[معلومات العضو علي العبدالهادي]

[

SIZE="4"]

	فقه الأولويات نعيش في هذه الأيام فوضى سياسية، وفوضى في اتخاذ القرارات، وفوضى في المواضيع المقررة للدراسة، والسبب باختصار هو فقدان فقه الاولويات لدى اصحاب القرار او لدى من لهم الرأي والمطالبة بحقوق الشعب، وحتى لا نضيع ونتيه مع المطالبات كان لا بد من وقفة. والسبب في طرحي هذا الموضوع هو ان الفوضى نتيجتها عدم الخروج بنتيجة وعدم الخروج بفائدة، ومقصودي من كلمة الاولويات معرفة، ما هو اجدر من غيره في التطبيق، ومعرفة ما هو اجدر من غيره في المطالبة به، وهذا المبدأ لا يكون الا من العقلاء والحكماء، ولا يكون من اهل الفوضى والحريصين على البروز الاعلامي من دون عمل وانتاج.. والجزء الآخر الذي نعاني منه هو من تقلد المسؤولية، ولا يملك عقلية تدبير الامور، فمثل هذا يحتاج الى توجيه وتدريب وعلاج لوضعه. ما أقوله قد يقول قائل عنه ان هذا الكاتب يتكلم عن المثاليات التي لا تكون الا لمن بلغ المستوى العالي من الثقافة والادارة، فالجواب لماذا الانسان يرضى لنفسه الدون في الامور؟ هل هو عاجز؟ كلا، بل هو الكسل وضعف الهمة، فالتغير إلى الافضل والنجاح بعد الفشل امران غير مستغربين، لكنهما يحتاجان الى عزم، وانما العلم بالتعلم، فالشخصية الناجحة لا ترضى ان تسير في درب الفاشلين، والتغير إلى الافضل لا بد منه في جميع النواحي، وفقه الاولويات يجب ان يكون معنا في جميع التخصصات، بل ويجب ان يلزم من يتقلد مسؤولية ان يعلم كيف يمارس فقه الاولويات في حياته.. هذا ان اردنا النجاح، وان اردنا غيره، فدرب الفاشلين لا تجد اسهل منه. ..والله المستعان علي العبدالهادي جريدة القبس[ alial-abdulhady@hotmail.com ] www.qsasa.com

[/SIZE]