بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
إن مناخ الجنة معتدل وثابت, ليس كمناخنا الذي يتأثر بين الحينة والأخرى يتبدل بالتغيرات الجغرافية والمناخية ,
فهو حسن باستمرار لا حر شديد ولا برد قارص إنه عالم آخر يختلف كثيرا , بل كثير عن عالمنا الحالي ..
قال جل وعلا في سورة الإنسان :
(متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً).
الزمهرير: البرد الشديد.
أي لا يرون فيها شمساً فيؤذيهم ضوءها وحرها ولا برد كذلك .
وقال تعالى :
(فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنَّة فتشقى* إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)
ضحى الرجل يضحى ضحى إذا برز للشمس , قال عمرو بن أبي ربيعة : "رأت رجلاً أيما إذا الشمس عارضت فيضحى وأيما بالعشي فيخضر"
جاء في تفسير مجمع البيان المجلد 7 صـ 54 ــ : أي لا يصيبك حر الشمس وعن إبن عباس وسعيد إبن جبير وقتادة , قالوا
: ليس في الجنة شمس وانما فيها ضياء ونور وظل ممدود . وهذا الضوء هو ضوء نوراني .
جزاء المؤمنين , أنهم متكئين فيها على الأسرة المظللة بالحجال أو الكلل , لا يرون فيها حر الشمس , ولا برد الزمهرير , بل إن هواءها معتدل .
جاء في الحديث
: (( هواء الجنة سجسع لا حر ولا برد))
والسجسع : الظل الممتد كما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس .
رزقنا الله واياكم هذه الجلسة المريحة المطمئنة والجو الناعم الدافئ الهادئ , البعيد عن الحرارة والرطوبة والبرودة ,
فلا شمس تسلب النسائم ولا زمهرير يلسع الأجسام ...آمين
والحمدلله رب العالمين