محمد - صلى الله عليه وسلم -
شخصية ، غيرت وجه العالم ، وقلبت موازين القوى في أم القرى وما حولها .
رحلته إلى الطائف :
بعد أن حاربته و خذلته قريش ، قرر الرحيل لطلب النصر من أهل الطائف ، وكان أمله أن يكون الطائف بلد إسلام وخير ، ولكنه تفأجا برفضهم القاسي ، حتى أنهم ارسلوا خلفه سفهائهم وعبيدهم
يرمونه بالحجارة فأصيبت قدميه حتى سالت منهما الدماء ، وبلغ به الهم والحزن - صلوات ربي
وسلامه عليه - حتى سقط على وجهه الشريف ، ولم يفق إلا وجبريل قائم عنده يقول : يا محمد
أن الله بعثني إليك بـ/ ملك الجبال ، فأمره بما شئت ، فقـال ملك الجبال : والله يا محمد لو أردت
أن اطبق عليهم الأخشبين لفعلت ، فرد - صلى الله عليه وسلم - : " لا ، ولكن أرجوا من الله أن
يخرج من أصلابهم من يعبده " .
هكذا سجل صلى الله عليه وسلم أعظم مثال للتسامح وحب الخير للناس . وبهذا قتل كره أعدائه
وغرس فيهم حبه