشكيك في النسب وازدراء أبناء العم لبعضهم البعض لم يحدث في الماضي.
فكلنا نسمع عن خراب بيوت بسبب هذا التعصب المقيت،حتى وصل الأمر للتفريق بين الزوجين جوراً بحجة عدم تكافؤ النسب ورغم أن الزوجين قد خلفا عدد من الأبناء والبنات.
أذكر جيداً حين نهرني الوالد رحمه الله حينما كنت صغيراً جاهلاً عندما تلفضت بكلمة عابرة معايراً أحد أبناء القبيله بأن أمه جارية.
فقد كان حازماً وأنّبني بشده بأن لا أكرر هذا مرة أخرى ونصحني نصيحة بقوله: لو صادفت غريب وقال لك: أنه دوسري فصدقه حتى وإن كانت سنحته أفريقية ولا تسأله أو تلح عليه من أي من الدواسر أنت حتى وأن سألك . واتركه يخبرك من طوع نفسه إن هو أراد.
ولا تضايقه إطلاقاً فقد يكون لك هذا الرجل عزوة وسند يوما ما.
لقد رحل رجال لا يحصى عددهم من أبناء القبيلة من الوادى طلباً للرزق عندما عمت المجاعة أرجاء نجد بعضهم تعدى دول الخليج وعبر البحار لخارج حدود الوطن.
وقد تزوجوا من خارج القبيله. ولقبوا بكنيات ليست لها علاقة باسمائهم الحقيقية فبعضهم اكتسبها من حدث أو موقف معين وعرفوا بها وبعضهم لم يحمل لقب دوسري وهو دوسري أباً عن جد.
الأمر الآخر أنهم تزوجوا وخلّفوا عدد كبير من الأبناء ومن البنات ومات عدد كبير منهم قبل أن يخبروا أبنائهم بذلك لأسباب يطول شرحها ولكن أخبرهم بأصلهم فيما بعد من لهم علاقة حميمة بوالديهم وأجدادهم ونسبهم ومن أين هم.
فمثلاً في العراق وأيران وحتى في الهند يوجد في عوائل كثيرة من الدواسر بعضهم معروف والبعض انصهر في تلك المجتمعات منذ مئات السنين والله وحده أعلم عن حالهم.

سيدي الشيخ بو راجس تقبل شكري من أعماق قلبي على هذا الطرح الحساس وإن دل على على شيئ فإنما يدل على نباهتك وعبقريتك وطيب معدنك وكرم اخلاقك.
ونسأل الله أن يلم شمل جميع من ينتمي لهذه القبيلة العريقة ودمت سالمياً.