::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الشيخ محمد بن راشد يوجه قصيدة من الأمة إلى القمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2009, 01:04 AM   #1
 
إحصائية العضو







abuadeeb غير متصل

abuadeeb is on a distinguished road


افتراضي الشيخ محمد بن راشد يوجه قصيدة من الأمة إلى القمة

قصيدة في الصميم
يوجهها الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم إلى القمة :


ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيُّها العَرَبُ=ما دامَ قدْ ماتَ في أرواحنا الغَضَبُ

وأينَ مِنَّا يدُ التَّاريخ توقظُنا=فرُبَّما القومُ ناموا بعدما تَعِبوا

وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لِنَكبتنا=حتى ولوْ كانَ سيفاً أصلُهُ لُعَبُ

يا أمَّةَ الشَّجبِ والتنديدِ ما صنعتْ=فينا بطولاتُ منْ دانوا ومنْ شجبوا

عجِبْتُ منْ حالنا والدَّهرُ يسألني=أهؤلاء همُ الأخيارُ والنُّجُبُ؟

وأينَ ما كانَ منْ أحلامِ وحدَتنا=وما مَضَغْناهُ حتَّى مَلَّتِ الخُطَبُ

أراهُ حُلماً يناديني وأتبعهُ=لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ

لَيْلُ البطولاتِ ما هذي مآثرنا=ولا الذي منهُ كانتْ تعجبُ الشُّهُبُ

قدْ سيمَ خَسْفاً حِمانا بعدَ عِزَّتنا=وحَكَّمَ السيَّفَ فينا منْ لهُ أرَبُ

فغزةُ اليومَ فيها أهلنا نُكِبوا=بالصَّعْقِ والحرقِ والنيرانُ تلتهبُ

في كُلِّ يومٍ دماءُ الأبرياءِ ولا=منْ ناصرٍ ودموعُ العَيْن تنسكبُ

أدمَى فؤاديَ ما يجري بساحتنا=ونحنُ لمَّا نزلْ للسِّلمِ نرتقبُ

كأنَّ تلك الدِّماءَ الطَّاهراتِ رأتْ=زيفَ السلامِ وبانَ الوهمُ والكَذِبُ

يا واهباً لليالي الحُزنِ لوعَتَها=خُذْ منْ فؤاديَ بعضاً للذي يجبُ

ومنْ لهيبٍ بصدري فاتَّخذْ قَبَساً=فليلُ أوجاعنا في طولهِ عَجَبُ

هُمْ يقصدون بهِ استسلامَ أمَّتِنا=باسمِ السَّلامِ الذي صاغوهُ أو كتَبوا

وزادَهُمْ طَمَعاً فينا تَفَرُّقنا=وهمْ على الغَدرِ قدْ شبّوا وقد غَلَبوا

فالانقسامُ بلاءٌ زادَ فُرْقَتَنا=كأنما لمْ يَعُدْ ما بيننا نَسَبُ

وقمَّةً ما عرفنا أينَ نعقِدُها=لأمَّةٍ طالَ فيها القتلُ والسَّلبُ

ولوْ صَدَقْنا عَقَدناها بثانيةٍ=في خيْمَةٍ حيثُ لا ألقابُ أوْ رُتَبُ

يا وَجْهَ أمَّتيَ الغالي وسِحْنَتَها=حتَّى متى بدخانِ الذلِّ تحتجبُ

قالوا يغرِّدُ دونَ السِّربِ وانتقدوا=يكفي بأنِّي أنا الغِرِّيدُ يا عَرَبُ

ماذا جنينا منَ الأوهامِ نَسْمَعُها=إلاَّ المواعيدَ تترىَ كلُّها كَذِبُ

خَيلُ القصائدِ تُنبي أنَّ عاصفةً=منَ المشاعرِ فيها الويلُ والحَرَبُ

وأنَّ ثمَّةَ إعصاراً يُفَجِّرُهُ=جيلُ الشبابِ إذا لمْ يُطفأِ اللَّهَبُ

وشعبنا في فلسطينٍ تُمزقُهُ=قنابلُ الحقدِ لا ذنبٌ ولا سببُ

ستُّونَ عاماً منَ الآلامِ كابدها=شَعْبٌ حِماهُ مَدىَ الأيامِ يُنتَهَبُ

إن كانَ ولّى زمانٌ نحنُ سادتهُ=واسوَدَّ ليلٌ بهِ الحيَّاتُ تنتصبُ

فإنَّ فينا من الآمالِ بارقةً=لمثلها العَرَبُ العَرباءُ تُحتَسبُ

ولنْ نسلِّم للعادينَ مطلبهمْ=مهما تمادى بنو صهيونَ واضطربوا

والحلُّ إمَّا سلامٌ كُلُّهُ أمَلٌ=يُرجىَ وإمَّا نضالٌ كُلُّهُ غَضَبُ

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس