::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الإسفار بصلاة الفجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2008, 12:19 PM   #1
 
إحصائية العضو







ريميه غير متصل

ريميه is on a distinguished road


افتراضي الإسفار بصلاة الفجر




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صلى الفجر مرة بإسفار، ثم كانت صلاته التغليس حتى مات)
،

وبالمقابل حديث (الفجر فجران: فجر لا يحرم طعاما، ولا يحل صلاة، وفجر يحرم الطعام ويحل الصلاة).

فأنا في حيرة من أمري؛ حيث يصلي أهل القرية التي أعيش فيها في

وقت الغلس، مما يضطرني بعد أن أصلي الفجر جماعة أن أعيد الصلاة منفرداً -سنة وفرضاً- في

وقت الإسفار.. أفيدوني جزاكم الله خيراً.


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن حديث "الفجر فجران...إلخ". هو حديث ابن عباس رضي

الله عنهما، أخرجه ابن خزيمة.

وإسناده ضعيف، وهو معلول عند الأئمة بعلتين:


الأولى: الاختلاف في رفعه ووقفة، قال الدار قطني: "لم يرفعه غير أبي أحمد الزبيري –أحد رواته-

عن الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.

ورجح الأئمة وقفه. قال البيهقي في "سننه" (1/185): "والموقوف

أصح".

والعلة الثانية: أن أبا أحمد الزبيري يخطئ في حديث سفيان، قال الإمام أحمد: "كان كثير الخطأ في

حديث سفيان"، وقال ابن حجر: "ثقة ثبت، إلا أنه يخطئ في حديث الثوري" "التقريب" ص(

861).


والجمع بين صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بغلس، وبين ما ورد عنه في الإسفار: بالصبح

من وجهين:

الوجه الأول: أن المراد بالإسفار تحقيق دخول وقت الفجر، فلا يكتفى بالصلاة مع غلبة الظن، وقد

حكى الترمذي ذلك عن الشافعي، وأحمد، وإسحاق، فقال: "معنى الإسفار: أن يَضِح الفجر، فلا يشك

فيه، ولم يروا أن معنى الإسفار تأخير الصلاة" اهـ.

الوجه الثاني: أن المراد تطويل القراءة في صلاة الفجر، حتى يخرج منها مسفراً. وقد أشار إلى

هذا القول ابن القيم رحمه الله واختاره.

وبناءً عليه فإن هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدائم هو صلاته الصبح بغلس، قال جابر رضي

الله عنه: "... والصبح كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس". والله الموفق.



 

 

 

 

    

رد مع اقتباس