الشاعر ابن حصن الشرافا الدوسري مر على منازل خواله وهم من المخاريم الدواسر وشاف قصورهم
غدت خراب وتغير كل شي وكانهم ماكانوا ولم تكن اخبارهم كما كانت وهم معروفين بالكرم
والشجاعه واهل نخوه وفروسيه وقصورهم مدهال للضيفان . فاخبر والدته بما حصل لهم فكان سببا
في موتها
حزنا وكمدا على موت اخوتها.
فانشد ابن حصن فيهم ذا القصيده
انا هاضني يومٍ وانا فيه ساند = الى ذي القصور الطيبين خراب
وقفت وانا ادير النظر واعتبر بها = لا كن ما وقف لها بجناب
ولا كن شيد بها منازل = رفاع المباني كنهن هضاب
اقول له يا دار وين ربيع = قالت : قمر يوضي سناه وغاب
يا دار سلطان ان لقيته وين هو = ادعيه .. قولي بالمراح اركاب
ربع ٍ معابيرٍ على اكوار ضمر = ولا عاد فوق ظهورهن زهاب
يبون العشا عندك يا عيد النضا = يبونه بيوم انك سهل الجناب
يا دار وين فارس الخيل ماجد = لا حل باطراف الجموع ضباب
خوالي عزاز الجار كسابة الثنا = كرام ٍ الى عاد الزمن جداب
يا ويلنا يا دار مما غدا بهم = وهو مقتفينا موقف ٍ وحساب
ولو ان قصدي الموت فالموت هين = يا سعد من يقبر يصير تراب
مير البلا الميزان والعدل بالقضا = ولا يختفي على الله بشي ٍ غاب
عليهم رحمة الله